رماد القمر

By FatenYara

45.6K 1.1K 402

ترعرعت على الفقد ليكون الفقد الأكبر هو فقد الثقة فى الحياة More

البارت الأول
البارت الثانى
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادى عشر
البارت الثانى عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرون
البارت الحادى والعشرون
البارت الثانى والعشرون
البارت الثالث والعشرون
البارت الرابع والعشرون
البارت الخامس والعشرون
البارت السادس والعشرون
البارت السابع والعشرون
البارت الثامن والعشرون.
البارت التاسع والعشرون
البارت الثلاثون
البارت الحادى والثلاثون
البارت الثانى والثلاثون
البارت الثالث والثلاثون
البارت الرابع والثلاثون
البارت الخامس والثلاثون
البارت السادس والثلاثون
البارت السابع والثلاثون
البارت الثامن والثلاثون
البارت التاسع والثلاثون
البارت الأربعون
البارت الحادى والأربعون
البارت الثانى والأربعون
البارت الثالث والأربعون
البارت الرابع والأربعون
البارت الخامس والأربعون
البارت السادس والأربعون
البارت السابع والأربعون
البارت الثامن والأربعون
البارت التاسع والأربعون
البارت الخمسون
البارت الحادى والخمسون
البارت الثانى والخمسون
البارت الثالث والخمسون
البارت الرابع والخمسون
البارت الخامس والخمسون
البارت السادس والخمسون
البارت السابع والخمسون
البارت الثامن والخمسون
البارت التاسع والخمسون
البارت الستون
البارت الحادى والستون
البارت الثانى والستون
البارت الثالث والستون
البارت الرابع والستون
البارت الخامس والستون
البارت السادس والستون
البارت السابع والستون
البارت الثامن والستون
البارت التاسع والستون
البارت السبعون
البارت الحادى والسبعون
البارت الثانى والسبعون
البارت الثالث والسبعون
البارت الرابع والسبعون والأخير

البارت الخامس عشر

587 21 9
By FatenYara

البارت الخامس عشر
رماد القمر
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تشعر بالوحدة منذ أن غادر... تشعر أن هناك شئ هام ينقص حياتها لا تعلم ما ذلك الشئ

يأتى المساء بسكونه لتتمدد على الفراش وبدون شعور منها تتذكر زوجها بكلمة أو حركة له تتذكر إبتسامته فتبتسم تلقائيا

تحتضن تلك الوسادة التى تحمل رائحته لتشمها وتغمض عيناها لتشتاق إليه... نعم تشتاق إليه لتشعر بدقات قلبها تصرخ بإسمه تشعر بحاجة ملحة لأحضانه تحتويها

تهمس بإسمه برقة دون أن تشعر لتنتبه فجأة إلى تلك الحالة التى هى عليها لتجلس على الفراش فجأة وهى تردد بإستنكار

-شكلى حبيته والا إيه

*********************

منذ آخر لقاء بينهم وهو يتجنبها لا يتحدث معها إلا للضرورة.. لم يحاول معها مرة أخرى وكأنه لا يراها أمامه

يدلف إلى الغرفة التى هى بها لتكون تلك هى المرة الأولى لتفزع لدلوفه نهى ولكنه لا يعير خوفها إهتماما ليضحك فى داخله بتهكم ولكنه يحافظ على ذلك الجمود على وجهه

يقف أمامها محافظا ألا تلتقى العينان مرددا بتجهم

-فرح محمد أخويا الخميس اللى جاى.... المفروض تكونى مع أمى اليومين دول وياريت تتصرفى طبيعى قدام الناس... مش عاوز حد يحس بحاجة

ألقى بكلماته وإنصرف دون إنتظار لردها لتتطلع فى أثره وكأنه شبح جاء ليلقى عليها تعليماته وينصرف

*****************

منذ اللقاء الأخير بينهم فى المستشفى وهو لم يأتى لزيارتها متحججا أنه قد سافر إلى عمله يكتفى بإتصال واحد كل أسبوع

