البارت : ٨٠

1K 21 8
                                    

استغل ناصر الفرصه ورجع لـ المجلس بعد ما اخذ الشاحن ،
لحظات مرت على عبق وهي لازالت مغمضه عيونها : سايد وينك؟
فتحت عيونها ولفت تدور عليه عقدة حاجبها مُستحيل ما جاء؟ يعني هي تتخيل؟ مسكة ع رقبتها وبنفسها : بس ليه ..
نفضت راسها من الافكار وارسلت لـ سايد : وينك؟
ناظر سايد الرساله وبحدهه : يوم انتهت منه بدت تسأل عني؟والله لأندمك ع خيانتي ياعبق ،
رد ع الرساله عكس مشاعر الغضب اللي مسيطرهه عليه : صار شيء مهم بالمركز لازم اروح لهم ،
ردت عبق : تمام يا حُب انتبه على نفسك ،
تجاهل الرساله سايد ورمى جواله بالمقعد الثاني ، تمسك بالدركسون ثم دعس بقوهه وتعدا سرعة الـ ١٨٠ ..
-
بعد مرور شهر من الحدث ..
كانت عبق تبكي وتسجل لـ سايد اللي كان متجاهلها لـ شهر بدون لاتعرف السبب واخيراً لقت منه رد .. رساله محتواها " عندي لك مفاجئه بعد ساعه بشوفك" ..
شهر كامل متجاهلها ويرد عليها بهالرساله ، ابتسمت من بين دموعها : عل الاقل بيراضيك بطريقه ثانيه .. توجهت لـ الحمام واخذت شور وتجهزت ..
- بعد مرور ساعه -
كانت منسدحه ع سريرها وتناظر جوالها ، تنتظر رساله منه قالها بيفاجئها ثم تركها بفضولها ، وصلتها رساله بمحتوى " البسي عبايتك انا انتظرك بالصاله"
فزت بفرح لبست عبايتها وعدلت طرحتها مسكة النقاب وجوالها نزلت ، دخلت الصاله بابتسامه .. وقف سايد وناظرها بملامح باردهه عكس العادهه ناظرته باستغراب : وش فيك ليه ملامحك باردهه تعبان؟
حطت يدها ع جبينه لكن وقفها وهو يمسك يدها ويبعدها عنها بقرف ،
اخرج من جيبه الكلبشات ورفعها قدامها : تثقين فيني الى هذي اللحظه؟
ابتسمت وهي تمد يدها الثنتين : لو تقول بترسلني للموت واثقه انك مُستحيل تسويها ،
ارتجف كل اطراف جسمه لكن حاول يصمد مُستحيل يصدقها اكثر بسببها حس انه شخص مقرف يوم انه حبها ..
دخلت امها ورحيق وبيدهم اكياس المول ، نطقت سحر بتساؤول : وش تسوي سيارة الشرطه عند الباب؟
سكتت لما شافت سايد وبحنيه : اهلين سايد غريبه جيت بدون لاتعطيني خبر غير عن العادهه ، والشرطه تعرف ليه عند الباب؟
ابتسمت عبق رغم انها عرفت ان الشرطه برا لكن ماخطر ببالها ان سايد استدعاهم : ماما سايد مسوي لي مفاجئه يمكن من ضمنها ،
ضحكت سحر : سايد ومفاجئاتهه ، تمامم بتركم تستمتعو وانتبه لها ياسايد ،
مشت سحر لكن استوقها سايد وهو ينطق ببرود : الشرطه هنا عشان عبق ..
لحظة صمت مرتت سحر وقفته مثل الصنم رحيق رمت الاكياس اللي بيدها ، اما عبق بابتسامة : سايد ..
قاطعها بحدهه : لاتبتسمي هذي الحقيقة! عبق انتِ مُتهمة بقضية قتل صارت قبل سنه و ٧ شهور .. وانا اللي بلغت ،
عبق بغصه : مُستحيل ياسايد انا اثق فيك مُستحيل ،
سايد ناظر عيونها وبتحدي : ليه مُستحيل؟ اللي نصبت علي وخلتني احبها كل مُستحيل ممكن اني ما اسويه بسويه بس عشان اكسرها .. انا بيدي ذول اخذت الادله وسلمتها لـ شرطه وفتحت قضيه تقفلت قبل سنه و٧ شهور وقاتلها مجهول وبيدي ذي اللي انقذتك منها بسلمك لهم ،
اكتفت تناظرهه بدون لاترمش او تدمع ، تحس شيء بداخلها انكسر ، فتحت ازرار عبايتها وهي تمسح ع صدرها بقوهه الالم اللي بقلبها مثل الم جرح ملتهب وزادو عليه ملح ، شعور مؤلم جالس ينتشر من قلبها الى كل خلايا جسمها ، بردت اطرافها اختفت الابتسامه من على وجهها ، شعورها اشبه بشخص طاح من الدور العاشر على ارض مزروعه مسامير ، تناظر حولها امها اغمى عليها قدامها ولا قدرت تتحرك تبي تركض لها وتصرخ وتبكي بس مو قادرهه ، رجعت ناظرتهه وعيونها تحكي اللي بداخلها ، رفعت يدها ومدتها له : كلبشني ،
ناظرها وبُسخريه : وش اخر امنيه لك قبل تدخلي السجن؟
نطقت ببرود وهدوء عكس اللي النار والعاصفه اللي بقلبها : انحكم اعدام ،
انهت جملتها وهي تلبس الكلبشات ، وطلعت لـ الشرطه جسد بلا روح ..
وبعد تحقيق وجلسات محاكم صدر حكم عبق لما نطق القاضي بحكم عبق وهو سجن لـمدة ٣ سنوات كونها ماتعمدت القتل وكان بلحظة دفاع عن النفس لان بالنهايه خطفها وحاول يعتدي عليها ..
ابتسم سايد عكس شعوره اللي يحسه بس لان التقت نظراته بنظرات عبق المليانه خيبه ، غمضت عبق عيونها وطاحت دمعتها اللي مسحتها على طول ، اكتفت تسمع بكاء امها واخوانها .. مشت مع السجانات وقلبها ثقييل لدرجة لو يحطو قلبها بكفة والارض بكفه قلبها بيكون اثقل ..
بعد ما تم نقلها لـ السجن ، طلب سايد زيارتها ، جابوه الغرفه .. جلست بهدوء واكتفت بالصمت ، ناظرها سايد وهو مستند ع الكرسي وبابتسامة شماته ، قرب منها الظرف : ورقة طلاقك ..
اخذت الورقة عبق : تمام ..
سايد : بخاطرك كلام؟ يمكن ذا اخر لقى يجمعنا؟
ناظرته عبق وبهدوء : متندمه على شيء ..
عدل جلسته سايد ولازال ع ابتسامته رغم انها مو من قلبه : وش هوا؟
عبق تحاول تحافظ على هدوءها ماتبي تضعف ويتشمت فيها اكثر : اني حطيتك مكان خالي نايف وطنيتك مثله وقلت لك اماني .. بس سؤال، ليه ماسلمت الادله بوقتها بما انك محتفظ فيها؟ ..
مسحت دمعتها اللي خانتها ورفعة راسها تحاول توقف دموعها واردفت : وش الفايده من هالتأخير .. اتمنى ان ما كان بس عشان تلعب بمشاعري وتتسلى بوحده غبيه مثلي صدقتك ،
سايد : واذا كان فعلاً عشان العب بمشاعرك واتسلى؟
ناظرته وهي فعلاً يغلى قلبها من برودهه لكن حاولت ماتوضح له قهرها وببرود وهدوء : اذا فعلاً فبدعي بكل صلاهه ان الله يكشف عرضك وسترك وغطاك في الدنيا والاخرهه ويجعلك عظه وعبرهه لكل شخص كانت نيته مثل نيتك وسواياهه مثل سواياك الله يبليك با اضعاف ما بليتني فيه ويجعل غاليك يبكي عليك قهر ولمدة دهر الله لا يسامحك طول ما انت عايش ليلعنك الله عند كل امين يبوح بها المسلمون بعد سورة الفاتحة ولا يتقبل منك عملاً حتى لو قبلت حجر الكعبه الف عام لا عفى الله عنك ولاتقبل منك توبه .. الله لايذوقك السعاده من بعدي ..
بلعت غصتها وضحكت بقهر وهي تشتت انظارها : ماتوقعت بيوم اني بدعي ع شخص لو طلب روحي عطيته بدون لا افكر ..
بلع ريقه وعض طرف شفته يحاول يمنع دموعه وقف وهو يصارع الم قلبه حس انها فعلاً مظلومه بس مستحيل يضعف استجمع شجاعته : فمان الله ..
اخذت عبق ورقة الطلاق وطلعت قبل يكمل كلامه وتركته .. بعد محاولات انهار بكي .. اما عبق فحلفت انها ماتبكي عليه .. توجهت لـ سريرها بعد مادخلت السجانه السجن وتغطت بالبطانيه ونامت وهي شاده ع ورقة طلاقها بقوهه .
-
مرور اسبوعين ..
دخلت امال على سايد اللي كان يرسم كعادته ، لفته وضربته كف
وبقهر : صبرت عليك اسبوعين الحين لازم تقول لي ليه سويت بعبق كذا؟ مو كنت ميت عليها؟ حرام عليك كيف قدرت تفرط بهالمسكينه وتخلي اهلها بهالحال؟
ناظرها : المسكينة اللي تتكلمي عنها قبل شهر شفتها بأحضان غيري ،
امال بغضب : سايد احترم نفسك .. ما لقيت الا عبق؟ تستهبل!
وقف سايد ورمىلوحته بعصبيه : شفتهم بعيوني ..
صرخ بقهر واردف وهو يكسر اغراض مرسمه : بغيت اموت وانا اشوفها وكيف كان يلمسها وهي ملكي انا مصدوم كيف اني ماقتلتهم ابتعدت عنها شهر عشان لا اسوي شيء اندم عليه بس ماقدرت ماقدرت .. ابيها تحس بنفس شعوري .. شعور الخيبه والقهر .. انا بالقوه تقبلتها من بعد الشخص اللي حاول يعتدي عليها .. بس كان غصب عنها ، لكن لما شفتها راضيه بحضنه وتقول انها اشتاقت له تقرفت من نفسي وكيف اني رضيت بوحده مثلها ..
صار يبكي ويكسر بلوحاته ، توجه لـ الجدار وضرب براسه بقهر واستند عليه يبكي ..
طلعت امال وتوجهت لـ بيت عبق ..






تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now