البارت : ٥٤

1.2K 26 4
                                    

فتحت الباب وبيدها منشفه تنشف فمها ، ناظرها البدر اول مرهه يشوفها بهالحال ، لابسه بجامه حرير بلون لحمي وشعرها ستريت مفكوك بأهمال ووجها خالي من اي مكياج لكن يجزم انها احلا من اي وقت يشوفها فيه ، اخذت المويه شروق وجلست ع السرير تشربها ناظرت البدر : ليه تناظر كذا ؟ عارفه اني حلوهه بكل حالاتي ،
ابتسم البدر : انشهد ان الثقه بمحلها الصح ،
اكتفت شروق بالصمت ، مسكة ع قلبها وبتساؤل لنفسها : معقوله كرهته؟ ليه مافرحت بكلامه؟
رفع حاجبه البدر وجلس جنبها وهو يمسك يدها : فيك شيء؟
ناظرته شروق لثواني فجاءه سحبت يدها وابتعدت عنه : لاتقرب مني ،
البدر استغرب طلبها : بس انا زوجك!
ضمت رجولها وبحزن : انا في غنى عن زوج داخل حدود الغرفه ،
انلجم البدر من ردها وهو فعلاً كلامها ماهي بحاجه له ، واردفت شروق بغصه : لاتذكرني بكل مرهه انك زوجي ، زوجي بيكون الشخص اللي املك قلبه مو بس بالاسم ، بكلامك انت تذكرني بكل شيء سيء مرتبط فيك ، الزواج منك ما جاب الا الغم ع قلبي ،
طاحت دموعه واكتفت تبكي وبين دموعها نطقت : انا اللي ينقال لي ‏"حملتي من جور العنا فوق ما تطيقين ولا زل وجه ضحوك" الحين وين وجهي الضحوك؟
نطق البدر بغباء : انا السبب؟
ردت شروق بديهياً بدون تفكير : لا سعديه بنت الجيران ،
لحظة صمت مرت عليهم ، ضحك البدر بخفه وشوي شوي تعالت ضحكته وضحكت شروق نطق البدر : ‏" يومه ضحك ‏طاح الكلام من السكوت ‏والوقت وقّف مندهش‏عيّا يفوت ‏يومه ضحك ‏كل الجماد اللي على الشُرفة حيا ‏إلا أنا بغيت أموت " صح ياشروق جرحتك كثير وبغير قصدك لكن يعلم الله ان ارتاح وانا اشوفك تضحكي ، مهما كان يومي عصيب بسمة شفاتك تمحي كل شيء سيء عارف مابتصدقيني لان تعاملي مايثبت .. لكن ..
سكت لحظات واعتدل بجلسته ومسك كفوف يدها وبحنيه : شروق انا صاير احس بأشياء غريبه المكان اللي انتِ فيه هو اكثر مكان ارتاح فيه ، ريحة عطرك تسوى الف بخور وعطر ،  صوت ضحكتك ينافس اغاني ابو نورهه وعبادي الجوهر .. انا طحت ياشروق .. لاتستغربي ولكن بفصح عن شعوري بس قبلها سألتك بالله لا تسيئ الظن ، او تحسبي اني شفقان ع حالك ..
هزت شروق راسها بتكلم وبقلبها تدعي ان اللي ببالها صح ،
البدر : غمضي عيونك ،
غمضت شروق عيونها ، طلع البدر من ثوبه علبة خاتم فتحها ونطق بسرعه : شروق انا احبك .. وعرفت قيمتك وجداً بالفتره اللي قعدتيها بالمستشفى .. ابيك زوجه ع سنه الله ورسول وان زواجنا يتم رسمي مو اتفاق ع الورق .. وبكرهه بخبر غروب الحقيقة ..


نطقت شروق بقلبها ولازالت مغمضه عيونها : ماحبيت الا اللي كان يحبك يا البدر .. كان يحبك ..
قاطعها البدر : تكفين شروق بموت بأرضي قلبي مو متحمل الانتظار ، ناظريني ع الاقل واقبلي هديتي ،
استوعبت ع نفسها شروق وفتحت عيونها ، كانت تظن انها تشوفه لكن للأسف من كثر ما حفظت ادق تفاصليه ما لاحظت اذا عيونها فاتحه او لا ، نقلت نظرها لـ الخاتم : ليش خاتم؟وش مناسبة اعترافك؟ ليه تبي تقول لغروب؟ حتى لو عرفت وش بيصير فيها؟ ولو وافقت ع حبك يالبدر انا ما ارضى يكون معي شريكة!!
انهالت عليه بالاسئله ، اندفعت ولا تعرف السبب بس يمكن هيا هالاسئله اللي بقلبها وطلعت بدون تفكير!!
نطق البدر وعيونه ع الخاتم : الخاتم واعترافي هيا هدية عيد ميلادك ، او يمكن كا اعتذار لاني اهملتك؟ اما ليه بقول لغروب لان ما احب اخدع وخاصه لما تتغير مشاعري!! غروب ما عاد هي غروب اللي حبيتها واصلاً لو حبيتها كيف حبيتك؟ انا تايه ياشروق بمتاهه بين الشروق والغروب بين القلب والعقل ، بين الحب والندم وبين ذا وذا لقيت نفسي عندك ، احس اني مريض ودواي عندك ، انا بعد مستغرب كيف لي حبيتك؟؟ اما غروب .. ماعليك منها انا وهيا نتصافا ، بس الحين ابي جوابك ،
ناظرته شروق بعقدة حاجب : لكن يالبدر تأخرت وجداً ، لو اعترافك كان باول ليالي زواجنا كان قبلته بس انت جاي بعد ما قلبي عافك ، قلبي لامرهه طاريك مافز  مثل اول ، انا ما ابيك .. ما ابني حياتي ع حساب سعادة غروب ..
كانت تتكلم وقلبها ينزف دم ، اصعب شيء انك تقول كلام عكس اللي بقلبك ، لكن شروق اضطرت تكذب مشاعرها لجل لاتندفن اخر احسيسها بسبب خيبه جديدهه من البدر ، ‏وصلت للحد اللي يقول - منت أغلى من ماي وجهيّ  ،
خيبه زارت قلب البدر لكن ماوده يستسلم : طيب ع الاقل اقبلي الخاتم ، ٣ ايام انتظر جيتك عشان اديك اياهه ،
ناظرت الخاتم كان عبارهه عن فراشه زرقاء بحجر من الياقوت وفيه من الالماس ، ابتسمت شروق : كيف عرفت اني احب الفراش واللون الازرق؟
حك رقبته البدر بوهقه : الصدق ما اعرف بس تخيلته ع يدك وحبيته ..
ابتسمت شروق : بقبله لانه حلو .. مو لانه منك ،
البدر : حتى لو ماتعتبريه مني يكفي انك قبلتيه ،
شروق مدت يدها اليمين وهيا تنتظر بالجهة المعاكسه ، ابتسم البدر واخرج الخاتم ولبسها ، مسك يدها وطبع قبله حنونه وبحُب : إذا تقدري علىّ المطلوب بادري ،
شروق سرت القشعريره بجسمها لكن حاولت ماتوضح وبتساؤل : وش المطلوب؟
البدر ناظر عيونها : فرصه ثانيه اقدر امتلك فيها قلبك ،
سحبت يدها شروق من يدهه وابعدت نظرها ماودها تضعف لكن الراي مو رايها انما رأي قلبها : عطني وقت افكر ،
البدر لف وجهها له : يوم؟.. يومين؟.. اكثر ما اقدر!!
شروق ناظرته وبحدهه : ٥ شهور وانا معك وكل يوم جرح ع جرح الى ان وصلت للأكتئاب الحاد وبسبب من؟ مو بسببك؟ عاجز تنتظر اعيد قرارات قلبي؟ انا فاقده الثقه فيك خايفه تنهي اخر ما بقى من قلبي ولا عاجبك انام ودمعي ع خدي وكاره الحياه؟ البدر الزم حدك معي لين اعطيك الضوء الاخضر ، انا حاولت اطلعك من منظور حياتي وماكان باقي ع هالمحاوله الا خطاء واحد منك وانجح ، انت الحين مابين وبين ، صعب اقول اي وقلبي وعقلي رافضين ، صلح اخطاءك خطاء خطاء وبكل مرهه تصلح خطاء يمكن ترجع مثل اول مرهه خطبتني ، رغم اني ماني مرتاحه بقربك كذا فجاءهه ، عطني شهر ..
وقف البدر وقلبه اشبه من رمى عليه سهام ، كل هالحزن بقلبها عليه ناظرها وبرجاء : عادي انام اليوم عندك؟ اذا ماتبي فابي انام عند عيالنا ..
مسكة شروق ع بطنها بصدمه من تصرفاته وبتردد وارتباك : ل.. لا ..
قاطعها البدر وهو يقفل فمها ورجعها للخلف الى ان تساوات ع السرير ، توجه للجهه الثانيه وانسدح وهو حاط راسه ع صدرها ويده ضام فيها بطن شروق وبنعاس : بنام ساعه بس ثم صحيني ..
اكتفت شروق بالصمت حطت يدها ع قلبها وتخاطبه : تحقق مطلبك ياقلبي ليه ما احس انك سعيد؟
ناظرت البدر وحزن : الظاهر القلب عافك ولا لك مجال ترجع حبيب الشروق اللي لا مر طاريه نبت الورد بقلبها ..
تنهدت بضيق وغمضت عيونها تتمنى هالساعه تعدي بسرعه ويروح .. لكن النوم غلبها وغفت  ..
-
« الشرقيه »
طلعت من المطار بخطوات متسارعه ، والغيث يناديها الى ان مسك بمعصمها ولفها له وبحنية وهو يحاوط وجهها بكلتا يديه : حبيبة الليل نداي هناء العمر ومسرته اهدي اهدي .. اوعدك ابوك مابيصير فيه شيء ،
سحبها لصدرهه ، طاحت دموعها وانهارت بكي وبغصه : ما باقي لي الا ابوي ياغيث مابقي لي الا هوهه ،
مسح ع راسها : اوعدك مابيصير له شيء ، هو طلبك يبي يستمد منك القوهه لو شافك بهالحاله بيضعف ، اهدي يانظر عيني اهدي ،
ابتعدت عنه ندى ومسحت دموعها بطرف اكمام عبايتها بطفوليه : تمام ..
- ببيت ابو ندى كان منسدح ع الكنبه وضايق صدره من خطت غنادير اللي مو راضي فيها لكن مضطر ، كونها هددته ببنته ،
ناظرته غنادير وهي تاكل لبان : واضح ان بنتك مو مهتم بصحتك رايحه شهر عسل ،
واكملت في نفسها : ما اكون غنادير يا بنت نديه الا ما قلبت حياتك ع راسك ،
دخل سابر يركض : يمه يمه اتصلت ندى وصلت طيارتها والحين متجه لنا ،

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now