تطلع إلى خالد بشرود حتى إنه شعر بالقلق عليه ليسأله بقلق
- مالك إنت كويس
يومئ له مالك بالإيجاب ثم ينفى سريعا فهو ليس بخير ليشعر بأنفاسه تتسارع ليردد بصوت مختنق
- لا مش كويس...... أنا مش كويس خالص... بس أنا... أنا عندى سؤال.... أنا ذنبى أيه... أه ذنبى ايه.... ليه بتعاقبنى أنا... ليه عاوزة تبعد أنا عملت ايه... والله ما شكيت فيها للحظة.... أنا مقدرشي أعيش من غيرها.... قولها يا عمى.... كلمها هى مش هتقدر تعيش من غيرى وأنا مقدرشى أعيش من غيرها... حرااام
ظل على حالته تلك يهذى بكلمات حتى صمت فجأة واضعا وجهه بين كفيه لا يسمع منه سوى شهقات لا يستطيع خالد الصمت أمامها فما أصعب أن يضل الرجل إلى حد البكاء
يربت خالد فوق ظهره مرددا بحزم مفتعل
- إيه يا مالك إنت طلعت بتحب بنتى بقى وأنا كده هسكت بقى... قوم يا حبيبى هى كل الموضوع مضغوطة من اللى حصل ومحتاجة إنك تطمنها بس.... وأنا جنبكم إنتوا الإتنين.... أنا هروح دولوقتى أبلغها إنك رفضت تاخد الشبكة ومتمسك بيها وهصلحلك الأمر شوية وإنت بقى عليك الباقى يا عم
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
تجلس بجواره بالسيارة شاردة عقب أن قام بتوصيل أختها وأخيها
يختلس إليها النظرات ما بين الحين والآخر فهناك حديث مستتر خلف شرودها ذلك وعيونها الذابلة فكيف لأنثى تحمل كل ذلك الجمال أن تكون ذابلة هكذا
تداعب النسمات خصلات شعرها لترفرف معها فتداعب عيونها بينما تترك لها مسك الحرية لتطير مع النسمات دون مقيد
تتطلع مسك حولها لتتفاجأ انه ليس بطريق منزلها لتتطلع إلى شريف بدهشة لتسأله عن وجهته
كانت تلك هى الكلمات الأولى التى توجهها له ليتطلع هو إليها بإبتسامة ساحرة خطفت أنفاسها لتسرق من العمر لحظات تدوب فى أبتسامته ليردد بهدوء
-مراتى وخاطفها... إيه عندك مانع
وكأنه نجح فى إثرة حنقها لتخرج من حالة الشرود التى كانت عليها لتتخسر وهى تردد بإستنكار
-إيه خاطفنى... طب عرفنى أو خد رأيي
يطلق شريف ضحكاته الرجولية عقب كلمتها تلك ليصف السيارة فجأة ثم يستدير بكامل جسده لها يتناول كفها بين كفه ليرفعه إلى فمه مقبلا يدها برقة مرددا بحنان ودفء
- تسمحياى يا أميرتى إنى أخطفك...تسمحيلى نسرق لحظات من السعادة وإحنا سوا
دابت فى رقته لتخفض عيناها فينطلق هو بسيارته مرة أخرى حتى وصل إلى ذلك المكان الساحر إنها حديقة كبيرة تتخللها أشجار عملاقة تعزف الطيور على أغصانها ألحان عذبة وتغزو رئتيك رائحة الزهور تلك والتى تدعوك إلى السعادة فقط
هواء عليل محمل بنسمات عبقة تمحو كل الألام والحزن ليقوم شريف بالوقوف أمامها ثم يقترب منها ليقوم بوضع تلك الخصلة المتحررة خلف أذنها ثم يردد بحنان وعشق
- بحبك يا أغلى حاجة فى دنيتى بعشقك ومعاكى عديت مراحل العشق... بحبك بكل حالاتك حزنك فرحك حتى عقدك بحبها.... إنتى بالنسبالى الدنيا اللى نويت أعيشها وببعدك يبقى حياتى بتنتهى
كانت كلماته رقيقة نابعة من القلب لتصل إلى القلب لتدوب بها فتقع فريسة بين أحضانه الجائعة ليقوم بإحتضانها لعله يهدئ من هول مشاعره تلك المتدفقة دافنا وجهه فى عنقها مقبلا إياه دون شعور منه بقبلات رقيقة حتى وصل إلي وجنتها لتردد هى إسمه برقة ونعومه وهى تائهة فى مشاعرها تلك التى تغزو قلبها بشدة ليبتلع باقى إسمه بداخله ليلتهم شفتيها فى قبلة رقيقة دافئة ثم يحرر شفتيها مرددا بصوت متحشرج
- نتجوز الأسبوع اللى جاى
تومئ له مسك بالموافقة وكأن قبلته تلك تحمل خمرا أسكرها وما إن وافقت حتى إحتضنها ودار بها فى المكان وكأنه مراهق يدق قلبه للمرة الأولى
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
فى وديان الذكريات تغوض بأفكارها التى تراودها ما بين الحين والآخر حتى إنها لم تنتبه لنداءات يسرا المتكررة عليها
تنتبه بالنهاية لها لتبتسم يسرا على شرودها وتسألها بمرح عن سبب شرودها ذلك
تتنهد ريهام بألم لتردد بصوت متألم
-سرحانه فى الماضى يا يسرا اللى مهما عدى الزمن عليا إستحالة هنساه.... ياما كان نفسى أعترف لإسلام بس للأسف كنت بكده ههد حياتى كلها... بالرغم من كل السنين دى لكن إستحالة أنسى غلطة مدتها دقايق بندم عليها العمر كله
تشعر يسرا أنها عبرت بها لسنوات للخلف فكانت هى الأخرى على، شفا حفرة للوقوع فى إقتراف ذلك الخطأ ولكن ستر، الله كان حليفها لتتراجع فى اللحظة الأخيرة
لم يسعها سوى أن تربت على كتف صديقة عمرها وتحاول التهوين عليها لتردد ريهام برجاء
- عشان خاطرى يا يسرا كلمى روان... مالك صعبان عليا أوى... وبعدين خسارة فى لحظة غضب تضيع حلم عاشوه سوا
🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥
لم تكن الحياة معها سوى حلم جميل يعيش لحظاته يحسب عمره الحقيفى بلحظات القرب منها يعود كل يوم متلهفا إلى قربها
دلف من باب الفيلا يبحث عنها بقلبه متلهفا لأخذها بين أحضانه ولكن على غير العادة يجد الهدوء فقط
يدلف من باب الغرفة ليجدها متقوقعة على نفسها تنحب وتشهق لينخلع قلبه على حالها
-يا ترى إيه سبب حزن لمار
- روان هترجع لمالك
- مسك هتوافق على الجواز
كل ده وأكتر البارت القادم
البارت الثانى والستون
ابدأ من البداية
