البارت : ٧٥

1K 25 8
                                    

قفلت غنادير الخط وقفلت الستارهه بقوهه ، ناظرها سابر بعد مارجع ساير لـ غرفته : يمه شفيك؟
تجاهلت غنادير وطلعت لـ غرفتها ، تنهد سابر وطلع يحتفل بالعيد مع اصحابه ..
قبل يركب سيارته نادته ندى ، وقف ..
تقدمت منه ندى : كل عام وانت بخير ،
سابر : وانتِ بخير ،
ندى بابتسامه : شوف جوالك ،
عقد حواجبه سابر وفتحته وشاف الاشعار رفع راسه يناظره بصدمه ، ابتسمت ندى : تستاهل اكثر من الـ ١٠ ألاف ،
غمض عيونه وسكرها وبعد ما طلع من الصدمه : ليه هالمبلغ الكبير ،
تنهدت ندى : ما ابي يكون بيننا عداوه بسبب فلوس اللي عندي لك ، بالنهايه انت اخوي من ابوي وبيننا دم يربطنا .. ولا ودي تتأذى واقصر عليك بما اني اكبر منك بسنه ،
مسحت ع شعرهه ورجعت لـ الغيث تاركته يحس بحقارته رغم انها ماتعرف بخططه مع امه ، وهي تشوف انه ملاك وافضل من امه ماتعرف ان الولد على امه ،
-
« تبوك »
رجعو بندر والبدر من صلاة العيد ، استقبلتهم رحمه بالصاله عايدوها وجلسو ..
تنهدت رحمه بحزن : كان هالشهر هو بيكون نفاس شروق ..
طاحت دمعتها واردفت : راحت شمعة البيت ،
نزلت غروب وهي تمشي بخطوات متثاقله بسبب ان بطنها كبر ، وجلست بجنب البدر اللي باله بعيييد وجداً ،
رن جوال بندر رد ، لحظات فز : وين؟ تمام احجز لي طيارهه لـ نفس المكان تكفى ياخوك! اعرف ان عيد وصعب بس تكفى ، تمام بجهز شنطتي وبتجهة لـ المطار ، تمام تمام يعطيك العافيه ،
انهى مكالمته وهو حاس انه مالك الدنيا وما فيها ، ناظرته رحمه : وش فيك وين بتسافر؟
بندر : ايطاليا ،
رحمه : باول يوم عيد؟ وين بتلقى طياره؟
البندر : بسافر بطيارة اخو خوي اللي ملمني عند اخوه طيارهه خاصه ، لازم يمه اسافر هالشخص اللي لقيته صار لي شهر ادور عليه ،
توجه لها وسلم ع رايها واردف : دعواتك ،
ودع البدر وتوجه لـ غرفته جهز اغراضه بعد ١٠ دقايق نزل : مع السلامه ،
رحمه : استودعتك الله يا يمه ،
-
« الرياض »
اول عيد هو اول عزاء لـ نايف ، كان اغلب المعزين حول عبق المنهارهه ، الاغلب عارفين علاقة نايف ببنات اخته .. كان لهم الاب الثاني واليوم عزاءهه صعب جداً تتقبل صرخت : مينن سمح له يتركنا؟ مييين ، خالي نايف لاتروح وتخلي بنتك ..
كانت سحر تهديها وتمسح ع شعرها وتبكي ، اخوها وتواسي بنتها ، ابتعدو المعزين وهم يبكون ولازالت سحر ضامه عبق وتهديها من بين شهقاتها ، اما رحيق فكانت ضامه فهد وتبكي مهما تكلمت عليها يبقى اقرب شخص لهم .. فيصل ضم رحيق وبغصه : يعني ماعاد بنشوف خالي نايف؟
رحيق ضمته مع فهد وبكت اكثر واللي زاد ضعفهم هو حال عبق الهستيري لما رفعت الجوال واتصلت ع رقمه : هو قال جاي اليوم مُستحيل يكذب .. الحين الحين اتصل عليه وتشوفو ان ما راح وتركنا ..
جاها الرد صرخت عبق : رد رد والله رد .. خالي نايف قول لهم انك لسه عايش ما بتتركنا ..
ردت وتين بصوتها الباكي وهي مو اقل منهم انهيار : خالك يطلبك تبيحينه ..
ورجعت تبكي وما كان في الا صوت بكاء وتين ،
عبق طاحت ع الارض : ليه مصرين تكذبوني؟ اذا مات انا بعد بموت معه ..
فزت ودخلت لـ المطبخ ووراها امها وعماتها يحاولون يمسكونها وبين صراخهم وفزعهم اخذت السكين عبق وجرحت معصم يدها ، لحظات وفقدت الوعي ..
تقدمت منها عمتها وناظرت جرح يدها : الحمدلله ماجرحت الا الجلد ، مامداها جسمها انهار قبل تتهور ،
ارتاحت سحر .. شالوها وحطوها تنام بالصاله خوفاً من ان يتركوها تنام بغرفتها ..
جلست جنبها سحر وهي تبكي .. تحس ان عامود اساسي من حياتهم انهار وصار الحمل عليها .. حتى بفرقى زوجها ماحست بهالاحساس ،
-
مرور ثلاث اسابيع ..
«تبوك»
البدر بـ غرفة شروق بعد ما انتقل فيها وهجر غروب بلا سبب بس حس ان محتاج يبعد عنها ، قاعد ع لابتوبه قرر يرجع يشتغل ويحاول ينسى او بالاصح يشغل تفكيرهه عن شروق .. فتحت شنطت الابتوب يدور ملف مشروعه الجديد اللي كان بيشتغل عليه قبل رمضان لكن تعب نفسيته امنعه من الشغل ، زفر بضيق وتوجه لـ غرفة شروق ، طق الباب وما كان في استجابه
فتح الباب وناظر ما كانت موجوده ما اهتم .. توجه لـ الدولاب وبدا يدور .. رفع نظرهه وكان موجود بأعلى درج ، سحبه باهمال وطاحت اوراق و USP 5 , كان بيرجعها لو ما لفت انتباهه رساله ومو غريبه عليه .. انتابه الفضول اخذها مع الـ 5 USP الباقي وتوجه ع غرفته ، قرا الاوراق وكانت رسايل .. مر على ذاكرته لما لقى مثل هالرسايل معها من قبل .. عقد حاجبه وش جاب رسايل شروق عند غروب؟ اخذ USP عشوائي ، وشغله .. مرت دقايق بحالة صمت .. بدت علامة الغضب توضح عليه من قبضة يدهه وعروق رقبته البارزه وعيونه المشتظة من الغضب ، حس انه بدوامة خداع في خداع وكل ذا بسبب غروب .. بعد ما شاف تسجيلات الكاميرا اللي شروق عطتها غروب قفل الابتوب والقهر عامي بصيرته ماقدر يشوف اخر USP موجود ، عرف عن غروب اشياء كان يجهلها ويتجاهلها بدون مايقصد لكن كان بكل لحظه موجودهه شروق وهي الضحيه ، مايدري من وين يبدا يعصب؟ او على من يعصب من نفسه؟ او غروب؟ دخل الحمام |تكرمون| دخل تحت الدش بدون مايشيل ملابسه وفتح المويه الباردهه عليه .. صار يضرب يدهه بالجدار بقهر .. بكل مرهه يتذكر افعاله بشروق ، الشخص اللي شافه مع شروق؟ الرسايل الغراميه المجهوله اللي كانت مع شروق؟ اتهاماته لها .. كلها تهون ما عاد لما عرف انها شافت الحوار اللي دار بينه وبين غروب اللي اقر فيه انه بس شفقان ع شروق وان غروب حُبه ، بعد مرور ١٥ دقيقة من مصارعة الحقيقه وتغلب الندم طلع وهو يناظر ااـ لابتوب ، تابع الـ 4 USP ، ماعدا واحد ، اخذها ورماهها بـ سلة المهملات تكرمون ومايدري ان اخر USP ، هو نجاة لـ طفل غروب لان لو شافه كمان كان بيعرف مدى استغلالية غروب له وكيف انها تحمل بطفل بأحشاءها مو طفله وتخونه ، لف لـ جواله لما رن ، اخذهه وكان رقم غروب ، فتحت الخط وبهدوء عكس اللي داخله : هلا
👥 : السلام عليكم .. نتصل عليك من مستشفى ** .. نعتذر لكن لازم نبلغك ان صاحبة الرقم مسويه حادث ، ياليت تتواصل مع زوجها او احد من اهلها ،
البدر بردت اطرافه لكن تجاهل كل شعور يحسه : وعليكم السلام ، انا زوجها ، شويات واجي ،
قفل الخط لبس ثوبه واخذ شماغه وتوجه لـ المستشفى ،
بعد مرور ساعه - بغرفة الدكتور ،
الدكتور : صار لها حادث ع الشارع العام طريق الملك **، مع شخص ..
البدر ناظره بصدمه واردف الدكتور : توقعناهه اخوها او ابوها لكن اختلاف الهويات مايثبت هالشيء .. ظنين انه زوجها لكن انت زوجها ،
البدر قاطعه : اسم الشخص؟
الدكتور عطاهه هوية هالشخص : هاجس * * * ،
قبض يدهه البدر بقهر وببرود عكس النيران اللي بقلبه : عشيقها ، اتمنى تاخذو الاجراءات الازمه مع هالشخص ، طالع مع زوجتي وهو مو محرم لها ،
الدكتور : راضي بتدخل الشرطه ،
البدر ناظره : اي ،
قاطعهم دخول الممرضة بسرعه : المريضه اللي نُقلت قبل ساعه بسبب حادث سيارهه تغيرت مؤشراتها الحيويه ..
فز الدكتور وتوجه يفحصها .. مشى وراهه البدر يناظر فزع الدكاترهه وخوفهم وغروب بين اياديهم ، بعد لحظات صرخ الدكتور بـ : جهزو غرفة العمليات ،
وقف الدكتور قبال البدر :حالتها خطرهه قدامك خيارين ، اما تنقذها او تنقذ الطفل ،
اكتفى البدر بالصمت لـ ثواني واردف : اللي كان معها وش صار عليه؟
الدكتور ارتبك وبتوتر : للأسف عطاك عمره
ابتسم البدر : انقذ الطفل ،
ناظره الدكتور بصدمه : الام يمكن تموت؟
البدر تكتف : الطفل ما له ذنب بافعال امه،
مافهم الدكتور مقصدهه : وقع اوراق العمليه بالاستقبال،
وقع الاوراق وجلس على كراسي الانتظار وهو كله خيبات مايدري من وين يبتدي من اي خيبه؟ تذكر دعاوي شروق نزل راسه بضيق ..صاحبه اللي قلب الدنيا يدور عليه يخونه مع زوجته؟

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن