البارت : ٧

1.5K 34 15
                                    

ضاري ضمها : ابشري وبعدين كيف توصيني ع تولين هيا عين وانتِ عين ، اكيد بنتبه لها وبهتم فيها من غير ما توصي ،
وتين ابتسمت : اجل استودعتكم الله ومع السلامة دعواتكم لي ،
طلعت من الصالة ع دعاوي اهلها ، وقفت عند الباب مسكة شنطتها فتحت الباب نطقت : بسم الله اللذي لا يضر مع اسمه شيء لا بالارض ولا بالسماء ، بسم الله توكلت ع الله ،
تنهدت براحة وتوجهت للمستشفى ،
-
- المستشفى -
' غرفة تنويم فيصل '
دخلت الممرضة بابتسامة خلت ام فيصل ونايف يرتاحون وبحنية نشرت الخبر : مبروك حصلنا متبرع ..
انقطع كلامها لما شهقة سحر بفرح سجدة سجود شكر وبدموع : شكرا يالله ، يارب اسعد من كان سبب فرج همي من بعدك يارب ..
اكملت الممرضة : العملية اليوم الساعة ١٠ ص كون المتبرع مستعجل والعملية محتاجة ١٢ ساعه ، ولاتخافو الممرضة وتين سوت كل التحاليل المطلوبة وكل الاجراءات الازمة بس باقي توقيع ولي الامر وموافقتكم ع العملية ويارب ماتشوفو مكروهه فيه مرهه ثانية ..
نايف اتسعت ابتسامته زود ع طاري وتين لان وعدتهم ووفة بوعدها : مين المتبرع؟
الممرضة : اعتذر رفض المتبرع اننا نصرح عنه وحتى ما طلب مقابل سوا كان المتبرع بنت او ولد وكون هذا احد خصوصياته فـ مانقدر ..
نايف ببحة : الله يسعدهه مين ما كان .. بس حاب اسأل وين الممرضة وتين ..
بهت ملامح الممرضة وبلعت ريقها بخوف ع وتين كونها المتبرع وصاحبتها توترت حست انها بتتكلم لكن دخول وتين طمنها : انا هنا ..
سحر ركضت لها وضمتها وضلت تبكي بنحيب ، ضحكت وتين وبادلتها وبحنية مسحة ع راسها : ان شاء الله هالدموع دموع فرح مُش خوف ، الحين فيصل يحتاج دعواتك ..
ام فيصل بغصة : مُش خايفة لان اثق فيك لانك دكتورة ولدي ..
وتين ابتسمت بحزن : انا ممرضة مُش دكتورهه ، لكن ان شاء الله بعد عملية فيصل والله عطاني عمر بدرس وبجتهد الى ان اصير دكتورهه بس لاتبكي قلبي عورني ..
ضحك نايف : لازم تصيري دكتورهه ..
وتين ناظرته لحظات ثم ناظرت الارض تتذكر نتيجة تحاليلها قبل ٤ شهور ..
فلاش باك ‼️..
ناظرت الدكتور وبقلق : يادكتور سامر فجاءهه افقد توازني ادوخ اقعد لحظات ما اقدر اتحرك اتعثر بالطريق واطيح .. ماعندي فقر دم ماعندي سكر الموضوع يادكتور مسبب لي ولعائلتي قلق فكرت ان فيني ..
سكت ماتبي تتفاول ع نفسها ..

الدكتور سامر شبك اياديه ببعض وبتوتر يشد عليها وحاير كيف يخبرها وبنبرهه شبه هادية : وتين انا عارفه انك عارفه وش مرضك لكن عقلك رافض التصديق .. ما ابي افجعك لكن انتِ مؤمنه بالله سبحانه وتعالى وان هذا اختبار لأيمانك بالله .. كل هالاعراض اعراض مرض .. العضال ياوتين ..
بردت ملامحها بصدمة كانت خايفة واللي خافت منه صابها ، جمدت مكانها انقطع نفسها بردت اطرافها صارت شبه جثة .. لحظات مرت وكانها ١٠دقايق او ساعات او يمكن ايام وشهور وسنوات ..
الدكتور سامر بخوف من حالها وبدون وعي اخذ كوب الماء وكبه ع وجها ..
فزت وتين وشهقت وكانها مثل غريق استنجد بالاكسجين .. اخذت نفس عميق الى ان امتلئت رأتها بالهواء وزفرته بضياع تام .. ناظرت الدكتور وبحزن ابتسمت والغصة واضحة من نبرتها : الحمدلله ..
كانت هادية ما في الا دموعها تنزل بانهيار ..
رجعت من ذاكرتها ع صوت ام فيصل "سحر" بخوف : ليه تبكين ؟ قلت شيء غلط؟ اسفـ ..
قاطعتها وتين وهيا تمسح دموعها بسرعه وبضحكة : لا عاد ي شدعوهه ماله داعي تعتذري ..
يالله اشوفك بعد العملية .. طلعت وتين من دون ماتسمع رد سحر ..
لفت سحر لنايف وبخوف : لازم اخبر عادل!!
توجهت لجواله تتصل ونايف جلس ع الكرسي وبحدهه : ياخي هالعادل ما ارتحت له وش هالعمل اللي ٦ شهور مايجي ولا يتصل ولا يسأل؟ اتصلي عليه غثيه بالاتصال لازم يرجع ولدهه مريض كيف له انه ما يسأل عن صحته؟
سحر جلست بأسى : عطيته رنه الا ما بعلمه ..
نايف عقد حواجبه : ليه؟
سحر : اذا جاء بيقروشنا بعصبيته ، لكن لو جاء فجاءه وسأل بكون عذرت عليه وعذري اتصلت ولا رديت ،
صراحة ابي اتطلق منه ..
ناظرها نايف باستغراب : ليه؟
سحر : مو مرتاحة لعمله ذا يغيب ٦ شهور ويجينا شهر  وحتى مايكمله فجاءهه اصحى ما القاهه ؟؟
صبرت سنتين كفايه احس وراهه بلى ؟ اوك هوا مايقصر معي ومع البنات من الناحية المادية؟ يرسل بكل شهر ١٠ الاف ع حسابي و ٢٠٠٠ ع حسابات البنات واذا جاء يشتري لنا بحوالي ٥٠٠٠ ذهب خزنتي مليانه ذهبي وذهب البنات والله بدون مبالغة ان صرافتي فيها 300 الف !! احنا محتاجينه معنوين عشان كذا بطلب الطلاق لكن ماعندي سبب مقنع يسمح لي اخلعه ..
نايف ضحك : عجيب امرك بس انا معك باي قرار تتخذينه ..
سحر : صدقني وراه بلى بس خلني اخلص عملية فيصل واتفضى له ..

