البارت : ٢٧

1.3K 30 17
                                    

طلع الجوال وشغل فيد ورماهه ع وجهها لدرجة نزف انفها لكن تجاهلت كل شيء حولها وفتحت الفيد وانصدمت ،
كانو هيام والعهد يتهاوشو بصوت عالي واخر الفيد العهد تركتها وهيام لحظات من روحوتها وطاحت .. وانتهى الفيد ، غمضت عيونها ماقدرت تثبت برائتها قبل الفيد الحين كيف تقنعه ان الفيد مو كامل وان نهاية هالهواش كان ضحك وروحتها كانت بس عشان تجيب فطور لهم من الكافتريا لان هيام كانت تعبانه ، وان موت هيامه ما كان الا صدفه ، جلست ع الارض منهارهه .. قلبها ماعاد يتحمل هالثقل لحظات وصارت الدنيا سودواية قدامها وفقدت الوعي ، ناظرها سلطان ورفس رجله ببطنها لكن ما ابدت ردت فعل ، راح واخذ مويه حارهه ورماهه ع وجهها ..
ياقسى قلبه وين سلطان الحنون؟ جالس يعذب بدون لا يبالي بالمها مو مهتم غير انه ينتقم ، وش بيحس فيه لو عرف الحقيقة؟ كيف بيطلب مسامحتها؟
سحب بشعرها وضربها كف وصحت فتحت عيونها التعب فاض جفونها بكت من قربه ومن حرق وجهها ومن وجع بطنها ومن الم ظهرها لحظات صرخت بقوهه وشدت بيدها ع ثوبه ونزفت دم  ، ناظرها سلطان مستغرب وانصدم من الدم اللي تحتها ، اول فكرهه طرت بباله انها مستحيل تموت وهو لسه ما انتقم شالها وتوجه فيها للمستشفى ..
-
« الشرقية »
كانت تمشي وتناظر بالبيت شهرين وهيا عايشه بقصر استاحشت المكان لحالها ماتدري تحس بضياع اشتاقت لصوت غيث ولكلامه ولمواساته ، كان فعلاً ع اسمه غيث زارها ونثر غيثة ببساتينها وازهرت ، اشتاقت لحضنه رغم ماقد حضنته لكن تحس الحضن بكلماته جلست بالصاله وتناظر للقمر من شباك الصاله المطل ع الحديقة ، وتنهدت بضيق انسابت دمعتها ع وجنتها ..
ضمت نفسها وانهارت زي كل ليله من شهرين ، تقدم منها سابر وضمها بحنيه : استحي اسألك وش يبكيك وانا اخوك ياندى ، فضفضي طلعي اللي بقلبك لي ،
ندى ضمته وهيا محتاجه حضن يخفف عنها ثقل قلبها وثقل الايام اللي مرتها وهيا تتذكر حادث امها ..
نطقت ببحة : الفقد اوجع قلبي .. والشوق لـ ٢ غلبني واحد ميت والثاني حي ..
سابر بحنيه ويمسح ع راسها : الحي ابقى من الميت ..
بكت واكتفت بالصمت ..
|بمكان ثـاني ..|
ما كان اقل من شوقها له ندم لما كابر بالمستشفى ، ماكان بباله انها بتفقد امها بلحظة مكابرته ، شهرين ثقيلة ع صدرهه يطلع كل يوم السطح ويضل للفجر ينتظر جيتها لكن فقد الامل ماعاد تطلع السطح ولا تجي المستشفى ولا يشوفها تروح المستشفى ولاعاد سمع حسها اختفت اخر ذكرى منها ورقة مكتوب فيها : كنت الغيث الحلو لحياتي ..والحين فمان الله ،
لفتها بحجر ورمتها بسطحه رفع راسه لـ القمر وبتنهيدهه : اذا انا الغيث الحلو بحياتك وش اقول عنك؟ وانتِ انقى من الابيض واطهر من الغيم؟ ..
براسه تساؤلات لانهائيه ما لها جواب اكتفى ينتظرها لعل وعسى ترحم شوقه لها وتلتقي فيه ..
-
« تبوك »
دخلت القاعه والتقت بـ رحمه : ليه اختفيتي وين كنتِ؟
مسكة شروق يدها تطمنها : وانا نازله انقطع فستاني ولاقدرت انزل وهو مقطوع فالبدر ماقصر رجعني ابدله ونسيت اعطيك خبر ..
مسكة طرف اذنه واردفت بندم : اسفه ،
رحمه مسحت ع ظهرها : عادي ياحبيبي ما له داعي الاسف ،
ودخلو ..
مرت ساعه وصار وقت زفة غروب ..
طفت الاضاءهه واشتغلت بس ع البدر وغروب ، خطوات هاديه وموسيقى .. ونظرات فرحة من غروب ونظرات حزن من شروق  ونظرات غضب من رحمه ، اما البدر نظرات باردهه لكن ماينكر فرحته ان غروب حبيبته صارت من نصيبه ، مسك يدها وجلسو ، كان في همس ع شروق وكيف للبدر يكون عنده اخت ورحمه ماتكلمت عنها ، تنهدت شروق بضيق جمعت قوتها ووقفت متوجهة للكوشه اخذت المايك وبرقتها ودلعها اللي من الله : حابه ابارك لاخوي بدر .. وعندي كم كلمه ناشبه بحلقي لـ غروب ..
انصدم البدر خاف انها خدعته وبتخرب زواجه ..
اردفت شروق تناظر لـ غروب ومميله راسها لها : شوفي غروب حبيبي انا نشبت له بحليب امه وصرت اخته غصب عنه بالرضاعه ، وانا اكبر منه ، معليك هو كبير الا بزر وانا اسم اله علي مو مبين ..
المهم اذا زعلتي تعالي عندي حبيبتي وابشري بنشب بحلقه يصير لو يبي يزعلك يتذكرني ويهون ..
ضحكت غروب وضحكت شروق ، توجهت لها ومسكت يدها وطلبت من الطقاقة تشغل شيء حماس وفعلاً نفذت طلبها وصارو غروب وشروق يرقصو مع بعض ويتمايلون قدام البدر ، وصوت ضحكاتهم ماغابت من مسامعه ، شروق اكثر وحدهه يظن السوء فيها ويندم لكن ماحاول يفهمها ..
خلصت الاغنيه ووصلت المصورهه جلست بين البدر وغروب وبحنية : اول صوره لكم لازم اكون معكم ، وفعلاً تصورت معهم ثم مع غروب لوحدها ، واخيراً البدر عدلت لبسها هذي اول صوره لهم همست له : مثل الابتسامه ع الاقل تعبت امثل لحالي ،
ابتسم للكاميرا واخذت لهم صورتين همست باذن البدر  : بيوم زواجنا قلت ماتحب الكاميرا ، خليتني اكنسل المصورهه رغم حماسي لذكرى زواجنا ماتوقعت ..
اختارت الصت بدل العتب وتنهدت بـ آهه ، كم آهه بتكفي عشان ترتاح؟
البدر بنفس همسها : ماتوقعتي ان غلات غروب اكثر منك صح؟ اي ياشروق انا انفذ كل طلبات الشخص اللي احبه حتى لو عكس رغباتي راضي دام اللي مع قلبي مبسوط .
غمضت عيونها تجاهلت كلامه لما شافت المصورهه متجهة لغروب وقفتها شروق وبحنيهه تخفي غصتها  : ابي صوره ثالثة كمان اذا ماعليك امر ،
المصورهه بابتسامه : ابشري ، صورك زاهيه ما شاء لله مع الفستان الاحمر وابتسامتك ودي اصورك اكثر ، شسمك؟
شروق ابتسمت : شروق ياحلوهه ،
المصوره بانذهال : صدقي اللي يقول لك اسم ع مسمى ، لان فعلاَ انك اسم ع مسمى ،
مسكة الكاميرا تصور حطت شروق حبتين وراء راس البدر بدون ينتبه وصورتها ، ابتسمت شروق ووقفت هالصورهه ارسليها لي مخصوص ..
تصور غروب والبدر صور كـ اي عرسان ، اشتغلت اغنية لـ اليسا ورقصو عليها بحُب ..
ضحك البدر بقرب غروبه .. اول ماطرا لـ شروق ببالها لما شافته نطقت بهمس : عندي تشرق ضيقته وعندها تغرب ، هنيالك ياغروب بضحكته ..
اكثر مايجرحها انها اقارن بين زواجها وزواج غروب نفس المعرس لكن العروس تختلف الفرحة والنظرات والمسات والضحكات تختلف ، في فرق بين شخص يكون مجبور ع شيء ماودهه وشخص اختار بنفسه بشيء ودهه فيه ،
مسكة قلبها بسبب النغزات اللي داهمته قلبها ، تحس ان قلبها يبكي دم وهذي نتايج افعاله وقراراته ،
ناظرت نظرهه اخيرهه للبدر ، ضحكته ووناسته وكيف ماسك يد غروب بحُب ، عكس تماماً لما تزوجها مسحت دموعها ونطقت بغصه : خذاك غيري وعيني تشوف الله يهنيك واشهد بالله انه تهنى،
اول ما قالت هالبيتين داهمها شعور البرود ، وكأن بهاللحظة
نست انها كانت تحبه ، طلعت من القاعة تسحب خيبتها وامالها معها ، همها الوحيد تساعد نفسها وتتغلب ع مرضها اللي مايعرف عنه احد و اهلكها .. مرض قلبها مرض حبها له ..
-
« جدهه »
كان ينتظر الدكتور على احر من الجمر ، متر سيب المستشفى رايح جاي ، طلع الدكتور وهجم عليه سلطان : وش صار؟
الدكتور بحزن : اول شيء حاب اقول ان  الله ياخذ ويعطي ولسه العمر قدامك .
سلطان مسك ياقت جاكيته : لاتقول ماتت!!
الدكتور ابعدهه بهدوء : ما ماتت لكن اجهضت الجنين ..
لحظة صمت انلجم سلطان ، كيف حامل وكل لياليه كان ينامها بالمقبره عند محبوبته!! تخونه؟..

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن