البارت الستون
رماد القمر
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹
لقد كانت الرحلة ممتعة حقا تلك الرحلة التى قمت بتنظيمها للحصول إلى قلبه كانلا لأمحى ألم كل تلك السنوات بجدارة لأستبدلع بعشق يملأ عيناه
لقد شجعتنى تلك الحدائق المزهرة بعيناك بعشق وفير على سلك ذلك الدرب سريعا لأستمع إلى تلك الشلالات المتدفقة من شلالات غرامك والتى لان بفضلها كبريائى
تخليت عن كل رسوماتى الهندسية لأسير معك مغمضة العينان مسلوبة الإرادة فأنت دربى
كانت تلك الكلمات التى تدور فى ذهن لمار وهي تتطلع إلى ذلك الغافى بجوارها
تنحنى لتقوم بطبع قبلة رقيقة على وجنته لتردد بهمس
- بحبك
تتفاجأ لمار به يشدها بقوة إلى أحضانه ليأخذ شفتيها فى رحلة طويلة ليتركها على مضض منه ليردد أمام شفتيها بصوت متحشرج
- إنتى اللى جبتيه لنفسك تفتكرى إنى ممكن أسيبك
تحاول لمار التملص منه بحجة إعداد حقيبة السفر من أجل العودة ولكنه أخذ القرار وشرع فى تنفيذه لتستسلم له بكل مشاعرها
❤❤❤❤❤❤❤❤
تحتضن روان بحنان لتبذل كل محاولاتها حتى تخرجها من تلك الحالة حتى إستطاعت أن تقوم بإخراجها من تلك الحالة ورسم الإبتسامة على شفتيها دون التطرق لذلك الأمر
تخلد روان إلى النوم أخيرا لتخرج مسك تتبادل أطراف الحديث مع خالها حول هوية صاحب تلك التهديدات
يطلق هاتفها رنينا ليكون صاحب ذلك الرنين هو عادل لتبتسم مسك برقة وهى تتناول هاتفها ولكنها تنتفض فجاة عقب سماعها صراخ أخيها يستنجد بها ليخبرها أنه وجد دهب مغمى عليها وتنزف
أغلقت مسك الهاتف سريعا لتقوم بالإتصال بالإسعاف وهى تركض سريعا حتى تلحق بأختها
بعد مرور بعض الوقت تقف مسك بداخل غرفة العمليات وبجوارها شريف يحاول جاهدا تهدؤتها أما بالخارج يقف أحمد ومريم وعادل ومرام بالخارج يتجرعون القلق على تلك التى كانت غارقة بدماؤها
لحظات وتخرج إحدى الممرضات تركض بالطفلة متوجهة بها إلى المحضن لتلحق بها مريم تسألها بلهفة عن نوع الطفل لاخبرها الممرضة بأنها طفلة
تلوى مريم شفتيها لتتشدق بالكلمة
- بنت خلاص خديها يا أختى مش عاوزاها
تعود مريم للإنضمام إليهم وقد إسود وجهها بمعنى الكلمة لترى بعد لحظات إبنتها تخرج على ذلك التروللى ما بين الصحو والنوم ليلتف حولها الجميع فتسألهم بصوت خفيض حول الطفل لترد عليها مريم بتهكم
- يا أختى خلليكى فى نفسك.. دى طلعت بنت مش هتعرفى تاخدى حقك بيها
كادت مسك أن تلقنها درسا قاسيا ولكن شريف ضغط على كفها فهو لا يريدها أن تدلف فى صراع من ذلك النوع ستكون هى الخاسرة أمام تلك العقول
🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥
يجلس فى مكتبه منذ ما يقارب من الأربع ساعات متواصلة يراجع بعض الأوراق الخاصة بالأرباح فهو يعلم جيدا إنشغال إبنه تلك الأيام مع مشاكل مسك بالإضافة إلى تحضيره لرسالة الدكتوراه وتحضيرات الزواج بالإضافة إلى عمله بالمستشفى والجامعة
تدلف يسرا إليه تتطلع له وبإنهماكه وسط تلك الأوراق التى كانت بين يديه لتسير ببطء فى الغرفة تتلمس الكتب ليقوم كمال بغلق الأوراق التى أمامه ثم ينهض واقفا يقترب منها ليقوم بإحتضانها من الخلف طابعا قبلة على عنقها مرددا بهيام
- حبيبى ماله... شكله زهقان.... حقك عليا هخلص بس من الأرباح دى وأفضالك
تستدير يسرا إليه لتقوم بطبع قبلة على وجنته لتردد بهدوء ورقة
- ولا يهمك يا حبيبى أنا عارفة مسؤولياتك... كل الموضوع إنى قلقانه على مسك مش عافة ليه عاوزة أروح أزورهم بكرة
يبتلع كمال ريقه بصعوبة فهى إلى الآن لا تدرى ما يجرى فى عائلتها ليردد بهدوء محاولا أن يهرب بنظراته منها
- إنتى تؤمرى بكرة هحاول أرجع بدرى ونروح نزورهم
على لسان كمال طلبها ده حطنى فى موقف محرج بين إنى أوافق رأيها وساعتها هتعرف كل حاجة أو أرفض وأزعلها... فى النهاية إخترت إنها تزورهم ممكن تكون الأمور إتحلت شوية
✨✨✨✨✨✨✨✨✨
تقف أمام تلك الطفلة فى المحضن والتى موصلة بعدة أجهزة لتفر منها دمعة دون إرادتها فتفيق على ذلك الذى يمسحها برقة مرددا بتأكيد
- إن شاء الله تبقى كويسة يا مسك
تبتسم له مسك فى مجاملة ثم تعاود النظر لتلك الفتاة لتشرد قليلا وكأنها بعالم آخر ثم تردد فجأة
- تفتكر هيكون مصيرها إيه ياشريف.... الكل رافض وجودها فى الدنيا وزى ما تكون هى خ
حاسة برفضهم ده فهى كمان رافضة التمسك بالدنيا ومستسلمة..... أنا حاسة إنها حكاية بتتكرر كل يوم هتطلع برضه متعقده وكارهة الدنيا ومعندهاش ثقة فى حد و.....
وهنا يقوم شريف بوضع يده على فمها مرددا بحنان
- إيه يا مسكى قررتى حياة البنت خلاص.... ممكن تطلع قمر كده زيك وتوقع واد حليوة زيي وتدوخه وراها لحد ما ترضى عنه
تبتسم مسك على كلماته كانت إبتسامتها مختلفة تلك المرة فهى إبتسامة نابعة من القلب الخافق من بين حزنها لتشق تلك الأحزان وترتسم على شفتيها ولأول مرة تفعلها تقوم بالتقرب من شريف حتى قامت بإسناد رأسها على كتفه وهى تحتضن ذراعه وكأنها دون إرادة منها تستمد منه القوة
يا الله بالرغم من بساطة ما فعلته بتلقائية لكن كان له تأثير كبير علي شريف الذى شعر بذلك الهم الذى يحمله يقع كاملا إثر، فعلتها تلك ليضمها إليه طابعا قبله على شعرها وكأنه يقول لها إنه بجوارها طول العمر
كان التمريض يتطلع إليهم بسعادة على تلك المشاعر الغير متكلفة والتلقائية كصاحبتها التى كان يصفها الجميع بالتواضع
❤❤❤❤❤❤❤❤❤
- كل ده يا مسك شايلاه لوحدك. ومفكرتيش، حتى تحكيلى ولو مرة
كانت تلك كلمات يسرا التى رددتها بإنفعال لمسك عقب علمها بتلك الظروف الأخيرة التى مرت بها
وقبل أن ترد عليها مسك تستدير لتلك الجالسة على الفراش تتطلع لهم ببراءة لتردد بإنفعال
- وإنتى يا ست روان إيه خلاص نستينى إنتى كمان... طلعتينى من حساباتك... آخر واحدة تعرف... خلاص خرجتونى من حياتكم
كانت مسك تعلم جيدا ما تعانيه والدتها من إنفعال ففضلت الصمت حتى تفرغ ما بداخلها إلى أن قررت والدتها المغادرة لتقوم بالوقوف أمامها على الباب تمنعها من المغادرة تقبلها برقة وحنان مرددة بندم
- أنا آسفة يا سوسو.... حقك عليا بس مكنتش عاوزة أنكد عليكى وإنتى لسه عروسة جديدة... الراجل يقول علينا ايه عيلة نكديه مش كفاية إبنه بيقول
إبتسمت يسرا على حديث إبنتها لتردد مسك بطريقة مضحكة
- ضحكت يبقى قلبها مال وكل الزعل اللى قلبها إتشال
تهز يسرا رأسها بملل لتعاود الجلوس على الفراش وهى تحتضن روان بحنان وتردد بعض الكلمات المطمئنة لها ثم تلتفت إلى مسك الجالسة أمامها تباغتها بسؤالها
-سامحتيه يا مسك
تتغير ملامح مسك لتحمل بعض من الألم وكأن وجع تلك السسنوات تجدد الآن لتنفى الأمر لتطلق يسرا تنهيدة متألمة ثم تردد برجاء
- سامحيه يا مسك... فى الأول وفى الآخر ده أبوكى... إنسى الماضى يا حبيبتى وإفتحى صفحة جديدة واهو الحمد لله كسبتى إخوات زى ما بتقولى بيحبوكى
تطلق مسك تنهيدتها لتشرد قليلا تتطلع إلى الفراغ ثم تردد بصوت وكأنه قادم. من عالم آخر
- مش قادرة يا ماما صدقينى حاولت ومقدرتش
💔💔💔💔💔💔💔💔💔
لم تستطيع التوصل إلى موقف مالك أو بمعنى أصح ليس لديها أدنى طاقة تفكر بها عن حقيقة موقفه لتدع الأمور كاملة فقط تريد ان تخلد إلى نوم عميق هروبا من كل تلك الأحداث
اليوم كان مختلفا قليلا فلقد إنتهى مالك من عمله وعوضا عن العودة لمنزله جاء لزيارة روان بالرغم من إنقطاع الحديث بينهم منذ تلك الحادثة حتى إنها لا تجيب على هاتفه
أما روان كعادتها فى غرفتها رافضة الخروج منها بالرغم من إلحاح أخواتها ووالديها
يجلس مالك بصحبة خالد ليكون الصمت حليفهم والتوتر عنوانهم فهم فى إنتظار مكالمة هاتفية هامة ليهتز الهاتف بالنهاية لينتفض إثره الإثنان ليقوم خالد بتناول الهاتف ليقوم بالرد
- المحادثات متفبركة طب الحمد لله... عرفوا اللى عمل كده
فجأة يقف خالد مصدوما ليردد بإستنكار
-بتقول مين
- يا ترى مين اللى عمل كده
- مسك هتسامح فعلا
- إيه مصير الطفلة
كل ده وأكتر البارت القادم