تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي

البارت : ٧٩

توجهت لـ غرفة ابوها وبهدوء رتبت اغراضه بشنطه ، وجهزته بدون لاتقول له وش مخططه ، رجعت لـ غرفتها رتبت شنطتها اتصلت ع اوبر ، لبست عبايتها وناظرت الغيث وعيونها تحكي حزنها من الدموع اللي تنهمر وبهمس : اساس خراب علاقة امي وابوي هو الشك ياغيث وانت بشكك جيت ع جرح ينزف مابرى من سنين ، ما ابي اعيش اللي عاشته امي واترك طفل بيننا ضحيه مثل ما كنت ما ابي قطعة مننا تتربى بيد شخص ثاني .. ماعمري فكرت فيك انك عقيم وانت بكل سهوله تناديني بالعقيم اهخ خليت نفسي عقيم عشان لا ابتعد عنك والحين انت بأفعالك ابعدتني ..
توجهت لـه ، فتحت كفه حطت خاتم زواجهم بيده وقفلت عليه وبغصه : استودعتك الله ياحبيب الندى وغيثها ،
عدلت طرحتها وهي تبكي اخذت الشنطه وطلعت بهدوء هي وابوها من البيت ..
وصلتها رساله من المحامي سرور : كل شيء تم ، موعد المحكمة بعد يومين ،
غمضت عيونها ، اخذت كابشر لـ الرساله وارسلتها لـ الغيث وكتبت بيت شعر يوص حالهم :
" انا وياك ما اخترنا نهاية دربنا المهجور
خذلنا الحظ لا والله خذلنا الشك والريبه "
ارسلت الرساله والحزن يعتصر قلبها .. اسندت راسها ع باب السياره وبكت بصمت جاهله بنظرات ابوها اللي مايدري وش صاير لكن لمحى الحزن بعيونها فأكتفى يناظرها ..
-
« الرياض »
الساعه 9:35 م ..
منسدح على سريره ويناظر السقف وبحزن : ميعاد
ميعاد كانت بجنبه ووجهها قبال الجدار وبينهم مخدات : هلا؟
ضاري زفر بضيق : عيب اذا بكى الرجال؟
ميعاد : عمر الدموع والبكاء كانو عيب لو عيب كان مابكى رسول الله .. الدموع تمحي جزء من التعب والحزن ،
لف ضاري باتجاهها وصار وجهه قبال ظهرها : صدري ثقييل بالحييل ، ياميعاد فقد نايف كسرني لكن دموعك ودموع وتين وخالتي "ام ميعاد" هدت حيلي وحيلي مهدود .. فكرت اننا استقبل اول ٦ ايام عيد عزاء توجعني ، سفر مو بس اخوك اعتبرته اخوي كمان وفقد الاخو يتعب .. ونايف جزء من روحي ساكنه فيه وفقدتهم بنفس اليوم ..
بدا نفسه يعلى ويهبط وبغصه اردف : الخبر انتشل الروح من صدري .. ما اعرف كيف صملت هالاسبوعين .. كنت اكابر ما ابي اضعف لا قدامك ولا قدام وتين مثلت القوهه .. واحس هالضغط اللي عشته ارهق قلبي بأسبوعين ..
لفت ميعاد لما لاحظت علو انفاسه وناظرته وهي كانت تبكي وهذي عادتها من اسبوعين تحاول تتماسك طوال اليوم وبليل تنهار بصمت ع مخدتها ، ابعدت المخدات وجلست ضاري وبخوف : ضاري .. ضاري اهدى اهدى ..
صارت تتلفت يمين يسار ، فتحت الكوميدينه واخرجت بخاخ الربو ورجعت لـ ضاري : افتح فمك  ..
بخت بختين ومسحت ع ظهرهه الى ان هدى ، ضمته وبحنيه : كمل بسمعك طلع اللي بخاطرك ..
صارت تمسح على شعرهه وضاري يبكي وبين دموعه : تعبـان ابي انام من غير ما اخذ حبوب منومه ..
ميعاد كانت تقرا عليه وهي يادوب تداري دمعتها ، ابتعد ضاري وناظرها : فترهه وتعدي .. لاتبكي ،
ضحكت ميعاد من بين دموعها : توي كنت اواسيك مسرع تواسيني ..
مسح دموعها ضاري ومسح دموعه : لازم نقوى اذا ضعف الطرف الثاني .. دموعنا ماهي الا نفرغ فيها احزاننا وكنت محتاج ابكي ..
فتح الكومدينه اللي عنده وطلع الحبوب المنومه ، عطاها وبحنيه : خذي منها واضح عليك التعب كيف بتهتمي بالخاله عايشه نومك قليل ..
ميعاد عدلت المخدات بينهم : يمكن لان تغيرت علي الغرفه ،
ناظرها ضاري : ترا بيني وبينك مخدهه مو جدار اسمعك الليل كله تبكين .. خذي منها وارتاحي وبدل هالمخدات ببدل الكرسي بكراسي منفصله افضل وبينهم ستارهه ،
ناظرت الحبوب ميعاد للحظات : وانت بعد بتاخذ ،
ابتسم وهو يفتح يدهه الثانيه : مجهزها بس اناظرك تاخذي منها ..
اخذت الحبوب وبلعت لها حبه ، عدلت نفسها وغمضت عيونها .. لحظات واستسلمت لـ النوم ..
ناظرها ضاري زفر بضيق اخذ الحبه اللي بيدهه طفى النور واستعد لـ النوم ..
-
بعد مرور سنه من موت نايف وانفصال عهد وسلطان واختفى شروق وندى ..
« الشرقيه »
طلعت من المستشفى والفرح مُش سيعانها ضمت ابوها : واخيراً رجع لك النطق والحركه ..
ابتسم ساير : طيب ماقلتي لي وش تبين بهالتقارير؟
ناظرت ندى التقارير : برفع قضية على غنادير ..
سابر : يابنتي اتركيها خلاص طلقتها وارتحت من شرها ..
ندى تكتفت : يا سلام؟ وانا ليه دخلت قانون مو عشان اخذ بحقي؟ وبعدين ادلتي قويه بنتهي من اول جلستين .. انت وسابر و غيـ ..
تنهدت واردفت : بتشهدون مع ربطة السحر والتقارير، كل الادله ضدها ،
سابر : ماودك تسامحي غيث؟ يعني انتِ عارفه ان كان تحت تأثير السحر ماكان قصده يشك فيك ..
قاطعته ندى : حتى اسمه يقلب اكبادي .. اللي سواهه مايننغفر وبعدين عقيم وش ابي فيه ،
ناظرها سابر : لاعاد تقولي عقيم اذا مو من قلبك ياندى ، هو اوجعك بكلامه لدرجة طول هالسنه تكرريها قابليه وقولي له الحقيقة انه عقيم وانك ماتبينه .. تخيلي نفسك مجنونه وعاتبيه ..
ندى : ليه من هو؟
سابر : الشخص اللي تبكي عليه كل ليله لين فكيتي السحر عنه ،
ندى فتحت باب السياره وهي تغير الموضوع : وين نحتفل اليوم؟
هز راسه بيأس من عنادها ، ركب وتوجهو لـ البيت ،
-
« الرياض »
رن جوالها ردت : هلا ،
ناصر وهو يعدل شماغه قدام المرايه : بزورك اليوم ،
رحيق بقهر : تزورني متأكد؟ ولا عشان تشوف عبق؟ ماني غبيه ياناصر لك ٣ شهور من لما عرفت ان عبق هي اللي كنت ارسل صورها لك وانت مو طبيعي ، سبحان الله فجاءهه صرت تهتم فيني كل يومين زايرني واذا جيت كل شوي وانت رايح حمام وتدخل الغرف بالغلط! تراها مملك ع شخص افضل منك بـ ٧٧ مره ، لدرجة انا اختها حاسدتها .. خلنا ننفصل يا ناصر ،
ناصر : حلم الشيطان بالجنه انا شوي وجايك ..
قفل الخط - مرت نص ساعه ورن الجرس وكان ناصر ، فزت عبق شكله سايد ، وقفتها رحيق : بيجي سايد؟
عبق : اي ،
رحيق بفرح : الحمدلله اجل خليه يقعد مع ناصر لان ماني فاضيه له عندي اختبار وهو مصر الا يجي ،
عبق : مع نفسك انا قلت لسايد يجي عشان يشرح لي كم محاضره مو فاهمتها .. مو عشان يقابل ناصر انتِ زوجته مو سايد ،
ضحكت سحر من ردة فعل عبق ،
اما رحيق زفرت بضيق : خلاص طيب لاينبط لك عرق ،
ضحكت عبق ..
قاطعتهم العامله : ماما رحيق بابا ناصر برا ..
صرخت رحيق بقهر وهي تبعثر شعرها ، اخذت كتبها معها وايبادها : بما انه جاء خليه يسوي لي البحث ولو ماجبت الفل مارك بطلقه ..
ضحكو سحر وعبق على رحيق .. وطلعت عبق لـ الحد تسقى الورد ،
- بالمجلس ..
دخلت بعد ما رتحت الباب برجلها ، فز ناصر بخوف : هييه فجعتيني ،
ناظرها وهي لابسه بجامه وشعرها مبعثر وبيدها كتبها واقلامها : بدال لاتناظر خذ وسو بحثي لين اخلص مذاكرهه ولو بتنطق بكلمه بقتلك اليوم ..
ناظرها ناصر ولأول مرهه يضحك : ابشري ،
رحيق فتحت كتابها : غصب عنك محبتك وزيارتك ماجت الا بوقت اختبار اصعب مادهه ..
فتح ناصر الايباد وناظرها : وين الشاحن بيطفى ،
دورت حواليها : اي صح طاح بالصاله وانا جايه بتلقاه بالسيب ،
وقف ناصر وراح يجيبه .. لكن لفت انتباهه عبق اللي واقفه برا ..
طلع عندها ولانها ما شافته ضمها من وراء وبهاللحظه دلت العامله سايد عن مكان عبق وشاف كيف ناصر ضام عبق ..
ما كانت تعرف ان مو سايد وبحنيه : واخيراً جيت اشتقت لك ،
اكتفى ناصر بالصمت وبكل جرءه طبع بوسه برقبتها انتفضى جسم عبق كانت بتلف لكن منعها ناصر ، اردفت بخوف : ابعد اخاف احد يشوفنا ..
سايد كور قبضة يدهه وطلع وشياطين الارض تدور حوله وقدامه ،
كان بيظن انه سوء فهم لكن لما شاف كيف طبع قبله برقبتها عرف ان الموضوع خيانه ..
اما عبق فناصر قفل عيونها .. ظنت عبق ان سايد بعطيها هديه ..