البارت : ٤٢

1.2K 34 3
                                    

« جدهه »
بداية يوم جديد ..
فتح عيونه فجاءه بدون مقدمات وظل يناظر السقف للحظات ،
مسح وجه بكفوفه وتعوذ من الشيطان والافكار اللي تداهمه ، وقف متوجه لـ الحمام | تكرمون | ، اخذ شور وتوضىء ولبس لبس دوامه ، اللي من ٣ الى ٤ شهور ماراحه وكان حبيس البيت ، وصلى الفحر وطلع لـ الصاله وبرزانه : صباح الخير يمه ،
باس راسها وجلس قدام العهد وهو متعمد
ساميه بعد ما شافت برود ملامحه : صباح النور ، كيفك اليوم؟ ووين رايح؟
سلطان بهدود وهو ياكل : اذا قلت بخير وانا مو بخير بكون كذاب؟
لكن الحمدلله ع كل حال ، اما وين رايح فبداوم ، من وفاة هيام وانا مهمل عملي ،
عهد كانت تراقبه بخوف من هدوءهه وبرودهه ماتدري ذكرهه لهيام بسبب كلامها او تذكر؟ كانت تشرب مويه بقلقق ، والخوف واضح من رجفة يدها ،
سألت ساميه بقلق من ان ولدها تذكر ويتركها ويهجرهم مثل اول : رجعت لك ذاكرتك؟
جاوب ببرود : اي ،
طاح الكوب من يد العهد وصارو يناظروها ، مستغربين وجهها اللي صار لونه اصفر والخوف والرجفة وبربكة : استأذنكم ،
وطلعت لغرفته وهيا تقفل الباب وتستند عليه مرعوبه ،
ساميه وقفت وقلبها متعبها ع العهد : بما انك تذكرت فبقول لك لو تقرب من هالمسكينه وربي يا سلطان لتبرئ منك ،
ناظرهه بنظرهه خاليه من المشاعر وبارده جداً : تفضلين قاتله ع ولدك؟
ساميه رفعت اصبعها السبابه وبوعيد : لو انها قاتله ع قولتك كان قدرت تخلص عليك وتريح نفسها من العذاب وعاشت ع ندم موتك ولا عذاب عيشتها معك ، كنت احاول ما اخليك تتذكر عشان ماتعيش شعور فقد هيام مرتين ولا تبتعد عني ولا تعذب هالمسكينه ، سلطان ياهوهه اصحى ع نفسك ، العهد صاحبتها مستحيل تغدر فيها ، طيب لو انها قاتله قد مرهه سمعت منها؟ سلطان انا لما سمعتها تفضفض لاختك قعدت اسبوع ابكي واقول كيف لها ان تتحمل كل مرارة هالفقد؟ انت موت هيام وماقدرت تتحمل ، سلطان استوعب هيا فقدت امها وابوها من صغرها وفقدت زوجها اللي غدر فيها ورماها بعرض الحيط ولا سأل عن انسانه حبته ، فقدت صحبتها اللي تعتبرها وطن امن لها ، وفقدت اخر شيء قطعه من روحها ، ولا زالت تحاول تعيش ورغم انها متمرمطه بهالحياه لكن لازالت تدور احد تعيش معه عشان ماتموت ولا احد يعرف عنها او يفقدها ..
انهت كلامها والدمعه ع محاجر عيونها تقاوم بصعوبه انها ماتطيح ،
ناظرها سلطان وشال السماعه من اذنه : معليش ماسمعتك ، لازم اوصل الدوام بدري لان في مشكله ،
ومشى بدون لا يسمع ردها ،

جلست بضيق من تجاهله وان كل كلامها ماسمعه رفعت راسها وبرجاء : يارب لين قلبه عليها واظهر الحقيقة قدامه ،
وجد كانت تبكي وهيا تتذكر كيف العهد تشكي وخوفها من موتها لوحدها وقفت وببحة : لابد الحقيقة تظهر بيوم ، ومستعدهه اشهد لعهد بالمحكمه اذا رفعت ضدهه قضية تعنيف ، لو بنسمح له بيتمادى مو معقوله اللي يصير ولا معقوله اني اشوف زوجه تنهان من زوجها بسبب تفكير الانتقام حتى لو كان اخوي ، ليه متأكدهه ان ما لها يد بالموضوع؟ يمه تحسين مثلي؟
هزت راسها ساميه بـ اي ،
انهت كلامها وجد وتنهدت بضيق تمسح دموعها وتروح تشوف العهد ،
بينما سلطان كان يسوق وهو يفكر بكلام امه ، سمع كلامها بقلبه قبل اذنه لكن كبرياءهه مايسمح يسمع نصيحة امه باتجاهه قاتلة زوجته ،
يبي يخرج العهد من بيت امه ويستفرد فيها ومافي امل الا انه يخدع امه ، وخطته الان ينهي دوامه ويرجع البيت ينفذ خطته ،
-
« تبوك »
جالسه ع سريرها وتراقب لابتوبها ، وكشفت المستور ..
نقلت كل الادله اللي تثبت انها ما خانت البدر وان كل شيء مدبر من غروب وهالادله ماجت من عبث جت من كاميرات المراقبه واجهزت التنصت اللي زارعتها بكل مكان ، قبل توافق ع زواجه من غروب ، لكن مو شروق اللي تهدم بيت احد خبت الفلاش تحت السرير ، وماهي لحظات الا ودق باب غرفتها خبت الابتوب : مين ،
البدر مو بباله يعتذر دخل بدون ماتسمح له وبحدهه : صدق الحمل؟
شروق ببرود : اي ،
ما استغرب برودها ولازال يتكلم باسلوب جاف معها وكأنها جدار خامس بالغرفه ومو ادميه وزوجته الاولى : طيب ليه ما خبرني د سعد اول؟ ليه انتِ؟ ومتواصل معك؟
شروق : ومين قال ان سعد قالي؟
البدر : اجل؟
شروق : حبيبي قال لي ،
عصب منها لدرجة عروق رقبته برزت : شروق لاتختبري صبري؟
انطقي ،
شروق بحقد : لو عندك صبر اصلاَ ،
البدر بحدهه : شروقق ،
ناظرته بضحكة استهزاء : شروق وش شروقه؟ لو انك مهتم لهدرجة كان شفت رسايلي بالواتس ، افتح جوالك وشوف  انت اول شخص قلت له ، رغم انك ضربتني واتهمتني بشيء ماسويته الا ان فرحتي اول ما شاركتها كانت معك ، انت لو تلتفت لي شوي وبتعرف انت وش بالنسبه لي ، حتى كف امس مسحته من ع خدي وقلت لخالتي ان نومتي ع يدي هيا السبب وانا متأكده ان اول ما شفتني اركض لخالتي تحسبني بقول لها وملامحك حكت لي اللي تفكر فيه ،
البدر فتح جواله وشافها مرسله صوره مكبشرهه ، وكانت رساله من المستشفى ، بلع ريقه ورفع نظره بنظر شروق الدامعه ونطق بهدوء : طيب والرجال اللي برا وش سالفته؟

شروق بغصه : لو اقول ما اعرفه بتصدق؟ لو احلف لك اني كنت اجاهد عشان افلت من يدهه واحتمي فيك بتصدق؟ ما احكي لك الخيبه اللي حسيتها بسبب فعلتك صدقني اقوى من الكف نفسه ، لكن لما قلت بلحظة غضب انه حبيبي صدقت وعايرتني فوق الكف اللي اكلته منك والخيبه زاد وجع قلبي وجع ، صحيح قلت لك اني حبيت شخص لكن بعمرك ماسمعت مني القصه كامله ، ... اطلع ي البدر وجمل ماتبقى من هالسنه وخل تنتهي قصتنا بذكريات حلوهه حتى لو مافى ذكريات اساساً ،
البدر كان بيتكلم لكن قاطعته شروق بعد مابكت : اطلع يالبدر الحين ارتحت لما شفت دموعي؟ لا تبرر ولاتعتذر ولا تحاول حتى ، لاني مسامحتك وبقنع نفسي ان ضربتني لانه غيران علي لكن صدقني بيجي يوم بتطلب العفو مني ولاتلقاهه ..
وقفت ودفته الى ان طلع برا الغرفه وقفلت الباب ورجعت ، تحاول ماتبكي وتتحمل وبقلبها تنتظر الفرج اللي بيجي بعد صبرها .. هيا مو عديمة كرامه ، لكن لازم توصل لغايتها ..
-
«مستشفى الطايف »
منسدحه ع السرير واثار الجروح ماليه وجهها بسبب الخياطه ،
فتحت عيونها وبصعوبه استوعبت المكان ، وتذكرت الحادث واخر ماسمعته هو صوت الاسعاف وصوت غيث يحاول يعرف اذا انها بخير ، فزت وهيا تصرخ باسم الغيث متجاهله ألام جسمها ، ركضت لها الممرضه تحاول تهديها ، لكن مافي امل ولما شافت الممرضه اصرار ندى ع معرفة الغيث نادت الدكتور المسؤول عن  غيث نطق بتفاءل : الحمدلله توقعت دخولك بغيبوبه بس الحمدلله كان جسمك اقوى من انه يستسلم ،
ندى : والغيث وينه؟
الدكتور : ابشرك تو له ساعات بسيطة من لما خلص العمليه ،
ناظرته بخوف : عمليه وش؟ هو كيفه بخير؟
الدكتور : للاسف زجاج السيارهه دخل باغلب المناطق و ..
سكت ..
ندى : تكلم يادكتور يرحم والدينك ،
تنهد ونطق : الزجاج دخل باغلب مناطق جسمه ، واكثر اصابه كانت بمنطقته الحساسه وبسبب هالشيء احتمال يكون عقيم ،
ارتبكت وبغصه : عقيم؟
تذكرت حماسه وكيف يبي عيال ، طاحت دمعتها ومسحتها بكم عبايتها وببحة : لانقولو له ،
الدكتور : لازم نقول له ،
ندى بلعت غصتها : تدري ان قبل الحادث كان متحمس للعيال؟ ويبي طفله تكون سمية امه المتوفيه؟ لو قلت له عقيم راح ينجرح كبرياءهه و يبعدني عنه ،
الدكتور : تمام ،
كان بيمشي لكن وقفته الندى : قوله ان انا اللي صرت عقيم ،
لف لها : بس ..
تنهدت بضيق : تكفى يادكتور انا عارفه حبه لي ما بيتركني بسبب عقم لكن لو هو عقيم بيبتعد عني  وانا مالي غيرهه  ،

تنهدت من قلبي لين ارتعد سلسالي  Where stories live. Discover now