البارت : ٢٩

1.2K 30 5
                                    

وتين بندم : تكفى الا امي وابوي لايدرون ياضاري .. بروح اعتذر من نايف واجيك ..
كانت بتروح لكن مسك يدها ورجعها : مستحيل يغير رايه باعتذار لو رحتي له الحين بيكرهك حتى لو مايكرهك اللي ينرفزهه لو يطير لسماء السابعه ويجيب له نجمه مستحيل يرضيه ، ويالله ع البيت ..
وتين : ضاري ما ابي اكدر خاطر امي وابوي ،
ضاري : اجل الغريب يعرف واحنا لا؟ حلفت ان اليوم يعرفو ..
سحبها معه وطلعو متوجهين للبيت ..
-
بعد ما مسك خط ووصل لـ نقطة التفتيش ..
وقفه احد العساكر : اثباتاتك لو سمحت ..
محمد طلعها : تفضل ..
العسكري : صفط ع جنب ..
محمد برفعة حاجب : ليه؟
العسكري : تفتيش ،
صفط محمد ع جنب وفتشو السيارهه لحظات ونطق احد العساكر : امسكوهه ،
محمد بخوف : ليه وش سويت؟
العسكري : وصلنا بلاغ وبتعرفه بالمركز ،
محمد : وش بلاغه؟ تاكد الله يرحم والدينك؟
العسكري ببرود : بلاغ تعاطي مخدرات وترويجها ،
صدمه اعتلت ملامح محمد ..
-
« مركز الشرطهه »
دخل نايف المركز ولا كانه كان معصب من وتين .. وبداخله قلق من الاتصال اللي وصله .. دخله الشرطي لغرفه والتقت نظراته بنظرات محمد اللي وكأن جبل ع قلبه من قوة الهم ، كيف بيثبت براءته؟ سأل نفسه سؤال وكانه عرف الاجابه ، هذي عاقبة خيانته لـ سحر اللي صاينته؟ ولا عقليته اللي فكر فيها اتجاهه عبق وتوقع انها ماتت؟ او اهماله فيصل؟ ولا رحيق اللي مادرا عن هوا بالها؟
نايف مد يدهه يسلم ع الشرطي وجلس : السلام عليكم ، معك الضابط نايف ..
الشرطي : وعليكم السلام .. تفضل اخ نايف ،
نايف بهدوء : ممكن اعرف سبب اعتقاله؟
الشرطي : وصلنا بلاغ عنه انه يتعاطى ويروج للمخدارت ،
نايف ناظر للحظات واردف بثقة لان مهما كان محمد سيء مستحيل يوصل لهالمستوى من الانحطاط : في ادله تثبت؟
الشرطي : تم الامساك فيه ومعه كيس مخدارات وكان مخبئ بطريقة ذكيه تظن ان اللي خباهه ممارس ذكي!.
نايف حس الخبر مثل الصاعقة غمض عيونة وببحة رجولية : ما اظن ان هذي فعايل زوج اختي ، لكن يمكن ان احد كان حاقد وطيحة بالفخ ، ع العموم الترويج يحتاج له تحقيق لكن التعاطي ما اتوقع ، واذا تقدر الان تطلبه يسوي تحليل ..
الشرطي ناظر ساعته : الحين الساعه ٦ المغرب بنسوي التحليل لكن النتيجة بتظهر بعد ٢٤ ساعه ، وهالوقت بيكون عندنا بالتوقيف ،
وقف نايف : تمام يعطيك العافية ،
ناظرهه محمد مصدوم من برودهه ، حس بنظراته نايف ونطق يريحة : مهما كنت سيء بعلاقاتك ومهمل وتفكيرك قديم مستحيل اشك ولا واحد بالمية انك تتوجه لـ طريق الحرام ،
حط يده ع كتف محمد : تحمل اليوم وان شاء الله بكرهه خير ..
ابتسم محمد : ان شاء الله ،
طلع نايف واخذو محمد ع التوقيف ..
-
«وتين وضاري »
دخل البيت وبقلبه عتاب لـ وتين يفوق الافاقق ، كيف لـ تؤامه جزء منه تخبي مرضها الخطير عنه؟ عضال وما ادراك من العضال ، تنهد تنهيدهه قوية ودخل البيت وهو يجر الخيبه جر ووتين وراهه ..
احتار يعلم امه وابوه ويدفن سعادتهم بايده؟ او يشارك تؤامه بجريمتها ويسكت؟ ناظر قدامه وكان في بوكيه ورد .. نادى العاملة : ميري! ياميري؟
توجهة له العامله : نعم بابا؟
ضاري بتعب : لمين هالبوكية ومن ارسله؟
العاملة ميري : صديق مال انتا ،
ناظر الورد ولمح كرت : تمام ،
راحت ميري وتوجهة ضاري للكرت وفتحة وكان مكتوب فيه ..
" ابعتذر عن ثلاث .. الخطاء والخطاء والخطاء ..
الاول عن ايد مديتها عليك بلحظة غضب ،
الثاني عن خطبه كانت بخاطري تتم لكن الخاطر عاف رغم نسبكم ماينعاف ،
الثالث لها  .. اسف"
ابتسم ضاري وناظر وتين والعتب واضح : نايف اللي مخرب شخصيته الحلوهه القيلون .. صح اليوم عصب وصارخ لكن اعتذارهه وصل قبل يوصل لبيته وقبل ينام .. يخاف ينام وهو مزعل احد ما يأمن الدنيا ويخاف طاري الموت لأحبابه رغم انه مؤمن ، لكن موت امه وابوه ع فراشهم مسبب له خوف ، لدرجة ماينام الا مستسمح من كل اللي يقابلهم ويسدد كل ديونه ..
اعتذر لي عن ثلالث تدري وش؟
وتين هزت راسها بـ لا ..
اردف ضاري : الاول عن ضربه لي وعن صراخة علينا ، الثاني لانه كنسل الخطبه اللي طارد لها من شهر .. اي ياوتين شهر يحاول فيني اعطية موافقتك رغم ضغط حالة بنت اخته الا ان كان شاريك ..
وتين لمعة عيونها تحس خسرت شيء كبير بحياتها ..
اردف ضاري : ثالث اعتذار كان لك رغم ان انتِ الغلطانه .
ماتحملت وتفجرت انهار عيونها وبكت فوق ندمها تأنيب ضمير بسبب اعتذارهه ، المفروض هيا اللي تعتذر ..
نطقت ببحة : موافقه .
ضاري رفع حاجبه : على وش؟
وتين : اكون زوجته ،
ضاري باستهزاء : بعد وش؟ بعد ما عافك؟ قال بالحرف الواحد " الخاطر عاف" افهمي ،
وتين : اجل قوله وقول لنفسك اني مستحيل اتعالج الا لما اكون زوجته ، واذا تبي تقول لامي وابوي انا بقول لهم ،
يماهه يباهه .. يماهه ..
نزلت وداد بخوف : وشفيك يمه عسى ماشر؟
ركضت وتين وضمتها وبكت : لازم اقول لكم شيء تعبت احمل الهم لحالي ،
مسحت ع راسها ووداد وجلسو ع الكنب بعد مانزل وليد : تكلمي يايمه ، من متى واحنا مانسمع لك؟
وتين بين شهقاتها : يمه .. يبه ..
وداد : سّمي ،
وليد : لبيه ياعيون ابوك ،
انهارت من كلمة ابوها واردفت : انا .. ا ..
ناظرت ضاري لعل وعسى يساعدها هز براسها لها بمعنى لا ، مستحيل ينطق بخبر هو عارف بيكون هم ع قلبهم ، اردفت وتين بعد ماجمعت قوتها : اسفه .. لكن انا مريضة عضال ..
ضحكت وداد : الله يقطع سواليفك كل هالربشة عشان ..
استوعبت للحظات بنتها مريضة عضال؟ ناظرت وليد بعيون واضح الخوف منها ، نطق وليدهه بجدية : وتين مو وقت مزح ،
وتين ضمت امها وبكت وبغصة : والله ما امزح لي سنه ..
وقف وليد وسحبها من حضن ودادد ع حضنه ومسح ع شعرها : اكيد له علاج يابنتي استهدي بالله هذا وانتِ ممرضة المفروض يكون عندك علم ان كل داء وله دواء ..
وتين شده ع ثوبه : باقي لي اشهر معدودهه يايبه .. وتنتهي حياتي ،
نزلت تولين من غرفته وناظرت وتين وبخوف : اذا صار لك شيء مستحيل اعيش لحالي ،
سحبها ضاري وضمها ودمعت عيون وبغصة : ان شاء لله تتعافو تكفون لاتفاولو ع انفسكم ، انتو عيوني كيف اعيش بدون عيون؟
تولين ضمته والخوف والافكار السوداوية مسيطرهه ع عقلها ، وتين وضاري وامها وابوها هم الناس المساندين لها بمرضها ، رغم صعوبة التفاهم مع مرض التوحد الا حبهم لتولين كسر الحاجز ، وماتعرف ولاتتعامل الا معهم .. كل شيء هيئوهه يناسب حالتها الصحية ولما بدت تتحسن بتروح اختها جزء من المحبة اللي تحيطها واللي هيا سبب بتحسنها ..
نطق ضاري : عندي معارف بمستشفيات خارج السعودية ، وانا عندي امل اني بلقى الحل وبتتعالجي وتكوني بصحة افضل من اللي قبل ..
وتين مسحة دموعها : ما ابي اتعالج ،
ناظرتها وداد : مو بكيفك ،
وتين ببحة : العلاج خارج السعودية ويحتاج لـ اشهر عشان اتعالج ولا ابي ابعد عنكم ، حاولت اعودكم ع غيابي سنتين وانا اسافر وانتدب وادرب خارج الرياض واناوب بالمستشفى عشان تتعودو لكن باخر موعد مع الدكتور لما قال ايامي اشهر معدودهه انزرع الخوف بقلبي ابي اشبع منكم واموت عندكم ..
وانهارت بكي ..

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now