البارت : ١١

1.3K 35 13
                                    

شروق كان ودها تظل ضامته لكن ابداً عزة نفسها ماتسمح وابعدته عنها : ما ابيك تكسر غروب عشاني وانا اساساً ما احبك ولا ابيك ..
كنت احاول احبك واتأقلم لكن دام تحب غيري جت من باب الخيرهه ، وبعدين وش ابي بزوج حتى رقم جوالي مو عندهه
انهت كلامها وناظرت الخاله رحمة : وش قرارك ..
رحمة بحيرهه : بكرهه وخير  ..
-
« جدهه »
ع طاولت الغداء مجتمعين هيام وامها وابوها سألت هيام ابوها بفضول : بابا
ابو هيام بحنية : عيونه،
هيام : يقدر الزوج يغسل زوجته ويكفنها اذا توفت ،
ابو هيام وقف اكل وناظرها : اي يجوز لكن وش الطاري ،
هيام : لابس ابي تكون وصيتي ان اللي يغسلني ويكفني هو سلطان ولا احد غيرهه يقرب مني اذا توفتني المنية ،
ابو هيام بحدهه وخوف : وش هالكلام بعد طول العمر ..
هيام ضمته : اي انا اقصد بعد طول العمر لاتعصب ياعيون هيام ،
باست راسه وتوجهت لامها وضمتها وكأنها تودعها وبحُب : مهما يصير لي بهالايام او بعد سنين لاتزعلو .. وقتها ان شاء الله انتظركم بالجنه ..
يالله مع السلامه اخذت شنطتها وطلعت مع السايق للجامعة ..
-
بعد مرور نص ساعه ..
المستشفى كان مستعد لاي حالة طارئة فز ع ركض الممرضين ليصرخ احد المسعفين : حالة وفاهه بجامعة ***
ابتسم سلطان وركب الاسعاف وبحُب : جامعة هيامي ..
شغل صفارات السيارهه وتوجهة للجامعه بأقصى سرعه ..
بعد لحظات وصلو فضو المكان من الطالبات والشرطه ولجنة التحقيق الجنائي متولين المكان وعمادة الجامعة كان المكان مزحوم ابتعدو عن طريق المسعفين ، وقفو واخذو الجثة وكان سلطان ماسكاها من عند راسها وبالغلط رجله دعست ع الغطاء وطاح عن وجها ناظر سلطان لـ الغطاء ولما بغى يرجعه انشلت اطرافه ونشف دمه وتوقف صوت الضجيج من حوله وهو يشوف هيامه جسد بارد بلا روح ، انقطع صوتها ضحكها بكاءها المفاجئ صوتها ..
تهاوى جسد سلطان ع الارض وجسد هيام بين احضانه ، رفع يدهه الراجفة لـ وجهها ومسحه ع أمل انه حلم او مزحة او مقلب ، بعد لحظات من استيعابة ضمها لصدرهه وصرخ صرخة كل من بالجامعة اجزم انه مستحيل ينسى هالصرخة ، صرخة خرجت من بين شراين القلب : هيــامي ..
هالكلمة وهالاسم اعلن التعاطف وهمس الموجودين بشفقة وقررو من الموقف انها اخته ..
مايدرو انها هيا اخته وامه وحبيبته وصديقته وهيا اللي يغار من ملابسها لان اقرب لها منه ، هيا اللي كان يقول انها حياتها ..

