البارت : ٣٨

1.2K 27 6
                                    

نزل سايد من السيارهه وبحدهه : سلامات ،
وقفت عبق وبحدهه : الله لا يسلمك ، كنت بتاخذ روح اختي ،
عكس رحيق كانت تناظر سايد بأعجاب ، وكيف ان شكله المرتب ثوبه الابيض وعمامته الحمراء و النظارهه وعوارضه الكثيف ، رغم ان ملامح وجه مو واضحه بس شكله وهيبته وريحة عطرهه وسيارته اللي تدل ان شخص من طبقه راهيه ، وقفت رغم الم رجلها وسحبت عبق وبدلع : حصل خير واعتذر وانا بخير ،
سايد ناظرها بأشمئزاز من دلعها عكس عبق كان مستمتع بهواشها وببرود : ما يهمني حالك بكثر حال سيارتي ،
رجع يبي يركب ووقف ع همس عبق وهيا تهمس لنفسها وتسند رحيق : يارب سامحني ماكان قصدي اسبه ،
ضحك ع همسها لكن وقف يستذكر الصوت لان مو غريب عليه ، حاول يذكر لكن عجز ركب سيارته لـ المدرسه ينتظر امال بموقفه المعتاد ، ركبت امال بتعب : سلام
قوى درجة المكيف سايد : وعليكم السلام والرحمه ،
حرك بالسيارهه وتوجه لـ السوبر ماركت رجع ، وفتح الكيس وبحنيه : شوكلاهه او فانيليا؟
ناظرته بتعب : احبك ياسايد شوكلاهه ،
اخفى ابتسامته سايد : الحُب انواع وله مسميات بس حُب سايد لأماله مو من ضمنهم ابداً ،
ناظرته امال وميلت شفايفها بحزن : سايد ببكي ،
ما انهت جملتها الا وبكت ، ضحك سايد : ليه تبكين؟
امال رفعت اكتافها بطفوليه : مدري يمكن هرمونات ، او تأنيب ضمير لان اعاملك بهمجيه ، وانت دايم تغرقني بكلامك وحنيتك ، صدقني لو تستمر معاملتك كذا راح امنعك تتزوج ،
ضحك سايد وحرك السيارهه ،
-
بعد مرور نص ساعه ،
طلعت عبق من المطبخ بعد ما خلصت دورها من غسيل المواعين وسوت شاهي لـ أمها وخالها نايف ، حطت الصينيه : ودكم بشيء او اروح اذاكر؟
سحر بحنيه : روحي يايمه ذاكري مانبي غير انك تجتهدي وترفعي بروسنا ، روحي الله يفتح عليك باب العرفين ويضيء لك كل طريق ظلام ويختار لك الاحسن ولا يخيرك ياعين امك ،
عبق بحُب : اهه اهه يالدعاوي اللي تطيب الخاطر ،
نايف ناظرها : عبق ،
ابتسمت وكان عرفت اللي بيقوله ردت بحنيه : معذور مانسيتنا الا وانت مشغول ،
ابتسم نايف : سحر وش توحمتي عليه وجتك هالبنت؟ احبها حُب لو ماني خالها تزوجتها يارب بنتي تشبهك ،
ضحكت عبق ونزلت رحيق وتدخلت : وانا يانايف ،
نايف ناظرها : لا تكفين انتِ ماتقصري ،
صبت لنفسها شاي وبتحدي : كررني ان استطعت!
نايف اخذ فصفص دوار الشمس وسحب عبق بجنبه : مابتعب نفسي ياحُبي انتِ ،
وصار يفصفص ويأكل عبق ويدغدغها وتضحك : عبق بيصك عمرك ١٩ ولسه ماتعرفي تفصفصي؟
عبق ميلت شفايفها بحزن : اذا تعلمت ماعاد بتفصفص لي ،
قاطعها رساله جوالها من مندوب ، ناظرت الرساله ثم ناظرت نايف وضمته وبخوف : طلبيتي وصلت والمندوب برا ،
رحيق فزت : بروح اجيبها ،
صرخت عبق بخوف : لا لا ، تكفى خالي نايف خذهه منه يمكن لو نطلع له يخطفنا ،
ضمها نايف لما تذكر كل شيء صار لـ عبق وبحنيه : اهدي ما بيصير شيء انا بستلمها ياعيوني ،
وقف وبحدهه : من اليوم ورايح ولا واحد من هالبيت يقابل المندوب غيري حتى لو جاء س ٣ قوموني من النوم وبجيبها تمام ،
هزت راسها عبق بـ اي وطلع نايف يستلمها دفع ، ورجع ..
اخذتها عبق بابتسامه خلت نايف يسأل بفضول : وش هالطلبيه اللي خلتك بتسمي من اذن الى اذن؟
عبق ناظرت الطلبيه : انا احب اكون صريحه وبذات معك ومع ماما فـ ما بكذب والف وادور ،
فتحت الطلبيه وطلعت ستاند صورهه واردفت : ذي وحدهه تحب ترسم ع الطلب يعني اوصف لها وهيا ترسم فأنا طلبت ترسم ذا ..
لفت الصورهه بأتجاهم واردفت : المحقق
ابتسم نايف : يارب الايام تجمعكم صدفه ،
سحر ناظرت نايف وابتسمت : امين ويجتمعو ع مخدهه وحدهه ،
اكتسى اللون الاحمر وجه عبق ونطقت بخجل : ماما ،
