البارت : ٣٠

1.3K 29 6
                                    

وليد بحدهه : بتبرا منك ولا بعتبرك بنتي لو عدتي هالكلام ، بتتعالجين حتى لو نترك كل اشغالنا ونروح معك ،
وتين بين دموعها : يبااه ..
ضاري مسح دموعه : ولا انا بعتبرك بيوم انك اختي او تؤامي حتى ..
وتين ناظرتهم وباحراج : تبوني اتعالج؟
الكل جاوب تولين وضاري ووداد ووليد بـ اي ،
نطقت بدموع وهيا متأمله ان نايف مستحيل يوافق ع طلبها الغبي ولكن بيمنع اهلها من انهم يعالجوها : مابتعالج الا لما اتزوج نايف ،
انهت كلامها وغمضت عيونها بحرج ،
ضرب يده ضاري ببعض وبقهر : تسمعي وش تقولي؟؟
وليد باستغراب : مين نايف؟
ضاري بقهر : الاخت وتين متبرعة لطفل بالكبد ، وصادف هالطفل يكون ولد اخت خوي نايف ، ولما عرف معروفها ومرضها خطبها مني وكان ينتظر موافقتها ع احر من الجمر عشان اخته تجي تخطبها رسمي ، واليوم لما احتاج خدمه منه استفزته علمني بمرضها وبتبرعها وكنسل الخطبه ويوم انه عافها تبي تتزوجة!!
بنتك يا يبه بتجنني بجنونها ..
جلس ع الكنبة وصدرهه يعلو ويهبط وانفاسه متسارعه والغضب واضح من عيونه ..
وليد ناظر وتين وبخيبه : فوق انك خبيتي مرضك عنا ، تبرعتي من دون علمنا بجزء منك؟ صراحة مدري اثني عليك او اذم ،
نقل انظارهه لـ ضاري : عطني رقم نايف بتفاهم معه ،
ضاري : يبه وش تبي تقول له؟ تقول تعال بنتنا ماتبي تتعالج لين تصير زوجتك؟ وهو له شهر ينتظر موافقتها؟؟
وليد يحاول يمسك اعصابه تنهد : اعطني رقمه وبتفاهم معه ، وبعدين وش باقي مخبين علي كمان؟ مرض وتبرع وخطبه وش باقي؟..
وتين ببحة : ما كان قصدي اخبي عليكم بس كنت خايفة من ..
قاطعها وليد : ما ابي مبررات ، كل ع غرفته وانا بلقى الحل المناسب ..
وتين بغصة : يباهه ..
وليد استفزته وبحدهه : كلمه زياده ما عاد بكلمك انتبهي ،
وداد بحنية رغم بكائها : امشي يمه امشي صلي وخذي شور وارتاحي والصباح خير .. تولين تعالي يايمه معها ..
توجهت لها تولين وطلعو للغرفة ، ناظر ضاري ابوهه وكيف ملامحة انعفست والهم زارهه ، تنهد بضيق وتوجه لـ غرفته تركة مع افكارهه وهواجيسه بعد ما ارسل له رقم نايف ع الواتس ،
-
«جدهه »
بعد ما صحت ناظرت لـ سلطان ووقفت ع جيت الدكتور وبخوف : وش فيه ليه ما صحى؟
الدكتور ناظر الاوراق اللي بيدهه : لاتخافي معطينه منوم عشان خياطة الغرزة اللي براسه وبصعوبة طلعنا الزجاجة اللي يدخلت راسه ، المهم الحين ممكن تشرحي كيف طاح؟
توترت عهد وبلعت ريقها وهيا تفرك يدها : مدري .. كان يتكلم وفجاءهه زلق وجاء ظهرهه ع كرسي وطاح وفجاءة شفت الدم ،
الدكتور : عندك فوبيا من الدم؟
هزت راسها بـ اي ، ابتسم الدكتور وبحنية : عشان كدا فقدتي وعيك ، بالنسبة لـ زوجك ،
رفعت نظرها برعب من كلمة زوجك واردف الدكتور : صار عندهه انزلاق غضروفي ، واحتمال 30% انه بيفقد ذاكرته ، لكن ننتظرهه يصحى ونشوف .. بالسلامة ان شاء الله ،
طلع الدكتور وجلست العهد ع سريرها وجلست تبكي ع حالها ،
فقدت اهلها وصارت يتيمه ، الشخص اللي حبته تركها ، فقدت صاحبتها هيام ، بيوم وليه صارت زوجة زوج صاحبتها وبالاجبار ، وفقدت جنينها اللي كان اخر ذكرى من قصة حُبها ،
ببحة نطقت : وش باقي يارب ومافقدت؟ باقي روحي خذها يارب وريحني من هالعذاب الروحي اللي اعيشه ..
بكت واستغفرت ربها وغمضت عيونها تهرب من الواقع لـ النوم ..
-
« الرياض »
جالس بالتوقيف وراسه بينفجر من الصداع ، وانفاسه تتسارع ، فك ازرار ثوبه بضيق وهو يضرب راسه بالجدار بخفة ، رشح جبينه من قوة ما انه متشوق لـ الشاهي وقف بصعوبه وبتعب لسجان : تكفى كوب شاهي ،
طاح ع الارض وهو لازال متمسك بالزلزانه ويضرب براسه بخفة حن على شكله السجان وعطاهه كوب شاهي ، شربه بنهم ع امل يروح الصداع ، لكن اختفى الامل لما خلص كوب الشاهي والصداع لسه ، رمى الكوب الى ان تكسر وشق ثوبه لنصين واخذ جزء منه يربط راسه بالم ، وهذا حاله الى الصباح يحاول يقاوم الصداع ، وهذا دليل كافي انه مُدمن ..
