البارت الأربعون
رماد القمر
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
وقع السؤال عليها وكأنه صاعقة لتشعر بتلك الدوامه تدور بها دون توقف
حرب بالنظرات تدور ما بين الأختان يجهل المحيطون بهم حقيقة تلك النظرات حتى أنهم لم ينتبهوا لتلك الكلمة التى ألقت بها للتو فقد شد إنتباههم تلك الحالة التى عليها دهب
تدلف للداخل بخطوات ثابته منتظمة حتى وقفت أمام أختها لترفع يدها لتسقط على وجه أختها بصفعة دوت فى أرجاء المكان
🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥
لن تضيع تلك الفرصه هباءا لتقوم بإنتظار شريف حتى إنتهى من إجتماعه المطول والذى إستغرق من الوقت ما يزيد عن الأربع ساعات
يخرج شريف وقد بدا عليه الإرهاق فهو يعمل منذ أمس لساعات متواصلة لم يخلد للنوم سوى ساعتين فقط
يتفاجأ بتلك التى تركض نحوه ويبدو على وجهها أن الأمر هام ليتطلع لها بتساؤل دون حديث على تعبيرات وجهها
تضع شدى الملف الذى بيدها جانبا ثم تردد بإندفاع
- شفت آخر إنك تثق فى أى حد وتديله أكبر من حجمه بينمرد وأول حد بيتنمرد عليه هو إنت
يضيق شريف ما بين حاجبيه فى دهشة ليسأل عن معنى كلماتها تلك وهو يلقى بجسده بإرهاق على المقعد الجانبى مغمض العينين
تقوم شدى بالجلوس بالمقعد المجاور له مردده بحقد
- دكتورة مسك
وكأن ذرات جسده كاملة إنتبهت عقب ذكرها لإسم معشوقته فيعتظل فى جلسته ليميل بجسده إلى الأمام مرددا بلهفة
- مالها مسك... إيه اللى حصل
كانت لهفته تقتلها من الداخل وتعتصر قلبها فتلك اللهفة تؤكد تلك الكلمات التى سمعتها من قبل لتردد بحقد وغل
- الدكتورة فاكرة نفسها خلاص... بتطلب تحاليل من غير ما ترجعلك ولا كمان بتغير تشخيص حالة من نفسها... ومش أى تشخيص دى مختارة مرض أمريكى نادر.... إسمه كواساكى
كانت تتحدث بثقة فعقب تركها لمسم قامت بالبحث عن ذلك المرض لتجمع بعض المعلومات عنه
يتطلع شريف لهاتفه ليجد العديد من الإتصالات من مسك فينهض مسرعا لتلمع عيون شدى بالشماته وتبتسم بسعادة فاليوم ستشيع جنازتها وتلقى بالخارج
تسير شدى خلف شريف فلن تفوت ذلك المشهد لتتشفى فى مسك
يصل شريف إلى العناية ليلتقى بمسك والتى تقوم بشرح حالة الطفل وتظهر له نتائج التحاليل وهى تردد بعملية
- أنا شكيت فى الأعراض وإتأكدت بعد التاريخ المرضى للحالة.... حاولت أكلم حضرتك كنت فى إجتماع فسحبت التحاليل عشان نتأكد وبالفعل التحاليل أكدت كلامى
يتصفح شريف تلك الأوراق مرددا بعملية
- مكتبتيش ليه العلاج... إنتى عارفة إن كل ساعة بتفرق معانا
تقوم مسك بالبحث عن ورقة العلاج لتقوم بفتحها مرددة
- أنا كتبته وكلمت الصيدلية يحضروه بس كنت مستنية تأكيد حضرتك للحالة
يومئ لها شريف ليحثها على الإسراع فى صرف الدواء ثم يتوجه إلى الطفل مرة أخرى ليقوم بفحصه
كان الطفل يعانى من إرتفاع درجة الحرارة لمدة خمس أيام لا تنخفض مع إعطاء الخوافض مع وجود إحمرار باللسان وتورمه وألم بالبطن شديد مع وجود إسهال
لتثبت نتائج التحاليل صحة ما توقعته حيث أنه كان نتيجة إصابة الطفل بكوفيد منذ مدة قصيرة ليسبب المرض فى إرتفاع سرعة الترسيب
كان أول ما فكر به شريف هو حالة القلب ليخبر مسك التى لم يفوتها الأمر وقد طلبت عمل أشعة موجات على القلب
كان يتطلع لمسك بفخر ليصفق القلب لها بشدة على توفيقها ذلك بينما تنسحب سدى بهدوء عقب متابعتها للموقف كاملا لتشعر بأنفاسها تكاد أن تنعدم من شدة حقدها وغيرتها
🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰
- بقولك إيه إحنا بقى نلغى الألقاب دى حاسس إن كلامنا كده لابس طربوش
تطلق يسرا ضحكاتها على كلمات كمال تلك والذى لم يترك وقت أو مناسبة إلا ويمر عليها حتى إنها تشعر أن تأخر خروجها بأمر منه
تحاول يسرا الإعتدال ليقترب منها بلهفة يساعدها حتى تعتدل فى الفراش لتشكره بصوت خافت وخجل
يعاود كمال الجلوس على المقعد شارد ليعم الصمت المكان قليلا ليردف كمال
-بصي يا يسرا إحنا مش لسه صغيرين إحنا نضجنا بما فيه الكفاية تخللينا نحدد إحنا عاوزين إيه... واللى شايفه إن فيه قبول ما بينا فليه نضيع اللى باقى فى العمر تردد... الفرصة مش بتيجى غير مرة واحدة
لم تكن يسرا تتخيل أنه سيتحدث فى ذلك الأمر بتلك السرعة فهى لا تنكر إنجذابها إليه... وأيضا لا تنكر أنه شخص لا تستطيع تعويضه ليس لمركزه أو نقوده بل إنه شخص إستطاع أن يحتويها من دون أن يلمسها
لم تستطيع يسرا أن تتطلع إليه فكانت تهرب بعيناها منه وكلما أرادت الحديث تقف الكلمات على لسانها ليشعر بها كمال ليبتسم على حالتها تلك فينهض ببطء مرددا
- أنا مش عاوز منك رد دلوقتى فكرى براحتك
يغادر كمال ليقف على باب الغرفة ثم يلتفت إليها مرددا
- على فكرة الواد إبنى واقع فى بنتك اللى معذباه.... إوعى تعملى فيا كده زيها
يغادر كمال ليتركها فى تخبطات أفكارها ما بين الرفض والقبول ومما يزيد من حيرتها كلماته الأخيرة
على لسان يسرا كلماته فجأتنى... مع إن إتقدملى كتير وكنت برفض لكن النهاردة الموضوع مختلف حاسة إنه الوحيد اللى قدر يفتح قلبى ويتربع فيه من أول مرة شفته.... لكن مسك إستحالة أجرحها أو أسيبها
❤❤❤❤❤❤❤❤❤
تدق باب حماتها لتقوم نهى بالفتح لتقوم بالترحيب بها ترحيبا شديدا
تدلف هند للداخل ملقيه عليها التحية ثم تجلس على الأريكة لتدعو نهى أن تجلس بجوارها لتردف
- هو أنا زعلتك فى حاجة يا ماما
تنفى نهى الأمر سريعا بالفعل هى تكن لهند الحب لتستأنف هند حديثها
- طب ليه من يوم ما أتجوزت مدخلتيش، عندى الشقة ولا بتيجى تقعدى معانا
تبتسم لها نهى بحب وهناك لمحة من الألم تمر من أمام عينها لتردد برضا
- عشان أنا عاهدت والدتك إنى مدخلشي شقتك يا حبيبتى ولا أتدخل فى شئونك.... أنا كل همى تبقى مبسوطة مع يونس
تتذكر هند ذلك اليوم الذى جاءت به نهى تتوسل إليهم حتى لا يقوموا بتفريقهم ... لتقوم بمعاهدة لبنى بأنها لن تتدخل فى شئونها ولن تدلف إلى شقتها قطا حتى إنها لن تشعر بها
تتساءل هند كيف لأم أن تسعى بلم شمل إبنها بمن يهوى لتكون النتيجة تلك الفرقة بينها وبين إبنها
تقرر اليوم عودة تلك العلاقه وبقوة فهى لن تستطيع أن تنسى حنو نهى عليها وحنانها المتدفق عمن حولها فخى تمتلك قلب يقدر بالذهب
تنهض هند من مكانها وهى تتطلع نحو المطبخ مرددة بمرح
- عاملة أكل إيه النهاردة يا ماما
تظهر علامات الحزن على نهى فهى تشعر بالوحدة فلا تشتهى الطعام لتكتفى يوميا بسندوتش من الجبن مع كوب من الشاى يصطحبها بعض الدموع
ترد نهى بصوت تحاول صبغه طبيعيا
- لسه مش، عارفة يا حبيبتى محتارة
لم تلبث هند أن سمعت كلمات نهى حتى إلتصت بها مرددة بتمنى
- أقولك إعملى صنية بطاطس بالفراخ وإعزمينا... على الأقل إرحمينى وإرحمى يونس من عكى
كانت تلك الكلمات كفيلة بتبديل الحالة المزاجية لنهى لتظهر سعادتها لتنهض مرعه وإبتسامة تغزو وجهها لتردد بسعادة
- من عيونى أحلى صينية بطاطس لولادى... دا أنتوا هتنورونى النهاردة
😍😍😍😍😍😍😍😍
منذ أخبرتها والدتها بشكها فى حب شريف لها وعقلها لا يكف عن التفكير فكل الشواهد حولها تؤكد حبه لها
الفكرة فى حد ذاتها مرعبة ومرفوضة فكيف لها أن ترتبط بشخص يتركها لأتفه الأسباب
قررت مسك أن تنهى تلك المسأله حتى لا يستمر هو بالتفكير بها بلا أمل وبالمعنى الأصح حتى لا تضعف أمامه وتتخللى عن مبدؤها
أثناء الإستراحة تدلف إلى المطعم لتلمحه على إحدى الطاولات لتتوجه إليه على الفور تستأذن أن تشاركه الجلوس
كان من فرط السعادة يشعر أنه إمتلك جناحين سيطير بهم
لحظات من الصمت الحذر فهى ترتب الأمر لا تعلم من أين تبدأ لتردد بالنهاية
- ممكن أعرف ليه
يضيق شريف ما بين حاجبيه على ذلك السؤال ليهز رأسه بدهشة متسائلة لتردف قائلة
- ليه المعاملة دى معايا.... ليه مهتم بيا.... ليه عملت كده مع ماما.... ليه بتعاقب أى حد ييجى ناحيتى... ليه نظرة عنيك المختلفة ليا واللى الكل ملاحظها مش أنا بس
لم يأخذ وقتا طويلا حتى رد عليها فقد أنهكه الكتمان ليرد بإندفاع وكأنه يرد بكل ذرة بجسده
- عشان بحبك
- يا ترى إيه رد فهل مسك
- أحمد هيعمل إيه مع بناته
- يسرا هتوافق على عرض كمال
كل ده وأكتر البارت القادم