البارت : ٣١

1.2K 34 14
                                    

ابتسمت عبق من بين دموعها : انا قلت لكم عشان انسى وافاتحكم بموضوع ، واللي هو ان باقي لي ترم واتخرج واخترت التخصص اللي ابيه ،
ابتسمت سحر : واللي هوا؟
عبق بابتسامة عريضة : ابي اكون محققة جنائية ، لما قريت عن نسب قبوله كل درجاتي بالتحصيلي والقدراتومعدلي الدراسي الى الان تسمح لي باختيار اي تخصص ولله الحمد ،
نايف : احس ودي اعارض ، بس قلبي مايطاوعني ،
سحر بفخر تحاول تساير رغبات عبق : معليش نايف انا ام المحققة الجنائية ،
ضحكت عبق بفرح : من الاسبوع الجاي ابي اداوم ، احبكم
وطلعت لغرفتها والدنيا مُش سيعانه حست انها خففت من الهم اللي ع قلبها ، والحين بس بتركز ع هدفها ..
-
« تبوك »
جالسه بالبلكونه وشعرها يلعب به النسيم وبـ هدوء تناظر الفراغ ،
مبتسمة تحس بطمأنينة وهدوء بقلبها ، رغم ان صباحية زواج البدر لكن مهمها همها راحة بالها ، توجهت لدولبها تختار فستان ازرق نيلي ثقيل باكمام طويله وله ياقة وميد من بين فساتينها الصباحية .. توجهة للحمام |تكرمون | بعد ١٥ دقيقة طلعت وزفرت براحة ومشت تنشف شعرها بالمنشفة وقفت قدام التسريحة وناظرت للحظات وهمست بتفكير : ليه ما اسوي شعري كيرلي؟؟
لحظات من التفكير قررت تسوي كيرلي طلعت الجهاز وبقيت اغراضة .. شغلت اغنية لـ فيروز ، وصارت تدندن وتسوي شعرها لين خلصت .. ناظرت نفسها وابتسمت برضا ، رطبت وجهها وويدها  وحطت مرطب وانهت لمساتها الاخيرها بـ عطرها المصنوع من المسك الخالص ، رشته بأماكن النبض .. ابتسمت واخذت جوالها ونزلت تجهز الفطور لـ رحمة وقهوة البدر كالعادهه ..
دخلت المطبخ وانصدمت ان كل شيء جاهز ، خرجت غروب وكان حالها يرثى لها عكس شروق ، ضحكت بخفة وبحنية : ليه متبهذله كذا؟
غروب كان شعرها فيه عجينه ومنكوش وملابسها ملطخة بالصلصة وريحتها ثوم ردت بتعب : ماتوقعت السناعة متعبة!
شروق مسحت خد غروب وبلطافة مسكة خدها : ناسية انك عروس؟ ليه دخلتي المطبخ باول يوم لك؟
غروب بوزت شفايفها : احس خالة رحمة ماتميل لي ، ومو مقتنعه اني بكون زوجة سنعة للبدر ، مع والله بحاول بكل جهدي لين اكسبها ،
شروق بحنية: ليه؟ بالعكس الخالة رحمة ماتفكر كذا ابداً عقليتها نظيفة ،
غروب : والله امس البدر وصاني وقال سوي كذا وافعلي كذا عشان تكسبي امي مثل شروق ،
ابتسمت شروق حست بدفء يزور قلبها كون البدر ضرب مثال فيها : وانتِ لاتصدقي اي شيء يقوله البدر الله يهديك ، يالله معلينا وش سويتي لان خالة رحمة في كم اكله ماتحبها .. سو بعطيك قايمة فيها الاشياء اللي تحبها خالة رحمة واللي ممنوعه منها وكذا شغله تمام ،
ابتسمت غروب : يمه انتِ ليش لطيفة كذا؟
ضحكت شروق وجربت اول طبق غمضت عيونها وناظرتها : متوقع بكون لطيفة لما اقول لك ان الشكشوكة ملحها زايد؟
شهقت غروب وجربت وغمضت عيونها كردة فعل وبخيبة : رسبت باول يوم .. اهخ
رمت نفسها ع الكرسي واردفت : ليتني استخرت ،
ضحكت شروق وبحنية مسحت ع راسها : ولا يهمك بسوي الفطور المعتادين عليه وقولي ان انتِ سويتيه ،
غروب : لا لا لا .. ما احب اخذ جهد احد يا انا يا بلاها ،
شروق بتفكير : انا اول ما قررت اسكن عندهم تدري خاله رحمة وش قالت لي؟
غروب : وش؟
شروق اخذت الخضار وتغسله وهيا تناظر لغروب : زوجة ولدي اذا تبي توصل لقلبي ، تحاول توصل لمعدتي اول ، فشوفي انتِ تكذبي كذبة بيضاء او تخسري الطريق؟
غروب : ودي ابكي؟
شروق ناظرتها بخوف : افا ليه؟ قلت شيء غلط؟
غروب مسحة طرف عينها : لا لا .. اقصد ان لطافتك مرهه اخ حبيتك ، الحمدلله ان عرفتك من قبل وصرتي صاحبة والاجمل اخت زوجي .. رغم ان اغلب خوات الزوج يكونو عقارب ،
شروق ابتسمت وكملت تسوي الفطور، استندت غروب ع يدها وجلست تناظر وتتأمل شروق وسألت بتساؤل : قد ايش انتِ حلوهه ياشروق ، اللي يشوفنا يقول انتِ العروسه مو انا ،
رجف قلب شروق وحاولت تخفي خوفها بغرورها وهيا ترجع شعرها ع وراء : وانا عروس بعد ،
فزت غروب بفرح : امانه!
شروق : انا عروس نفسي ياغروبي ، هذا جزء من شخصيتي احب اللبس الفساتين بالصباح واهتم بنفسي وكاني عروس حتى لو اني مُش عروس ، لما اكون بكامل زينتي الصباح يتعدل مزاجي اليوم كله ، المهم ما علينا روحي خذي شور عزتي لك كانك هاربة من مخبز ، ولما تخلصي بيكون كل شيء جاهز وخالة رحمة صحت واتوقع والبدر كمان ،
غروب تذكرت سهرتهم وبدفاشة : ما اتوقع امس كنت زعلانه لان ماحجز لنا فندق باول يوم زواج ، فجلس الليل كله يراضيني .. وانا صراحة لما قال لي عن الفطور وانا شايله همه مو زعلانه ع الفندق ،
شروق غمضت عيونها ومسكة ع قلبها بالم وبهدوء : اهاهه
غروب لاحظت الم شروق : فيك شيء؟
شروق ابتسمت : لا لا بس الم خفيف باخذ مسكن وارتاح ،
غروب جلستها واخذت كوب ماء : ارتاحي طيب واشربي ،
شروق بحنية : تسلمي ..
على طاولة الفطور صحت الخالة رحمة والبدر ونزلت غروب بعد مابدلت وشروق وراها ..
فزت رحمة بحنية : ياهلا ياهلا ..
ناظر البدر المكان اللي تناظر فيه وكانت غروب نازله ولا انتبه لنزول شروق معها وابتسم كون امه رحبت بغروب لكن صدمته لما تجاهلت غروب ومسكة يد شروق وجلستها بجنبها ومقابل البدر وبحنية : صدقيني نفسيتي تنفتح للحياهه بشوفتك ..
قاطع كلامه رنة جوالها ناظرت جوالها : يالله صباح خير .. ام فهاد وش تبي؟ الساعة ٩ ،
جلست غروب بضيق من تجاهل رحمة لها ، مسك البدر يدها بمعنى تمشيها لها ،
لمحة شروق يد البدر وكيف يكلم غروب بنظراته نقلت نظرها لرحمة تتجاهله وبابتسامة : ردي لعله خير ،
فتحت الخط وحطته اسبيكر بسبب ضعف سمعها : هلا يا ام فهاد عساهه خير ،
ام فهاد بابتسامة : خير خير يا رحمة ، كيفك من بعد امس؟
رحمة عقدة حواجبها : الحمدلله ،
ام فهاد باحراج : معليش اتصلت صباحية زواج ولدك لكن والله الموضوع مهم ،
الخالة رحمة : اسلمي يا ام فهاد هات الهرجة اللي بفمك؟
ام فهاد : والله يا رحمة تعرفي صار لي شهرين ادور عروس لولدي ، والصدق لما شفت بنتك من الرضاعه قررت اخطبها ما شاء الله ربي مجملها خَلق وخُلق ، وما يحتاج امدح فهاد انتِ عارفته .. متوظف طيار ومهتم بصلاته وعلاقته بربه اكثر من البشر وبار فيني ، وصراحة خايفة شروق تروح من يدي ، اسم الله عليها ماتمر من عند وحدهه الا وحجزتها لولده ..
كانت رحمة تسمع وتناظر للبدر وتحمد الله ان الجوال سبيكر وسمع كيف انه يملك شيء كل من حوله يبيه ، كان البدر يغلي من داخل من يوم الزواج والكل يمدح شروق حتى هو زل لسانه ومدحها ، بس اللي يزيدهه غضب انه كان بيسوي شيء يندم عليه لما انفلت غضبة عليها وحاول يعتدي عليها .. اول مرهه ينهزم ويخاف يحط عيونه بعيونها ..
قاطع افكارهه كلام الغروب وهيا تضحك : واي ياشروق تجنني وانتِ مستحية ، انتقلت انظارهم لـ شروق ، كانت منزله راسها وخدودها حمراء ، ابتسم الخاله رحمة وبحنية : الراي راي شروق فوالله يافهاد نعم الرجال "ناظرت البدر واردفت" تشهد افعال ع طيب راسه ، ولو اختها التؤام عايشه الله يرحمها كان صار بدال شروق شروقين وحدهه عندي ووحدهه عندك ..
سكتت للحظات وناظرت شروق اللي لمعت عيونها ع طاري اختها اردفت : بقفل الخط الحين يا ام فهاد وبرجع اتصل عليك ،
قفلت الخط وناظرت شروق وبحنية : اسفه والله مو بقصدي ..
رفعت نظرها شروق وبغصصة : الله يرح.. يرحمها ..
غلبها الحزن طاحت اول دمعه ، وبعدها الثانية ..
ضمتها الخاله رحمة : تكفين شروق ..
ماكملت جملتها الا و شروق ..

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now