البارت : ٢٥

1.2K 32 11
                                    

رفع البدر شماغه وتبخر : يبارك فيك ،
بغصه واضحة بنبرتها لكن تعاند انها ماتنزل منها دمعه اليوم : تسمح يا البدر احصنك؟ واجهزك للي حظت فيك؟
كان بيرد البدر لكن منعته واردفت : لاتمنعني وخلني ع هواي ،
هز راسه بـ اي ، حصنته وبخرت بشته وابتسمت لما شافت لونه رمادي وذهبي كانت متعمدهه تلبس فستان رمادي لانه لونه المفضل ، طلعت من الغرفه وحيلها مهدود لكن لازالت تقاوم انها ماتنهار ، تحاول ماتبين ضعفها وحزنها ، بقلبها تشتم نفسها كل دقيقة ضيعتها بحُبه ، اسندت نفسها واخذت شهيق طــــــــــويل وزفرته بهدوء ، وتوجهت لـ غرفة ام البدر "رحمه" ودقة الباب ، جاها اذن الدخول ودخلت ، ابتسمت رحمه وبحنية : تحصنتي؟
ابتسمت شروق وجلست عند رجولها : لا جيتك تحصنيني ،
مسحت رحمه ع شعرها وبدت تحصنها ولحظات واختفى حس شروق ، ناظرتها رحمه بخوف حطت يدها عند وجهها زفرت براحه لما حست بنفسها ظنت انها ماتت من قهرها ، دخل البدر ونطق بصوت شبه عالي : يمه يالله تأخرنا ،
رحمه رفعت يدها كعلامه يسكت وبهمس : اسكت شروق نايمه ،
البدر بنفس همسها : وقتهه تنام الحين؟ اووف ،
رحمه : ماراح نتحرك الا لما تصحى من نفسها ،
البدر بحدهه صرخ : ششروقق ،
شروق كانت غارقه بعالم الكوابيس اللي ماتركتها من يوم ماشافت ثعبان البدر " الموت " ، تركض من الثعبان اللي يلاحقها بمكان ماله نهايه مكان اشبه بالظلام وبلحظة طاحت تزحف ع وراء وتبكي قدرتها وطاقتها انتهت تعبت بلحظة هجوم الثعبان عليها صرخت بفزع  ..
فزت ع صراخ البدر ، فزت لدرجة ضمت نفسها بزاوية سرير رحمه شعرها مغطي وجهها انفاسها تتسارع ، نظراتها يمين ويسار يده ع اذنها ، حالها اختلف ، دقايق وتبدل حالها بسبب كابوسس ،
رحمه سحبتها لحضنها البدر كان يناظرها منصدم من حالها ،
رحمه بخوف : بسم الله عليك يايمه تعوذي من الشيطان ،
نقلت نظرها لـ البدر : حسبي عليك من ولد ، اهدي يايمه ،
شروق حست بحضن رحمه وناظرت للبدر صحت من فزعها ، ابتعدت وركضت لغرفتها ، ودخلت الحمام |تكرمون| غسلت وجهها متجاهله انها حاطه مكياج استندت ع المغسله وناظرت المرايه ، مو ذنبها اذا عندها فوبيا الثعابين وهيا عايشه مع ثعبان بيوم لف ع رقبتها وكان بياخذ روحها ، غلبت رعبها ولمستها عشان يرحمها ، اقشعر بدنها هزت راسها يمين ويسار صرخت وبدون وعي ضربت يدها بالمرايه وجرحت نفسها دخل البدر بخوف وناظر حالتها غريبه هالشروق حضنها مايدري ليه بكل مرهه يبي يحضنها بس مستحيل مايلبي رغبته وهو البدر حضنها غمضت عيونها وشدت بيدها ع ثوبه وبخوف : تكفى لاتروح وثعبانك هنا ، ما بي منك ولا شيء مابي تعدل بيني انا وغروب راضيه ابيع كل ليالي لها بس ثعبانك طلعه من البيت ، ارحمني ضعفي  ..
البدر : ليه؟ هذا وانا ابيك تهتمي فيه بغيابي؟ اذا لي معزهه عندك اهتمي فيه؟،
ضغطت ع يدها المجروحه وبقلبها يسأل عن معزته مايدري انها بتفدي عمرها لأجله غمضت عيونها وبهدوء : ابشر ،
ابتعدت ومسحت دموعها ، وتأوهت من الم جرحها مسك يدها وجلسها ع السرير واخذت الاسعافات الاوليه من درج التسريحة وعقم جرحها ، بعد ماخلص ناظرها خذي وقتك وجهزي ننتظرك بالسيارهه ، ناظرت شروق ملامحها الخاليه من المكياج وبهدوء ابتسمت : شكلي بدون مكياج احلا من قبل شوي ،
وفعلاً شروق ببشرتها البيضاء الصافيه من الشوائب وخدودهها الحمر وشفايفها التوتيه وعيونها الوساع ورموشها الكثيفه كان محليها اكثر من المكياج ،
ابتسم البدر : احب الثقة عند الناس الصح ، فعلاَ الحين احلا بكثير ،
ابتسمت ورفرف قلبها اول مرهه يمدحها بدون مجامله ، لبست طرحتها ومشت لسيارهه ، ركبت وراء رحمه والبدر السواق ،
لحظات نطقت رحمه : اتمنى ياشروق انك تنفذي وعدك ، موافقتي ع زواجه من العقرب كانت بعد وعدك ،
شروق تنهدت : باذن الله اوفيه ولا اخلف فيه،
البدر : يمه وش عقرب ما عقرب ، باقي ساعات وتصير زوجة ولدك ومثل بنتك ،
رحمه بحدهه:  تخسى وتعقب والله مابنتي الا شروق ،
شروق قربت منها ومسكة كتفها وبحنيه : اذا تعتبريني بنتك حلفتك بالرحمن ياخاله لاتخربين فرحت البدر وخلي الليلة وباقي الليالي تعد ، رجيتك ان كان غلاتي عندك لها قدر ،
رحمه : وفرحتك ياشروق؟ مالك ٣ شهور متزوجة الا وانتِ خاطبه لزوجك وحاضرهه زواجة ، ماخذيتك من احضان امك وجبرت البدر يتزوجك الا اني ابيك حولي انتِ مثل النسيم ، مثل وقوس المطر انتِ مثل الشروق اللي يمحي عتمة الليل ، انا سعيدهه بوجودك لكن انتِ؟ بعد قراري كرهت لحظه قررت ازوجك فيها البدر ، سلبت منك ضحكتك وحطيتك بمكان ماينتهي منه الالم ، بكل مرهه اخيرك تختاري الطريق اللي فيه سعادة البدر ،
تنهدت رحمه بضيق تخونها الكلمات لو تتكلمم الى ان تختفي كل الجمل من كل اللغات شروق ماتتغير تبقى شروق الانانيه اتجاه سعادة نفسها ،
البدر بهدوء : انا يايمه بليلة الزواج خيرتها بين اني اطلقها او تضل معي وبقلبي وحدهه ثانيه ، اختارت انها تبقى عشانك ، انا يايمه معصوم ما اخطيت بحقها كثرك ،
كانت بترد رحمه لكن قاطعها كلمة شروق لما استندت ع السياره وتناظر للفراغ : جيتي ع الدنيا اكبر خطاء ..
عم الصمت وصار سيد المكان بعد جملتها ..
وصلو القاعه ..
نزلت رحمه بضيق وعصبيه دخلت بقى بالسيارهه البدر وشروق ،
البدر بحنيه : اذا زواجي يجرحك وانتِ ع ذمتي ، بـ
شروق بهدوء ناظرت القاعه : تتركها بهالوقت؟ وش ذنبها؟ تبينا نرجع وتعيش معي جسد بلا قلب؟ عارفه يالبدر مابعمرك بتحبني ولا بحاول اسمح لك تحبني وفي طرف ثالث بيننا ، انا سنه وينتهي دوري من حياتك واصير عظة وعبرهه لعيالك ، لاتجرح اللي يحبك الحين تنتظرك وفرحتها بنت مستقبل لـ قدام ، صدقني الحين بنت بيت احلامها واختارت اسماء عيالكم ، لاتكسر قلبها وتعيد غلطك مرتين ، يمكن انا سكت ولا بينت اللي احسه بس هيا لا يمكن بدعوهه منها تهلكك العمر كله ، ولاتخاف جروحك بتطيب مع الايام ، بس طالبتك اول بناتك سمها باسمي ..
ونزلت ..
كان مغمض عيونه يسمع لها ويحلل كل كلمه قالتها واحتار بين انه يختار الزوجة او الحبيبه لفت انتباهه جملتها " طالبتك اول بناتك سمها باسمي" ، فتح عيونه لما سمع باب شروق يفتح وبهدوء : لحظة ،
ناظرته وناظرها من مرايته : وش خيرتك امي واخترتي
سعادتي؟
شروق : ماودي اقول وتحس اني بستغلك خله سر والايام تكشفه ،
البدر ببرود : اركبي ، ابي اكلمك بشيء ،
ركبت شروق ولكن انصدمت انه امن السيارهه ، ومشى بسرعه ..
ودخل بحارهه شبه مهجورهه ووقف : ابي اعرف السر الان او مابتحرك ..
بلعت ريقها بتوتر يتعمد يظهر خوفها ماتحب الليل اللي اخذ اختها تؤامها منها .. عيونها لمعت وببحة : شغل النور ..
لاحظ خوفها وشغله ونطقت بخوف : خالتي خيرتني بين ..
بلعت ريقها ماتبي تعلمه لكن تبي تطلع من الظلمه.. اردفت : يا اعلم غروب وقت اخطبها لك اني زوجتك .. او
فتح عيونه بصدمه وبتساؤل : او ايش؟
اردفت بتأتأهه : او اول ولد لك يكون مني ،
لف عليها وبحدهه : وش اخترتي؟
طاحت دمعتها بصمت : لاتسترخصني اذا قلت لك اخترت اني احمل ..
جن جنونه نزل من السيارهه ونزلها ووقف قدام الكبوت ومسك كتفها ويهزها بعصبيه مفرطه : مجنونه ياشروق مجنوننه مين انا عشان تعذبي نفسك كذا  ..

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now