البارت الثالث والثلاثون
رماد القمر
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
فور سماعها لكلماته تنتفض واقفه بفزع واضح وكأنها أصيبت بصدمة لتردد بحزم
- أنا آسفة يا دكتور الأمر ده أنا مش بفكر فيه... لسه ورايا حاجات أهم
يقف كمال هو الآخر ليسير ببطء حتى وصل إليها ليقف قبالتها ملاحظا ملامحها التى تبدلت تماما وتلك الحدة التى أصبحت بها ليردد بحنان
- من أول يوم شفتك فيه يا دكتورة وأنا بعتبرك بنتى.... مش بفرض عليكى رأيي بس حاولى تفكرى
تأخذ مسك نفس عميق تحاول أن حدتها تلك لتشعر بأنها تجاوزت بإنفعالها لتردد بهدوء مفتعل
- من غير ما أفكر يا دكتور... الجواز بالنسبالى عامل زى رماد القمر شكله حلو ومغرى بس سام وممكن يؤدى للموت.... عن إذن حضرتك
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
بالرغم من ذلك الشعور الغريب الذى كان ينتابها منذ لمساته ولكننها لم ترد على مكالماته الهاتفية اللحوحة وتتجاهل الرد على رسائلة التى كانت تذيبها
كما أنها كانت تتهرب من لقاؤه عند زيارته اليومية لهم بالرغم من سعادتها لرؤيته يبحث عنها بأعينه
تسير فى طريق عودتها للمنزل لتتفاجأ بذلك الذى يقبض على ساعدها لتستدير بغضب جام ولكنها تقف ساكنه تكتفى بشهقة صغيرة صدرت منها عقب رؤيتها لصاحب اليد
بينما هو يقف أمامها بأعين جريئة يتفحص جسدها من أعلى لأسفل بنظرات تشعل جسدها فلقد كان متقن لدوره يلعب على أوتار مشاعرها مرددا بصوت مبحوح
- مش بتردى على رناتى ولة على رسايلى ليه
تنتقل مرام بنظراتها ما بين عيناه إلى يده القابضة على ساعدها لتحاول التخلص منها حتى نجحت لتردظ عقبها بصوت باكى من أثر ما تعانيه من حيرة
- إنت عاوز منى إيه يا أيمن... إنت ناسى إنك خطيب أختى وفرحكم إتحدد خلاص
يطلق أيمن زفيرا قويا وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا مرددا بيأس
- هى دى المشكلة... أنا مش عارف أخلص من أختك... أنا مش حاسس بيها خالص.... أناقلبى معاكى إنتى وبحس بيكى إنتى وبحبك إنتى.... ومش عارغ أعمل إيه
كان يردد تلك الكلمات مراقبا لتأثيرها على مرام ليجدها متجاوبة معه بأنفاسها اللاهثة ليزيد من الضغط مرددا
- طعم شفايفك مء قادر أنساه وحضنك هو الوحيد اللى حسيت بيه إنى إمتلكت العالم
تبدو كالبلهاء عقب كلماته لتنفرج شفتيها وتتطلع للأمام بشرود لتشعر أنها فى دوامه لا تعلم كيف الخروج منها تدعو الله أن تظل قدميها ثابتة ولا تتخللى عنها فى تلك اللحظات ليلمس أيمن تأثيره عليها ليردد بعجلة
