البارت : ٢١

1.3K 33 4
                                    

« الرياض »
زادت ضغوطات عمله وقلقة ع نايف زادهه ضغط ومسؤولية اخراج ام اليتاما اثقلت بصدرهه ، رمى بجسدهه باهمال عالكرسي المتحرك واسند راسه وتنهد شد ع راسه بضيق ، لحظات من المحاوله يريح نفسه فز بسرعه ومسك استيكر وقلم وكتب كل الاشياء اللي ضاغطته وبداها بالاهم ..
اخراج ام ميعاد وسفر بعد ما اكتمل الدين ،
وقف يدور ع رقم ميعاد بنت البسطه وسفر ،
اتصل وجاهه الرد بهمس : هلا ..
عقد حواجبه من همسها : السلام عليكم ، اخت ميعاد معك الشرطي ضاري من مركز ** ممكن تجون المركز اليوم؟
ميعاد لازالت تهمس بخوف : م مقدر ..
قطع كلامها زوجة ابوها اللي ضربتها بخيزرانه ، صرخت ميعاد صرخة مكتومه وتحاول ماتبكي بعد ماخبت الجوال وضاري ع الخط ، من قوة الالم نست كيف تقفله ، سحبت شعرها وضربة براسها بالجدار وبحدهه : ماقلت لك تغسلي الحوش؟؟
ميعاد بين شهقاتها : والله .. والله غسلته بس ط طيف وصخته،
زوجة ابوها : لاتحطي طيف عله ..
رفعت الخيزرانه وضربتها بقوه لدرجة صرخت ميعاد صرخة استنجاد من هالعيشه فز ضاري مع صرحتها وقلبه يوجعه مايدري ليه يبي ينقذها بس لابد يطلعه من عيشة الظلم ذي ، اخذ جواله ولا قفل الخط يبي يطمن ، طلب سيارة شرطه لبيتهم وتوجهو ..
١٠ دقايق بعد سرعه جنونيه وصلو ..
دق الباب وفتحت بنت صغيرهه لضاري وتوقع انها طيف اللي سمع اسمها من المكالمه بحنيه نزل لمستواها وبحنيه : نادي بابا وماما وقولي عمي الشرطي عند الباب ،
مسح راسها ودخلت طيف تنادي ابوها وفعلاً وصل ابوها وناظر ضاري : نعم ،
ضاري ناظرهه ببغض وكيف له ان يكون اسلوبه كذا وببحة رجوليه : تفضل معاي انت وزوجتك ع المركز ..
ابو ميعاد بدون اهتمام وبرود : السبب؟
شد ضاري ع قبضة يدهه : قضية تعنيف .
كان بيقفل الباب ابو ميعاد لكن ضاري حط رجله ع الباب وبحدهه : لاتخليني استخدم اسلوب مايعجبك ،
ابو ميعاد ببرود : اسلوبك حطه بالمكان اللي انت خابرهه ،
توسعت نظرات ضاري وبغضب امر رجاله : داهمو البيت وطلعو كل اللي فيه ،
وفعلاً ٢ من الشرطه مسكو ابو ميعاد وابعدوهه عن طريق الشرطيات اللي دخلو ياخذو زوجته وميعاد ، طلعو افراد الاسرهه كلهم ، ما عاد سفر وميعاد ..
جاء سفر يركض ودخل الحوش وانصدم من وجود الشرطه وبخوف : وين ميعاد ..
ماهمه احد كثر اخته ناظر ضاري وبدموع : مييعاد .. ميعاد صار لها شيء؟
ضاري يحاول يهديه : اهدى كل اهلك هنا ماعاد ميعاد ما لقوهه بالبيت ،
سفر رمى الاكياس اللي بيدهه : اجل كيف تقول اهلي هنا وميعاد مو هنا ميعاد اهلي ومابعد ميعاد اهل ،
دخل البيت يدور عليها بفزع ، ويصرخ باسمها ..
ضاري طرى بباله الحوش وصار يدور فيه مشى الى ان وصل وراء البيت وسمع بكاء .. وقف يتأكد من الصوت اللي يسمعه وتوجهة باتجاهة ، كانت ميعاد تبكي وتنظف .. ناظرها بحزن سحبها وضمها ويمسح ع راسها .. ميعاد ما انتبهت له ظنت انه سفر لان مايحضنه بهالبيت الا سفر .. ضمته بقوهه وخبت وجهها بصدرهه وبكت .. وبين شهقاتها : تكفى لاتتركني ياسفر .. حتى لو اني كبيرهه ماعاد اتحمل الضرب .. حيلي انهد ..
سفر رغم انه اصغر من ميعاد الا ان يقدر يسيطر ع زوجة ابوهه بسبب جنونه اللي مو متوقع .. بعد ماحاول مرهه يقتلها لانها ضربت ميعاد .. ومن يومها سفر له هيبته عند زوجة ابوهه ، وتخاف منه .. وتستفرد بميعاد اذا مُش موجود ،
طاحت دمعة ضاري وخانته لما شدت عليه ميعاد وهيا ترجف ، متردد وجداً انه يقول لها انه سفر ، من تعبها مافرقت بين حضن الغريب وحضن اخوها ، رفع راسه وغمض عيونه عشان ما ينتهك خصوصيتها وينتهك حرمات الناس بشوفته لها ،
لحظات من بكى ميعاد استغربت سفر وكيف انه لها فترهه تبكي ما ابدى اي ردت فعل ، رفعت راسها وناظرت بعيون دامعه وارنبة انفها حمراء وابتعدت بخوف ولفت تبي تهرب لكن كان نهاية الحوش وبخوف : اسس اسفه .
ضاري لازال مغمض عيونه وخلع جاكيته ومد يدهه : خذي تغطي والله شاهد ما لمحتك ، طول الفترهه وانا مغمض عيوني ولازلت مغمضها ، لفت ميعاد وناظرته وكان فعلاً مغمض اخذت جاكيته وتغطت فيه ،
وبحنيه سألها : اقدر افتح عيوني ،
ميعاد بخجل : اي
لف ضاري بعكس اتجاهها وفتح عيونه : اخوك يدورك تعالي ،
مشت وراه ميعاد بهدوء ، وصلت للباب وانفجعت من الشرطه وبخوف : سفر ..
سفر طلع من البيت : عيون سفر ،
لفت ميعاد له وضمته وبخوف : ماسويت شيء صح؟
ضاري : ما سوى شيء هالمرهه سفر عاقل ..
سفر وقف قدام ميعاد وناظر ضاري : ليه مداهم البيت؟ اعتذر ع اسلوبي لكن ماعاد فيه اعصاب تعبت وقسم ،
ضاري ناظرهه شفقان ع حاله كيف انه بوقت مراهقته ويحمل هالعبء ع قلبه نطق بحنيه بعد ماسحبه بحضنه ومسح ع ظهرهه : جيت بخبر يسركم ، لكن نتخلص من الظلم اول ،
سفر بضيق : تهقى وجيهنا وجيه ناس تفرح؟
ضاري : امشى معي المركز ومالك الا اللي يسر خاطرك ،
مشى سفر بعد ما لبست ميعاد عبايتها ووقفو ع صوت ضاري : وصلت سيارتي بتروحو معي ..
سفر رفع حاجبه : ليه ،
ميعاد بهدوء : انت قلت بنروح المركز يعني بروح مع الشرطه ،
ضاري : مايليق لكم باعماركم تدخلو الشرطه ،
ضحك سفر : دخلناها كثير مايفرق هالمرهه ،
صرخ ضاري بحدهه : خلاصص امشو معي ، يعني تبيني اقول انك بتوصل ابوك وزوجة ابوك لباب السجن؟ يارجال قدر الشخص اللي يحاول يطبطب ع قلبك ،
فزت ميعاد واختبت ورا سفر بخوف ، اما سفر احتد صوته : وانت شايفنا بزران ترفع صوتك علينا؟ محد طلب منك تشفق علينا!!.
ضاري انتبه ع نفسه اعتدل ملابسه وتنحنح باحراج : اسف لكن انقهرت وانا اقنعكم ، اتمنى تسايروني وتمشو معي ،
ميعاد همست لضاري : خلنا نروح معه ،
سفر : اسف لان رفعت صوتي عليك ، خلاص امش بروح معك وامرنا لله ،
مشو لكن وقفو ع صوت ميعاد : استنو ..
مشت الشرطه للمركز ودخلت ميعاد البيت ورجعت بعد ماجهزت طيف ولبستها وطلعت وبحنيه : باخذها معنا مقدر اخليها بالبيت لحالها حتى لو ان امها مكرهتنا بالحياهه بالنهاية اسم ابوي وابوها واحد ،
ابتسم ضاري ع حنية ميعاد ، سفر جلس قدام طيف : احبها لكن بكل اتذكر فعايل امها فيك اكرها ودي ..
رفع يده يضربها صرخت ميعاد : لا ياسفر .. اختك حتى لو ما اعترفت فيها فهي طفله ..
ضرب بيدهه بالارض : اعوذ بالله من الشيطان ،
وقفو وتوجه ضاري للمكان اللي يقصدهه وقف قدام عمارهه ودخلوها طلعو الدور الثاني ثاني شقه ع اليمين ،
ضاري وقف قدام الباب وبحنيه : تؤمنو بأن بعد الصبر فرج وبعد العسر يسر؟
ميعا وضاري هزو راسهم بنعم ،
ابتسم ضاري وطلع المفتاح من جيبه ، ومدهه : خذو المفتاح وشوفو الفرج والفرحة والامان اللي وراء الباب ننتظركم ،
اخذ المفتاح سفر ودخل ووراهه ميعاد وطيف .. اما ضاري كان ودهه يدخل ويشوف فرحتهم لكن ما له حق فاكتفى بالوقوف برا ..
لحظات وتعال صراخ ميعاد .. ابتسم ع فرحتهم ووقف مستند ع الباب والفرحة مُش سيعاهه ..
عند سفر وميعاد كانو يناظرو امهم بفرحة ميعاد ضمتها وسفر نزل عند رجولها يسلم عليها ، اما طيف كانت تناظرهم باستغراب كونها طفله بعمر الـ ٥ سنوات تجهل وجود امهم ، ابتعدت ميعاد عن امها وسجدت سجود شكر ، وبكت بفرح وشعور متلخبط نست تعبها والمها .. ماتدري كيف وصلت امها وهنا ومين السبب لكن حالياً تشكر الله ع هالفرحة ، وقفت تناظر امها ورجعت تضمها وصارت بجنب وسفر بجنب وثلاثتهم يبكون ..

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon