البارت : ٦٤

1.1K 30 5
                                    

البدر بضيق كونها وصلت معه بمرحله ماتثق فيه: اقدر اجربه قدامك واثبت لك ان سليم مافيه شيء ،
شروق : ما ابي شيء الان ما لي نفس ،
دخل الغرفه وجلس ع السرير : ما بطلع الا لما اشوف الكوب فاضي ،
اخذت شروق الكوب : اذا شربته بتطلع ،
ابتسم البدر : رغم ان ماودي بس اي ،
شربت الكوب دفعه وحده متجاهله الحراره ومراره المشروب ،
خلصته دفعه وحده ، تنفست بقوهه ومسحت فمها بكم فستانها وتعابيرها مقلوبه من الطعم ، عطته الكوب : اطلع يالله ،
اخذ الكوب وطلع بدون جدال ..
تنفست بضيق وركضت بضيق ورجعت نص اللي شربته ، طلعت من الحمام وانسدحت ع سريرها مستسلمه لـ النوم ،
-
بعد مرور ٣ ساعات ..
طلعت شروق من غرفتها على زغاريط رحمه ، ابتسمت : عسى سبب هالزغاريط دايمه ،
رحمه ضمت شروق وبفرح : بندر راجع لـ السعوديه مدري وش غير رايه بعد عناد ٨ سنوات ، الحمدلله ..
جلسو واردفت شروق : وش سبب روحته؟
رحمه : صارت مشكله بينه وبين البدر فقرر انه يبعد ويدرس برا ، والحين بيرجع متخرج بدرجة ..
شروق : الماجستير؟
رحمه : لا لا اللي بعدها نسيتها !
شروق : الدكتوراه؟
رحمه : اي اي الدكتوراه وعاد قال انه بيراضي البدر ويعتذر منه رغم ان البدر مخطي ،
شروق بتفكير : ماودك نسوي حفله بما ان من زمان بخاطري بحفله ، وجانا سبب نحتفل فيه ،
رحمه : كنت جايه لك عشان اقول لك تجهزي هالاشياء وانا امك ما اعرف لطرطه وهالاشياء ،
ضحكت شروق : ابشري بسوي لك حفله لا صارت ولا استوت يا خاله بس متي ودك تكون؟
رحمه : يوم الخميس بليل بيوصل بندر ، ابيها بوقت وصوله ،
شروق : يعني بعد يومين ، ابشري ببدا اجهز من اليوم ..
ابتسمت رحمه بفرحه وضمت شروق : بضمه كذا بعد ٨ سنوات واخيراً  ..
-
« الرياض »
الكوافيرات محاوطينها اللي تسوي اظفارها واللي تستشور شعرها واللي تعدل مكياجها .. امها وام ضاري مبسوطين وحيل الا هيا كاسيها الحزن ، وقفت من بين العاملات وتحت نظرات امها وام ضاري وظلعت من الغرفة لـ غرفة سفر الباردهه والمظلمه وجلست بجنب جسد سفر النايم ، ودها تكلمه ويكلمها اليوم فرحها ولا بيشاركها ولدها قبل يكون اخوها ، طاحت دموعها ، سندت راسها ع يد سفر وبكت ..
ضاري كان داخل يوصل الاغراض اللي طلبتها امه ، لكن لما قالت له عن ميعاد وانها تركت كل شيء وراحت تبكي بغرفة اخوها ، تخطى الاغراض وتوجه لغرفة سفر ووقف لما سمع بكاءها ، مسك ع قلبه بتعب مايتحمل يشوف احد يبكي رغم انه ضابط معروف بقسوته وهيبته بس مايدري ليه مايكون قاسي مثل قساوته بالعمل اذا احد بكى  .. توجه لها وحط يده ع كتفها وجلس مساري لقربها ، ناظرته للحظات ثم لفت للجهة الثانيه ،
نطق ضاري بغصه : عارف شقد تحبين اخوك وشقد ودك يكون معك بيوم مثل هاليوم .. انا اسف بسببي تغيرت حياتكم بعدتكم عن بعض ..
ماكمل كلامه لما حطت يدها ع فمه ، مسحت دموعها متجاهله الميك اب اللي انحاس ، طلعت ورثه وقلم وكتبت : ما لك ذنب ماقصرت معنا ..
ابتسم ضاري لكن تلاشت ابتسامته لما تذكر انها فقدت صوتها بسبب اعداءهه : كنت بصدق ان ما لي ذنب لكن وين والذنب راكبني من ساسي الى راسي ، عارف كل شيء مقدر ومكتوب ، حادثه بسبب سياره عطيته ، فقدك لو صوتك كان بسبب انتقام عدو مني ، زواجك مني بسبب احميكم .. ماتمنيت اتزوجك بدون ما اسمع موافقتك .. لكن ماحبيت يتم كل شيء بظل هالظروف ،
اكتفت ميعاد بالصمت ، مسكة يد سفر واسندت راسها ع يده وضاعت بافكارها .. كل كلام ضاري صح يعني تلومه؟ بس هيا وافقت تتزوجه رد لجما يله لولا الله ثم هو كان زوجة ابوهم طردتهم وكان سفر بالمستشفى ولا التقو بامهم .. مانكرت جميل زوجة ابوها لما كانت تطعمهم ..
قاطع تفكيرها ضاري : تدري رفضت وتين تجي لزواج؟
ناظرته باستنكار واردف : رغم احتماليت اني افقدها كبيرهه لكن رفضت عشان لا افرح بوجودها وانسى حزنك ع اخوك ،
شدت ع المفرش عجزها عن الكلام متعبها ، لاحظ ضاري ومسك يدها : تحرم علي السعادهه وانا سبب حزنك ، اذا فاق اخوك من اللي هو فيه ، ورجع صوتك واجتمع شملكم من جديد وشفتك مبسوطه سمعت لـ نفسي بالفرح ..
دمعت عيونها ، مسحها بسرعه واردف : الليله بكون لك سفر وكوني لي وتين يا ميعاد .. انا وانتِ عارفين اننا عرسان قدام الحاضرين واهلنا .. موافقه؟
تذكرت كلامه قبل الملكة .. مسكة يدهه وهزت راسها بـ اي ،
مسح دموعها وطبع بوسه ع جبينها وابتسم ، وقف ووقفها معه ورجعت لـ الغرفه ناظرتها عاملة الميك اب تنهدت ورجعت تعدل ..
بعد مرور ساعه ..
جهزت ميعاد وطلعت بأبهى طله رغم اختياراتها الناعمه لـ الفستان والميك اب والاكسسوارت ، كانت باجمل صوره رغم ان ماكان لها نيه بهالزواج كيف عاد لو انها مخططه ومجهزهه ، لبست عبايتها وطلعت مع امها وام ضاري لـ السيارهه متجهين لـ القاعه ، زواج عائلي محفوف بين الاقارب ..
الساعه ٧:٣٠ م .. وقت الزفة :
وقفت قدام الباب اللي يفصل بينها وبين حياتها الجديدهه متردده كثير بس تتطمن لما تتذكر وعد ضاري لها كونها بتعيش حياتها وكأنها مو متزوجه .. بتعيش وتستقر وتحقق حلمها تحت كنف ضابط يحميها من شر الليالي السود وبيكون معها بكل خطوة نجاح .. رفعت راسها بثقه بعد ما نزعت غطاء الحزن عن وجهها واستهل بداله بابتسامتها الهاديه .. شدة ع مسكتها لما فتح الباب واشتغلت زفتها ..
تقدمت بخطوات هاديه وكان قدامها ضاري واقف .. مرت دقايق ووصلت للكوشه .. ناظرت يد ضاري الممدودهه لها مسكتها بيد راجفه ووقفت بجنبه .. رقصو ع اغنيه مجامله للحضور ..
وبعد مرور من الوقت انتهت الحفله وتوجهو للفندق .. وصارت اليوم ميعاد حرم ضاري مع ان لا هو ولا ميعاد ظنو ان ممكن يجتمعو لكن ربي كتب لهم القسمة والنصيب مع بعض واجتمعو ..
-
« جده »
سلطان بسريرهه وعيونه بالسقف سأل العهد وكأنه يختلق عذر عشان يداريها بالكلام : لو باقي لك امنيه وحده وبتتحقق لك وش راح تكون ،
زفرت عهد بهدوء وهي تلف للجهة المخالفه لـ سلطان رغم انها فارشه فراشها ع الارض وبعيده عنه كل البعد لكن حتى بعده ما كفاها : اخرج من هالدنيا وانا مرتاحة بال اموت وانا هاديه خاليه من كل الفوضى اللي عشتها ..
غمض عيونه سلطان : ليه الموت ..
قاطعته بهدوء : اتمنى الحُب؟ حبيت وعشت الشعور الحلو وذقة الضيم اضعاف .. اتمنى وش بالضبط؟ سعاده ؟كنت سعيدهه للحظات بس للحظاات وانتهى المطاف بنسياني لـ هالايام من كثر مرارة الاشياء اللي صارت لي .. حزن موت فقد حنين ، اقصى امنياتي الحين اموت مُطمئنه ما عاد بقى من شغفي للحياة الا سالب 1% ، اطلب الجنه من ربي وبس ..
سلطان جلس : ما تبين تثبتين براءتك ؟
عهد ببرود : ما عاد تهمني المهم ان الله عارف ثم هيام الباقي ما هموني ..
سلطان بلع ريقه : حادثي صار بسبب براءتك ياعهد ..
اكتفت عهد بالصمت واردف سلطان : لما شفت الفيد كامل بدون تعديل التقارير الطبيه اللي تثبت حالة وفاة هيام  .. كل اللي صار فيك كان تخطيط من حنان زوجة طليقك ..
قاطعته عهد : وش بستفيد من كلامك ؟ انا عارفه اني بريئه من كل التهم  ، وتركي ماهمني لا هو ولا زوجته ، تتوقع اني بستانس بهالكلام ؟ غلطان يا سلطان
اسكتت للحظات برودها يزيد ندمه نطق ببحة : طيب انا ندمان ابي اصلح غلطي ، ما لي حق اقول اعذريني بس بحاول لابد بيوم قلبك بيلين وتسامحيني ..
عهد : بسامحك لكن مو من الله لا والله بسامحك عشان لا اشوفك كمان بالاخرهه ،
غمض عيونه من قوة الكلمه ، وهو اللي كان ناوي يصلح اغلاطه ويعوضها لكن ما استسلم وسألها : تتوقعي بيوم بنجتمع ؟ ونصير زوج وزوجه ونكمل حياتنا طبيعي ؟
عهد ببرود تخفي فيه غضبها من سؤاله : ممكن ..




تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now