تجلس على الفراش تتدور مع تلك الأيام التى مضت لم تذق بها إلا مرارة الذل ولم تقدم سوى التنازلات فقط من أجل إتمام تلك الزيجة

تتطلع إلى إبنتها الغافية بين يديها ببراءة لا تشعر بما يجرى من حولها لا تشعر بنفور والدها منها فقط لأنها أنثى فهو حتى الآن لم يراها

حاول عماد كثيرا التهوين عليها حتى إنه قام بعمل سبوع لإبنتها ليقدم لها إخواتها العديد من الهدايا

ترفع رأسها للسماء تدعو الله أن يريح قلبها الذى أكله الحزن حتى هشمه

*****************

تقف فى النافذة تشعر بالوحدة فقد أحاطها السكون تشتاق إلى نغمات صوته تطرب قلبها تتطلع إلى هاتفها تود قتل ذلك الكبرياء وتهشمه تهشيما فقد أوجعها الإشتياق إليه

تستجمع شجاعتها وتفتح هاتفها بحثا عن رقمه... نعم ستتصل به فلا مانع فى الإطمئنان عليه فهو زوجها ولكن قبل أن تضغط على إتصال تسمع صوت المفتاح يدور فى الباب لتنفرج معه شفتيها ويرقص قلبها بينما تظل واقفه مكانها خوفا من أن تكون تلك ما هى إلا تهيآت من صنع خيالها

لحظات ويدلف وليد غير منتبه لتلك المسلطة عيونها بل جسدها كاملا عليه فقد سبقتها روحها إليه وعانقته

يضع وليد الحقيبة جانبا ثم يغلق الباب وما إن يستدير حتى يتفاجأ بها تقف قبالته ليهمس بإسمها وهنا تفيق أنه ليس بحلم إنها أجمل حقيقة

تركض خلود تجاهه لا تعلم كيف وصلت إليه لتدلف بين أحضانه تردد بإشتياق

- وحشتنى.... متبعدشى عنى تانى

يا الله لا يستطيع تصديق ما يسمع أذلك خيال أم حقيقة بل إنها حقيقة لم يتخيلها فى أحلامه لتسقط معها جميع حصونه فيقوم بلف يده حول خصرها ويحملها ويطوف بها دافنا وجهه فى عنقها يتنفسها

يعيدها إلى الأرض مرة أخرى ولكن يحافظ عليها بين أحضانه ليرتكز بجبهته على جبهتها مرددا بهيام

- وحشتيني... مقدرشي أبعد عنك تانى يا حبيبتى.

ينحنى وليد بجزعه ليضع يد تحت ركبتيها والأخرى خلف عنقها ليحملها ثم يدلف بها إلى جنة العاشقين جنة من نسج إشتياقهم... جنة تخصهم فقط لا يستطيع أحد الدلوف إليها أو زيارتها يطوفا بها وينهلا من ثمار عشقهما الذى توجه الشوق

*******************

منذ عودتها إلى شقتها منذ يومان وزوجها لا يأكل معها بل يأكل مع والدته ولا يصعد إلى الشقة إلا للنوم فقط

تشعر يسرا بالغضب من موقفه ذلك

على لسان يسرا كنت حاسة بالإهانة وكأنه شقتى دى بنسيون للنوم بس... حتى مش بيتكلم معايا وكأنى مش موجودة معاه... وكمان رده دايما ناشف معايا مش هو بس دا حتى مامته وبباه... لازم آخد موقف للى بيحصل ده

عقب دلوفه الشقة كعادته متجهما لا يعيرها إهتمام أو يتطلع إليها ولا إلى إبنته التى وكأنها شعرت بجفاؤه ليتوجه نحو غرفة النوم مباشرة

تضع يسرا الرضيعة جانبا وتدلف خلفه إلى غرفة النوم مبتلعة تلك الغصة المتكونة فى حلقه لتقف للحظات تتابعه وهو يبدل ملابسه إستعدادا للنوم وكأنها هواء لا يراها لتشعر بكرامتها تتهشم تحت أقدام قسوته فتردد بحدة

