البارت السادس

Start from the beginning
                                    

-أنا شروق بنتك يا بابا

على لسان شروق بالرغم من إن يسرا قالتلى أستنى لما يعرفنا لكن مكنتش قادرة أصبر.... كان نفسي أحس بحضنه كان نفسى أنطق كلمة بابا

تتفاجا شروق به يخرجها من بين أحضانه وهو يردد بحدة وإستنكار

- شروق بنتى مين ومين دى.... إنتوا نصابين والا ايه

نصابين... ترددها يسرا بإستنكار لتتقدم للأمام خطوات ثم تأخذ أختها بين أحضانها وهى تردد

-نصابين.... إحنا كنا منتظرين قلبك يحس بينا... أنا يسرا يا بابا ودى شروق أختى اللى إنت طلقت ماما وهى حامل فيها

كانت تتوقع لين ملامحه ولكن ملامحه ظلت جامدة كما هى دون تغيير وكأنه لم يسمع تلك العبارات التى تفوهت بها يسرا ليردد بلامبلاة لتلك العلاقة وذلك الزمن الذى مر عليهم

- جايين ليه... وايه اللى فكركم بيا بعد السنين دى كلها

تشعر شروق ببروده تجتاح أوصلاها لتندس بين أحضان يسرا أكثر وكأنها تريد أن تختفى خلف ضلوعها إثر ردة فعله تلك

تقوم يسرا بإحاطتها بذراعها وضمها إليها وكأنها تقول لها أنا بجوارك ثم تتطلع لوادها بملامح باردة فاترة إختفت منها كل الحماسة والمشاعر لتردد ببرود

-كنا جايين عشان أقولك إن خطوبتى الأسبوع اللى جاى وكنت عاوزاك تحضر

تلمح يسرا أثناء، حديثها تلك السيدة لتستنتج أنها زوجة أبيها تجمع أولادها للداخل وتحذرهم من الخروج إليهم لتشعر وكأنها متطفل دخيل على تلك العائلة

يتطلع لها سعيد عقب كلماتها تلك من أعلى لأسفل ثم يربع يده أمام صدره مرددا بتهكم

- آه عشان كده جيالى.... إسمعى يا شاطرة أنا عارف ألاعيب أمك وهى اللى بعتاكى عشان أساعد فى الجهاز.... خللى إخواتك اللى سابتنى عشانهم يجهزوكى يا شاطرة..... وانا مش فاضى أحضر خطوبات

وكأنها توقعت رده لتقابله ببرود تام لتحتضن كف أختها للمغادرة ثم تقف على أعتاب المنزل وتلتفت لوالدها مرددة

- إخواتى ربونى وعلمونى وجهزونى خلاص.... وماما متعرفشي إننا جايين... إحنا جينا من نفسنا... بس إظاهر العنوان غلط

*******************

-يالا يا لمار إصحى هتأخر لسه هوديكى عند عمتك

كانت تلك كلمات وابيد يوقظ بها إبنته فلديه اليوم قضية هامة سيترافع لها فى إحدى المحافظات

تتقلب لمار وهى تتذمر بطفولية مرددة

-سببنى هنا... مش عاوزة أروح عند عمتى... هى مش بتحب لمار وعمو مش بيحب لمار

يغمض وليد عيناه بألم فليس لديه حل سوى ذلك فليس لديه مكان آخر فهو بين خيارين إما أن يتفرغ لها ويجلس بجوارها بدون عمل وإما ان يمارس عمله

رماد القمر Where stories live. Discover now