« الشرقية »
عند الندى اللي كانت تلحق غنادير اللي لبست عبايتها وطلعت باتجاهه بيت جارهم ، وقفت ندى عند بابهم تسمع لغنادير ومابيدها حيله ، ومين مايعرف غنادير اللي ماخلت جار حولهم من الفضايح اللي تسببها لهم ،. اول ما كانت بتدق الباب انفتح وكان عمال طالعين والغيث معاهم ، وبحنية : اهلين ياخاله في ايش اساعدك؟
غنادير بحدهه وبصوت يسمع سابع جار : تخلخلو عظامك قال خاله قال؟
غيث عقد حواجبه : ما قلت شيء ياخاله ناديتك كاحترام لسّنك؟
غنادير بحدهه : لو في دمك ذرة احترام كان احترمتنا كجيران مو يومين مزعجنا بصوت الدريم والشاكوش!!.
غيث حك رقبته بتوتر واحراج : معليش توي نقلت لشقة وجالس اعدل فيها ، اسف
غنادير انبط عرقها من القهر وبرودهه تبي احد يناقرها عشان تشهر فيه براحته وبحدهه : اسفك حطه باللي انت خابرهه وين امك ماتربيك زين ..
عم الصمت ع المكان بسبب صرخت وعلو صوت غيث ، ندى صح ماتشوفهم لكن دب الخوف اول ما سمعت صوته واللي كان وكأن مكبرات صوت شغاله ،
غيث بعروق بارزه ووجه احمر : امي خط احمر اوك كبيرهه بالسن تأسفت اول مرهه ثاني مرهه الثالثة تطاولتي علي '' اشر ع كاميرات المراقبة '' واردف بحدهه : كل حركاتك وكلامك وهجومك علي بدون سابق انذار مسجله ، ماكنت بسوي لك شيء لكن دام طعنتي بتربية امي المتوفية رحمة الله عليها تحملي نتائج فعايلك ، يمكن اللي قبلي سكتو لكن والله وانا ولد غيثة ما اتنازل عن حقي وان ليلتك اليوم بالسجن ،
دخل البيت تارك غنادير مرتعبه ولاول مرهه هيبة غنادير تنهز لـ هالدرجة ومن مين من جارها وهيا شيخة الكل و كل صغيره وكبيرهه بالحارهه وتحركاتها عارفتها ناظرت حولها الكل طلع ع صوت غيث صوته على صوتها تبي ترجع بيتها لكن ماتقدر لازم تواجه الموقف ولا بتروح هيبتها وينهز احترام الجيران لها ، رجع الغيث وبرجعته وصلت الشرطة كونها قريبة من حارتهم ، ناظرت غنادير بصدمة وبخوف : مو منجدك ؟
ضحك غيث بسخرية واستهزاء ع حالها : اشوف لسانك اكله الكلب ؟ انا ما امزح حطيها بعقلك انا الغيث بن عبدلله ولد غيثة مايمزح بهالمواقف لو تعوذتي من ابليس وتقبلتي اعتذاري ما كان وصلنا لـ هالحاله ،  يالله قدامي ع المركز ..ناظرها للحظات واردف بقهر مكبوت : مثل كلب مقطوع ذيله يلهث يدور حاجته ،
مشت بدون ماترد عليه .. ضحك غيث وبهمس : متأكد انك تتحسفي الحين لكن ماعلينا مثل مايقول المثل اذا فاتك الفوت ماعاد ينفعك الصوت ، بس حاب اقول لك معلومه انا اسد بجسد انسان كيوت لاتغرك المظاهر ابد ..
نزل الشرطي و..

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now