- ممكن أعرل اللى إحنا فيه ده هيستمر لإمته.... وكان سببه ايه من الأول

لم يعيرها إهتمام وكأنه لم يسمع حديثها منذ البداية لتكرر كلماتها بصوت أعلى وأكثر حدة

يجلس أحمد على طرف الفراش متطلعا لها بإشمئزاز ليردد بهدوء

- إنتى طلبتى تقعدى لوحدك وإنتى أهو قاعدة لواحدك... إنما أنا إستحالة أبعد عن أمى وأبويا وآكل فى طبق بعيد عنهم..... ويوم ما إتجوزت إتجوزت عشان واحدة تساعد أمى مش تاخدنى منها

كانت تستمع إلى كلماته بدهشة لتضيق ما بين عيناها لتردد بإستنكار

- يعنى إيه مش فاهمة... إنت بتلوى دراعى يا أحمد

يتمدد أحمد على الفراش ليقوم بشد الأغطية وهو يردد

- اللى عندى قولته... عاوزانى أرضى عنك وأرجع زى الأول تنزلى لأمى وتخدميها ومرتبك كل أول شهر تديه لأبويا وهو يديلك مصروف المواصلات يوميا

تظل يسرا دون حراك للحظات تتطلع له ثم تنصرف دون رد

على لسان يسرا حاسة إنى عاجزة مش، قادرة أوصل لقرار بساللى متأكده منه إن إستحالة أنفذ اللى هو عاوزه ده

على لسان أحمد عارف إنها هتلين وتوافق يا إما هوريها النجوم فى عز الضهر هى فاكرة نفسها إيه دى مش أكتر من خدامة لأمى..... مش كفاية عندها معايا وصممت تجيب البنت

*******************

إنتهى الزفاف ليجتمع القلبان فى جسد واحد بروح واحدة... لم تكن قصة الحب تلك طويلة بل إنه كما يطلقون عليه زواج صالونات ولكن تآلفت أرواحهم وتغنت قلوبهم بالعشق

حملها محمد بين جناحيه ليطوف بها بين وديان العاشفين يقتطف لها كل ما تصل إليه يده من أزهار العشق لتهيم هى فى حديقة عشقه المذدهرة وتدلف جنته لتذوق بها أجمل ثمار الغرام

*****************

منذ ذلك اللقاء الأخير بينهم وهى تتجنب الحديث معه ليستمر هو بالضغط عليها حتى وصلت بجاحته لأن يقوم بسبها مع والديه بصوت يتعمد أن يصل إلبها

تجلس يسرا وقد فاض بها الكيل خاصة بعد عبارات السب والقذف تلك التى سمعتها تدور بين حماتها وبين زوجها والذى كان يؤكد لوالدته أنه سيقوم بذلها وأخذ جميع أموالها تلك منها

تجلس يسرا وكأنها لم تسمع أى شئ مما دار بينهم بالأسفل حتى صعد أحمد لها مرة أخرى يتطلع لها بنظرات غضب

يجلس أحمد أمامها صامتا لبعض الوقت ثم يطلب يبدأ فى رمى بعض الألفاظ لتكتفى يسرا بالنظر إليه فقط دون رد مما يثير غضب أحمد ليبدأ فى إرتفاع صوته عليها ليبدأ أن يسبها بألفاظ. غير لائقة ليذكر والدتها

هنا تقف يسرا لا تحتمل الصمت لأكثر من ذلك لتقوم بالرد عليه تلك السباب وهى لا تعلم أن تلك بداية العاصفة لينهال عليها ضربا وهى تحمل الطفلة الصغيرة لتصرخ وهى تحاول ان تحمى طفلتها بكل قوتها وكل ما تتفوه بها

