رماد القمر

البارت الحادى والأربعون

البارت الحادى والأربعون
رماد القمر
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹

خرجت الكلمة من قلبه فجأة ودون تخطيط لتهزها من الداخل بالرغم من ثباتها الخارجى لتحافظ على تماسكها لأبعد الحدود فتظهر ملامحها جامدة بالرغم من ذلك الصراع الداخلى الذى يجتاحها

تصمت مسك للحظات بينما شريف يطالع رد فعلها بتوتر ينتظر ردها والذى سيحدد مصير قلب تألم لشهور عدة

تنقى مسك حلقها ثم تردد بحدة

- للأسف حضرتك جيت للعنوان الخطأ.... الأوبشن بتاع الحب والإرتباط ده لاغياه من عندى... أنا قولت أعرف حضرتك عشان متحطش أمال فى الهوا... أنا آسفة جدا عن إذن حضرتك

بالرغم من قلة كلماتها لكن تأثيرها كان قويا عليه فلقد شعر بقدماه وكأنها هلام لا يستطيع الوقوف عليها كما يشعر أنه فقد القدرة على الحديث صدره يعلو ويهبط بعدم إنتظام بينما قلبه يخفق بشدة

يشعر شريف أنه فى كابوس بل إنه أسوأ كابوس مر عليه فى حياته ليغيب لحظات عن الوجود ليشعر بتصبب العرق من جسده وتلك الدوامة السوداء تدور به حتى إستطاع بالنهاية العودة إلى إتزانه ليلملم أشلاء نفسه ويغادر المطعم بل يغادر المستشفى كاملة

💔💔💔💔💔💔💔💔💔

يعود من عمله يبحث عنها كعادته وبيده قالب الشيكولاته التى تعشقه ولكنه لا يجدها فى المنزل يدلف إلى المطبخ ليجده نظيف فلم تعد الطعام اليوم فيشعر بالقلق عليها أن يكون أصابها سوء

يركض نحو شقة والدته ليطرق الباب فيتفاجأ بها هى التى تقوم بفتح الباب له وهى ترحب به

يشعر يونس بالقلق على والدته ليدلف مندفعا وهو يبحث عنها بعيناه ويسأل عليها

تخرج نهى من المطبخ تستقبله بإبتسامة وهى ترحب به ليغمض عيناه يزفر براحة وقبل أن يتفوه يجد تلك التى تضع يدها على كتفه تردد بمرح

- أنا عزمت نفسى عند ماما النهاردة وقولت أرحمك بقى من عكى.... دى عاملة صينية بطاطس إيه تجنن

كاد يونس أن يخبرها أنها لم تصنع الطعام ولكنها ضغطت على كفه ليفهم ما تخطط له زوجته فهى تريد لم شملهم كأسرة واحدة خاصة وهى كانت ترى ملامح الحزن على وجه نهى

بعد قليل يلتف الجميع حول المائدة يستمتعون بطعم الحب الذى جمعهم تزين مائدتهم تلك السعادة المرتسمة على وجه نهى

يقص عليهم يونس حيرته حول أمر مسك فهو متأكد من أنها تبادل شريف الحب ولكنها رفضت عرضه رفضا قطعيا

كان يقص كلماته بحذر شديد خشية من غيرة هند ولكنه وجد العكس فوجدها متعاونه معه لإيجاد ذلك الحل المناسب لتردف هى