البارت : ٣٧

1.2K 30 2
                                    

نطق الغيث من بين غضبه وبحدهه : امي والندى لاتجيبي طاريهم لا بالخير ولا بالشر ، انتِ ليه كذا ليه كريه وغثيثه؟ ليتك تتروشي ما غير ريحتك فايحه اع ، اقرف شيء قابلته بحياتي هو انتِ ، خسارهه احترم وحدهه مثلك لو عمرك ١٠٠ سنه ،
مسكة وجهه الندى وحاوطتها وبحنيه : اهدى ، اهدى ..
حطت جبينها ع جبينه واردفت : عد معي وبدت تعد بالمقلوب ١٠٠ ، ٩٩ ، ٩٨ ، كمل عد معها لـين ١ ، زفر براحه وهدى لف لـ ساير وبجديه : جاي اطلب بنتك ع سنة الله ورسوله ،
وقفت غنادير بصعوبه : والله تحرم عليك ،
كان يبي يضربها حاقد عليها لـ درجه هيا ماتتخيلها ، وقفت ندى بينهم مسكة وجهه ويحنيه : انا موافقه بس تكفى سيطر ع غضبك ،
مسكة يدهه وسحبته : امشى امشى تكفى ،
نطق ابوها بحنيه : اذا بتحبها وتصونها وتعوضها عن لياليها اللي نامتها ودموعها تسابقها ع مختدها ،
وبغصه اردف : فانا موافق وواثق بختيار ندى دام وافقت بدون استشارتي او رأي ، وغنادير ما لها رأي تمنعكم ، لاهي امها اللي جابته ولا اللي ربتها ،
ندى تجاهلت كلام ابوها وكل همها تهدي غضب غيث ، مسكة يدهه بحنيه : انا موافقه اكون حليلتك ليه مو مستانس ،
غيث ابتسم : صدق موافقه؟ ولا بس تهدي الموقف؟
ندى بحياء : قرب اذنك لي ،
قرب غيث ولحظات وصرخت بأذنه بكلمة موافقه ،
ضحك بهستيريه الغيث وشالها ودار فيها ، ضربت ع كتفه : نزلني ،
نزلها وبفرح : متى الزواج؟ بكرهه نملك؟
غنادير كانت تناظرهم بحقد وكرهه : الله يعدمني من الوجود اذا خليتكم تتهنو بحياتكم ،
ضحكت ندى : مجنون ،
ناظرت سرور : الموضوع صار عندك حله وعطني خبر ،
ابتسم سرور : تمام ،
طلعت ووراها الغيث ونطق سرور بجديه : اليوم جينا انا والاخت ندى نستلم المبلغ المطلوب عليكم ،
ساير : اي مبلغ؟
سرور وكأن متعمد يجرحه ع طلب ندى : المبلغ اللي بعت بنتك عشانه ،
سكت ساير للحظات ونطق : بس انا لسه ماجمعت المبلغ ،
سرور : عندكم ٣ ايام لين تفضو البيت وتسلمو مفاتيحة لـ الاخت ندى ، وفي حال التأخير راح يزيد المبلغ ضعفه ٣ مرات ،
رمى الخبر وطلع تارك غنادير تشتم وتسب بالندى بجميع انواع السب اللي تعرفه ،
-
« الرياض »
خرج نايف وركب مع ضاري بعد ما قاله انه بيمرهه ، حرك السيارهه والصمت سيد المكان لـ نصف ساعه نايف كان عارف ان ضاري متضايق وحزين ولان ذي عادته يمر نايف ويلفو بالسيارهه ثم يتكلم ضاري باللي شاغل باله ، واخيراً تنحنح ضاري وبغصه : متضايق يانايف ،
نايف اعتدل بجلسته : وقف بالممشى نمشي وتكلم ،
وقف ضاري بأحد المواقف ونزل ولحقها نايف ضرب ع كتفه بخفه  : تكلم ،
تنهد ضاري : امس ولد العائله اللي تحملت مسؤوليتها مات ،
نايف بفجعه : لا اله الا الله ، أن لله وانا اليه راجعون ،
وقف ضاري وناظر نايف : رجع للحياهه رجعت روحه له بأخر لحظه ، متخيل اخته استشعرت اضعف نبضه فيه ، كان خلاص مكفن مستعدين لدفن ، حال اخته كان يرثى لها ، وامه بكل مرهه تسمع الخبر وانه توفى يغمى عليها ، لكن الله تلطف فيه وعطاهه فرصة للعيش والان هو بالعنايه عايش ع الاجهزهه لان متوفي دماغياً ، سكت للحظات ونطق برجفه : نايف انا خايف .. خايف والله ، فكرت لو اني اعيش مثل حالة ميعاد وتنقلب الادوار ، واكون جالس ابكي قدام جثة وتين ، كيف بيكون حالي؟ انا مؤمن بقضاء الله وقدرهه ، بس مهما يصير تبقى وتين الروح الثانيه لي ، تؤامي .. مرضها قتل نص الروح اللي فيها كيف لو ..
سكر فمه نايف ضمه وصار يطبطب عليه وبحدهه وديه : القدر بالمنطوق ياضاري ، القدر بالمنطوق .. تعوذ من الشيطان جالس يوسوس لك بافكار تزيد خوفك ، بأذن الله تتعالج وتنشب لك حتى المشيب ،
ضحك ضاري من بين دموعه اللي خانته : ما بتنشب لي بتنشب لك ،
ابتعد عن نايف وناظرهه واردف : رافضه العلاج ولا بتتعالج الا بشرط ،
نايف : لايكون ماتب تتعالج بالخارج!.
ضاري ناظرهه : لا ،
بلع ريقه واردف بسرعه : ماتبي تتعالج الا لما تكون حليله لك ،
زفر براحه وناظر نايف ماتغيرت ملامحه ولا انصدم .. لحظات وضحك الى ان جلس ع الارض : لا تمزح ، مين الغبيه اللي تربط علاجها برجال؟ وتتخلى عن صحتها؟
ضاري جالس مقابله : وتين غبيه صدقني ، لما كنسلت الخطبه قالت ما بتعالج الا لما اكون زوجة نايف ، هيا ما قالت كذا الا لانها عارفه انك عنيد ومابتقبل فيها ، ولا انا اللي بكلمك لكن ماتدري ان عشان سلامتها بتخطى كل الحدود معك ،
نايف : يعني هيا حطت هالشرط مو حبْ فيني؟ ،
ضاري هز راسه بـ لا : انا يانايف ماني عديم كرامه ولا ارمي اختي عليك الا عشان مصلحتها ، وموافق تكون زوجتك زواج ورق بس خلال فترة العلاج ، وبعدها طلقها وانا بكون معك وبطرفك ، بس اهم شيء تبدا العلاج خلال الفترهه ذي قبل يتفاقم ولا عاد نقدر نسيطر انت عارف مصير مرض العضال مصيرهه ..
بلع ريقه ضاري يهاب الكلمه اكثر من اللحظة ،
نايف وقف يعدل ثوبه ويبعد الغبار اللي عليه : تعرف ياضاري اني شاري اختك ونسبكم من قبل ما اعرف انها مريضه وبلحظة غضب كنسلت لكن ما يخفيك ندمي ،
سكت للحظات وناظر ضاري : مدري اذا عادي اقول هالشيء او لا ؟ ماخطبتها الا وانا عازم اني اعالجها وتكون ام عيالي قبل تعرفو ، والان وافقت عليها مو شفقه لحالها لا ابداَ ، وافقت لان حبيت وتين فعلاً
ضاري ناظرهه نزل نظرهه ثم رفع راسه وكأنه استوعب عليه وضحك : احترت وش تكون ردة فعلي ، اضربك وانت تعترف ، ولا افرح ان اللي حب اختي رجال ونعم فيه ،
ضمه ضاري وبراحه : ما احكي لك الراحه اللي احس فيها ،
نايف : عساها دايمه بس ، لاتقول لـ وتين ، ابيها تعرف اني خطبتها عشان شرطها لـ علاجها اذا بتعرف فابيها تعرف مني وبطريقتي ،
ابتسم ضاري : ابشر ابشر ،
نايف اخرج جواله : بتصل بعمي واصدمها ، وفعلاً اتصل وجاهه الرد ،
-
الساعه ٢ الظهر ،
عبق ورحيق جالسين بعز الحر ينتظرو نايف ، عبق فتحت علبة المويه الباردهه وشربت بعطش َن تحت النقاب : اهخ الحمدلله ع نعمة الماء ، غريبه تأخر خالي نايف ،
رحيق كانت لابسه الكمام الاسود  ومتحجبه وبقهر : لو خالك من جد ماتركنا ملطوعين تحت الشمس من س ١ ،
عبق ناظرتها : ليه ماتحمدي ربك ترا بين المدرسه والبيت شارع ، لكن خوف خالي نايف ورحمته علينا من الشمس ، يجي من دوامه يرجعنا ويرجع لعمله ولا مرهه تذمر رغم انه مو ملزوم ولا مضطر وابونا عايش ، ليه تعامله وكأنه اصغر عيالك؟
وقفت عبق وتركت رحيق وراهها وهيا تنادي : بروح للبيت مشيء واذا وصلت بقول لخالي نايف لا تجي لنا وصلنا البيت.، وخليك صدق تعرفي قيمته ،
رحيق ركضت وراها وبرجاء : تكفين والله اخر مرهه ، وقسم حر عبق ،
ركضت بسرعه وصارت تمشي قدام عبق وتمشي ع وراء وعبق تتجاهلها ، وماهي الا لحظات وتسمع صراخ رحيق وصوت السيارهه اللي مسكة فرامل بقوهه ناظرت بخوف ومسكتها : ر رحيق فيك شيء تأذيتي؟ تكلمي ..
بكت واردفت ببحه : رحييق تكفين ،
جلست رحيق ومسكة رجلها بالم وضحكة : قبل شوي اقولك تكفين ماتردين علي ،
ضمتها عبق وزفرت براحه ،
نزل سايد من السيارهه وبحدهه : سلامات ،
وقفت عبق وبحدهه : الله لا يسلمك ، كنت بتاخذ روح اختي ، صدقني لو صار فيها شيء لا اشرب من دمك ، وارمي عظمك لـ كلاب حارتنا ،
عكس رحيق كانت تناظر سايد بأعجاب ، وكيف ان شكله المرتب ثوبه الابيض وعمامته الحمراء و النظارهه وعوارضه الكثيف ، رغم ان ملامح وجه مو واضحه بس شكله وهيبته وريحة عطرهه وسيارته اللي تدل ان شخص من طبقه راهيه ، وقفت رغم الم رجلها و .. 

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now