البارت : ٥١

1.2K 31 6
                                    

فزو وجد وساميه بخوف ع خروج الدكتور نطقت ساميه بهلع : بشر يادكتور كي فلذة كبدي ،
بلع ريقه الدكتور وبربكة : انتِ مؤمنين بقضاء الله وقدرهه والله ما يبتلي عبد الا ليبشرهه ويختبر صبرهه ..
ساميه بصدمه : ماات؟
نزل راسه الدكتور بحزن : لا ياخاله .. عايش لكن لو يصحى ويعرف بحاله بتموت روحه قبل جسدهه ،
مسكت ساميه من ياقته وصارت تهزهه بقوهه : تكلم بوضوح .. وش عايش ووش ميت ..
وجد سحبت امها وهيا تبكي : اهدي يايمه اهدي ،
ساميه بنحيب : ماتسمعيه وش يقول؟
وجد بغصه : قول اللي عندك يادكتور بدون لف ودوران ،
بلع ريقه الدكتور : رجله اليسار لازمها بتر من الفخذ ، لان كل الخلايا والاورده والشراين والاوعيه الدمويه اللي توصل الدم تدمرت ، ولو بخليها حدها اسبوع وتعفن ويمكن تسبب سرطانات و ..
وجد بغصه ودموعها ع خدها  : وايش كمان؟
تنهد الدكتور : اصابع يده اليمين لازم تنبتر ، ورجله اليمين من عند الركبه بتر بعد ، واسنانه السفليه تكسرت وطاح الفك ..وجسمه كل حروقق .. وتضرر بالحبل الشوكي .. لكن هل يقدر يتحرك او لا وحواسه اذا بخير ، ننتظرهه يصحى ،
صرخت ساميه بجزع وطاحت ع ركبتها وصارت تضرب فخوذها بجنون وتردد : حوبة عهد .. حوبة عهد ماتعدته .. ولدي ماعادهه ولدي المسعف .. واهه ياساميه .. ولدك راح .. راح فلذت كبدك .. لحظات وتلاشى صوتها واغمى عليها بين ايادي وجد اللي يادوب طاقتها تساعدها تحمل نفسها ..
اسعفو امها والدكتور وقف وجد : لو سمحتي،
لفت وجد له واردف : نحتاج موافقت المريض ع البتر اتمنى اذا صحي تقنعوه وتصبروه لان مابقى فيه الا نفسيته ،
وجد من بين دموعها : ان شاء الله ..
فتحت جوالها بيد راجفه وتتمنى ان سلطان ماشاف الرسايل ، وتكون احد اسباب الحادث .. لحظات وانهارت تبكي .. لما شافته قرأها .. بنفس الوقت اللي صار فيه الحادث ..
-
« الطايف »
واقفه عند الشباك وبيدها جوالها تكلم وبتنهيدهه : عطهم اسبوع كمان الى ان ارجع ، تمامم
قفلت الخط وناظرت الشارع بضيق ، لحظات تلاشت ضيقتها وتبدلت لأبتسامه ، لما حست بالغيث يضمها من خلفها وهمس بأذنها : احب اناديك حبيبة الليل بس اغار من الليل وانتِ حبيبته ، ليه مانقول حبيبة الغيث بداله؟
مسكت ندى ع يده وبحنية ولازال نظرها ع الشارع  : ليه حبيبة الغيث؟ انا حبيبة المطر وحبيبة السحاب وحبيبة كل شيء يحمل معنى اسمك ..
بالنسبة لـ حبيبة الليل فهو الاقرب لـ قلبي .. لانه جمعني بك .. واللقب منك .. وانا همت فيك ..
ابتسم الغيث : طيب ياحبيبة الليل وش مضايقك؟
الندى تنهدت لما تذكرت ابوها : اتصل المحامي وقال المهله انتهت تبع بيت ابوي ..
غيث لفها بأتجاهه وصار مقابلها : اجل كنسلي خروجهم من البيت!
تنهدت ندى : ابي احرر ابوي من تسلط غنادير ابيه عندي وببيتي ابي انا اتحكم بغنادير .. ولو لو مو سابر كان تركتها بالشارع واخذت ابوي لكن سابر تحمل جريمة قتل انا سببها اقل شيء ممكن اسويه كرد لـ الجميل اني اسكنهم معي ،
ابتسم غيث وبحنية : ابي بنت بس عشان تكون مثلك حنونه علي اذا كبـرت ..
للحظات وعم الصمت وتوتر الجو بينهم .. نسى ان نداهه عقيم ،
طاحت دمعه من ندى بحرقه ، ضمها غيث لـ صدرهه : اسف والله ما كان قصدي ..
انهارت ندى واكتفت بالبكي وتفريغ الضغط اللي عليها من جهة ابوها ومن جهة كذبتها ع الغيث وانها عقيم .. بينما الغيث هو العقيم  ، اردف الغيث : والله مو بقصدي ، خرجت كلمه عفويه مني .. عساني انحرم من الذريه العمر كله دام الموضوع وصل لمدامعك ،
اكتفت ندى انها تضمه .. قلبها ثقيل لانه محروم من الذريه وزادهه ثقل لما دعى ع نفسه جاهل ان دعوته استجابتك قبل ينطق فيها ..
-
« الرياض »
سحر وبناتها وولدها فيصل جالسين ع سرير واحد ومتغطين بشرشف واحد ، عادتهم من لما تزوج نايف وسافر وهم مع بعض يحسو بالامان بقرب بعض ، نطقت عبق بابتسامه : مدري انبسط بزواج خالي نايف او احزن؟
سحر لفت اتجاهها : ليه؟
عبق : مدري ، بس من لما تزوج واحنا ننام بغرفه وحدهه ونسولف لين ننام ، جالسين ننبه عقولنا اننا بأمان بقرب بعض ما في داعي نخاف ، لو بابا ما كان فرق معنا غيابه او حضورهه ، خالي نايف هو الاب هو الامان هو السند هو عزوة هالبيت ..
رحيق بحزن : ماتوقعت بيوم اني بقول هالكلام لكن فعلاً اشتقت له ، فقدت محارشته ..
سحر ناظرت فيصل النايم بحضنها واردفت بضيق : في شيء بخصوص ابوكم لازم تعرفوهه ، صرتو كبار ولازم تكونو ع درايه بالموضوع ..واخذ رأيكم بشيء ،
عبق : وش فيه؟
تنهدت سحر وبضيق : ابوكم هالفترهه اللي كان يغيبها بعيد عن الرياض بحجة العمل .. طلع متزوج ..
شهقو عبق ورحيق وناظرو بأمهم بصدمه ، اردفت سحر : وقريب بيكون عندكم اخ او اخت منها ..
رحيق بحدهه : خخيرر!! و..
قاطعتها سحر : غضي صوتك ماتشوفي فيصل نايم ،
رحيق : بس يمه ،
سحر بعتب : بس وش؟ خليني اكمل كلامي وبتفهمي ..
سكت رحيق وتكلمت سحر بضيق لانها بتكذب او بالاصح هيا اللي ورطت محمد : وابوكم ..
سكتت للحظات متردده لكن اخذت نفمس عميق واكملت : متعاطي ومروج مخدرات ..
عم الصمت وسكن الهدوء المكان ..خيبه صدمه حُب كرهه حزن فرح ضيقة .. مسميات كثير ماتوصف الحاله الاستنكاريه اللي هم فيها،
تجزم سحر ان لا عبق ولا رحيق مصدقين فيه .. ابوهم اللي يمنعهم عن الخطاء هو نفسه اخطاء،
بترت عبق الهدوء .. ونطقت ببرود : وينه الحين؟
التمست سحر خوف عبق رغم تغليها له بالبرود :مسجون من ٣ اشهر .. انحكم عليه بالمأبد ،
اعتدلت عبق وانسدحت ع ظهرها : اتوقع اني احلم ، يارب ماما تصحيني يارب ماما تصحيني ..
طاحت دمعت سحر جلست عبق وضمتها وضمت رحيق : ادري انصدمتو لكن تعبت وانا اخبي عنكم ، وابي اخذ موافقتكم ..
رحيق بضيق : على ايش؟
ابعدت نظراتها عنهم : ققرت اخلع ابوكم،
كانت بتتكلم عبق لكن منعتها سحر : لا تقاطعيني .. انا مقررت بيوم وليله .. قررت بعد تفكير شهور ، وقلت لـ نفسي انا بغنى عن زوج بس بالاسم ، انتو عارفين ان ابوكم فوق انه نسى العشره اللي بيننا .. وتزوج وتعاطى ويروج .. يعامل فلذات كبدي وكأنه مجبور ولا انه ابو لـ ٣ اطفال،
تنهدت بضيق : اسباب كثير وكثير ما ابي اقول اشيا؛ء تشوهه نظره بعيونكم .. لكن هذا شيء بيني وبينه .. ولو انفصلنا مُستحيل احرمكم من ابوكم او احرمه منكم اذا يبي شوفتكم ..
عبق التمست حزن امها وبحنيه : براحتكم سوى اللي تشوفو فيه راحتكم، اثنينكم ع قيد الحياهبأي وقت نحتاجكم انتو موجودين،
كملت رحيق : وانا بعد اتفق مع عبق سو الي تبونه بالنهاية ذي حياتكم،
ابتسمت سحر ع تفهم بناتها وضمتهم بحنيه : ان شاء الله بعد ٣ ايام بنروح نزاورهه .. لان ابي اتفاهم معه بكم شيء وانتو تشوفوهه،
نطقو عبق ورحيق : ان شاء الله،
لـحظات واستسلم لـ النوم،
-
بعد مرور ٣ ايام .. كانت الاحداث هاديه،
.
« جدهه »
كل اخويا سلطان المُسعفين واقفين عند باب غرفة سلطان بعد ما صحى لهم ، وبأتصال من ساميه ووجد جايو، تدور من بينهم شخص يزف الاخبار السيئه لـ سلطان من بتر وشلل وتشوه وجه ، صعب ع ام انها تقول لـ ولدها فيك وفيك, الكل رافض حتى اعز اخوياهه خايف يقول ويتكلم ,وصار لا اخت ناويه تقول لأخوها عن حالته الصحيه ولا ام ولا اخويا
نطقت ساميه بغصه : اذا كلنا رافضين نقول له مين بيقول له؟
تقدمت عهد ببرود :انا بقوله ..
عم الصمت وجد ناظرتها بـ لا تقولي ونطقت :اذا تبي تاخذي حقك منه مو بتالطريقه ياعهد،
عهد رفعة حاجبها وهمست بأذن وجد :ما بسوي شيء بس بقوله الدنيا دارت ودعوة المظلوم استجابت ودمعة اليتيم ماخفت ع رب العالمين،
دخلت الغرفه على سلطان وناظرته من راسه اللي ملفلف كله بسبب كسر الفك والحروق لـ رجله تكتفت وبابتسامه : تعجبني الدنيا لـ دارت، رفع نظرهه سلطان لـ صوتها وتلاقت عيونهم ..

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now