تقف مسك أمام سكرتيرة مكتب الدكتور كمال بقلب خافق لا تعلم ما هو الخطأ الذى إقترفته أو بمعنى أصح ما سبب ذلك الإستدعاء تشعر بجفاف حلقها ولكنها كالعادة تحافظ على ثباتها وكأن الأمر لا يعنيها
تسمح لها السكرتيرة بالدلوف لتردف بعملية
-إتفضلى يا دكتورة... دكتور كمال فى إنتظار حضرتك
تشكرها مسك بإبتسامة مجاملة ثم تتوجه للمكتب وهى تدعو فى نفسها أن يمر الأمر بسلام لتقف أمام باب مكتب دكتور كمال تأخذ نفس عميق ثم تطرق الباب برقة لتدلف عقب سماعها صوته يسمح لها بالدخول
تدلف مسك وعيناها مسلطة على دكتور كمال المنهمك فى قراءة الأوراق التى أمامه لتبتلع ريقها بصعوبة وهى تقرب منه تردد بإرتباك قد أصبح ملموس
- حضرتك عاوزنى فى حاجة
يغلق كمال تلك الأوراق التى أمامه وينزع نظارته ليتطلع لها لوهلة دون حديث ثم ينهض ليتخللى عن مقعده ويتوجه حتى يقف أمامه مما يزيد إرتباكها ليشحب وجهها
يأخذ كمال نفسا عميقا ثم يردد بإبتسامة
- أنا بعتلك عشان أقولك إنى فخور بيكى بجد... فخور إنك كنتى تلمزتى فى يوم من الأيام... فخور إنك شغاله معايا فى المستشفى... في ناس بتحفر إسمها بحروف من دهب وإنتى من الناس دى
تشعر مسك بالخجل من كلماته تلك ليتحول وجهها إلى الحمرة ولكنها تتطلع له بدهشة تخفيها بداخلها هل يستدعيها ليمدحها ولكنه يذهب دهشتها تلك عقب قوله
- أنا بعتلك دلوقتى عشان أبلغك يا دكتورة نتيجتك... مبروك إمتياز مع مرتبة الشرف وإن شاء، الله زميلتنا فى هيئة التدريس.... مبروك يا دكتورة مسك
للمرة الأولى تسمح مسك لدموعها أن تتحرر أمام أحد ولكنها لم تستطيع حبسها، لقد تخرجت اليوم بتفوق لتنتقل إلى مرحلة الإمتياز لتستطيع الآن أن تدخل السعادة على قلب والدتها فلم يذهب سهرها وتعبها هباء وتثبت لوالدها أن البنات يستطيعون أن يرفعوا رأس والديهم
قدمت مسك شكرها بكلمات متقطعه وعيونها تدمع وهى تطلق إبتسامتها ليرى كمال اليوم مسك بشكل آخر
******************
يدلف عادل ليتطلع إلى والدته والتى تشاهد التلفاز مندمجة فى أحد المسلسلات وبجوارها أخته الصفرى مرام
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
