البارت : ٦

1.6K 35 17
                                    

وقف يتبع الصوت شوي شوي الى ان شافها كانت متلحفة بشرشفها وبعالم ثاني بعيد عن الواقع ، جلس يسمع لها وهو معطيها ظهرهه عشان يحافظ ع خصوصيتها لكن لما وصلت عند المقطع اللي يحبه ماقدر يمسك نفسة وغنى معها :
تمشّينا والأرض غيـوم
حواليـنـا تـدور نجوم
وأنا في وجهِك أتأمّل
وأقول الله لو تدري
بَعَدها من منامي قِمـت
حضنت الصورة واتبسّمت
وعرفت إن الزعل أحيـان
يـزيـد الحب يا عمـري ..
فزت ندى بخوف وتخبت ورى جدار موجود بالسطح وبتأتأة : مـ مين هـ هناا ؟
غيث صحى من انسجامه وبأحراج : اعتذر يابنت الاجاويد ،
ماكان قصدي لكن صوتك العذب جر خطواتي لك ، لكن يشهد الله مانظرتك وان الحين اكلمك وانا معطيك ظهري ،
ناظرت ندى من ورا الجدار ورجعت : تكفى روح هذا المكان الوحيد اللي ارتاح فيه وانسى شقى اليوم كله  ،
الغيث : وانا بعد احب السطح ولان توي مستأجر فما كنت ادري ان في احد ..
ندى : الدار دارك ..
الغيث : تسلم. .ابشري بكره بعلي الجدار بيننا وكل واحد يحافظ ع خصوصية الثاني ، استئاذن ..
ندى : اذنك معك ،
مشى الغيث ونزل لشقته ورجعت الندى لجلستها ، مُش عارفه ان اللي كلمته الدكتور غيث والعكس لغيث ، والعلاقة اللي تجمعهم الحين جار وجاره وبينهم الدار ..

-
« تبوك »
|| شروق والبدر ||
مستندهه بالمخدات ع سريرها ببجامتها الورديه الحرير فكت شعرها ولبست سماعتها ومسكت كتابها لكن استوقفها سؤال اول ما شافت البدر متوجهة لجهته : اسم اللي تحبها غروب؟
البدر ناظرها باستغراب : اي؟
بلعت ريقها : تحبها؟
لمعت عيون البدر اعتدل بجلسته مقابلها وتنهد تنهيدهه طويله :احبها وبس؟ حبي لها فاق السماء وعنانها ..
غورقت عيونها بالدمع : تعرف انك متزوج؟
البدر : لوتدري كان انقطعت اخبارها عني من قبل لا اعرس ..
تلاشى كلامه لما استوعب انه يتكلم عن حبيبته قدام زوجته ، لف وجهة : يالشروق والله انك تستاهلي اللي يحبك ويحترمك .. اسف والله مابقصدي اجرحك .. والله احبها ما اقدر امنع نفسي عن الغروب .. انسى انك زوجتي .. معتبرك كصديق او اخت اقول له مشاعري مرتاح ..
الشروق ببحة : وانا كذالك اعتبرك كصديق .. وعادي مازعلت ابد .. حلو شعور الحُب المتبادل .. وعارفه انك مو قادر تسيطر ع حُبك وتمنع نفسك من انك تسولف عن محبوبك ..
البدر بتساؤل : قد حبيتي؟
بلعت ريقها شروق ماتوقعت انه يسألها ابداً : اي حبيت ..
كان بيتكلم البدر لكن قاطعته شروق واردفت : حبيت لكن حُب من طرف واحد .. معترفت له ..
البدر : ليه؟
شروق نزلت نظراتها : يحب شخص ثاني؟
البدر : يمكن لو اعترفتي له كان حبك؟
شروق : عيونه مو مثل عيونه لما يتكلم عنها ، ضحكته معي مو مثل ضحكتها معها ، هو مو هوا وهوا معها ..
ومستحيل اكون سبب ثالث!
البدر عقد حواجبة : وعادي حبك يضيع؟
شروق مسكة ع قلبها من نغزته المؤلمة وبغصة : ضاع حُبة وراضية بما ان الله كتبه لـ شخص غيري .. وسعادته مع هالشخص راضية .. دام بسمته بتضل مرسومه ع شفته مستعدهه اخذ كل المه ..
البدر : وبتعيشي كذا لا انتِ حبيبته ولا بتحبي غيرهه؟
شروق ناظرته طفح كيلها تبي تبكي : الله بيعوضني ..
البدر ناظرها وبضحكة : بيجي يوم بموت فيه من برودك ،
ضحكت شروق : يمكن تشوفني باردهه لان ماتعرفني ،
البدر اعتدل وتغطى بالمفرش وبضحكة : الايام بيننا ، تصبحي ع خير ..
شروق وانت من اهله ،
طفت الانوار وشغلت الابجوره اللي بجنبها طلعت دفترت .. كتبت عنوانه " حكاية الـ ٣٦٥ " ، قلبت الصفحة وكتبت بحرقة :
‏لَمعة عينيكَ لازالت تحتفظ بصورتها إسمها عالِق في فكرك لا أعلم كيفَ ينزعُ المرء أثر الحُب مِن الحواس كيف آخرجك من هوس حبها لا أدري كيف!
#اقتباس_تبارك ..
ناظرت الدفتر وناظرت البدر وبهمس : حبك لها امنعك انك تشوف وتفهم كلامي .. وين بدر اللي ينافس كل رجال الاعمال بذكاءهه ، ليت عقلك كان معك يوم دارت احاديثنا وفهمت حبي لك اخ ، لازم اتصرف وابتعد واجمعك باللي تحبها ولا اكون عائق بينكم ..
قفلت الدفتر وشالته طفت الابجورهه وانسدحت غمضت عيونها : يارب قويني ع هالقرار ..
استغفرت الى ان نامت ..
-
« الرياض »
السـاعـة 10:00 م
دخلت وتين البيت وكان هادي والانارهه خافته ، عرفت أن أهلها نامو ، حطت أغراضها ع الكنبـة وراحت للمطبخ تشرب موية ، فتحت الثلاجة أخذت الماء و كوب وبدت تشرب ولما أنتهت لفت وشـافت شخص يقرب منها ومعه عصاهه بيدهه ورافعها يبي يضربها،حطت يدها عوجهها كردة فعل،لما اقترب منها وشاف ملامحها نزل عصاته،وتين :غبي أنت ، كنت بتفقع راسي نذل ،
ضاري : هوب هوب أعصابك أولاً : عبالي حرامي ،
وثانياً : ليه ما تضوي المكان ،
وتين : انن انن ، خلاص ياحبك للكلامم ، توجهت للكنبة وأخذت عباءتها ..
ضاري رفع صوته عشان تسمعه : بكرهه لاتداومي الا لما تشوفي امي وابوي ترا قلقانين عليك ، ومتشفقين ع شوفتك ،
وتين : ان شاء الله ،
وأتجهت لغرفتها ،
ضاري حط ايدهه في شعرهه : يالله ما عليه ، اروحح أخمد أفضل توجه لغرفته ،
بعد مرور يومين ..
« الرياض »
عند اهل وتين ..
مجتمعين ع طاولت الفطور ابوها وليد وامها وداد ،
تنحنح وليد : تدرين ياوداد ،
وداد اخذت تصب له شاهي بحليب : لا والله مدري ، سم وش عندك من غزل ؟
ضحك وليد : كنت بقول لك سالفة ،
جلست وداد : اسلم وش العلم ،
وليد : امس كنت بشتري لي ساعة ، هاتصدقين ؟
وداد : وش؟
وليد مال جهتها و بحُب : لكن والله ما لقيت ساعة افضل من الساعة اللي تزوجتك فيها ،
ضحكت وداد باحراج : ٢٥ سنه كل صباح تتغزل فيني وانا الى الحين معرف ارد ،
وليد مسك يدها بحُب : تكفيني ضحكتك اكبر رد ..
قاطعها تنحنح ضاري : بسوي نفسي ماسمعت ،
تعدل وليد بجلسته وضخم صوته : كويس لان كنت بقفل اذانيك ،
ضحك ضاري باس راسه وراس امه اللي ردت بحنية : تحب الكعبة ياعيني ،
وتين نزلت من الدرج وبابتسامة عريضة : صباح الخير لأبوي ، وقود مورنق لمامي ، وقونايدن لضاري ،
لف لها وليد بفرح وشوق : صباحي اكيد بيكون خير وانا شفت وردة البيت ونور عيوني وضيها ..
ضمته وتين وحبت راسة : جعلني فداك ، اذا تحبني هالكثر يا يبه بطلبك طلب وتكفى لاتردني ،
تنهد وليد بضيق : ليه يابنتي تجبريني .. اكيد مثل طلب العادهه تروحي تدريب وبترجعي بعد اسابيع! عشان كذا قاعدهه معنا يومين تداومي بدري وترجعي بدري ..
وتين : لا هالمرهه اسبوع والله وحتى بحدود الرياض مو برا يعني وقت افضى اقدر امر عليكم ،
ناظر وليد وداد لكن ما لقى منها غير الموافقه فتنهد : بالتوفيق والله ييسر لك ويكون معك بكل خطوهه ،
وتين ابتسمت : اللهم امين بس يبه ادع لي ان القى زوج يتغزل فيني كل صبح ،
ضحك وليد ووداد قلب وجهها احمر ، وقفت وتين من حضن ابوها وبحنية : ضاري ،
ضاري واللقمة بفمه : لبيه  ،
وتين بحده : كم مرهه قلت لك لاتتكلم والاكل بفمك ،
ضاري بلع لقمته وغص كح ركضت وتين بكوب الموية لكن ما عطته كبته ع راسه : تستاهل عشان ثاني مره تسمع كلامي ، المهم اسمع ' شدت اذنه ' تولين تولين لازم اليوم تطلعها تغير جو وخلك معها وسولف وربي لو ماتنتبه لها ،
ضاري وقف : انتِ ليه ماتحترميني؟ تراني شرطي  ..
قاطعته وتين بتقليد : تراني شرطي .. قلك بيخوفني انا اختك الكبيرهه ..
ضاري ضحك : يرحم امك ذليتيني واذا كبيرهه مابيني وبينك الا 10 دقايق ، لو ادري انك بتذليني كذا كان خنقت نفسي بالحبل السري وافتكيت ..
ضحكت وتين وضمته : اسفه امزح معك وبعدين انا اختك التؤام نصفك الثاني عادي اتدلع عليك ،
ضاري ضمها : ابشري وبعدين كيف توصيني ع تولين هيا عين وانتِ عين ، اكيد بنتبه لها و..

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن