البارت : ٢٦

1.3K 34 13
                                    

جن جنونه نزل من السيارهه ونزلها ووقف قدام الكبوت ومسك كتفها ويهزها بعصبيه مفرطه : مجنونه ياشروق مجنوننه مين انا عشان تعذبي نفسك كذا ، جالسه تحسسيني اني حقير بمعنى الكلمه ليش مستهينه بنفسك ..
كان يتكلم كثير لكن وقفها سواله مين انا اهه ، مين انت يالبدر انت الحبيب والصديق وثالث والديني ، انت لو تخطي بقول معذور اخطى بدون قصد ، انت اللي ادور لك سبعين عذر ولا اظن فيك السوء ، انلجمت وصحت من عالم حيرتها وتسائلها لما سمعته : بافعالك ياشروق ذي مستحيل احبك كل يوم تحسسيني اني ما استاهلك ، ليهه؟ تبين تبيني قدامي انك الطيبه الحنونه المظلومه؟ لا ياشروقق ..
بكى قلبها هالمرهه مو عيونها بس عوافي بتتحمل تبي قبل ترتكه تبني ذكريات معه حتى لو سيئه راضيهه ، رغم ان كلامه دخل قلبها مثل سهم سام  ما له علاج الا الموت ،
صرخت طفح كيلها من البدر : لاتظن بي سوء ولاتظن بي خير ، مابي قربك ولا ابي بعدك ابي اشوفك مبسوط ومتهني ، خالتي ماخيرتني وطلب مني الا بعد ماحاولت اقنعها توافق ع زواجك من غروب ولما بدت تقتنع خيرتني بين انها تقول لغروب انك متزوجني وبتدخل بمشاكل وحروب لانهائيه بسببي غضيت النظر عنه رغم انه اسهل طريق لي واللي يضمن لي ان غروب بتختفي من حياتي وتصيرلي ، حطت اصبعها السبابه ع صدرهه واردفت : الخيار الثاني احمل واجيب حفيد لها ، كنت مُخيرهه يالبدر مو مُيسرهه ، انجبرت بين اهدم حياتك او حياتي ، اخترت حياتي ، وتحسب لما قلت بحمل بنفذ؟ لا ياحبيبي ما ارضى اجيب ولد من شخص بقلبه وحدهه ثانيه ، انا ماني رخيصه يالبدر انا شروق ، لكن حكم الليالي اضعف بشخصيتي مو ذنبي اذا ما ابي الزعل لاحد حولي ، ابيك تتأكد اللحظة اللي بسببه يكون بيننا طفل افضل الموت وقتها ، انا لو ابي ولد صدقني بدور الابو اللي يبيني ، ودي اقول عنك هذا ابو ولدي وهذا السند وقت الشدهه لكن لا يالبدر انت محيت قاموس الرجوله من راسي اتجاهك ماحسيت رجال ولا بفكر ؟ هو في رجال يفكر بحبيبته و على ذمته مرهه؟
طارت عيون البدر حس دمه يغلي يفور تشكك برجولته؟ بحدهه نطق : لاتخليني اسوي شيء تندمي حياتك كلها عليه؟
شروق ببحة : وش باقي بندم عليه ياشبيه الرجال؟
البدر مسك يدها اللي فيها الجرح وضغط عليها بقوهه تأوهت بالم وبحدهه نطق : وقسم لـأوريك من هو شبيه الرجال ،
بلا شعور شال طرحتها وقطع علاق فستانها وناوي ان الليلة ماتعدي ع خير ، نواياهه السوداويه ظهرت ، ارتعب قلب الشروق ،
فتح باب السيارهه ورماهه وهجم عليها ، ناظرته بعيون دامعه كان فاقد عقله ، فكرة الاعتداء شيء مو بهين التقت نظراته الشرسه ونظراتها الخايفه وبرجاء : وغلات غروب عندك لاتلمسني ولاتقرب مني ، صدقني لو يصير شيء بيننا والله لو بيني وبين الجنه ذنبك ماغفرت لك ،
استوعب ع نفسه وصحى من جنونه ناظر حاله كيف قريب منها ماعاد يفصلهم شيء عن بعض وحالها بفستانه المقطوع ودموعها وخوفها حس انه نجس ابتعد عنها بعد ماقفل السيارهه وهو يتعوذ من الشيطان ويمسح ع وجهة ، ورجع لسيارهه ركب وكانت مصدومه وبحدهه نطق : هالمرهه مابعتذر لان الغلط غلطك انتِ اكثر مايطلع الرجال عن طورهه احد يشكك برجولته ، وانتِ ماقصرتي ..
نطقت ببحة : باقي لي شهرين واودع الدنيا يالبدر عشان كذا اخترت احمل ولا اخرب حياتك واموت ..
كان بيسألها قاطعته : لاتسأل ولا عن اي شيء ،
البدر عجز مع شروق بكل مرهه تخليه يسئ الظن فيها وتصدمه ،
عجز عن الكلام ناظرها من المرايه ولمح الصدق والحزن من كلامها
ضرب الدركسون بقهر ، ومشى راجع للبيت ..
شروق بهدوء : زفتك قربت ..
البدر بمثل مستوى الهدوء : الزفه الساعه ٩ باقي ٣ ساعات المهم فستانك .. او اذا ماودك تحضري وترتاحي ،
شروق : مستحيل ابقى بالبيت مع ثعبانك ببدل الفستان رغم كنت حابته لكن تعودت كل شيء احبه مايبقى حولي حتى فستاني ، وصلت البيت وبدلت بفستان احمر باكمام طويل وفيه نفشه بسيطه ، وحطت فانديشن يخفي اثار بكاها وايلاينر رغم انها ماكانت تبي تحط لكن انحدت لبست عبايتها وطلعت له ..
-
« الرياض »
حالها تبدل صارت تخاف الظلام كثر ماكانت تعشقه ، الاماكن الضيقه تزيدها اكتئاب ، قرب رحيق منها يبغضها ، ابتعدت عن رحيق لـ درجة اللي يشوفهم مايقول تؤام او خوات شهرين وسوالفهم يادوب لو انعدت تنعد ع الاصابع ، دخلت رحيق عليها وبحنيه ضمتها : اشتقت ياعبق لسوالفنا ولضحكنا وين عبق القديمه اشتقت لها ، تعبت واحنا مبتعدات عن بعض،
ابعدتها عبق بقهر وبحدهه : ابتعدي عني .. ما ابي احد حوالي ابي اكون لحالي ما طلعت غرفه لوحدي عشان تزعجيني عبق القديمه قلتيه قديمه ماتت افهمي مت مت .. اطلعي الحين برا اطلعي ..
رحيق كانت منصدمه من تؤامها اللي ماترضى عليها الحين تطردها ،
دخلت سحر بخوف وبحنيه ضمتها : وش فيك يايمه؟
عبق شدة ع حضن امها : تكفين خليها تطلع مانقلت بغرفه بحالي عشان تلحقني ،
سحر بحنيه : اختك ياعبق تؤامك اللي ماترتاحي الا تتناقري معها وتكوني حولها ،
عبق تحس بضغط نفسي قوي ماتبي احد حولها تحس الامان اذا بقت لحالها ابتعدت عن امها : كان انا ماني عبق انا ..
اكتفت بالصمت ماتبي تقول قاتله وينبذوها لا عادي تبعدهم عنها ولا يبعدونها ..
سحر : انتِ ايش ياعبق تكلمي لاتكتمي بقلبك حتى حادث اختطافك ماقلتي لنا شيء ماتكلمتي الا لشرطه والمحقق ،
عبق بهدوء : ‏انا ماعاد أعرف نفسي ولا عاد أعرف من أنا بس ودي أسجّ  والتهي عن الضيقة اللي تزورني ودي أرجع ذاك الشخص أللي خاطره شرّح ورحب ومليان بهجات وسرورّ .. يالله إني بوجهك ..
سحر تنهدت بضيق : ان شاء الله،
طلعت وسحبت رحيق معها وقفلت باب الغرفه وبحنيه : رحيق اختك ماعاد هي اللي تعرفيها ، خليها ع راحتها لاتضغط عليها ،
رحيق ببحة : ان شاء الله ،
رجعت لغرفتها ومسكت جوالها تفضفض لـ ناصر ، اللي مل من سوالفها ..
رد ناصر برد بعيد عن فضفضتها : ابي اخطبك من ابوك ،
فتحت عيونها بصدمه والفرح اعتلى ملامحها ، وبرجفه : منجد؟
ناصر ببرود : اي ، ابي رقم ابوك!.
كانت متردده ترسله لكن نشوة الفرح اعمت ع قلبها وارسلت له الرقم ،
شاف ناصر الرساله وضحك باستهزاء وحفظ الرقم : مو منجدها اذا صدقت اني بخطبهل ماشفت بنت مثل غباءها صراحة ..
رمى جواله بدون لايرد عليها ..
-
« جدهه »
كانت جالسه بزواية الغرفه وتبكي وهيا ضامه نفسها تعذبت منه نفسياً وجسدياً صارت تفضل الموت ع العيش معه قلب حياتها لجحيم ، دخل بهيبته المُرعبه وعيون الحمر ورمى عليها ورقه وبحدهه : ما عاد اقدر ع فرقى هيام ،
اخذت الورقه بدموع وناظرتها وبخوف : مـ موعد؟
سلطان بحدهه : اي موعد لعملية تجميل ، راح تصيري هيام اللي اخذتيها مني ،
العهد وقفت وضربته كف وبنبرهه باكيه : مستحيل اروح معك ، مستحييلل انت ماتحس ماتفهم شهرين وانا احلف لك ع القران ان مالي ذنب ،
مسك معصمها ولف يدها الى ان دارت وصار ظهرها مقابل صدرهه وبفحيح همس باذنها : الدليل موجود ،
دفته رغم الم يدها لفت له وبحدهه : ويننه وينن هالدليل اللي يثبت اني قتلت هيام ،

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now