-
بداية يوم جديد ☀️.
ولا زلنا بمدينة الرياض ،
جالسه تفطر بكل روقان وتحس بلذة الانتقام ، ماعمرها حقدت مثل هالمرهه واتجهت لطريق الانتقام لكن محمد بكذبه وخيانته واهماله لها اخرج منها سحر الشيطانه ، اخذت كوب الحليب وابتسامتها كل مرهه تزيد ، نزل نايف : صباح الخير ،
سحر بحنية : صباح النور والنوير وأوراق الشجر والطير ..
ابتسم نايف : الله الله ام فيصل مروقة!
سحر : الحمدلله عيالي حوالي واخوي جنبي وجميعنا بصحة وعافية ، طبيعي بروق ،
نايف اخذ قطعة خبز وغمسها بالمربع وهو متردد اذا يخبرها او لا ،
نطقت سحر : عطني الخبر اللي بجعبتك ،
غص نايف بلقمته وكح كحات متتاليه اخذ كاست موية وشرب ، وزفر براحة : الله يهديك سوي نفسك ماتفهمي حركاتي بغيت اموت ،
تعالت ضحكات سحر : طبيعي بفهم حركاتك انا اللي ربيتك ،
نايف بجدية : هو في شيء صاير لكن انتظر الخبر الاكيد واقولك ،
سحر : تمامم انا عارفه بالنهاية بتجي بتقول لي،
وضحكت بخفة نزلت عبق وابتسمت ع ضحكت امها : عساها دايمه يارب ،
سحر ناظرتها بصدمة وفرحة اخيراً شافت بنتها تبتسم : ان شاء الله تدوم بعد شوفة بسمتك ،
جلست بهدوء ع الطاولة وناظرت نايف وباحراج : خالي نايف!
نايف فز قلبه وبابتسامة عريضة : لبيه ،
عبق تحرك الملعقة بالصحن : لبيتى بمكة ، اسفه ، الفترة الاخيرهه تواقحت معاك لكن والله كنت عايشة بخوف وضغط نفسي وضغطك معاي عشان تلقى اسم المحقق ، لكن خلاص لاتدور عليه متأكده الايام بتجمعنا صدفة وارد له جميله ،
نايف وبقلبه سؤال وودهه يسألها ، لكن عبق اردفت وكانها عرفت السؤال اللي يجول بخاطرهه : ادري من شهرين وانا لاجتكم بالجميل والجميل وانتو ماتعرفوها لكن تعب قلبي يحمل لوحدهه وانتو اهلي ما اتوقع في احد بيحفظ السر غيركم ، لكن خايفة تغيرو نظرتكم اتجاهي وتتغير معاملتكم لي، من بعد الحادثة ابي اتكلم لكن يردني خوفي ..
انسابت دموعها ع خدها ،
نايف لاحظ توترها ورجفة يدها حط يدهه ع يدها وبحنية ناظر عيونها الدامعة : مهما كان اللي بتقوليه مستحيل اصدقه حتى لو نطقتي به ، ولو صدقت مستحيل اغير نظرتي اتجاهه بنتي! صحيح ياعبق منتي بنتي وانا خالك لكن يشهد الله اعتبرك بنتي ولو صار عندي بنات انتِ اغلى بناتي ،
ناظرته برغبة بكاء تجتاحها وقفت وضمته وبغصة : الله لايحرمني من حُبك الحمدلله ان الله رزقني بأب ع هيئة خال ، محظوظين عيالك بحسدهم وتاللّٰه ،
ضحك نايف وشدها عليه : اول بناتي اسمها عبق فبتحبيها مابتحسديها ، الحين قولي اللي بخاطرك وفضفضي بما ان رحيق وفيصل نايمين ،
عدلت جلستها وبلعت ريقها بتوتر : الشخص .. الشخص اللي خطفني ..
نايف شد ع يدها : معرفه؟
عبق مسكة ع قلبها وهزت بـ لا واردفت : تكفى لاتقاطعني .. بالقوه اجمع الكلمات ..
اخذت نفس عميق ونطقت بسرعة : الشخص اللي خطفني ححاول يعتدي علي وانا كـ دفاع عن النفس ققتلته،
عم الصمت للحظات ونطق نايف برعب : كيف قتلتيه وانتِ حصلوك بالبر؟
عبق : الشخص اللي انقذني هو محقق جنائي لما عرف اني مُختطفة وكان بيعتدي علي ودافعة عن نفسي .
وانهارت بكي واردفت بين دموعها : وعلى كلامه انه اخفى كل الادله .. وطلعت بريئة وقاتل الشخص مجهول وبالمستشفى الفة قصة لشرطة وخلاني اقول مثله واللي انتو عرفتوها ..
سحر تحاول تخفي خوفها وصدمتها بابتسامة : حصل خير ،
نايف حس بصدمة سحر وهو مو اقل صدمة منها صارت كلماتهم مو مرتبه ضحك : اي مثل امك حصل خير وانسي اللي حصل ، صار لسالفة شهرين نقفلها هنا وقلت واعيد اكرر ماحتتغير نظرتي اتجاهل والخاطف اخذ جزاته ،
من
ابتسمت عبق من بين دموعها : انا قلت لكم عشان انسى وافاتحكم بموضوع ، واللي هو ان باقي لي ترم واتخرج واخترت التخصص اللي ابيه ،
ابتسمت سحر : واللي هوا؟

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now