البارت الرابع عشر

512 17 4
                                    

البارت الرابع عشر
رماد القمر
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

إنتهى الحفل البسيط الذى أقامه لها وليد لترتدى فستانا بسيط باللون الأبيض وترتدى لمار فستان يشبهه إلى حد كبير، باللون الأبيض

تتلقى خلود التهانى والمباركات من المدعويين لترسم تلك الإبتسامة على وجهها بينما عقلها لا يكف عن التفكير فى تلك الخطوة فيراودها التفكير فى الرجوع فى قرارها

تنتقل بنظراتها مابين كل من وليد ولمار وكأنها تعقد عدة المقارنات حول تلك الزيجة

تأخذ نفس عميق فلقد إنتهى بها الأمر وعقد القران ولا مجال للتراجع

إنصرف الجميع لتقوم أخت وليد بالإنحناء حتى تحمل لمار وتأخذها حسب إتفاها مع أخيها لندهش الجميع بصرخات لمار المتتالية وهى تمد بيدها إلى خلود وتهتف بإسمها

على لسان خلود أول ما سمعت صوتها وهى بتنادى ياماما حسيت أنها بنتى فعلا ومش قادرة أسيبها... حسيت إن فيه مشاعر كتير جوايا إتحركت مش قادرة أسمع صوت عياطها... مش قادرة أشوفها زعلانه... من غير ما أحس لقتنى قربت منها وخدتها من على إيد عمتها وضمتها فى حضنى قوى

*****************

يشعر بالضيق منذ عودة أخته لزوجها فقد شعر، أنها أهينت ولم يستطيع أخذ، حقها وقد عادت إلى زوجها بدون أن يستطيع أخذ حقها

يشعر بتأنيب الضمير فقد رفضت فى البداية الزواج وهو أرغمها ليرفض هو اليوم عودتها فتعود وتضرب برأيه عرض الحائط

بينما يفكر سمير بشكل آخر فقد تحدثت معه نرمين بما يكفى ليتغير رأيه ويوافق على عودة أخته

بينما خالد منشغل بتلك التجهيزات الخاصة بالزواج ليأتى أمامه طيف والده بين اللحظة والأخرى ولكن ينفض تلك الفكرة عقب تذكره ما حدث مع يسرا وشروق

******************

تشعر يسرا بتغير الجميع معها منذ عودتها وبالرغم من ذلك لايزال قلبها يحمل بعض من القلق والتوتر

سافر أحمد لعمله ويبقى الوضع كما هو الإبتسامة فى الوجه والمعاملة الحسنة

تعود يسرا من عملها اليوم لتجد حماتها تستقبلها بالإبتسامة العريضة لتردد بخبث

-تعالى يا يسرا ياحبيبتى.... أمل كانت عاوزاكى معاها تجيبوا شوية حاجات لفرحها... هى مكسوفة منك بس أنا قولتلها إنك أختها

شعرت يسرا بالسعادة لوضعها فى تلك المكانة المقربة منهم وتلك المنزلة المقربة من العائلة لتعتقد أن فحيح الأفعى نفحات من الحنان وأن أنيابها تحولت إلى ذراعين تحتضنهم بها وسمومها تحولت إلى قلب نابض بالخير

تبتسم لها يسرا بترحيب لتردف بإبتسامة رقيقة

- طبعا يا ماما أمل دى أختى أنا تحت أمرها فى أى وقت دى مفيهاش كلام.... هغير هدومى بسرعة وأنزلها

رماد القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن