البارت : ١٦

1.3K 32 19
                                    

طلع ورقة واردف : مكتوب بالورقة ان وصيته ان ورثه يروح كامل بامواله وعقاراته وشركاته باسم اخر زوجة يتزوجها .. وكنتِ انتِ الاخيرهه  ..
غنادير كانت تناظر مذهوله والجشع والطمع وضحو بملامحها اول مانطق المحامي ..
حالياً بكل بنك لسيد يوسف الله يرحمة ، ما لا يقل عن ٣ مليار ..
من غير المشاريع اللي موقفه ع توقيعك ..
ندى ما اهتمت وبهدوء : اقدر ارفضها؟
غنادير لفتها وبحدهه : منجدك؟ ناسيه ان انا اللي جبته لك ..
المحامي : لا للاسف ..
ندى : طيب انا كيف بقدر اتعامل مع هالاشياء ..
غنادير : انقليها باسمي ،
ندى حطت رجل ع رجل وناظرتها : فكرهه حلوهه ،
غنادير شهقت بصدمة : صدق بتعتمديها ،
ندى بقسوهه وحدهه : لو لعقتي الارض اللي امشي عليها وباطن رجولي مستحيل ،
وقفت غنادير بقهر رفعت يدها تبي تضرب ندى لكن جاء من صدها ولوى يدها كدفاع ،
غنادير ناظرتهه ، ابعدها المحامي سرور وبحزم : اعتذر ما لك حق تمدي يدك عليها وهيا زوجة الراحل يوسف ال** ، وانا مو بس محاميها و حاميها من امثالك كمان بهالفترهه ،
لف لـ ندى : اعتذر ، لكن قبل اروح ابي اسأل كيف راح تتعاملي مع  سابر قاتل السيد يوسف؟
ندى بخوف : ليه تسألني؟
المحامي سرور : لان قرار مصيرهه من بعد الله بيدك ياتفرجي عنه ياتاخذي بثار السيد يوسف ..وحكمه قصاص ..
غنادير فزت من طاري القصاص ودفت ندى لين طاحت ع الكنبة : مو منجدك بتقتلي اخوك يا**
ندى ضحكت وتناظرها : مين وصلنا لهالحال غيرك؟ يمكن اخذ بحقي منك باخوي بس عشان اشفي غليلي منك ،
ارتفع صوت ضحكتها واردفت : ياحلو الدنيا لادارت ، اخيراً باخذ حقي ..
وبحدهه صرت ع اسنانها بغيض : وحق امي ،
امي اللي اتهمتيها بـ شرفها  ورميتيها بمستشفى المجانين ..
دخل ساير ع كلام ندى وانصدم من اللي سمعه .. اردفت بعيون دامعه : امي طول هالفترهه عايشة بمستشفى المجانين ، والناس تظن ان امي ماتت بسبب قضية شرف وانها هربت مع حبيبها ،
ناظرت ابوها : اي كانت المفروض تهرب مع حبيبها لكن حبيبها غدر فيها .. وصدق كذبه وخسرها ،
غنادير ما انتبهت لوجود ساير وبحقد : امك تستاهل ما كان لها حق بساير ساير لي وبس ،
ندى : تبين راس ولدك سابر سليم ؟ اعطيني مكان امي!.
غنادير ضحكت بصوت عالي : مع نفسك ماخبيتها كل هالسنين عشان اطلعها ،
ندى رجف قلبها لما ثبتت شكوكها وان امها عايشة بربكة : يعني امي عايشة؟
غنادير : اي عايشة والحقيقة انها ماهربت مع احد انا خططت وانا قلبت ابوك عليها وخليته يقتلها بسبب الشرف ، ولما قتلها هنا انا اقنعته انها ماتت ع يدهه لكن رحمة مني عالجتها ورميتها رمية الكلاب بمستشفى المجانين ،
ندى كانت تبكي مع كل كلمه تنطقها غنادير ، بينما المحامي سرور انسحب من الجلسه لما شاف ان الوضع  والموضوع شايك اما ساير توجهة لغرفته ثاير والغضب عامي عيونه اخذ بندقيته ورجع لغنادير وثبت البندقية ع راسها ، وصدرهه يعلو ويهبط من القهر ، وبصدرهه نار مايطفيها شيء والغضب عامي عيونه ، لفت غنادير بخوف : ساا.. ساير تعوذ من الشيطان ،
ساير بصوت عالي ويدب الرعب بقلب من يسمعه : انتِ الشيطان بكبرهه ..
عبر البندقية وضغط عليه وانطلقت الرصاصه ..
هالرصاصه مرت وعبرت وتخطت غنادير بأعجوبه وضربت بصدر ندى ، مسكة ع صدرها ثم ناظرت يدها وكيف تلطخت يدها بدمها ومين السبب؟ ابوها ..
طاحت ع الارض بصدمه ، ساير ماتردد واطلق الرصاصة الثانية ع غنادير واخترقت راسها ..
رمى البندقية وتوجهة لندى وبخوف حضنها يحاول يصحيها ، ناظرته ندى ولحظات ارتفع بصرها وطاحت يدها معلنه وفاتها ، صرخ ساير باقصى صوته ، نندى ..
فزت من نومها مرعوبه ومفجوعه وجبينها مبلل بعرقها وصدرها يعلو ويهبط اخذت كاست المويه وشربتها بعجله وتردد : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله ..
صارت تلف يمين يسار ماتدري وش تدور لكن تحس بضياع لمحت الساعه وكانت الساعة ١:٣٠ص ، توجهت للحمام وتوضت وصلت ركعتين تهدي بالله ، اخذت بطانيتها وكوب شاهي اخضر وطلعت للسطح اول مافتحت الباب سحبت هواء نقي لصدرها وحبسته ل ثواني ثم اخرجته براحة ناظرت النجوم والنسيم يداعب خصلات شعرها المتمرد ع وجهها ، ابتسمت بلا سبب كذا بخاطرها تبتسم حتى لو مافي سبب ، لحظات من الانتعاش الروحاني تخلل مسانعها: حبيبة الليل !.
نداء هيا يمكن تحب اللقب ؟ او صاحب اللقب وصوته ؟  او الراحة الموجودهه بالحوار اللي يدور بينهم ؟ رفعت خصلت شعرها وخبتها وراء اذنها واجابت بابتسامه خفيفة متناسيه كل اللي مرت فيه : نعم ياولد غيثة؟
ابتسم غيث : كيفك؟
ندى تنهدت : اقدر اقول بخير؟ او اشكي وافضفض بلا خوف ؟
غيث نزل راسه : اللي يريحك مابدي اضغط عليك !
ندى ابتسمت وحاولت تدور فتحة بالجدار تناظرهه منها وتشبع فضولها : من صوتك واضح انك مروق ،
غيث : اغنية ؟
ندى : هلا ؟
غيث ضحكك : اوهه اسف اقصد تبي تسمعي اغنية معي وننسى كل اللي حصل ونعيش لحظة سعيدين ونسافر بالخيال؟
ندى زفرت : عادي ماعندي مشكلة  ما اعرف السعاده الا بخيالي
وقف غيث من كرسيه وحط سماعته ع الطرف : انتِ سماعه وانا سماعه
اخذت ندى السماعه ورجعت لمكانها وغيث رجع لكرسيه وحط رجل ع رجل وسند جسمه ع الكرسي مسلم نفسه وغمض عيونه بعد ما شغل الاغنيه : غمض عيونك واسمعي لقصتي الخيالية ، وتخيلي اننا بنفس المكان .. تمام ،
ندى : تمام
غيث : تخيلي لقيت امك ..
ندى ببحة وتنهيدهه :  ياليت واقع مُش خيال ..
غيث : عند الله خير .. بس صدق تخيلي ..
ندى : تخيلتي ونهاية الخيال اكون ضامتها وابكي فرح .. لكن دايم خيالي يقطع صوت غنادير ..
غيث ضحك : خير خربتي قصتي ..
ندى : اسفه ،
غيث تنهد ووقف ومد لها ورقة وبحنية : هذا مكان امك ، معليش كنت مسافر لما عرفته وما عندي رقمك اعلمك ،
ندى كانت لازالت مغمضة لحظات واستوعبت وفزت تاخذ الورقة وبعيون دامعه : اممانه!!
غيث همهم : امم
ندى فتحت الورقة وقرأت العنوان .. وببحة : كنت بجنب امي كل هالوقت ..
بكت بانهيار وسجدة سجود شكر ، وجلست تشكر غيث : شكراً شكراً ... امي بنفس المستشفى اللي اشتغل فيه .. بس ليه ماشفتها ما لمحتها؟ لييهه ..
وبكت ..
غيث : اذا انا دكتور ولا عرفت .. غنادير مرشية احد الممرضات ومدير المستشفى ومانعه اي احد يزورها .. ولانعرف اي معلومه عنها غير هالممرضة والمدير حتى رقم الغرفة مانعرفه ..
ندى صرخت بقهر وضربت يدها بفخذها بقهر مكبوت : الله ياخذ غنادير .. ابعدت امي عني وزوجتني وكرهت ابوي فينا ..
بكت واردفت : يارب انت القادر عليها ..
غيث بحدهه : كيف زوجتك؟
ندى بين شهقاتها : زوجتني من شايب واخوي قتلها لما حاول يعتدي علي ..
غيث ضرب الجدار اللي بينهم بقهر وبحدهه : ليتني ماسمعت كلامك وطلعتها وخليتها تخيس بالسجن ،
ندى بغصة : صرت ارمله ببداية عمري .. وامي مختفيه وابوي اخ من ابوي اللي يطاوع كلامها ومهملني .. اخوي سابر اللي ماتوقعت بيوم ان ممكن اقول عنه اخو .. حماني وورط نفسه بتهمة قتل ..
غيث بندم : اسف ياحبيبة الليل .. كل اللي مريتي فيه انا سببه ،
ندى مسحت دموعها : ليه تتأسفف بالعكس شكراً لك عطيتني طرف خيط يوصلني لأمي ..
غيث بتردد : حبيبة الليل ..
ندى سندت راسها ع الجدار اللي يفصلهم عن بعض والغيث كمان ، وردت بنبرهه هادية : هلا ..
غيث شبك يدهه بتوتر : بقول لك شيء بس ..
بلع ريقه واردف : بس لاتتغير نظرتك فيني ..

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن