البارت : ٣

2K 39 5
                                    

رحيق : لان اعرفك اكثر من نفسي بتقولي ، نظفي وغسلي المواعين اليوم وأنا بكرهه وأنا الهبلا أصدقكك ، يالله قومي ولا بقول لماما عيت تقوم وتعرفي هيا وش بتسوي بتسحب جوالكك،
عبق: أننن أننن أننن خلاصص بقوم يالفتانة،
رحيق : أوك يالله ، طفت المكيف وخرجت،
عبق : ههفف كيف عرفت اني برجع أنام؟
رحيق بصوت عالي : بأختصار لاني تؤمك وأعرفك،
قامت عبق غسلت وجهها ونزلت بسرعة لما سمعت صراخ رحيق،
عند رحيق اللي كانت تبكي : يمـه .. يمـه.. يماااااهه،
سحر بخوف وهيا طالعة الدرج وبصوت عالي : وش فيكك ؟.
رحيق وهيا ماسكة فيصل : يمـه تكفين .. فيصل.. فيصل أغمى عليه بعد ما كح دم .. وعلا صوت بكائها
دخلت سحر وعبق مع بعض لغرفة فيصل،
سحر جلست جنبة : يمه فيصل ماما .. عبق ياعبق أتصلي على خالكك سريع،
عبق وأيدها ترجف ودموعها ع خدها رجعت لغرفتها وأخذت جوالها وأتصلت على نايف .. تكفى ياخالي رد بسرعة لحظات وجاها الرد ،
نايف وهوا بالسيارهه : أهلين ياعبق غريبـة متصلة و..
قاطعته عبق وهيا تبكي : تكفى ياخالي تعال فيصل.. فيصل
اجهشت بالبكاء ،
نايف بخوف : وشش فية؟عبق هدي حبيبي وقولي وش فية فيصل؟
عبق بين شهقاتها : اغمى عليه بعد .. بعد ما كح دم ، تكفى تعال ،
نايفف : خلاص دقيقتين وأنا عندكم ،
عبق : طيب ..'قفلت الخط وراحت عند أمها ورحيق '،
لحظات وصل نايف ودق الباب فتحت له الخدامة ودخل عند سحر وهيا تحاول تصحى فيصل
نايفف : وش صار معه؟
سحر وهيا تبكي  : والله وأنا أختك مدري اللي أعرفة انه كان يلعب بلاستيشن، ولما دخلت رحيق شافته كذا؟!
نايفف : جهزي وأنا بروح أبدل ملابسي ،
نايف بدل ثيابة ولبست سحر عبايتها وتوجهو للمستشفى ..
-
« الشرقية »
الساعة 5:00 م ..
طلعت من المصحة العقلية تركض لـ بيتها ، لو تتأخر ثانية كمان بتكون ضحية لـ زوجة ابوها غنادير ، وصلت البيت بحكم انه مقابل للمصحة العقلية ، واستقبلتها العاملة خايفه ومرعوبه : ليه تأخرتي؟ سرعه اعطيني اغراضك وادخلي للمطبخ من الباب الخلفي ..
الندى اعطتها عبايتها والشنطة : مو بيدي اليوم في كان زيارهه للمصحة وطلت بالتنظيف ،
دخلت للمطبخ وتنفست براحة انها ماشافتها زوجة ابوها ، لبست المريلة وبدت تقطع الخضار وتفكر ..
وما ان سجت مع هواجيسها قاطعه دخول العقرب الاسود غنادير ، تخصرت قدامها وتأكل لبان وروجها الاحمر كسر لو فستانها الاصفر الفاقع : وش بتسوي من عشاء؟.
لفت ندى بأتجاها : معكرونه وصينية خضار وسلطة فواكة لك،
غنادير رفعت حاجبها : غريبة مانسيتي السلطة بالعاده ناسيتها؟ كويس الضرب جاب فايدهه .. الساعة ٧ حكم اشوف العشاء ع الطاولة او ..
سكت غنادير تناظر الخوف بعيون الندى واردفت بابتسامة : العصا لمن عصا ،
طلعت من المطبخ ، تاركة وراها ندى تغلي من الغيض وودها تشرحها بالسكين اللي معها ، رجعت تكمل تقطيع بكت بقهر ع حالها وخوفها ..
لفت لليد اللي انحطت ع كتفها وناظر بدموع للمربية حط كفوفها ع وجها وبكت بحرقة وعلت شهقاتها لما ضمتها المربية خديجة بحنان وتمسح ع راسها : اصبري ياندى وربي بيفرج همك قريب ، وبياخذ حقك من الظالم ،
-
« تبوك »
بداية يوم جديد ..
« شروق والبدر »
فتحت عيونها وناظرت الساعة بجوالها وكانت الساعة ٣:٣٠ ، ابتسمت وقامت ناظرت مكان البدر كان نايم بعمق مدت يدها تبي تلعب بشعرهه مثل ماتمنت بكل امانيها لكن سحبتها بسرعه لما لف جهتها ، ابتعدت وبهمس : خليك عايشة ع الاماني ياشروق .. خليك .
توجهة لدورة المياهه | تكرمون| توضت وفرشة سجادتها وصلت الوتر ، رفعت يدها تدعي " يارب ان كان اللي بعيشه بالايام الجاية اختبار منك فانا راضيه بحكمك وقدرك ، بس مدني بالصبر يارب ، اعطيني القوهه ع نسياهه ان كان نسيانه خيرهه ، بكتت واردفت
