البارت الثامن والخمسون

459 18 14
                                    

البارت الثامن والخمسون.
رماد القمر
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

لم يستطيع تصديق ما تراه عيناه فى الهاتف حتى كاد أن يشعر بالإختناق يقلب فى الرسائل ولا يستطيع تصديق ما يرى وكأنه فى أسوأ كابوس قد مر به

كانت الرسائل تحتوى على صور لخطيبته بملابس بيتية وأخرى صور بملابس شفافة بالإضافة إلى تلك المحادثات التى تحتوى على كلام قذر لا يستطيع تخيل أن تتفوه به خطيبته

يضع الهاتف جانبا ليقوم بوضع رأسه بين يديه فى محاولة منه للهدوء ليرفع رأسه ما بين الحين والآخر يتطلع للهاتف لا يستطيع التوصل إلى القرار الناسب يود لو يهاتفها الآن ويصرخ بها مطالبا إياها بتفسير الأكر

ولكنه لا يستطيع أن يشك بها ولو للحظة ليقرر الصمت الآن حتى يهدأ ويفكر جيدا حتى لا يتسبب فى خسارتها للأبد

🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥

تنتهى من محادثتها مع مالك لتنضم للعائلة التى مازالت مستيقظة بالخارج تسمع صوت ضحكاتهم يملأ المكان

كانت هى المادة التى يمزح عليها أخواتها عند خروجها من الغرفة وفى وسط الحديث المرح يسمع وليد صوت رسالة على هاتفه فلا يهتم كثيرا للأمر فالوقت متأخر ولكن الغريب هو رسالة قادمة لكل من ولديه

تبتسم راندا لتردد بمرح

- هى التليفونات متفقة عليكوا والا إيه.... يا رسايلكوا

يتناول الأبن الأصغر حمزة هاتفه ليطالع الرسائل القادمة ليهب واقفا فجأة بعيون متسعة ووجه شاحب ليردد بفزع

- دا مستحيل... مستحيل

يضيق خالد ما بين عيناه ليسأله عن محتوى الرسالة ولكن لسان حمزة قد إنعقد ليصمت وهو يهز رأسه

الغريب فى الأمر أن روان تسمع صوت رسالة لهاتفها لتردد بمرك غافلة عن تلك الكارثة

- أكيد الرسالة دى بقى من مالك... أقوم أشوفها بدال الهبل بتاعك ده يا حمزة

تدلف روان إلى غرفتها وما هى إلا لحظات يستمعوا إلى صرخاتها ليدلف الجميع مسرعين نحوها ليجدوها فى حالة إنهيار وهى تهذى بكلمات غير مفهومة ثم تسقط مغشيا عليها

بينما يركض أخيها الأكبر لإستدعاء الطبيب يلتقط حمزة  هاتف روان لإكتشاف سبب إنهيارها ليجد تلك الصور والمحادثات وفى نهايتها يردد الراسل

«أنا إكتفيت أبعت الحاجات دى لعيلتك وخطيبك لو مفسختيش خطوبتك هتبقى على كل المواقع يا شاطرة» 

يلقى خالد  بالهاتف جانبا ثم يحتضن إبنته ليشعر بالعجز للمرة الأولى أمام إنهيارها وشحوبها المفرط فيه فبشرتها تحاكى بشرة الأموات ودموعها لا تكف بالرغم من غياب وعيها

رماد القمر Where stories live. Discover now