البارت الثامن عشر
رماد القمر
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
يجلس فى غرفته واضعا تلك النقود أمامه يتطلع لها وبيده ورقة وقلم يكتب بعض الأشياء
تدلف عليه نرمين بكوب من الشاى تتطلع إلى النقود بسعادة لتضع الكوب بجواره بإبتسامة رقيقة لتردف
- شكلك يا سمورتى هتنفذ وعدك ليا الشهر ده... وتجيبلى العباية اللى طلبتها منك والشنطة
يضع سمير القلم والورقة جانبا ثم يرتشف من الكوب ليردف عقبها بأسف
- معلشى يا حبيبتى إنتى عارفة الظروف... فرح وليد قرب وعاوز أخلصله حاجته
تنهض نرمين فجأة لتظهر إنتفاخة بطنها وتتغير ملامحها كاملا لتتجهم وتملأ عيونها بالغضب ثم تضع يدها بخصرها وهى تردد بغضب
- هو ربنا مش هيتوب علينا بقى.... شايل هم الكل كده...جوازة الست يسرا اللى إتكلفت أد كده ومعمرتشي... وبعدها جوازة خالد اللى طبعا حضرتك صارف ومكلف فيها وتعليم شروق اللى سيادتها صممت تدخل ثانوية عامة ودروس وهلكة.... فوق بقى يا سمير إنت بقيت أب
يستمع لها سمير بدهشة على تلك الكلمات التى تفوهت بها للتو فلم يتخيل أن يستمع لتلك الكلمات منها..... بالرغم من علمه التام بكرهها ليسرا ولكنه لا يتخيل أن تصل الأمور لذلك الحد.
يقف سمير قبالتها بأعين حمراء من شدة غضبه من كلماتها تلك ليردد بغضب وحدة
- لو حد تانى قال الكلام ده أنا مش هرحمه.... اللى شافعلك بس مكانتك فى قلبى... وعشان تحافظى على مكانتك دى.... دى آخر مرة تتكلمى فى الموضوع ده... إخواتى ملزومين منى لحد ما كل واحد يشق طريقه
تحاول نرمين أن تلطف الجو قليلا وتشرح له وجهة نظرها ولكنه لم يتقبل كلمة واحدة منها ليلملم نقوده وأوراقه يضعها جانبا ثم يترك الشقة كاملة لتجلس هى تعض أصابع الندم على حديثها الذى تسبب فى تلك الفجوة بينهم
*********************
يعود من عمله مشتاق لحبيبته لا يستطيع إنكار أنه يعيش معها شعور يقوم بتجربته للمرة الأولى بالرغم من أنه غير نادم على زوجته الأواى التى مازالت تحتل مكانة فى قلبه
دلف من باب الشقة يبحث عنها لتقع عيناه عليها غافية على تلك الأريكه ويبدو على وجهها علامات الإرهاق.
يضع مفاتيحه جانبا وحقيبته ليقترب منها بعيون تلمع بالشوق ثم ينحنى طابعا قبلة على رأسها تفيق خلود عليها لتبتسم فور رؤية وجهه لتستدير مقبله يده الموضوعة على كتفها
يجلس بجوارها وليد ليقوم بلف ذراعه حول كتفها طابعا قبلة على وجنتها معاتبا إياها
- طبعا أجهدتى نفسك طول اليوم يا روحى.... عشان كده نمتى من غير ما تحسى