بنحيب" يارب حُبه غلبني ، وتعلقي فيه زاد ، اجعل ليالينا تلتقي ويكتمل حبي " مسحت دموعها واخذت القران تقرا سورة البقرة كاملة بخشوع الى ان اذن الفجر ، صلت الفجر قرت أذكارها وتنهدت براحة ، تحب هالعادة وبكل يوم تحس بشعور ان الله بكل مرهه تخلص يمسح ع قلبها ويعطيها القوهه لليوم كله ،
شالت قرانها وسجادتها وفتحت الستاير وتوجهت للبدر وبحنية : بدر .. بدر
ماكان في رد غير ان البدر تغطى بالمفرش ،
ابتسمت لان عارفه البدر والنوم متلازمين ومايرتاح اذا ما نام اكثر من ١٢ ساعه ، ناظرت الخيوط اللي بشرشفها واخذت تحطها بانفه ومرهه باذنهه وبرقبته الا ان تنرفز مسك يدها وسحبها باتجاهة : غروب فكيني من حركاتك ،
فتح عيونه بنعاس والتقت بعيون شروق الدامعه وابتسامتها تلاشت ، انصدم فك يدهها بارتباك وابعد وجهة عنها ، بينما شروق اللي حاولت جاهدهه ماتنزل دموعها لكن خانتها ، وماطاحت دمعتها الا ع صدر البدر ، لف لها وزاد اندهاشه كل شيء ولا يشوف بنت تبكي قدامه ، جلس رفع يدهه يمسح دموعها لكن صدت ، ارتبك البدر : اسف.. والله مو قصدي ..
ابعدت الشرشف وشالته بالدولاب ولفت عليه : حصل خير ، واسفه لان ازعجتك بس عشان تصلي الفجر ويكون في وقت تفطر مع خالتي قبل تداوم ، طلعت بدون لاتسمع ردهه ..
واول ماوصلت لدرج استندت عليه تبكي وتهمس : يارب القوهه .. يارب القوهه ،
مسحت دموعها وتوجهة للمطبخ تجهز الفطور ، دخلت ام البدر " رحمة " : يازين اللي يجهزو الفطور ،
لفت شروق عليها بعد ما كانت تغسل المواعين ووجهة فية دقيق : اهلين خالتي ، اسف اذا ازعجتك ،
ضحكت رحمة ع شكلها وبحنية : وين الازعاج يابنتي سعدي وهناي والازعاج من زوجة ولدي ،
شروق سحبت كرسي : اجلسي ياخالة وبصب لك كوب حليب
تتدفي ، وبعدين ليه مو متلحفة زين؟ تدري ان درجة الحرارهه ٢ تحت الصفر؟ ويمكن يجيك روماتيز! بعيد الشر ..
تنهدت ام البدر : تعودت ع برد تبوك ، ولو اموت بسبب هالبرد راضية بما اني بتبوك ، غلاها بقلبي غير عن كل المدن ،
شروقق : بعيد الشر وبعد عمراً طويل ان شاء الله ،
قطع سوالفهم دخول البدر وينشف شعرهه المبلل : صباح الخير ،
ردت رحمة " امه" بحنية : صباح النور ، ا..
شروق قاطعتها : اسفه خالتي لكن ولدك مجنون وعنيبد مثلك ،
البدر ناظرها : عن الغلط ،
اردفت شروق بصوت شبه عالي : الام تمشيء بالبرد بدون لاتدفىء ، والولد ياخذ شور ولا ينشف شعرهه ،
سحبته وجلستها ع الكرسي واخذت المنشفه تنشف شعرهه الى ان نشفى ، رمت المنشفة بيدهه ومشت تجهز السفرهه ، همست امه "رحمة " : يارب يجمع بين قلوبكم ،
البدر صرف الموضوع : راسي مصدع مرت ٢٤ ساعه ولا شربت قهوتي ،
شروق حطت كوب الحليب لـ رحمة ، وكوب قهوة لـ البدر وجلست ،
اخذ الكوب وشرب وفتح عيونه بصدمة : كيف عرفتي وصفتي للقهوهه؟ اقصد كيف ضبطتيها مثل ما انا احبها؟
ارتبكت الشروق هيا حافظة تفاصيل هوا يجهلها عن نفسة ناظرت الخالة رحمة برجاء تنقذها ، فهمت عليها : انا علمتها ،
تنهدت الشروق براحة لكن فز قلبها من طلب البدر : ممكن تسويها لي يومياً ؟
ابتسمت خافيه فرحتها وخفقان قلبها من طلبه : اكيد كوني زوجتك هذي من ضمن الواجبات اللي من واجبي اوفي فيها ،
رحمه " ام البدر" بحنية مسحة راسها : عز الله اني اخترت ،
حز بخاطرهه البدر مايبي يظلم بنت الناس وهيا تستاهل اللي احسن منه ،
رن جوال ام بدر فتحت الخط ومشت ترد ع المكالمة برا المطبخ ،
عم الهدوء وساد الصمت بين شروق والبدر ، شروقق ناظرت كل شيء الا البدر وعيونه ، اما البدر بدا يحك رقبته ع امل يمر الوقت لكن مايدري كيف ساقته رجوله لـ شروق وكيف تجراء وقرب منها تحت نظرات شروق الخايفه من قربه ، بعد لحظات رفع يدهه ومسح الدقيق اللي بخدهه ، اول ما لامس خدها ارتفع تنفس شروق وصار صدرها يـعلو ويهبط ،

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now