البارت السادس والستون

Start from the beginning
                                    

يقوم شريف بإحتضانها من الخلف مقبلا عنقها ليهمس بجوار أذنها

- هفسحك فيها حته حتة يا روحى... بس الأول أروى عطشى

تستدير إليه مسك وهى غافله عن معنى كلماته وما إن إستدارت حتى إنقض على شفتيها يقبلها بجوع ونهم لتذوب هى معه للحظات ليحررها ببطء ثم يهمس بجوار أذنها

- وحشتينى يا مسكى

لم يمهلها الرد بل قام بحملها بين يديه عازما على إرواء ظمؤه منها على مهل ليسبح معها فى بحور من العشق الذيذ الذى لا ينتهى

❤❤❤❤❤❤❤❤❤

لبت دعوته بالفعل لتجلس، معه تتناول البيتزا والمياة الغازية فى صمت من الكلمات لكن العيون تروى أبلغ الحديث

لا تعلم كيف لها أن تقبل دعوته فتلك هى المرة الأولى التى تفعلها كما أنها لا تعلم أيضا كيف ستسير الأمور معه هى فقط تطيع قلبها للمرة الأولى

تشكره ملك على عزومته تلك لبتسم لها مرددا برقة

- والله يا ملك مش عارف مين اللى يشكر مين.... دى أجمل بيتزا كلتها فى حياتى والنص ساعة دى متعرفيش قيمتها إيه بالنسبالى

يتوهج وجهها خجلا من كلماته لتخفض عيناها يدور بداخلها سؤال تخشى أن تسأله ولكنها تستجمع شجاعتها لترفع عينها إليه تسأله فجأة

- هو إيه السبب إنك عزمتنى

كانوسؤالها غير متوقع ومفاجئ له ليتطلع لها بعجز شديد لأن يجد الإجابة ليصمت قليلا ثم يردد

- لأننا مش بنختار مين قلبوبنا بترتاح ليه كل قلب بيدور على شبيهه

تبتسم له ملك برقة قبل عودتهم لإستئناف العمل وكل منهما يدور الكثير من الأسئلة فى خاطره لا يستطيع الإفصاح بها

💝💝💝💝💝💝💝

على متن تلك الربوة الخضراء يقف العاشقان ليضيفوا جمالا فوق جمالها الطبيعى جمال نابع من تلك القلوب العاشقة

تسير بجواره بين تلك الأشجار العتيقة المتعانقة  الأغصان وكأنها تحتضن بعضها بعضا فى إتحاد للطبيعة كقلوبهم تلك المتعانقة لتصدر ترانيم العشق

كانت مسك تذوب معه ترى ما حولها بألوان أوضح لتتغلل إلى رئتيها رائحة الزهور الممتزجة برائحة عطره التى تعشقها لتخلق حالة من النشوى

لقد تهشمت ذكريات الماضى أمام ذلك العاشق الذى يغدقها بحبه وعشقه وحنانه ليصبح الأب الحنون والأخ الودود والزوج المثالى

لوهلة تفكر هل تلك فرحة البدايات ولكن القلب ينهرها بشدة فلتحيا تلك اللحظات بين أحضانه وتستمتع بها حتى وإن تحولت إلى ذكريات

تمر غيمة فوقهم ثم تسطع الشمس عقبها ليقف شريف فجأة مرددا بعشق

- أنتى من تشرق الشمس من أجلها

ياالله كم أنت رقيق بكلماتك التى تذيب روحى فى بحور عشقك فقد كانت تلك كلمته المعتادة لها حتى إنه أهداها كوبا مكتوب عليه تلك العبارة

يصلا إلى قمة تلك الربوة ليلفها إليه ويأخذها بين أحضاته مرددا

-بحبك يا أجمل من رأت عينى....بقدملك قلبى وروحى وحياتى

تدلف بين أحضانه لتستمتع بدقات قلب يخفق بشدة متأثرا بتلك المشاعر

كان شهر، عسل مثاليا لم يبخل عليهم الزمن بالسعادة عليهم به حتى مرت الساعات به وكأنها لحظات لم يترك مكانا إلا وتجول معها به بالإضافة إلى تلك الهدايا التى كان يغدقها بها وكلمات العشق التى كان يطرب بها أذنها

ما أجمل تلك الحياة مع عاشق متيم بمعشوقته

❤❤❤❤❤❤❤❤

يجلس، متوترا وهو يرى خالد لا يعير، لطلبه إهتمام فقد طلب منه تحديد موعد الزفاف ليكون الرد عليه الصمت فقط

يصمت مالك قليلا ثم يردد فجأة بنفاذ صبر

- ما هو مش معقول كده يا عمى... دى مسك اللى كنا بنقول عليها متعقده إتجوزت وإحنا قاعدين شوية هتجيب شوية ملح ترشهم علينا وتخللنا جنبك

ظل خالد ملتزم الصمت سوى من تلك الإبتسامة التى ظهرت على شفتيه ليثير حنق مالك الذى شعر بالغيظ يكاد يمزق ضلوعه لينهض واقفا مرددا بغضب

-عن إذنك يا عمى أنا ماشى شكل حضرتك مش فاضى ترد عليا أو يمكن حضرتك مش شايفنى

يطلق خالد عنان ضحكاته ليشير لمالك الذى إستشاط غيظا بالجلوس ليردف عقبها

- يابنى إدينى فرصة أستوعب  إنك تاخد بنتى منى كده... إنت مش عارف أنا حامل هم اليوم اللى تمشى فيه إزاى.... بس ولا تزعل نفسك أنا كنت مستنى مسك ترجع وأهى هترجع النهاردة هات عمك بالليل ونحدد ميعاد الفرح

لم يستطيع السيطرة على نفسه ليقوم بتقبيل خالد بسعادة وهو يشكره ثم يرحل سريعا وهو يكاد أن يطير، من فرط تلك السعادة

❤❤❤❤❤❤❤❤❤

كان الأمر يؤرقها كثيرا فشهر آخر بدون حمل فغريزة الأمومة تضرب فى قلبها

يدلف مازن من الخارج ليرى هيأتها تلك وآثار الدموع تلك العالقة على أهدابها ليزفر بملل على حالتها تلك بكل شهر والتى يشعر، بالعجز أمامها

يجلس بجوارها دون حديث يأخذها بين أحضانه لتطلق لدموعها العنان حتى هدأت ليربت مازن على ظهرها بحنان ثم يردد بحنان

- طب أعمل إيه يا روحى أساعدك بيه دموعك دى بتقتلنى.... لو عاوزه نروح لدكتور تحت أمرك.... فى نفس الوقت إحنا نعتبر عرسان غير كده إنتى بتخافى من المستشفيات والعيادات أحلها إزاى يا روحى

تقوم لمار بمسح دموعها لتردد بصوت باكى

- نفسى أبقى أم يا ميزو وأجيب ولاد كتير يصدعونى كده وكلهم يبقوا شبهك

يقوم مازن بطبع قبله على أنفها تلك الحمراء من أثر البكاء ليصمت قليلا ثم يردد فجأة

- خلاص لقيت الحل

-يا ترى إيه هو الحل
- إيه قصة ملك
السعادة هتفضل حليفة مسك

      كل ده وأكتر البارت القادم

لو لقيت تفاعل هنزل اللى بعده بسرعة 











رماد القمر Where stories live. Discover now