البارت : ١٩

1.3K 32 9
                                    

توجهة رحيق لجوالها واتصلت ع ناصر وببكي وبدون مقدمات : اختي انخطفت ياناصر ،
ناصر انصدم مو عشان الخبر لا  انصدم لان اللي كان مقرر يخطفها تكلمه الان بارتباك : ك كيف كذا ؟
رحيق : كانت تستلم الهدية اللي جبتها لي بدل مني ولكن اتضح من كاميرات المراقبة انه خطفها والحين الشرطة تدور عليها،
وانهارت  ..
ناصر بخوف وصدمة : كاميرات مراقبة  .. شرطة ؟
قفل من عبق واتصل ع خوية عبدالرحمن ، جاهه الرد : ياولد وش هالبنت تنافس قمر ١٤ ،
ناصر بحدهه : وين انت ؟
عبدالرحمن : باستراحتنا اللي برا الرياض قدني توي بستمتع ،
ناصر : ياغبي خذها وارمها باي مكان المهم ابعدها عن الاستراحة الشرطة تدور عليها ، وعرفو السيارهه ،
عبدالرحمن ارتبك لكن مامنعه هالشيء قفل الخط و سحب عبق لاحد غرف اللي بالاستراحة و ..
-
في البيت ..
سحر كانت منهارهه انهيار بولدهه فيصل وهو ع اعتاب الموت ما انهارت مثله ، يمكن لان فيصل كان قدام عيونها وما بياخذهه الا الموت؟ وعبق .. مجهولة المصير .. اهه من عبق تركت وراهه مكانة بالقلب؟ عبق البارهه ، الهادية، الخلوقة، المحترمه اللي قلبها رهيف ع اهلها ، تتمنى الحزن لها ولا يصيب اهلها ذرة ضيق ، تركته لها ذكريات تمنع اهلها من النسيان لو اصابها مكروهه ، صرخت بنحيب : عـبقق .. ااهه ياعبقق .. ليت الايام المُرهه تصيبني واذوق من الحزن اضعاف .. ولا اعيش ع طاري ذكراك ..
كان نايف يبكي ع كثر ما حاول يمسك نفسه ماقدر ، اقرب شخص له و هيا بنته .. من حُبه لها الود ودهه يغير اسم ابوها باسمه وتصير عبق بنت نايف .. وتقوله يبه اكثر من خالي ، بعد ما اعط الشوطة تسجيلات الكاميرا ، وعرفو لوحة سيارة المُختطف وجابو البيانات اللازمه ، رجع له الامل  ..
رحيق كانت ساكته ضامه نفسها وجالسه بالكنب اللي قدام امها وخالها وتناظر انهيارهم ، تبكي بصمت .. تعاتب نفسها او تعاتب ناصر؟ بس حبيبها مُستحيل يضرها؟ ردت بنفسها انا انا السبب لو نزلت كان اللي انخطفت .. دب الرعب بقلبها لما تخيلت نفسها المُختطفه وهيا تعتبر ذات شخصية قويه ، فكيف عبق لو اكلتها حيه ماتقتلها لو تموت وبكل بساطة بتقول السبب كانت جوعانه ومامنعتها ، غطت ع وجهها وصرخت باسمها ، ماتدري ليه بس تحس ان عبق بتحس فيها وبندمها ، وقفت سحر وضمتها وبكو وعلى صوت نحيبهم ، نايف طلع ياخذ نفس وبلحظة خروجه التقى بمحمد المرعوب اللي قطع اشارات واخذ مخالفات ووصلت عليه الغرمة ٦٠ الف ولا مفكر كل همه يوصل حول اهله ، مسك محمد نايف من كتوفه وهزهه وبحدهه ارتفع صوته : ويين .. ووين بنتي يانايف؟ وين؟ هذي نهاية الامانه اللي امنتك اياها؟ هذي نهاية الاحسان اللي سويته لك؟
محمد خارج عن وعيه صار يقول كلام وكلام هو اساساً مو عارف مخارج هالكلمات ، دفه وطاح ع كرسي بالحديقة ودخل محمد البيت والتقى برحيق وسحر ، قرب من سحر وناظرها للحظات وعطاها كف صرخت رحيق اما سحر اكتفت بالصمت لكن تحارب بالنظرات ، هو محتاج يطلع غضبه رغم ماعمرهه شاف طرف خيط للاهمال من سحر طول عمرها ماتقصر وتشيل بقلبها وتكمل ولا كأن شيء يصير ..
فكيف شعور سحر بعد الكف وهيا بشوفته ظنت ان بيحتويها ويصبرها؟ سحر اللي شايله بقلبها سفينة حزن مو لاقيه ميناء يحمل احزانها ناظرته بعيون حمراء ودها ترد بالسيئة وتكسر راسه وتنتقم للكف ولخيانته ولاهماله ولتجاهله ولاشياء لاتعد ولاتحصى، ارتمت بحضنه .. اي هذا انتقامها ترتمي باحضانه تحتاج حضن يقويها يعطيها طاقة عشان تتحمل المصيبه وتنتظر الفرج من رب العالمين .. بكت وبكت وبكت لعل وعسى يحترك قلب محمد ويضمها لكن لا ابعدها محمد وصار يعاتب : ماقد شفت ام مهمله مثلك .. تاركة البنت بنص الليالي تطلع لشارع ولوحدها ،
