البارت الخمسون

Start from the beginning
                                    

يعود اليوم مبكرا ولحظه السئ يلتقى بوالده الذى يشم رائحة الخمر تفوح من فمه وعيناه الحمراء والتى تظل على سكره

يقوم أحمد بالإنفعال عليه مع بعض من الصفعات والتى ينتهى بطرده من المنزل أكمله غير عابئ بتوسلات مريم

😢😢😢😢😢😢😢😢😢

منذ اللقاء الأخير ويونس لا يستجيب لأى محاولات من هند ووالدته لتصليح تلك العلاقة لتظل هند تقطن عند والدته رافضة العودة لمنزل والدها

تشعر نهى بالضيق لموقف إبنها ذلك ولكنها تجد الحل الوحيد وهى مسك فهى الشخص الوحيد الذى يستطيع التأثير عليه وإجباره على العودة لزوجته

تستجيب مسك لطلب نهى على الفور لتعدها أن تعيد يونس لزوجته معتزرا ثم تهاتف يونس لتردف بعد السلامات

- بقولك إيه أنا معزومة عند ماما النهاردة... وإنت عارف دى ساكنه فى كومبوند فى آخر الدنيا... تعالى وصلنى

يستجيب لها يونس وبالفعل بالميعاد المحدد يقف أمام المستشفى ينتظرها

تأتى مسك بطلتها الرائعة برغم بساطتها ملقية عليه التحية ثم تقف مستنده على السيارة تتبادل معه أطراف الحديث حيث تستدرجه فى الحديث حتى قص عليها الخلاف الناشب بينه وبين هند

تستنكر مسك موقفه ذلك بل تدينه بشدة لتردف بحدة

- إنت إيه مش بنى آدم... إنت إزاى تعمل فيها كده وهى حامل.... فين بقى الحب اللى كنت بتقول عليه... إنت تعرف إنك بكده بتأثر على البيبي ونفسيته غير إنك ممكن تعرضها لجلطات... وبعدين إيه يعنى قالت كلمتين بتفضفض بيهم هرمونات حمل... بدال ما تخدها فى حضنك فضحت الدنيا.... أهى مامتك اللى إنت زعلان عشانها طلعت أعقل منك وهند نفسها طلعت أجدع منك

على لسان يونس كلام مسك بالرغم إنه كرباج بيجلد لكنه فوقنى وخلانى أشوف حاجات كبريائى كان مغطى عليها... فعلا إزاى أعمل فيها كده... حتى عيونها بقت دبلانه من كتر العياط... أنا لازم أصلح الغلطة دى

على لسان مسك شفت تغير ملامحه ولينها قدامى كنت مبسوطة من جوايا إنى قدرت أنجح فى مهمتى واللى بسطنى أكتر شريف اللى لمحته نازل من فوق وعنيه بتطلع شرار وهو شايفنى واقفه مع يونس

شعر يونس بالخطأ الذى إرتكبه ليعده أن يقوم بشراء هظية لها اليوم ومصالحتها ليلمح ذلك القادم نحوهم لينبهها ولكنها لا تحتاج تنبيهه فهى تراه بقلبها

يقترب شريف منه ليسلم على يونس ثم يوجه حديثه لمسك

- تعالى يا دكتورة أوصلك أنا مروح البيت

لم تلتفت إليه مسك فقد كانت تشعر بالغضب الدفين تجاهه لتردد بلا مبالاة

- ميرسي جدا يا دكتور... يونس هيوصلنى

رماد القمر Where stories live. Discover now