البارت التاسع والستون

Start from the beginning
                                    

فى ظل ذلك الصرلع الداخلى والصمت الخارجى يشق صوتها الهامس الضعيف ذلك الصمت لتردد

- أنا آسفة يا شريف.... أرجوك تسامحنى

يقوم شريف من تشديد إحتضانها ليردد بأسف

-إنتى جرحتينى أوى يا مسك للدرجادى مش، عاوزة القرب ده لدرجة إنك رافضة الحاجة اللى هتزود علاقتنا

حاولت مسك الإعتدال على الفراش وقد لمعت عيناها بالدموع لتردد بصوت واهن متألم

- إنت عارف أنا بحبك قد إيه.... لكن خايفة... خايفة تسيبنى يا شريف... عارفة إنك بتحبنى بس غصب عنى بخاف... زى اللى عنده فوبيا من الأمكان المرتفعة والأصانصير، أنا عندى الفوبيا دى.... خايفة اللى حصل مع ماما يتكرر معايا... واللى حصل معايا يتكرر مع بنتى سعاتها بجد مش هقدر أتحمل... وإنت كمان بدال ما تتطمنى بعدت عنى وكأنك بتأكد ليا الفكرة إنك ممكن تبعد فى أى وقت عادى

كان يستمع لكماتها التى تكاد تمزق حنايا قلبه ليشعر، بالندم على بعده ليقترب منها حتى تنفس من أنفاسها مرددا

- أنا آسف

وقبل أن ترد عليه إلتهم شفتيها بجوع يتذوقها على مهل ثم يحرها عقب صرخة رئتيهما طلبا للهواء ليقوم بطبع عدة قبلات رقيقة على وجنتها مرددا إعتذاره برقة ونعومة حتى ذابت بين يديه

بعد قليل كانت تتوسط أحضانه ليقوم بطبع قبلة رضا على جبينها ليسألها بصوت متحشرج أثر، تلك المشاعر

- تعبانة ياروحي

لتنفى سريعا وهى تلتصق به أكثر نعم بالفعل فبالرغم من شوقه المتعطش إليها ولكنه تعامل معها برقة وحنان مراعيا لظروفها فتذوب خلافاتهم فى دوامة عشقهم ويصمت العتاب ليحل محله خفقات قلب تنبض بالعشق

❤❤❤❤❤❤❤

ثورة عارمة وإحتجاج على تلك الزيجة دون معرفة هوية العروس فقط كل تلك الثورة كانت من أجل معرفتها بالصدفة تدخل مسك فى تلك الزيجة

بينما قابل أحمد ذلك الخبر بالموافقة خاصة عندما أخبره عادل أن مسك إلتقت بها ليرحب أحمد فكيف لفتاة وصلت لتلك المكانة أن تحكم على الأمور خطأ بالإضافة إلى أنه لمس حبها النقى الصافى لأخواتها بالرغم من أنها لم تسامحه حتى الآن

أما عن مريم كانت ترى أن الأمر تحدى فكانت تعتبر أن مسك تتحداها بأن تأخذ أبناؤها فى صفها لتقف قبالة إبنها تردد فى غضب

- إستحالة الجوازة دى تتم... مبقاش غير بنت يسرا تختار عروسة إبنى

لم تجد لكلامها إهتماما بل تجاهلا عارما من الجميع ومما ذاد الأمر تعقدا كلمات أحمد

- خدلنا ميعاد منها يا عادل عشان نقرا الفاتحة ونتفق على التفاصيل

هنا تغير وجه عادل قليلا ليرد بصوت خافت بالإيجاب وهو يفكر كيف له أن يخرج من تلك الفجوة فلا منقذ له سوى مسك

رماد القمر Where stories live. Discover now