البارت : ٢٨

1.2K 30 11
                                    

سلطان مسك ياقت جاكيته : لاتقول ماتت!!
الدكتور ابعدهه بهدوء : ما ماتت لكن اجهضت الجنين ..
لحظة صمت انلجم سلطان ، كيف حامل وكل لياليه كان ينامها بالمقبره عند محبوبته!! تخونه؟ هالفكرهه طيرت اعيون البدر ، ودخل الغرفه وهو متوعد فيها لـ هالدرجة مسترخصه روحها؟
كانت جسد بلا روح ، لونها باهت من التعب والبكي والحزن ، ايدها ع بطنها تحاول تكذب انها اجهضت ، ناظر سلطان ببرود عكس نظراتهه اللي الشرار يتطاير منها ، وقف عندها وبحدهه : كيف حامل؟؟ وانا ما لمستك؟
اكتفت انها تناظر السقف ماعاد بها طاقه تتفاهم معه ،
فارت اعصاب سلطان مسكها من اكتافها وجلسها وصار يهز فيها ويصارخ ، حاولت تبعدهه ماقدرت جمعت كل طاقتها وقوتها ودفته لين طاح على ظهر ع الكرسي وتأوهه من الالم ، وصرخت بحدهه : كنت متزووجةة متزوجةة ، وقفت وتوجهت له بدون وعي جلست عليه وهو طايح بالارض مسكت راسه من شعره وضربت براسه ع الارض مرهه وراء مرهه ولا انتبهت لقطعة الزجاجة اللي تحت راسه اردفت من بين دموعها وشهقاتها  : كنت متزوجة بالسر .. كنت احبهه .. كان اهلي وناسي .. وبيوم وليله تخلى عني لقى غيري لقى بديل يحل مكاني لكن والله مايلقى قلب يحبه مثل قلبي ، عدة ايام العدة وكانت ايام سوداء حاولت اتخطى عجزت وماقاومت وقررت ابداء حياهه جديدهه واتخطاهه ، بيوم وليله اصير حليلة لغيره ومين؟ زوج صاحبتي اللي ماجف قبرهها لسه ، ماعرفت بحملي الا بعد ماتزوجتني ، واخذته يامعتوهه ..
حتى اسمك ما اعرفه ..
فكت شعرهه وصارت تضرب ع صدرهه واردفت : كان بيكون الجزء اللي بقى من حُبي .. الحين صار العين بالعين والسن بالسن اخذت منك هيام واخذت مني ضناي ،
انهارت وخبت وجهها بصدرهه وبكت ، سلطان كان فاقد حواسهه من الم ظهرهه بسبب الكرسي اللي طاحته عهد عليه ، لا يد تتحرك ولا لسان ينطق وكأن الله عاقبه بهاللحظة باللي سواهه بعهد ، لحظات وزارهه السواد وغاب عن الوعي واخر ما شافه كانت هيام "بخياله" ..
رفعت راسها عهد وانصدمت لما شافت الدم وقفت بسرعه وجسمها يرجف قواها تخور بخوف : د دكت دكتورهه دكتورهه ..
كانت مرعوبه تناظر يدها مستحيل مستحيل تثبت عليها لقب قاتله وهيا تحاول تبريء نفسها ..
دخلت الدكتورهه ناظرتها واردفت عهد : ط طاح .. د دم انا انا ..
كانت تبي تتكلم لكن منظر الدم اللي ينزف من راس سلطان الجمها .. تخاف الدم وتهابه ماقدرت تتحمل خارت قواها واستسلمت فاقدهه الوعي ..
بداية يوم جديد ..
« الرياض »
جالس بالصاله راسه مصدع حالته غريبه صرخ بحدهه : ياسحر وين الشاهي؟،
دخلت سحر بالشاهي وعلى طرف شفتها طيف ابتسامة : جبته جبته ..
حطت الصينيه وصبت له كوب ، مدته لكن لما كان بياخذه سحبته باتجاهها مدت يدها اليمين  : اذا سلمت ع يدي بعطيك الكوب ،
سحبها محمد لحضنها وطبع بوسه بخدهه لين اخذ الكوب وشرب الشاهي ، ابتسمت سحر ابتسامة نصر جلست مقابلة وباستهزاء : وش جرا لك صرت تحب الشاهي اللي اسويه بعد ماكنت تتنمر عليه؟
محمد يشرب وهو مستمتع لاخر درجة : مدري بس هالشهرين ادمن الشاهي ، والمشكلة وراي طريق سفر ..
سحر ناظرته : كم مدة السفره يعني كم يوم؟
محمد : ٣ ايام وانا راجع ان شاء الله ،
سحر خطرت ببالها فكرهه : في ترمس شاهي كبير بسوي لك فيه شاهي وتاخذهه معك في الطريق ، في احد بيروح معك؟
محمد بتفكير : لا بس انا ،
فزت سحر بحماس وراحت تجهز الشاهي ..
بعد ساعتين تودع محمد من سحر وعياله بغير عن العادهه ،
سحر بقناع الحنية : استودعناك الله وانتبه لنفسك وترا ترمس الشاهي حطيته لك بالسيارهه ،
محمد حضن سحر وبناته وفيصل ، اجتاحه مشاعر غريبه ..
ركب سيارته بعد الوداع ومشى ..
بعد ما تأكدت سحر انه مسك خط اتصلت على الشرطة وبراسها موال لازم تغنيه ..
-
بالمستشفى ..
ساعة جالس يحاول فيها تساعدهه بس عشان يطلع اسم ضرب ع طاولتها بقهر ، فزت مرعوبه لكن ما بينت ، طلع جواله واتصل لحظات وجاه الرد بحدهه بدون لا سلام ولا كلام : حادثة الاختطاف اللي صارت قبل شهرين لـ عبق محمد  بتاريخ  ابي تصريح يسمح لي احقق فيها .. ارتفع صوته وزاد غضبه بسبب الرفض قفل الخط وعروق وجهةة برزت بشكل يخوف اول شخص طرا ع باله واللي ممكن ينقذه قبل يجن اتصل وجاهه الرد وبتعب نطق : تكفى تعال وشوف لاختك حل لان والله تعبت وانهد حيلي ..
قفل الخط بدون لا يسمع الرد توجهة لسرير اللي موجود بالغرفة وانسدح يريح اعصابة ، لحظات ورن جوال وتين .. ردت ونطق بنبرة خوف : وتين فيك شيء؟ وينك؟ ليه نايف معصب ؟
وتين بهدوء وتناظر لنايف : لاتخاف انا بخير تعال المستشفى ،
قفلت الخط وانتظرت جيت ضاري كون مركز عمله قريب من المستشفى ..
مرت نص ساعة ولا زال نايف ع وضعة منسدح ع السرير ويدهه ع وجهه دخل ضاري ، وناظر وتين : وش في؟
وتين ناظرته وناظرت نايف : اسأله ،
توجهة ضاري لـ نايف وحط يدهه ع كتفة : نايف ،
ابعد يدهه عن وجهه وانصدم ضاري من شكله وبخوف : تبكي؟ نايف وش فيك؟
ضمه نايف وبغصه يحاول مايبكي : تعرف ياضاري قد ايش احب عيال اختي واعتبرهم عيالي ، واغلى شيء بحياتي .. متخيل ان عبق من بعد الاختطاف ما صارت عبق ماتتكلم معي بالذات ولاتاكل معنا وكل وقتها بغرفتها واذا تكلمت تعصب علينا حتى انا مايهمها من انا ، كل ما شافتني قالت اذا تبي ارجع عبق القديمة تكفى ياخال اعرف اسم المحقق اللي ساعدني بذيك الليلة ،
والله تعبت ما عاد ابيها ترجع عبق القديمة ابيها تضحك ..
وتين انصدمت كيف تقول له الحين بعد نرفزته وبكائه ان مافي اسم وانها حبت تنرفزهه ،
مسح نايف دموعه وتنحنح يرجع لطبيعته ، توجهة ضاري لوتين وبحنية وهمس : وتين اتمنى تعطية الاسم واتركي سياسة المستشفى ع جنب نايف لو يخيروهه بين انه يضحي بحياته او حياة عيال اخته اختار لنفسه طريق الهلاك ولا يصيبهم شيء ،
وتين تناظره بتوتر ورجفة بلعت ريقها : الاسم مجهول .. رفض يقول لنا ..
نايف بحدهه وعيونه بتخرج من مكانها وعروق رقبته بارزهه : يوم انك عارفة من الاول ليه مانطقتي ليه ماقلتي لي هالجملتين وفكيتيني؟
وتين تخفي خوفها : عشان انرفزك ،
رفع يدهه نايف ووتين حطت يدها ع وجهها كردة فعل ضاري مصدوم .. لحظات ما ينسمع فيها غير الكف ، وتين تناظر الكف ماجاها ناظرت بضاري اللي من قوة الكف ماتوقعه عيونه برقت اذنه طنت وجهه تخدر ، جاهه كف من نايف فيه قهر العالمين ،
نايف بحدهه : اسف لو انها مو حرمه كان جاها الكف ،
ووجهة كلامه لوتين : لما تبرعتي لـ فيصل وانتِ ماتعرفيه ولاتعرفيني كنت فخور فيك لدرجة قلت لو الف العالم كله مابلقى زوجة احن واطيب منها ، كنت بقبل فيك بمرضك كنت مستعد اعالجك وتكوني حليلتي لكن ماتوقعت اني بلقى هالكرهه بقلبك ، ندمت بيوم عطيت عنك انطباع حلو .. الحمدلله انك ماوافقتي ع الخطبه .. واعطيتيني درس اضبط نفسي واخذ قراراتي بعقلي مو بقلبي ..
طلع من الغرفة والغضب عامي عيونه تارك ضاري يستوعب الصدمات بالتوالي .. صدمة الكف وصدمة خبر عملية التبرع وصدمة خبر مرض وتين واعتراف نايف حس انه بدوامة من وين يبدا؟ ووتين مو اقل صدمة منه من انفعال نايف ..
نطق ضاري واخيراً بهدوء : اللي اعرفه واقدر اقوله بهاللحظة انك خسرتي اطيب واحن قلب ممكن تشوفيه بحياتك ..
وسالفة تبرعك ومرضك بالبيت نتفاهم مع امي وابوي ،

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now