وركضت لـ غرفتها ضامه الصورهه وبقلبها تكرر : امين عدد ماكررها المصلين بعد الفاتحه ،
دخلت غرفتها وسكرت الباب وانسدحت ع السرير تناظر الصورهه وتتلمسها ومعجبه بالرسامه وكيف انها اتقنت رسم الصورهه وكأنها حقيقية ، وبنفسها نطقت : مدري هي فنانه او هو حلو بزيادهه ،
-
« جدهه »
دخلت غرفة وجد وبضيق : اقدر اتكلم معك؟
وجد قفلت كتابها : اهلين عهد ، اي عادي تعالي ،
جلست عهد وتدعي انها تقدر تفضفض ول شوي وتخفف عن روحها ، ابتسمت بحزن : مصدقه اني سبب بموت هيام؟
وجد بحزن : صحيح حبينا هيام من حب سلطان لها ، لكن هم بعد حبيناك من كلام هيام عنك ، والكل يحسبكم خوات من قوة الصداقه فتهقين بصدق فيد انعرض علي؟ لا طبعاَ ،
عهد برجفه : كيف اقنع الناس اني مو قالته احب خلق الله لقلبي؟ تعبت والله تعبت لـ هالدرجه الحياهه قاسيه لان ماعندي سند يوقف معي؟ كل يوم سلطان يزورني بالاحلام ويتوعد بموتي ، ليته قتلني وبس لا يعذبني بأبشع الطرق ، فكرت ان بيوم بصحى وهو متذكر كل شيء ترعبني ، مابعمري شفت يوم حلو وهو زادها مرارها ، ايامي الحلوهه كانت ساعات اقضيها مع هيام ، عادي لو يتذكر ويهيني ويطلع كل اللي بقلبه علي .. راضيه يضربني قدامك وراضيه يشغلني خدامه ولا اكون ببيت لحالي وياهه ، طول عمري وحيدهه ما ابي اموت وحيدهه ابي اموت حولكم ، ابي لما اروح من الدنيا في ناس تبكي علي ، ابي ناس تذكرني بدعوهه برحمه بصدقه ، ابي احس بشعور ان حولي اهل ، مستعدهه اشتغل عندكم بس تكفين قولي لخالتي لاتسلمني لسلطان بعالم مافيه الا انا ، سلطان دايم مو حولي تركني شهور ببيت لحالي بدون اكل ولا ماء ،
مسكت ع بطنها واردفت بغصه : كان عندي امل بكون عايله بس للاسف بسبب سلطان فقدت اخر جزء من حُبي اجهضت جنيني ،
ضحكت واردفت وهيا تمسح دموعها : تحسبين زعلت ، زعلت اي بس فرحت اكثر قلت يمكن سلطان عرف اني سقطت وبيتركني وبكذا نكون تصافينا ، انتقم لـ شيء انا ما سويته وخذا مني شيء عُمري كله ما يتعوض ياوجد ، احس بشعور يوجع اني فقدت جنين ما لمحت زواله ع الدنيا ، اكثر من عناد لما تركني ، اي عناد زوجي بالسر اخترته اماني لـ بقية عمري ولما عرف ان بعدهه نقطة ضعفي انسحب ونسى وعودهه ، ليش ياوجد كل ذا يصير معي ترا ورب الايمان اني بشر احس ..
بكت وضمتها وجد تبكي وتمسح ع ظهرها ومو قادرهه تنطق بكلمه تواسيها  ..
جاهلين الشخص اللي يسمعهم ..
مسك ع راسه بألم يجبر نفسه يتذكر مو معقوله هو سبب دموعها ، توجه لغرفته يحارب الم راسه ، فتح درج تسريحته يدور بنادول يهدي الصداع وشاف اللي المفروض مايشوفه .. او يمكن شافه قبل وقته؟ سمع من العهد فعايله اللي بسببها قتل نفس بغير حق؟ كيف بتكون حياته بعد مايتذكر؟ مين بيصدق؟ كل هالتساؤولات طرت ع باله مسك راسه بالم وجلس مستند ع طرف التسريحه ،
-
بعد مرور شهر ..
« تبوك »
ناظرت التاريخ بضيق طلعت من غرفتها ومرت بغرفة البدر وغروب وسمعة ضحكهم توجهت بسرعه للمطبخ تسوي لها قهوهه هالمرهه مو من نصيب البدر هالقهوهه لها تحتاجها رغم كرهها لها بالصباح بس الحزن مستوطن قلبها ومستولي ع تفكيرها تبي ترتاح تبي تصدق الناس اللي تروق ع قهوهه هو جد او كذب ،
اخذت الغلايه تصب المويه الحارهه وبالغلط انكبت ع يدها ، رمت الغلايه ومسكت يدها بوجع وتأوهت ع دخول البدر اللي ركض لها ومسك يدها : تألمتي؟
ناظر الحرق وبحنيه : كويس حرق بس ع الجلد ،
تعالي احط لك برهم حروق وشاش ،
سحبت يدها شروق وبكت وبقهر ضربت ع صدره بقوهه وبقهر : اكرهك يالبدر اكرهك ، اكرهه وجهك بكل مرهه اشوفك ودي استفرغ عليك ، لما اشوفك يجن جنوني مهما كنت عاقله ، اكرهك لما تكون حنين معي ، اكرهه الساعه اللي صرت فيها زوجتك ،
وبدون شعور ضربته كف و ..


تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