-البنت حرام عليك.... البنت هتتعور... حد يشيل مسك.... حرام عليك يا أحمد بنتك

صعدت حماتها وإبنتها لينهالوا هم أيضا بالضرب عليها وهى تغطى إبنتها حتى جاءت لها النجدة على هيأة بشر من الجيران دافعوا عنها وإستطاعوا تخليصها من بين أيديهم لتحمل إبنتها وهى تركض خارج الشقة وهى تحمل إبنتها وترتدى تلك المنامة ولكنها لا تبالى بما ترتدى قدر ما تفكر بأن تهرب من تلك العائلة فقد كان بينها وبين الموت خطوة واحدة

تركض وتلك الدماء تسيل منها لا تعرف مصدرها وإبنتها تصرخ على يدها من شدة الرعب شعرها مشعث دموعها تسيل على وجهها لتختلط بالدماء

تحتضنها تلك السيدة وهى تضع عليها ذلك الحجاب الأسود حتى وصلت بها إلى منزلها لتعطى لها جلباب وحجاب وتتناول منها الطفلة حتى تتمكن من تبديل ملابسها وإزالة آثار تلك الدماء

تبدل يسرا ملابسها وتطلب من إحدى السيارات توصيلها وستقوم بدفع النقود عند الوصول ليوافق السائق على الفور

تجلس يسرا فى السيارة وهى تضم إبنتها إلى صدرها بحماية ودموعها تأبى التوقف لا تستطيع تصديق أنها قد نجت من يد ذلك المجنون والذى لم يشعر، حتى بالرأفة تجاه إبنته

تصل يسرا إلى المنزل لتهبط من سيارة الأجرة لتشعر بتلك الآلام التى تدب فى جميع جسدها لتقاوم سقوطها عدة مرات حتى إستطاعت الخروج من سيارة الأجرة لتهتف بإسم أخيها الذى يصعق لمنظرها ذلك ولكن طاقتها قد إنتهت الآن لتطلب منه أن يقوم بدفع النقود للسائق ثم توصيلها للأعلى

كانت الدماء قد جفت حول فمها ولتتخذ العلامات الزرقاء طريقها حول عيناها المتورمة وتلك الكدمات المنتشرة فى أنحاء جسدها

يقوم عماد بدفع أجرة السيارة وهو يحاول تنظيم أنفاسه ثم يتناول منها الطفلة ليعطيها لأخيه خالد الذى حضر على الفور ثم ينحنى يحمل يسرا دون أى مقاومة منها فهى بالفعل لا تستطيع التحرك بمفردها

بعد قليل يضع يسرا على فراشها لتدلف فى نوبة من البكاء ليأخذها بين أحضانه ويهدهدها ليردد بعض الكلمات فى أذنيها محاولا تهدؤتها ولكنها تزيد من بكاؤها لتهذى بكلمات من بين شهقاتها غير مترابطة شعرت بإنسحاب طاقتها لتغمض عيونها وهى متشبثة بأخيها وتدلف فى نوم بينما تلك الشهقات تلازمها فى نومها

- يا ترى يسرا هتعمل إيه
-نهى هتطلب السماح من حسن
-خالد هيعمل إيه مع راندا

كل ده وأكتر البارت القادم
























Continue Reading

You'll Also Like

23.5K 601 10
يظن الاهل انهم ع حق ولكن.!!
179K 3.1K 36
بتحكي عن مها الاسيوطي وان هي خريجة اثار بتشتغل عند قاتل ومهرب اثار اسمه مازن البنهاوي ومازن دا عاوز ينتقم لدخول ابوه السجن وموته م احمد الاسيوطي والد...
31.1K 736 31
هو شخص بارد قاسى لا يأمن بالحب ، فكل ما يأمن به أن المرأه خلقت لكى تمتعه فقط و ليس للحب ، رمها القدر فى طريقة فأجبرت على الزواج ممن لا يعرف الرحمه تع...
52.2K 2.3K 60
صغيرة تحملت الكثير من الآلام في هذه الحياة وتستمر الحياة بتوجيه الصفعات إليها فهل سيأتي من ينقذ تلك الصغيرة