البارت الحادى والأربعون

Start from the beginning
                                    

- مفيش غير حل واحد تقابل شريف وتشرحله الموقف ولو بيحبها هو اللى هيقدر يفك العقدة دى

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

كان الصمت يخيم على المنزل لم يكن الصمت فقط بل الحزن الذى طغى على أهل المنزل والتعجب والصدمة التى أفقدتهم القدرة على النطق أو اللوم

كان الصمت سيد الموقف ليسود المكان سوى من صوت تلك الشهقات التى تصطحب بكاؤهم أما عن أحمد لا يستطيع سوى التطلع بوجوم للفراغ فى إنتظار أن يستيقظ من ذلك الكابوس

لن يدوم الصمت طويلا لابد من وقت الحزم ليقرر أن يتخذ قرارا الآن ليتوجه إلى أيمن والذى يجده بحالة جيدة يتحدث معه بكبرياء

يقوم أحمد بتهديده برفع عدة قضايا عليه ولكن أيمن يلجمه بذلك الفيديو الذى صوره لمرام وهى بين أحضانه عارية ليردد بوقاحة

- هنشر الفيديو ده على كل الصفحات وشوف فضيحتك هتبقى إزاى..... يالا بالسلامة وورقة بنتك هتوصلها... واللى فى بطنها ميلزمنيش

ينتهى من كلماته بصفد باب المنزل فى وجهه ليزيد من الجراح جرح آخر

على لسان أحمد مش عارف أعمل إيه... القدر إنتقم منى بما يكفى... ده حق يسرا وبنتها وكأن أبواب السما كلها كانت مفتوحة وهى بتدعى.... ياترى ايه اللى الزمن مخبيه تانى ليا

🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥

لم يكن يعلم أن عشقها تمكن فى قلبه سوى بعد تلك الموتجهة الصادمة فقد أصبح كالسرطان ينتشر فى أنحاء جسده دون توقف حتى تمكن منه وأصبح أمامه مسلوب الإرادة

لن يجد له علاج حتى تلك المسكنات لن تفيد فهى علاجه الوحيد لا يعلم متى وكيف وصل إلى تلك الحالة ولكن كل ما هو متأكد منه أنها الهواء الذى يتنفسه فكيف له أن يحيا بدونها

لا يعلم سبب رفضها هو شخصه أم أنها مرتبطة بشخص آخر أم هو رفض تام للفكرة ليكن ما يكون بالنهاية هى ليست معه وليست له

صار حبيسا لأفكاره وحزنه فى تلك الغرفة المظلمة يومان رافضا للحديث مع أحد حتى والده رافضا الذهاى لعمله متحججا أنه يعانى من وعكة صحية

لم يكن حال مسك بأفضل من حاله وربما كان أسوأ فقد كانت تتابع تأثير الخبر عليه ليعتصر قلبها ألما من هيأته تلك تشعر بالقلق عليه تبحث عنه فى أرجاء المستشفى بعيونها دون حديث فأى عذاب إختارته لنفسها

💔💔💔💔💔💔💔

لن يختبئ فى جحره طويلا فيجب عليه الخروج إلى العالم والمواجهة وأن يخيط جرح قلبه بيده لن يستطيع أحد أن يداوى جرحه الغائر بين الضلوع

دلف إلى باب المستشفى بوجه مجهد يترك الإرهاق أثره عليه بوضوح حتى أن صوته مرهق للغايه يرى العالم من حوله مظلم لا يعلم كيف له بالمواجهة الأولى معها

رماد القمر Where stories live. Discover now