رحيق قاطعت كلامه واشرت باصبعها بوجهة وانهيار ودموع وخوفف : اسكت .. لا تتكلم عن الاهمال وانت اساسه .. انت اللي مهملنا من سنين جت على ماما الحين؟ نسيت ملامح وجهك من كثر هيتاتك برا البيت ، تبي تتأكد من اهمالك بسألك كم عمري؟
كان يناظرها ابوها ماقد عمرهه شاف هالجانب من بناته واردفت رحيق : العمر صعب .. انا بأي سنه الحين؟ ..
محمد بهتت ملامحة كان يفكر بكلامها وفعلاً اخر مرهه يذكرهالتفاصيل قبل سنين وهم بالمتوسط .. اردفت رحيق وبحدهه راميه عليه اسئلة لامتناهيه والعتب واضح  : كيف مستواي بالمدرسه وش احب ومتى انام وووو .. في اشياء كثير انت جاهلها ولما طاحت المصيبة جاي تعاتب المُهمل جاي تعاتب ماما؟ ماما لو اسئلها وش روتيني اليومي سطرت لك اوراق من اول ثانية اقوم فيها الى الساعه اللي انام فيها ، انت المُهمل ولما جاء وقت معرفة اهمالك جاي ترمي اللوم ع شخص ثاني ..
دفته من حر مافي قلبها وطلعته برا البيت رصت ع اسنانها : ماما علمتنا نحترم المخطي قليل العقل لكن دام المخطي يخطي ع من علمنا نحترمه ، نرميه ولا نبالي لو كان انت .. مانفرق وقت الخطى عشان صله ولا قرابه ..
رمت هالكلمات السامه باسهم ما صابة الا عقله حس انه توهه صحي من غيبوبة عقليه واشتغل عقله وظهرت اخطاءهه ، لما قفلت باب البيت بوجهة ..
رد بنفسه وكان وضحت له الصورهه وظهر المخطي ، هو اخطئ من راسه الى اخمص رجوله ..
وصار كل واحد يداري حزنه ، لكن حزن سحر ونايف اكثر بكثير من حزن رحيق وابوها  ..
مرت الايام ولازال التحقيق جاري .. والسيارهه اللي اخطفت فيها عبق سيارهه مستأجرهه وطلعت برا الرياض واختفى اثرها .. واختفت عبق لكن ما اختفى امل سحر .. نامت بليلة اختطاف عبق وصحت وكان الله مسح ع قلبها وصبرها لـ هالبلاء ..
وهالفترهه وطول تعب فيصل كانت ملازمه قراءت سورة البقرهه وتردد الحوقلة " لاحول ولا قوة الا بالله " بينما عبق تناظر صور عبق اللي كانت ترسلها ل ناصر وتبكي بكل مرهه تتذكر كلام عبق وانها بتموت وتحثها تحفظ صورها لو صار عليها شيء تبقى ذكرى ولا ينسوها   ..
-
« الشرقية »
لقت مكان امها .. ياهه يافرحتها لو غنو ودق طبول ماوصلو دقات قلبها بكل مرهه تتخيل تضم امها .. لبست عبايتها وطلعت متجاهله صراخ غنادير .. اللي اعترفت بمكان ام ندى وخربت حياتها او بتخرب لما ساير يعرف حقيقة براءة ندية من هالتهم والسمعة الشينة اللي لصقتها بندية وخلتها قدام ساير اوسخ مخلوقاة الله هيا .. بس عشان ندى تتنازل عن سابر ويطلع من السجن ..
ندى مثل اسمها ولها من اسمها نصيب مو هيا اللي ترد الاحسان بالسيئة ، سابر انقذها من مشكله تدمر شبابها ومستقبلها ، مستحيل تخليه يخيس بالسجون .. بطلعه لكن مقابل حريته حريت امها ، وسابر هو من دلها ع الخيار وانها تخير امه غنادير بين خروجه وخروج ندية ام الندى ..
وصلت المستشفى تثاقلت خطواتها .. نفسها ازداد تحس الاوكسجين مختفي ع كثر وجودهه .. بكل مرهه تقترب بخطوهه يزيد نبضها بنبضه ويقترب موعد القى وتحط لحظة لقى امها ع رفوف السعادهه ..
من فرط سعادته صارت تشوف المكان خالي ولا انتبهت الا لما صدمت الدكتور وكب قهوته ع البالطو وقفت وبارتباك وعيونها ع الارض : اعتذر اعتذر .. بس لان اليوم بشوف امي ومن الفرحة ما انتبهت لك .. اسفهه ..
وقف يناظرهه الصوت .. الريحة .. مو غريبه .. لقى ام؟ فرحة؟
ابتسم وبتساؤل : حبيبة الليل؟
تصنمت من الصوت رفعت نظرها شوي ..

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu