البارت : ٧٧

1K 19 8
                                    

نزلت راسها واردفت : اعتذر لكم وبذات انتِ ياخاله ساميه لاني دعيت ع ضناك لكن كان بلحظة تعب وحزن ، ولاني تسببت باعاقته حاول اكفر عن تأنيب الضمير واكمل معه الى ان يرجع لـ طبيعته والحين الحمدلله رجعت له عافيه ورديت لكم جزء بسيط من اللي سويتوه لي ، انا اليوم ثلاث ارباع جروحي تعافت بفضل الله ثم فضلكم وباقي ربع الجروح تطيب لا ابتعدت عنكم .. سلطان ،
ناظرها سلطان واردفت : ماعاد ابي الا ورقة طلاقي ،
ساميه : عهد ..
قاطعتها عهد وبغصه : ياخاله سلطان مو من نصيبي ولا انا من نصيبه لو مو سوء الفهم اللي صار كان الحين عايشه مع بنتي او ولدي اللي اجهضته ، وما احتاج اروح لمواعيد عشان اتعالج من مرض التبول اللارادي ،
عم الصمت لما ذكرت عهد الطاري ، حاولت ماتبكي عهد وتمسك دمعتها ، نطقت وجد : وين بتسكني؟ تبتعدين يوم اعتبرتك صديقتي؟
عهد ميلت راسها : توظفت بدار رعاية الايتام وبجنبه استاجرت لي شقه ، ما جلست هالجلسه معكم الا مدبرهه نفسي ومجهزه حتى شنطتي وقراري مابيتغير ..
وقف سلطان وتوجه لـ عهد ناظرها : بطلقك بس قبلها ..
قبل يكمل كلامه جثى ع ركبته ، وقفت عهد بصدمه واردف سلطان : ابي السماح ع افعالي .. انا عارف وخطاي كبير ماينتسى ولا يُغتفر ،
مسك اقدامها : بس رجيتك سامحيني ومستعد اعوضك ..
عهد ابعدته عنها وبغصه : حتى اذا سامحتك وش بيصير؟ انا كرهت حتى صداقتي بهيام وهي اعز غالي ع قلبي بسببك ، مابي تعويض منك غير الطلاق،
مسح دموعه سلطان وبغصه : اسف ع انانيتي اسف ولو الاسف مايفيد بس ع الاقل اعتذرت ..
عهد ناظرته : بسامحك مو لـ شيء ، بس لان ما بي اشوفك بيوم وتجي تكلمي اسامحك حتى بالاخرهه مابي بيوم نتقابل خصما عند الله .. لابي شوفتك من بعد الطلاق لادنيا ولا اخرهه مو مستعدهه اتذكر ذكريات ماودي بها لان بهالذكريات كلها فقدان وانا ماعاد اقوى ع الفقد ، بقى الحين بيني وبينك ورقه وتنتهي وانتهي من حياة بعض ..
تنهدت بتعب : برسل موعد المحكمة لـ وجد ..
ناظرتهم : سامحوني بما اني سامحتكم ،
طلعت لـ غرفته ولحظات نزلت وهي تجر شنطتها وبيدها ظرف ، حطته ع الطاوله : اتمنى تكون هالفلوس تعويض لـ السكن والاكل اللي كان معكم هالفترهه ،
توجهت لـ الباب وطلعت وهي مرتاحة البال تحمد الله انها عاشت مظلومه ولا ظالمه صح خسرت كثير من الظلم لكن ع الاقل بتعيش حياتها مرتاحه من الندم وتأنيب الضمير عكس سلطان ..
سلطان ناظر الباب وراها وتذكر كل اللحظات اللي صارت من دخوله لحياتها الى لحظة خروجها ، كانت عهد بلسم لطيف من بعد هيام والحين صفى هو لحاله بنهاية المطاف ، قاطع افكاره وجد بخوف : اذا ابتعدت عنا تركي مابيخليها ،
ناظرها سلطان : مين تركي؟ لا يكون ..
قاطعته وجد : اي طليقها لما كنت بالمستشفى قابلها وهددها ولما عرف انها تزوجتك صار يقول انها قتلت صاحبتها عشان تاخذ زوجها ..
غمض عيونه سلطان لما تذكر ضحكها الهستيري تكررت كلمتها ".. الاول يقول خنتي صاحبتك والثاني يقول قتلتيها .." الحين عرف مين الاول ،
طلع من البيت ولحق عهد من بعيد بسيارته ، لما عرف موقعها ، لف سيارته وتوجه لـ تركي كون يعرف عن قرابته باهل هيام ..
ساعة ونص مرت واخيراً وصل هالتركي لـ بيته ،
نزل سلطان من سيارته وتوجه له وضربه الى ان طلع كل قهر وبين انفاسه الثايره من القهر : حاول تتعرض طريق عهد وشوف وش يصير فيك ، انا الحين زوجها ماعاده انت ..
رماهه بعيد عنه ورجع لـ سيارته وحرك بسرعه جنونيه ..
-
« الرياض »
ع طاولة الاكل يتغدو عبق ناظرت جوالها تركت الاكل وناظرت امها : قبول الجامعه طلع ..
ابتسمت سحر : بشري ،
قاطعتها رحيق وهي تبتسم : قبلت .. عبق طلع القبول
عبق : طيب توي قلت ،
رحيق ضحكت : ماسمعتك من التوتر .. انا انقبلت قانون وانتِ؟
عبق : لسه خايفه اشوف ، ماودي بتخصص غير العلوم الجنائيه!
رحيق : هات اشوف لك ،
عبق بتوتر : لا لا بتوتريني اكثر انا بشوف ..
فتحت الموقع حطت بياناتها وسمت بالله .. لحظات وفتح فزت بخوف : انقبلت ..
رحيق وسحر : وشش التخصص ،
صرخت عبق وبفرح رمت جوالها ع الطاوله : علوم جينائيه ..
صارت تنط ووتكرر علوم جينائيه ، ضمت سحر ثم رحيق ، اخذت الجوال وبين دموعها : بخبر خالي نايف ..
لحظة صمت مرت من سحر ورحيق ، وقفت عبق لما استوعبت ، جلست ع الطاوله وبغصه : الله يرحمك ،
سحر مسحت دمعتها اللي طاحت ومسكت ايادي رحيق وعبق وبحنيه : هو اختفى من عالمنا لكن لساته بقلوبنا ، انتو عارفين كيف كان متحمس يوديكم ويجيبكم من الجامعه فشدو حيلكم ولاتخيب ظنه فيكم ،
عبق ورحيق : ان شاء الله ،
ابتسمت سحر : قبلتم بالجامعه بافضل التخصصات والاسبوع الجاي ملكتكم .. بعد كم سنه بشوف عيالكم ان شاء الله واشوفكم باعلى المراتب انا فخورهه بالمستقبل اللي بيناناهه مع بعض اتمنى ايامكم الجايه كلها خير ..
وقفو عبق ورحيق وضموها .. بادلوها وبحنيه نطقت عبق : مستقبلنا بيكون بخير اذا بقيتي معنا ،
ابتسمت سحر واكتفت بتنهيده ..
« الشرقيه »
ناظرته وعيونها دموع : ماعاد اقدر اتحملك اكثر ياغيث ماعاد اقدر ،
مسك الغيث بمعصمها وسحبها : ع اساس انا متحمل وحده مثلك خاينه وعقيم ،
غمضت عيونها حست برصاصه اخترت قلبها مو كلمه ، سحبت يدها من يدهه وبغصه : كيف خنتك هاه كيفف؟؟ جيتك مبسوطه اني انقبلت قانون، اقصى شيء ممكن تسويه تفرح لي..
الغيث ناظرها بحدهه : بفرح لك اذا انتِ اللي طلعتي النتيجة مو سرور!! انا لما شفته كثير معه وانا مو متطمنه ، شكيت ان بينكم شيء ..
ندى ناظرته بخيبه : والله مابيننا شيء علق النظام وطلبت منه يطلعها لي بس ..
الغيث : ليه ما قلتي لي انا؟
ندى تنهدت بتعب : كنت ابي اتأكد من قبولي .. ما ابي تطلعها لي واكون ما انقبلت ويضيق خاطرك عشاني ،
الغيث مسك شعره بقهر : مو عذر مو عذر .. وصلتني محادثات غراميه كانت بينك وبين محاميك سرور ، رجعاتك معه ما اقدر اصدقك الا لما تتركي الجامعه وتقعدي بالبيت معززه مكرمه ،
ضربته ندى بقهر : لي شهرين واكثر وانا ملاحظه شكك فيني ما اعرف مين محرضك علي .. لكن مُستحيل اقبل بالاهانه ، اترك مستقبلي عشانك مُستحيل مهما كان حبي لك مو معناته بطيعك ، اذا تركت الجامعه عشانك مابتترك الشك بتستمر يوم عن يوم بتخليني اتخلى عن برامج التواصل وتمنعني من الخروج خارج اسوار البيت مُو الحديقه وبس .. بيزيد شكك اكثر لدرجة حتى وانت ساجني شاك ..
دفته وابتعدت عنه ، لحقها الغيث ولفها باتجاهه : وين رايحه ،
ندى : لجهنم الحمرا ، غيث ابتعد عني ماعاد اقدر ع اكثر من كذا ، اذا بيستمر حالنا ع كذا الطلاق افضل حل ..
الغيث ناظرها ببرود : عشان تروحي له؟ حلم الشيطان بالجنه ، انتِ لي انتِ لـ الغيث وبس ..
سحبها باتجاهه ورماها ع السرير حاول يقرب منها غصب ، ضربته كف وبكت وبغصه : غيث تكفى استوعب انا زوجتك انا لك مو لـ غيرك ، لاتخلي شكك يفرقنا .. اذا تحبني وقف ،
استوعب الغيث وناظرها وباهمال رمى نفسه عليها : فقدت الثقه فيك .. لانك عقيم اخاف تطلعي مع اشخاص و ... و
قاطعته ندى بقهر : تكفى اسكت ..
سكت الغيث ، لفت وجهها عن وجهه وبكت وهي تغطي وجهها بكفها ورجاوي قلبها اللي حطتها بـ غيث خابت ،
بعد ساعه ولازالت ندى جزء منها تحت الغيث ، شافت نايم ابعدته عنها وتوجهت لـ جوالها اتصلت ع سرور وبغصه : ابي اخلع الغيث ممكن تقوم بالاجراءات .. تمام بانتظارك قفلت الخط ..












تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now