رماد القمر

البارت الثالث والعشرون

البارت الثالث والعشرون
رماد القمر
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

لم يكن كل شئ على ما يرام بالرغم من كل تلك الترتيبات الدقيقة التى قام بها عماد ليخرج الحفل رائعا

بالرغم من كل ذلك مازال قلبها حزين من كلمات أختها وموقفها من مسك

تبتسم وتداعب إبنتها ولكن قلبها يقطر ألما على حياتها تلك وحياة إبنتها

بينما هى تعانى من ألمها النفسى هناك من يتطلع لها بعين من الحقد والغل إنها نرمين التى تحمل إبنتها على كتفها وتمسك بيد بإبنها بجوارها تمنعه من اللهو مع الأطفال وخاصة مع مسك إبنة عمته

تتهكم نرمين فى نفسها على تلك الحفل الذى أعده عماد خصيصا من أجل مسك تلك الفتاة التى تحاط بالرعاية والدلال من الجميع مثل والدتها

بينما تقف راندا تشارك يسرا تلك السعادة فقد شاركتها فى جميع الإعدادات لتدور الأيام سريعا ليقام حفل عيد ميلادها الثامن تتوسط كل من عماد ويسرا تطفئ الشمع والجميع يصفق لها

قد إذداد الحقد والغل بقلب نرمين أضعافا حتى أصابها بالتخمة من فرط ما تكتمه فكانت تظهره فى الكثير من الأحيان على هيأة بعض الخلافات الغير مسببة والغير منطقية مع مسك

أما عن شروق فقد هدأت ثورتها عقب زواجها بأحد أقاربها وإنجابها لفتاة جميلة لتتبدل معاملتها لمسك لتصبح أكثر لين

كعادتها دائما تقف راندا بجوارها فى جميع الترتيبات ومعها أطفالها التى ربتهم على حب العائلة

كانت هناك من غاب جسده عن تلك الحفل وهى والدة يسرا فقد توفاها الله عقب زفاف شروق بشهرين

يقوم عماد بإحتضان مسك ليقبلها على جبينها مرددا بحنان

- كل لحظه وإنتى طيبة يا أجمل مسك

ثم يقدم لها تلك الهديه التى تتناولها بسعادة لتقوم بتقبيل وجنته لتردف

- وإنت طيب يا أحلى بابا فى الدنيا دى كلها

تركض مسك لتنضم إلى أصدقائها لتستأنف الإحتفال معهم ليقوم عماد بالإنضمام إلى يسرا مرة أخرى ليحيطها بذراعه مربتا على كتفها مرددا بحنان

- مسك كبرت يا يسرا وبقت عروسة.... ربنا يعوضك خير بإبن الحلال

تربت يسرا على كفه الموضوع على كتفها لترددف بألم

- تانى يا عماد... إستحالة أعملها تانى... وبعدين إنت شايف كل اللى بيتقدم يا طمعان فى مرتبى أو مش عاوز مسك وأنا إستحالة هسيبها... عقبالك إنت يا حبيبى آن الأوان بقى

على لسان عماد كلمة يسرا فقتحت جرح كان ما صدقت ألمه إستحالة ممكن أفكر أرتبط بواحدة أو أفكر فى واحدة غير نهى.... كفاية عليا مسك مالية عليا الدنيا