البارت : ٨٤

1.1K 27 4
                                    

رحمه عضت شفتها كونها نست ان البدر مايعرف ، بندر كان لازال يشد ع يد شروق وكأنه خايفه تروح منه ..
ضحك البدر بصدمه : ماتوقعت انكم .. يالله معلينا مبروك ،
جلس وهو بداخله براكين فايرهه ،
ناظرته شروق وهي مو مرتاحه ،
رجعت ناظرت بندر .. تنهد بندر : بدر مو نفس ماتفكر والله الصدفه ..
قاطعته شروق وهي تحط يدها على فمه وبحنيه : لاتبرر ..
مسك يدها بندر وباس بطون كفها وبحنية همس : انا والبدر كانت بيننا عداوة وما لنا الا فترة من تصالحنا ، مابي يحس ان زواجي منك انتقام ،
ابتسمت شروق وماقدرت ماتخفي ابتسامتها من بوسته ببباطن كفها : تمام
لف بندر باتجاه البدر : بدر يمه الشيء اللي ابيكم تعرفونه ان زواجي من شروق صدفه لا اكثر ولا اقل ..
قاطعته شروق : التقينا بكوفي تفاصيل الذكرى مو مهمه .. لما عرف اني بايطاليا عشان اتعالج من العقم اللي صار ، اصر يكون معي ويساعدني بالعلاج كأعتذار عن فعلتك .. كان ملازمني مثل ظلي رغم ان قلبه مجروح بس اصراره ان يداوي ويجبر قلبي اضطريت اسانده انا بعد ، زادت صداقتنا لمدة سنه ونص وبيوم لحظه حسينا اننا لـ بعض وتزوجنا بس ، اي ان زواجنا ما كان خطة عشان نجرحك او شيء ، بس القدر جمعنا بس بمسميات مُختلفه ..
ابتسم البدر : مبروك لكم كون كل واحد لقى نصيبه ، بالنسبه لك ياشروق ما اقدر احكم عليك بهالطريقه لان انا وانتِ ما كنا زوجين عشان ازعل او انجرح لو شفتك زوجة اخوي ، بالعكس اتمنى لك الخير ، لكن طول الـ ٤ سنوات وانا عايش بتأنيب ضمير ، بس ابي اعتذربشكل لائق ،
شروق : اعتذرت او ما اعتذرت سامحتك ومو عشان شيء لكن عشان اقدر اتخطى الماضي ،
البدر ابتسم : الحين تصافينا يازوجة اخوي؟
شروق ناظرت بندر وابتسم لها ثم ناظرت البدر وبهدوء : اي
رحمه بفرح : الحمدلله ان الله جمعنا وجمع بين قلوبنا ، ماكذبت ياشروق لما قلت ان المكان اللي تمرينه يزهر بعد ما كان باهت ،
رحتي من هنا واظلم البيت ٤ سنوات والحين جيتي ورجع نور هالبيت ،
بندر مسك يد شروق وبحنيه : هذي الشروق يايمه ، الديار اللي هيا فيها ماتظلم ،
ابتسمت شروق : الا ياخاله وين غروب؟
رحمه ناظرت بندر : ماقلت لها؟
بندر : ماسألتني وحسيت ما له داعي تعرف وخصوصاً غروب سبب ابتعاد شروق!
شروق عقدت حاجبها : شسالفه؟
تنهد البدر اخذ نور بحضنه وقفل اذنها وبهدوء : ماتت قبل ٤ سنوات بحادث ، التفاصيل مو مهمه بس هالطاري لاينذكر قدام نور ،
شروق اكتفت بالصمت لحظات وبكت ، ناظرها بندر وبخوف : شروق؟
ناظرته شروق وعيونها تحكي ندمها : بلحظة غضب دعيت عليها بس والله ماكان قصدي ..
البدر نادا مربية نور واعطاها نور ، ناظر شروق وبنفس هدوءه : لاتبكين كانت عايشه بعد حادثها لكن لاني منعتها من نور بسبب فعلتها اللي ماتنغفر تعرضت لـ صدمة وماتت ،
مسح دموعها بندر : اهدي مو زين لك تبكين ،
حط يدهه ع بطنها وبحنيه اردف : ناسيه ولدنا اللي ببطنك ،
ضحكت شروق وهي تهمس باحراج : تكفى ما له دخل لاتحرجني ،
رحمه ناطرته : حامل؟
بندر بفخر وهو يمسح على شعره : اي اخ الزيد جاي ،
زغرطة رحمه بفرح وبحماس وقفت وضمت شروق وزيد مع بعض ،
البدر ناظر بندر بابتسامة : ما شاء الله مبروك ، اشوفك شاد حيلك ،
بندر اخذ المخدهه ورماها على بدر : نذل ،
ضحك البدر وولاول مرهه يضحك لاحد غير نور مسك المخدهه : امش امش نطلع الحديقه ،
وفعلاً طلعو البدر وبندر وشروق وزيد ظلو مع رحمه ..
وبين سالفه وسالفه مر الوقت ،
الساعه ٩ ..
شروق جالسه على السرير وشعرها مسويته ذيل الحصان وحاطه قناع وترضع زيد ، دخل بندر وبهدوء : الله جابك عدل القناع ،
ابتسم بندر وقرب منها وعدله ، وبحنية حاوط وجهها بيدهه : ‏آه ياوجهّك إللي لو يبي عُمري والله ما أرده
ابتسمت شروق ، ابعد القناع : وين مكياجك؟
شروق : ليه؟
بندر : لاتسألين ،
شروق : لسه بالشنطه مارتبت اغراضي ،
فتح الشنطه بندر واردفت : بندر توي منظفه وجهي ..
اخذ بندر روج احمر وحطه ع شفايفه بشكل واضح ، لف لشروق : شرايك؟
شروق ضحكت : تستهبل؟
تقدم منها ورجع مسك وجهها : احب وجهك ياشروق لدرجة همومي تختفي لما اناظر فيك ، والحين كلي رغبه اني ابوسك ،
باس جبينه وخدها وارنبة انفها وعيونها .. املئ وجهها بوسات حمراء واردف بحُب : كلمة احبك ماتوصف الحُب اللي بداخلي ،
ضحكت شروق وابعدت الرضاعه من فم زيد وضمت بندر : وجودك بجنبي يكفي عن الف كلمه ..
باس طرف اذنه واكتفت انها تضمه وتتنهد براحه ..
جاهلين وجود البدر اللي وهو مار ناظرهم ، ابتسم : الله يديمكم لـ بعض ،
توجه لـ غرفة نور ،
اما بندر وشروق صارو يلتقطو صور ذكرى ، وبلحظة سأل بندر : مرتاحه ولا نروح لبيتنا؟
شروق : مدري يزورني شعور الراحه ويروح ، احس بما ان البدر تغير واعتذر الافكار اللي كنت خايفه منها اختفت لكن هذا مايمنع اننا مانرجع البيت ، ابي اخذ راحتي اكثر ..
بندر : تمام يومين وننتقل لـ بيتنا ..
-
بعد مرور اسبوعين ،
طلع من المستشفى وهو مغبون ، محتاج حبيبة الليل اتصل على رقمها وكله رجاء انها ترد .. تفاجئ لما جاه الرد : هلا ..
لحظة صمت مرت وبغصه : محتاجك محتاج اتكلم معك تكفين هالمرهه وبعدها لو اموت قدامك لاتهتمي ، هالمرهه والله غير ان كل المرات اللي طلبتك فيها هالمرهه فعلاً احتاج جواب ..
تنهدت الندى : بنتظرك بالحديقه اللي قدام بيتي ،
قفلت الخط ركب سيارته وتوجه لـها ..
لما وصل وتقدم من الكرسي اللي جالسه عليه : ليه ما قلتي لي اني انا العقيم؟ ليه لما لمتك ماتكلمتي وعاتبتي؟
ناظرته ندى : اجلس وهذا كوب قهوتك ،
جلس الغيث وناظرها ينتظر اجابه لكن ما تكلمت ..
لف باتجاه معاكس عن شوفتها يحاول يمسك دموعه مايبي ينهزم .. وبحزن : ابي بس اعرف السبب ،
ناظرت ندي اسندت ظهرها علي الكرسي :
خلني ساكته انا كلي عتاب ، خوفي اجرح قلبك لاحكيت ، لا تسألني عن الزعل والاسباب ، راجع افعالك ان كانك نسيت، عندي سؤال واتمنى له جواب ، لو تبدلت الادوار بيننا رضيت؟.
الغيث بغصه : يعني خسرتك؟
ندى : ماخسرتني لكن حُبنا ما فاز على الظروف ، انا تركتك بكامل قواي العقليه اللي سويته نبش ماضي احاول انساهه ..
الغيث : ماكنت بعقلي انتِ عارفه ان زوجتك ابوك سحرتني؟
ندى ناظرته بعتب : عارفه عشان كذا حاولت الى ان لقيت السحر وفكيته وانتقمت منها .. بس وقتها كلامك الجارح لازال يترنم بأذني ، مو قادرهه اعذرك .. ابوي وامي بسبب الشك وصلت انا لـ هالحال خايفه عيالي يصير لهم نفس ما صار لي بطفولتي .. احس عفتك خلاص اقتنعت ان ما لنا نصيب مع بعض ،
قاطعها الغيث : يمكن مو بسبب كلامي عفتيني ، يمكن لاني عقيم ،
ناظرت الغيث بدموع : ودي اقول اي لانك عقيم بس مقدر اكذب .. كذبت اول مرهه وقلت اني عقيم عشان لا تبعدني عنك وانفصلنا .. والحين لو قلت اي عفتك لانك عقيم شبستفيد غير اني اجرحك ..
بكت ناظرها الغيث وقلبه ينزف وهو يشوفها تبكي بسببه : طيب انا ابيك وانتِ تبيني ليه مانعطي انفسنا فرصه؟ ٤ سنوات وانا اتخيلك واسمع صوتك ليه ، ٤ سنوات عايش بندم بسبب كلام ماكنت بعقلي وانا اقوله ..
وقف الغيث وتوجه قدامها ونزل على ركبه وهو يبكي : تكفين ارجعي لي ياحبيبة الليل ، ولد غيثه بدونك ولا شيء .. خلينا نتزوج من جديد ونعيش باقي ايامنا مع بعض .. اقبلي فيني وصيري زوجتي من جديد ،
بكت ندى اكثر وزاد انهيارها : لازم تخطبني من بابا ،
ناظرها وبصدمه مسح دموعه وفرح : بتقبلين بـ شخص عقيم؟



تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu