البارت : ٥٣

1.2K 29 6
                                    

بلع غصته سلطان وهو يناظرها ويتذكر كل افعاله الشينه ودهه يعتذر بس وش بيفيدها الاعتذار؟ غمض عيونه يحاول يهدي عواصف الندم اللي بقلبه .. يتمنى لو انه تأكد لو انه سمع لها وصدقها ياكثر ما بكت وحلفت انها مو قاتله وان كيف تقتل شخص معتبرته اهلها؟
وقفت عهد ومسكته رغم يدها اللي تنزف وضعف جسدها الا مافي احد قدر يقرب منه بسبب صدمتهم من افعاله بالعهد وكأن اللي قدامهم مو نفس الشخص اللي يعرفوهه بطيبته وحنيت قلبه ..
وقفت الى ان توازن ع السرير وجلس وبخروجها مسك يدها .. وقفت العهد ولحظات وانصدمت لما سحبها لحضنه وارتمى ع صدرها يبكي مثل طفل ضرير الشوف .. بكاهه هالمره غير يبي يخرج ندمه بدموعه وده يغسل قلبه بمويه باردهه ويدفن الندم اللي جواته ..
خرجو لما شافوهه بهالحاله والضعف والحجز والاهم الحققارهه افعاله الدنيه وظلمه لـ يتيمه خلت اخوياهه ينسحبو من عندهه وينسو صداقتهم معه .. طلعو وقفل الباب عليهم وصار الجو هادي ماينسمع الا صوت بكاء سلطان اما العهد فكانت واقفه سامحه له يبيكي تعرف شعور الضعف وكيف ودك بهاللحظات تسند تعبك ع غيرك .. همست بهدوء : كيف تبكي ع صدر قاتله؟
تكلم سلطان بقلبه وهو يشد عليها : انا القاتل الحقيقي ياعهد انا ..
-
« تبوك »
في السياره يسوق بهداوهه وباله بعيد عن اللي حوله ، بالصدفه لمح شروق بالمرايه كونها وراء وكان واضح البرود وذهنها شارد .. غمض عيونه ونقل نظرهه لأمه اللي بجنبه وغاطه بالنوم ، نزل المرايه اللي قدامها عن الشمس وابتسم رغم كُره رحمه للمستشفيات الا ان حُبها لـ شروق فاق الكُرهه وتحملت عشانها ..
تذكر كلام د سعد وتنبيهاته له كُون شروق داخله بحالة اكتئاب شبه حاد ابتسم وببحة رجوليها : شروق ،
التفت شروق له واكتفت الصمت واردف البدر : ودك بعصير بارد بهالجو المشمس؟
هزت شروق راسها بـ لا وتكتفت مغمضه عيونها ، لكن ما استسلم البدر واردف : طيب وش رايك اوصل امي وبعدها نغير جو بالمول او الحديقه او اي مكان تبينه ..
نطقت شروق بتعب : اي مكان ابيه؟
ابتسم البدر وعدل جلسته بحماس للمكان اللي تبيه : اي اللي تبينه ..
ناظرت حماسه وبتعب : ابي البيت ابي ارتاح هالفترهه .. قلبي ودهه بهدوء وبس ..
تلاشت ابتسامة البدر والخيبه وضحت بمعالم وجهه .. لف لأتجاه البيت وكمل والصمت سيد المكان ..
بعد مرور 10 دقايق ركن السيارهه قبال البيت ،
فك حزام الامان وناظر لـ رحمه وبهدوء : يمه .. يمه
فزت رحمه بخوف وتتلفت  : هاهه يمه .. شروق فيها شيء؟
ابتسم البدر وكان بيتكلم لكن قاطعته شروق وبحنيه : شروق بخير دامك بقربها .. بس وصلنا البيت ..
نزلو ودخلو البيت وهنا كانت المفاجئه لما استقبلتهم غروب واقفه وبيدها  بوكيه ورد متوسط الحجم وكان بألوان زاهيه وتحبها شروق، مابين الوردي والاصفر والعامله ماسكة الكيكة ومكتوف فيها الحمدلله ع السلامه .. نطقت غروب بفرح مصطنع : واهه ياشروق شقد مشتاقه لك ، هالبيت مو حلو بدونك ،
ابتسمت شروق براحه وضمتها وماتدري ان غروب كارهه قربها ، ابتسمت وابعدت شروق عنها وعطتها البوكيه : اذكر كنتِ تلبسي هالاوان الزاهيه وقلتي لصحبتك انك تحبيها فحاولت انسق الورد بنفس الالوان ان شاء الله عجبك؟
ابتسمت شروق واخذتها وهي تشم ريحة الورد : والله هالورد طبطب ع قلبي رغم صعب التطبيب عليه هالفترهه ، شكراً ..
غروب : ولو ..
بينما البدر همس لـ رحمه : يمه اليوم انا بكون مع شروق ..
ناظرته رحمه برفعة حاجب : ليه؟
همس باذنها وعيونه ع غروب خوفاً من انها تسمعه : اليوم انا بكون مع شروق ،
فرحت رحمه كون انها لازالت تتمنى قرب البدر وشروق ، لكن استغربت مبادرته برفعت حاجب : ليه؟ تبي تعطيها كم كلمه تزعلها؟ اللي فيها مكفيها !!
ناظرها البدر : شدعوه يمه وش اللي ليه؟ ترا شروق زوجتي!
علت صوتها رحمه : كويس تذكرت انها زو ..
قفل فمها البدر بكفه ودخلها الغرفه وعيونه ع  شروق وغروب اللي ناظروهم ، ابسم دخل امه الغرفه وقفل الباب : يمه! وش فيك ناسيه ان غروب ماتدري؟
رحمه بغيض : طيب ليه تقول شروق زوجتي؟ البدر انت جالسه تقول انها زوجتك وقت ماتبي!! شروق مستحيل تسمح لك انك تكون معها وان كنت معها بتتجاهلك وقول رحمه ما قالت ، امس كانت مبسوطه لكن لما قلت البدر بيجي يطلعنا اعتفس وجهها وتلاشت بسمتها ونامت ٦ ساعات رغم انها تو صحيتت من نوم ١٢ ساعه!! ليتني مازوجتك اياها لان والله ماتستاهلها ، لانك انسان اناني جالس تهتم بمشاعر غروب وناسي شروق اللي رقت مشاعرها ارق من الورده! اصحى يا البدر وشوف من يناسبك غروب اللي تحبها ولا شروق اللي تحبك؟
ناظرها البدر لما قالت جملتها الاخيره : يمه شروق ماتحبني ولو ادري انها تحبني كان ماتزوجت غروب ولا اعترفت اني مجبور ، يمه شروق كانت تحب شخص وتركها وعشان تقهره وافقت ع طلبك ،
ضحكت رحمه وتقدمت لسريرها وهيا تخلع عبايتها : فتح عيونك وبتشوف الفرق بين الحقيقة والكذب ، الحين روح شوف شروق وخلك عندها وياويلك تتركها او تجرحها بكلمه ، بنام واذا صحيت قعدت معها انا ،
ابتسم البدر رغم كلام امه اللي اشغل تفكيرهه بس الحين يبي يكون مع شروق بس عشان يهديها هدية ميلادها صح متأخر بس ودها يشوف ابتسامه منها ، خرج والابتسامه شاقه وجهه وتوجه لـ شروق اللي داخت وكانت بتطيح وبخوف : اسم الله وش فيك؟
مسكة شروق ع راسها : عادي دوخه بسيطه ،
ناظرت قربها منه ابتعدت عنه ونطقت بتعب : غروب ممكن توصلني لـ غرفتي؟
قاطع البدر غروب : انا بوديك ..
شروق : لا مشكور
غروب شبت نار الغيره بقلبها : انا بوديها انت ارتاح يا البدر لك ٣ ايام سهران بالشركة تشتغل ،
ابتسم البدر لما تذكر نومته قدام غرفة شروق ، مايدري ليه كان موجود هو تأنيب ضمير او هو بدا يعجب فيها؟ لاحظو شروق وغروب ابتسامته؟
نطقت غروب بضيق : بدون سنون ان شاء الله ، لا يكون شايف وحدهه بالشركة وسهران عشان تشوفها وتتعذر بالشركة؟
ضحكت شروق : لا تحتري منه ترا ما يحبه الا انتِ و .. امه ، كانت بتقول انا ، كانت بتفضح بمشاعرها انهد حيله تعبت فجاءهه لهالدرجة طاريه صار مُهلك؟ بعد ما كان اسمه يبني قصور بصدرها  ويقرع طبول قلبها وتسكن الفراشات معدتها وتتضح السعادهه ببسمتها ، لاحظت الغروب تعبها مسكتها وبضيق : وانتِ الصادقه امشي غرفتك واضح عليك التعب ..
غروب مهما كانت الا ان قلبها حنين وبذات ع شروق لكن حُب التملك عندها يمحي كل هالحنيه ،
مشت معها شروق ، و البدر مكانه يفكر ويناظرهم ..
الساعه ١١ بليل لازال صاحي يتقلب ع فراشه ناظر غروب نايمه ، فتح جواله البدر وهو ناويه يرسل لـ شروق ولاول مرهه ودهه يشوف اذا صاحيه او لا ، دخل ع محادثت الواتس وحط نقطه ، لكن كان متردد يرسلها او لا وبعد تفكير ارسلها وهو مغمض عيونه ، خمس دقايق مرت وهو ع اعصابه ، فتحت الرساله جلس
بحماس لما شاف يكتب الان انتظر بفارغ الصبر الرساله لكن تفاجئ انها طلعت من الواتس بدون لا ترد عليه ، حس الدنيا تدور فيه اكثر ما يكرهه هو التجاهل ، طلع بهدوء وتوجه لـ غرفتها ، فتح الباب بدون لا يدق وناظر الغرفه وهو يدور عليها ، تفاجئ بجوالها المرمي ع الارض ، توجه لـه وفتحه وكانت ع محادثته ومكتوب هلا لكن الواضح صار لها شيء منعها ترسلها لحظات وسمع صوت شروق بالحمام | تكرمون | وهي ترجع ، اخذ علبة مويه وهو يدق باب الحمام : شروق خذي مويه ،
فتحت الباب وبيدها منشفه تنشف فمها ، ناظرها البدر اول مرهه يشوفها بهالحال ..

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now