البارت التاسع والأربعون

Start from the beginning
                                    

ثم ترفع رأسها ليظر وجهها التى تغرقه الدموع وعيونها اانى تورمت لتردد بإيتنكار

-ليه ااماضى كل ما يتقفل حد يفتحه بقسوة... ليه لبنى تقول عليا كده كانت شافت إيه منى..... ليه بتحبوا الجراح والوجع مع إنى بسعى إن أسعد الكل

تحاول هند أن تهدؤها وهى تربت على كتفها مرددة كلمات من الإعتزار لتجد نهى فجأة تمسح دموعها وتتوجه بالحديث إلى هند بألم

- أنا لما جيت وإترجيت عمك كان عشان متكرريش حكايتى تانى.... أنا كنت بحب واحد زمان وغلطتى إن سمعت كلام أمى وسيبته ووافقت على أول عريس إتقدملى وسبت حب عمرى... كانت النتيجة إننا مقدرتش أنسى ومقدرشى قلبى يقبل الراجل الجديد اللى دخل حياتى ده.... إتعذبت كتير وأنا بحاول لكنى مقدرتش قلبى كان أقوى منى.... كان حاسس بده منى وفى يوم سألنى سبب نفورى إيه رديت من غير ما أحس إنه منه... معرفتش خطورة اللى قولته إلا بعدها... عيشنا بعدها بكل إحتىام كان رافض، لأى محاولة لتصليح حياتنا لحد ما إتجوز والدتك وأنا إتطلقت

كانت هند تستمع إليها ودموعها تسيل بلا توقف لتسألها فجاة

-واللى كنتى بتحبيه

يا للوجع الذى يتجدد مع تجدد تلك الكلمات لترد عليها نهى بصوت حزين متألم.

- مات... فى الوقت اللى كان ينفع نرجع مات

لم تجد هند ردا على كلماتها سوى أن إحتضنتها وربتت على ظهرها بحنان وهى تكرر أسفها بندم

فى تلك اللحظة يدلف يونس ليرمق هند بنظرات من الغضب لتشعر أن نظراته وكأنها سهام تتراشق فى قلبها ليسير نحوهم حتى أصبح فى مواجهتها ليردد بحدة

- إنتى إيه اللى جابك هنا... إتفضلى يالا لمى هدومك وروحى.... والست دى

لم تسمح له نهى بإستئناف حديثه لتصرخ به أن يصمت بل لم تكتفى بذلك بل أردفت بحزم

- دا بيت هند مش هتسيبه... إتفضل إنت إطلع برا وهند هتفضل معايا أشيلها فى عيونى

لم يسعه سوى أن غادر قبل أن يتفوه بكلمات ستسبب الجراح للجميع

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

منذ لقاؤهم الأخير وهى تتجنب ملاقاته حتى تتجنب النظر إليه فى مروره اليومى على المرضى لتكتفى بشرح أساسيات المريض فقط لينهكها هو بالأسئلة حتى يتحدث معها لأطول فترة ممكنة

يجلس فى مكتبه يحاول جاهدا  ألا يفتح تلك الشاشة حتى لا يراها... تبا لتلك للتى قرأت تعويذة على قلبه لتملكه لها بدون منازع حتى إنه لا يستطيع الكف عن التفكير، بها ليجزم أنه سيجن يوما ما ليكون مثال آخر غير قيس و عنتر ليكون هو مجنون مسك

أثناء تلك الصراعات الداخلية التى يعانى منها تدلف إليه تلك المجنونة والتى تدلف بإندفاع وهى تلقى عليه تحيتها المجنونة

رماد القمر Where stories live. Discover now