البارت الرابع والخمسون

Start from the beginning
                                    

يتلون وجه سمير عقب كلمات زوجته الصريحة ليشعر بالإحراج يأكله بينما يتطلع خالد لزوجته بإبتسامه كانت تعلم مغزاها جيدا ليتنهد بعمق وهو يستمع إلى سمير يقوم بتوبيخها ليردف خالد بهدوء

- متقلقيش يا أم آدم جهزى بنتك متشيليش هم مسك... عماد الله يرحمه قبل ما يموت كان فاتحلها دفتر وسايبه معايا أمانه... زى ما يكون كان قلبه حاسس... كان عاوز يعمله لها مفاجأة وأنا زودت عليه نصيب يسرا كل شهر فى المحل... بصراحة عمرها ما طلبته كانت بتقول كفاية إنى عايشة وسطكم..... وكمان أم حمزة وهى بتشترى لروان جهازها جابت معاها المفارش والملايات لمسك... متشيلوش همها

كانت الكلمات موجعه لسمير بالرغم من أنه الأخ الأكبر ولكن أخيه الأصغر إستطاع إحتواء تلك اليتيمة أكثر منه بل كان الأقرب إليها بعد عماد

ينسحب سمير بهدوء يسب ويلعن فى سلبيته أمام تلك السيدة التى تكره عائلته جميعا وتحمل الحقد لهم

💔💔💔💔💔💔💔💔💔

يفتح عيناه ببطء لتتقابل مع زرقة عيناها الصافية وإبتسامة رقيقة مرتسمة على شفتيها ليتلفت يمينا ويسارا بعيناه يحاول إستكشاف المكان من حوله وخاصة وهو يسمع أصوات تشبه الإنذارات إنها أصوات الأجهزة من حوله

كانت مسك تقف أمامه تعطيه الوقت الكافى لإستكشاف البيئة من حوله وإستعادة تركيزة

يقوم عادل بغلق عينيه للحظات يحاول تذكر ما حدث له ولكنه لا يستطيع فمحاولة التذكر فقط  تحتاج إلى مجهود منه كبير مما يؤدى إلى ذلك الألم الشديد فى رأسه

تقوم مسك بالضغط على كفه لتردد بصوت حنون

-حمد الله على السلامة

يحاول عادل جاهدا تنظيف حلقه لأكثر من مرة ليردد بصوت خافت واهن بالكاد تستمع إليه

- هو إيه اللى حصل...أنا فين

تقوم مسك بالتربيت على كتفه لتردد بعض العبارات المطمئنة لتحثه على أخذ قسط من الراحة عقب تلك الرحلة الشاقة من الغيبوبة

😍😍😍😍😍😍😍

تشعر بالتعب والإرهاق يغزو جسدها بقوة فهى منذ الصباح لم تخلد للراحة قط فقد إنتهت من يوم عمل شاق ليأخذها مازن فى جولة لإنتقاء فستان الزفاف وشكل القاعة وترتيباتها وشكل ألبوم الزفاف وبدلته وغيرها فقد تعدت الساعة العاشرة لتشعر أنها لم تعد تقوى على الحركة

يتلفت مازن حوله فى منتصف حديثه فلا يجدها ليشعر بقلبه يكاد ينخلع رعبا عليه ولكنه يشعر بالراحة عقب رؤيته لها تجلس على إحدى المقاعد ليعود إليها ويقوم بالجلوس بجوارها لتردد بغضب وضيق

- أنا مش رايحة مكان تانى وأقولك أنا مش عاوزة أتجوز.... دا عقاب مش جواز

يطلق مازن ضحكاته عقب حديثها ذلك ليقوم بإحتضان كفها مرددا بهيام

رماد القمر Where stories live. Discover now