البارت : ٣٥

1.3K 30 12
                                    

ميعاد من بكاها ع صدر سفر غرق جسدهه والشرشف من دموعها ..
تصنمت ونطقت بهدوء مرعب : في نبض ..
ابتسمت وضحكت بصوت عالي : والله والله في نبض ..
مسك الممرض يد سفر وقاس النبض وفعلاً كان في نبض ، استدعو الدكاترهه ونقلوهه لغرفة ثانية وركبو الاجهزهه ، وكان في نبض خفيف يظهر لهم ، نطق احد الاطبة : جهزو جهاز الانعاش ،
وفعلاً جهزت الممرضة الجهاز ، ونعشوهه النعشة الاولى وراقبو النبض ولاتغير ، نعشوهه النعشة الثانية وارتفع بمعدل بسيط ، جهز الجهاز الدكتور ونطق برجاء وامل : يارب اهله واحبابه ينتظرو وكلهم رجاء فيك ، انهى كلامه ونعشه وسبحان من يحي العظام وهي رميم ، رجع نبض سفر لـ طبيعته ولا كأنه كان ميت ، ركبو له الاوكسجين ، وسو له تخطيط قلب .. ونقلوه لـ غرفة الملاحظة ،
طلع الدكتور وابتسامة فرح ع وجهه ، ميعاد برجفة : طمني يادكتور ،
ابتسم الدكتور ومسح على راسها بيدهه المليانة تجاعيد تدل ع كبر سنه وبحنية : الله رحم قلبك من الحزن يابنتي ، اخوك بكامل عافيته ، المعجزهه اليوم صارت برجوع نبض اخوك بعد موته ،
ميعاد رجعت ع الخلف و بفرحة سجدت سجود شكر لله وبدموع : ششكراً يالله شكراً يا رحيم ..
ما انهت كلماتها بسبب فقدانها للوعي ،
ركضت لها وتين ونقلوها لغرفة بجانب غرفة امها واخوها ، مشاعر ضاري بهاللحظة اضطربت مابين فرح وحزن وخوف .. بس حس بالراحة بفرحة ميعاد .. والقلق ع وتين وهو متأكد من القرار اللي بيتأخذهه بحق اخته ،
-
بمكان ثاني .. وشخصيات جديدهه ،
جالس بمرسمه ويرسم كعادته ، كان بعالم ثاني عالم خاص فيه خالي من ضجيج الحياهه .. يحب الرسم بمكان اضاءته هادية وحوله لوحاته وشموعه وهواء بارد من مكيفاته الاربع ،
دخلت اخته وهوا منسجم برسم لوحة داميه ومركز فيها وكأنه يتذكر تفاصيل لحظة مرت عليه ..
شغلت الاضاءهه كلها تبع الغرفة ، غمض عيونه بانزعاج : وش تبين؟
ردت بعصبيه : امانه كم مرهه ناديتك؟
ناظرها ثم ناظر لوحته وكمل رسم ببرود : ولا مرهه وش تبين؟
ضربت يدها بالجدار بيأس : الى متى بترسمها؟
ابتسم ابتسامة خفيفة : لين الله يكتب لنا القى وتصير حليلتي ،
ضحكت با استهزاء : ان شاء الله ، الحين نام وخل الرسم ورانا دوامات ،
خرجت بدون لاتسمع ردهه وهو تجاهل طلبها وكمل رسم ..
-
بداية يوم جديد ..
الاحد
صحت امال بانزعاج من صوت المنبه ناظرت الساعه طفت المنبه و رجعت تغفى لكن فزت بسرعه لما استوعبت الوقت وانها تأخرت عن دوامها ،قامت توضت و صلت الفجر وجهزت وركضت تصحي سايد ، فتحت الباب سحبت مفرشه : سايد قوم تأخرنا ،
رجع المفرش وهمهم : واذا تأخرنا؟ توقف الدنيا؟ تقوم القيامة؟
امال بنبره باكيه : تكفى تدري اني عندي حصه الساعه ٠٠ :٨ والحين ٧ ، باقي ورانا مشوار ساعه ونص مع هالزحمه ، ولو تأخرت راح ترفع ضدي المديرهه شكوى ولا اقدر انقل الاحساء .. هي من الله ماتحبني ،
تنهد سايد : ترا ادري ان الساعه ٦ واـ ٧ جبتيها من جيبك عشان استعجل وبعدين ليه ماتبي تقعدي عندي بالرياض؟
امال ضربت رجلها بالارض بطفوليه : والله اجاوبك بالسيارهه الحين قوم ، وبعدين مو تأخرت عن عملك؟ كله بسبب لوحاتك التافهه اللي ترسمهم تأخرت ،
احتدت نبرة سايد : امال! مهما كان كلامنا لاتدخلي لوحاتي والشيء اللي احبه فيه ، انا احترمت رغباتك كونك معلمه وتكتوكيه ، انا بعد محقق ورسام ، لك هويه وهوايه وانا لي هويه وهوايه ، ماتدخلت فيك ولا تحكمت الزمي حدك ، والحين لو سمحتي اطلعي برا لين اجهز واجي ،
امال : اسفه ،
وخرجت تاركه سايد يبتسم ع اللي سواهه فيها ،
فلاش باك ..
قبل سبوعين ..
دخلت سايد غرفة امال وبصوته الرجولي المليان بحه : امال احتاج جوالك وينه؟
امال من الحمام "تكرمون" : فوق التسريحة ،