بكى بصدمه ولازال يناديها من بين دموعه : هيامي ..
لعل وعسى ترد عليه وتطمنه ، صرخ ع المسعفين اللي معه : اسعفوها ماماتت انا متأكد .. انتو تبونها تموت .. هيام ماتترك سلطان يعيش بدونها .. اعطوني جهاز الانعاش ..
احد المسعفين نطق بخوف : صار لها ١٥ د متوفيه ياسلطان الأمل انقطع ..
صرخ سلطان بجنون : اعطني الجهاز انا متأكد انها ماماتت ،
اعطوهه الجهاز تعاطف معه ومداراهه لـ صدمته ..
حطها ع الارض جسد ابيض كبياض الثلج وابتسامه هادئة ناعمه ع شفتها .. نعشها سلطان بالنعشة الاولى ويردد كلام مو مفهوم ومو مرتب واضح خوفه وصدمته : هيام ارجعي .. بيتنا جاهز ..
نعشها بالنعشة الثانية واردف : زواجنا بعد شهر من تخرجك .. ارجعي ياهيامي ما استلمتي حتى وثيقة التخرج ولا احتفلنا ..
بانهيار نعشها النعشة الثالثة واردف : لاتخليني اشوف شهادة موتك قبل وثيقة تخرجك ..
انهار وانتشلها لصدرهه وضمها وبكى : بموتك ياهيام راحت حياتين، حياتك وحياتي وصرت سلطان بلا هيام ..
لحظات وارتخى جسد سلطان وتأوهه ع الارض ، ركضو المسعفين لأسعافه وشاء القدر تعرض لسطان لـ سكته قلبيه مجهول نتايجها والاخرين اخذو هيام وتوجهو للمستشفى ، سلطان وهيام بنفس الطريق رايحين للمستشفى لكن الفرق ان هيام بتتوجهة لـ ثلاجة الموتى وسلطان لـ سرير ابيض مجهول مصيرهه ..
هذا حال زوجها سلطان فكيف حال امها وابوها وهيا وحيدتهم منهم وفيهم فلذة كبدهم ..
-
شمس غربة واشرقت .. ليل زار وراح .. يوم ماينُنتسى ع ناس سوا حلو او مُر واو يمر مرور الكرام بلا تأثير ..
يوم جديد ع سلطان فتح عيونه بتثاقل راسه ثقيل .. رؤيته مشوشه مسك ع راسه بألم حاول يتذكر وش صاير معه .. لحظات ومرت الاحداث ع ذاكرته .. نفض راسه يطرد الافكار .. يمكن حلم؟ او قصة تكونت من الخوف؟ بس مستحيل يكون واقع ضغط ع يدهه وألمته ناظرها وكانت المغذية فيه .. خاف يرفع نظرهه وويثبت الافكار اللي راودته .. ناظر بخوف للمكان ستاير ومطهرات المستشفى هوا متعود عليها يمكن تعب فقط .. ابعد المغذية ومشى برا الغرفة ولفت انتباهة صوت نحيب وكانت ام هيام من امس ماوقفت بكي ولا ارتاحت .. وابو هيام كان الله بعونه يجاهد بعناء عشان بس يوقع ورقة لـ حالة وفاة قطعه من قلبه .. ياثقل شعور توديع الضنا ..
وقفت ام هيام بتعب لما لمحت سلطان توجهت له .. بقلبها كلام وكلام وكلام .. لكن شاء القدر انها بكماء ماتقدر تنطق باللي تحسه .. مافي قدامها الا انها تبكي .. وصلت لسلطان وانهارت بكي احتضنها سلطان بعيون محمرهه يبي يواسيها وهوا محتاج المواساهه ، طاح دمعه بلا صوت اخذت مجراها ع خدهه بهدوء ومن اليوم هذا طريقها بتسلكة بكل مرهه بيتذكر فيها طاري الهيام وحُبه .. وصلت ام سلطان واخذت ام هيام تواسيها وعيونها ع سلطان الهادي ومافي الا دموعه تطيح .. يبكي بيبكي اذا هيامه بترجع .. بس ماعمر البكي رجع احبابنا لو يرجع كان رجع ابوه واقرب اصحابه .. مشى بهدوء لـ ابو هيام واخذ القلم منه ووقع بداله وناظره وببحة : هيام ماترددت .. تركتنا بدون موادع ..
بكى ابو هيام بشكل يقطع قلب اللي يشوفه وبغصه : امس الصبح اقول الله يحفظها والحين اقول الله يرحمها ..
سلطان ببحة : وش سبب الوفاهه؟
ابو هيام : توقف قلبه بدون سابق انذار .. حتى دكتورها حاول يعرف السبب مجهول .. لكن ابي اقول لك ان هيام تركت لك وصية لازم تنفذها يا سلطان ..
سلطان : لو طلبت روحي ما رديتها عطيتها ..
ابو هيام بكى وبين بكاءهه : طلبت انك انت .. تغسلها وتكفنها ، علا صوت بكاءهه ، اختلت موازين سلطان ياقساوة قلبها بطلبها .. تعرف الحُب اللي يكنه لها .. تبيه يحارب وتظل هالذكرى بمخة ، بيشوفها بكفنها بعد ماكان يحلم بشوفتها بالفستان الابيض .. اكتفى بالصمت هو الحل الأمثل بهول هالصدمة والبكي ..
-
« تبوك »
بغرفة النوم وقفت قدام مرايتها .. وناظرت للبدر وبرفعة حاجب : ليه ماجهزت؟
البدر : ماني مقتنع!
شروق لبست سوارتها : وليه؟
البدر : احس اني اسوي شيء غلط ع حُبي لها الا ماني مقتنع اني بخطبها ولا فجاءهه زوجتي اللي ماصار لها الا شهرين ع ذمتي تخطبها لي وامي اللي حلفت تتبرا مني اذا صارت غروب ع ذمتي؟
شروق : اتمنى تتخطى صدمتك وتقوم تجهز مافي وقت وراي اختبار ابي اذاكر ،
البدر لاحظ تهرب نظراتها وقف وارها ولفها بأتجاهة : سألتك بالله مو عتبانه ولا متضايقة؟ مو زعلانه وانتِ مجبوره تخطبين وحدهه ثانيه لـ زوجك؟
شروق دفته بهدوء ورجعت تكمل وبدون لا تناظرهه : لو اقول لك ان الشخص اللي احبه رجع وان كل ذا عشان اقدر احرر نفسي من علاقة بلا تأنيب ضمير ، مثل ما ابي اعيش سعيده مع شخصي جالسه اتمنى لك واسعى بتحقيقة ، اخذت عبايتها واغراضها وتركته بصدمته هو يتقلب ع جمر عشان بيكسرها وهيا تفكر بحبيبها حس بحراره بجسمه وغضب توجهة يغير ملابسة ونزل لهم ..
كانت امه ساكته مانطقت بكلمه ركبو السياره وتوجهو لبيت الغروب ..

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now