ابتسم سايد اخذ جوالها ودخل اعدادات الوقت وقدم توقيت جوالها ساعه وبضحكه : الحين نشوف بتجهزين بساعتين ولا ١٠ دقايق اذا تأخرتي ،
رجع جوالها وطلع ويده بجيبه يكرهه الانتظار والتأخير واخته من لما تعينت بالرياض وسكنت عندهه وهيا تتأخر وتخليه ينتظر والحين بحركته عكس الدور ورجع لعاداته ويحاول يتأقلم مع اخته الفوضويه اللي عكس شخصيته وصفاته ،
انتهى الفلاش باك ..
ناظر جواله وكانت الساعه ٥ قام صلى وجهز ولبس وتوجه لـ امال اخذ علبة مويه : يالله ،
ركبت امال السيارهه وتحضر اول درس الكيمياد بتعطيه لمرحلة ثالث ثانوي  ..
بينما سايد مر ع الكوفي اخذ قهوته المعتادهه وتوجهو لـ دواماتهم ،
-
« تبوك »
خرج البدر غير عن عادته ، ركب سيارته وكان بيحرك ، لكن وقفته شروق لما فتحت الباب وركبت ، ناظرها البدر بعصبية : من امس نفسيتي مو تمام فـ انزلي احسن ،
شروق بعناد : ما بنزل عندنا موعد مهم ،
البدر : شروق تعوذي من الشيطان وانزلي ابداً مو طايقك ،
شروق : وليه معصب مني؟
البدر : من كذبك المتكرر ، مرهه متزوجة بالسر ومرهه حامل وو
شروق : طيب؟
البدر عقد حواجبه : يعني مو حامل؟
شروق : الحين مو حامل بس ان شاء لله بعد شهر وانا حامل ،
البدر غمض عيونه بقل صبر : طيب ليه كذبتي ما شفتي امي كيف فرحت؟
شروق : عندي اسبابي ، الحين اذا عندك شغل اتمنى تأجله احتاجك تروح معي للمستشفى ،
البدر بدون نفس : غروب تبي السوق ، مو فاضي
شروق بقهر : اذا مت يالبدر لاتدور اسباب الوفاهه ،
فتحت باب السيارهه وكانت بتنزل لكن وقفتها يد البدر اللي مسكها وشدها الى ان جلست بالسيارهه ، وحرك بسرعه جنونيه للمستشفى ،
- عند الدكتور -
كان البدر يناظر شروق والدكتور وهو يفكر ونطق : ما في خطر عليها يادكتور سعد ؟
ابتسمت شروق من سؤاله ، وناظرت الدكتور سعد وكانها تعطيه الاشارهه ان يمشي الكذبه عليه ،
ابتسم الدكتور سعد ابتسامه مطمئنه : باذن الله مايكون عليها خطورهه واذا فيه بحاول بجهدي اني ابعدها من بعد الله سبحانه وتعالى ،
وقف البدر ومد يدهه يسلم ع الدكتور : تمام يعطيك العافيه ،
مد يدهه سعد بعد ما وقف استجابه للبدر : الله يعافيك ،
ثم وقفت شروق بعدهه وطلع البدر ، همست شروق لـ سعد بأمتنان : شكراً ،
ابتسم سعد وبحنيه : لاتسغلين صداقتي انا واخوك مرهه ثانيه ،
ضحكت شروق : ابشر ابشر ،
وطلعت تمشي بـ خطوات متسارعه تلحق البدر ،
بينما سعد جلس ع كرسيه بعد ما اطلق تنهيدهه عميقة من داخله ونطق : ماحبيتك عبث ياشروق السعد ، رحتي مع غيري عسى ربي يهنيك وينثر السعادهه لك بكل خطوهه تخطيها بهالزواج ،
انهى كلامه بتنهيدهه ورجع يدور بين الاوراق ويكمل شغله ،
-
بالسيارهه ..
البدر : ليه اخترتي تحملي انانيب؟ وانتِ قادره ع الحمل الطبيعي؟
شروق ناظرته : وكيف احمل حمل طبيعي وانت رافضني؟ يعني مثلاً احمل من ولد الجيران؟
ضحك البدر ع غباءهه وبا احراج : والله معليش معدل غبائي هاليومين ضارب ،
اكتفت شروق بالصمت ، لكن البدر مسك يدها : ترا شسمه احس اني مبسوط ، يعني صحيح حمل انانيب بس بالنهايه بيكونو مني ، فمدري احس بشعور حلو ،
شروق ناظرت مسكة يدها لها ثم نقلت نظرها له : شعور الابوه؟
ابتسم البدر : يمكن ، مين ما ينبسط وهو بيصير اب؟ بسميه ..
قاطعته شروق : انت سم الولد وانا البنت ، لان باذن الله ابيهم اثنين تؤام بنت وولد ،
البدر : طيب بسمي سند ،
شروق ابتسمت : وانا بسمي سدن ،
البدر : ما شاء لله مجهزهه ،
شروق : اعرفك تحب اسم سند ويعز عليك فنسقت اسم البنت عليه ،
قاطعها الطريق البدر بعد ماترك يدها وثبته ع الدركسون : يا طيب قلبك يالشروق والله ما استاهلك انتِ مثل الالماس واحلى من الجواهر ، ياقوته نادرهه جت بين يدي ، امي المحظوظه فيك ، توجهت لـ شيء لو غيرك اخذت حقها مني غصب او من غيري ،
ناظر شروق وكانت نايمه ..
تنهد : كويس نايمه ،

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now