شنو هادشي وعلاش بعدت باش نقدر نفكر ... الرحم ديالك متضرر بزاف كما سمعنا فالمغرب من آخر مره طاح فيها ألاول ، كان عليك تنزليهم شحال هادي حتا نلقاو حل لحالتك .. سعا فات الفوت والإجهاض حل مرفوض ... ماقادرش يتحمل داك الثقل كامل خصوصاً توأم ..داكشي علاش نتاشر الإلتهاب وشكل خطورة علا حياتك بشكل كبير ..كنت كنمووت.. كل نهار كنحسب ليه ألف حساب بحالي كينقس من حياتي لأنك نتي هي ... وخا نبكي نغوت تا حاجة مغتقدر تخرج هاد الألم ألي فئعماقي ..نهار على نهار كيزيد الخوف والقلق كنشوفك أكدوري حدايا ونتقطع من لداخل .. كنحاول ما أمكن نخوي أدار باش منتواجهش معاك .. خايف إلا قربت نستسلم نضيع قدامك ونخلعك ما كنتش باغيك تسيقي لخبار لوالوا مواعد راسي أني غاندير المستحيل متشبت بهاد الأمل لأنه الوحيد ألي عندي كنتحدا القدر كنبات كندعي الله فالأول نهاريت بكيت ضعفت لاقصى درجة .. لكن من بعد قررت نولي نوقف علا رجليا من جديد كما تجاوزنا شحال من حاجة ماشي هادي الأخيرة ربي مالقاناش وعدبنا باش يفرقنا هادا ما قنعت بيه راسي ...وضع الشركة كذلك ما كانش مساعد واقفا علا الإفلاس الكريديات بزاف أغلبهم مازال ماتدفعو بابا مشا وخلا المشاكل موراه فعلاقاتو العملية .. الخوت سمحوا فيا رهنت أملاكي فالأول حييت كان لا بد خصني نجمع لفلوس باش نقدر نديك بيها لأمريكا يتكلفوا بيك أمهر الأطباء ... والكين مالقيتش المساعدة ..حتا اضطريت نبيع اغلبهم .. ومره اخرا السوق الحركة عيانة ماكاينش ألي يبغي إيشري لأسهم لشريك بنسبة 50 فالمية فشركة على أبواب الإفلاس.. تالنهار ألي عاودات هنادي البنت ألي شفتيني معاها كانت عرضات عليا شحال هادي الشراكة باش تنقد الشركة أنا عارضت حيت عارف هدفها من الأول ...محاولاتها حافضهم وقدام ..هي من المنافسين لينا كذلك ولا طالما كانت كتحاول تقرب مني ماكتش عاطيها وجه ... واضطريت نقبل معاها الشراكة بزز عليا .. باش نصلح الأوضاع فنفس الوقت بعتلها النص فئسهمي والبعض من أملاكي أراضي، مزرعات وسيارات .. جمعت المبلغ هي كانت بغا حاجا وحدا أنا فاهمها وقفتها عن حدها وهددتها ننهي الشراكة فخطره وخا نعرف راسي نخسر لآني كنت خديت ألي بغيت بعت صافي هي كانت لاعبة عليا من ورا ضهري كذلك متافقة علي هي ورشيد يخسروني من بعد حيط مارداتش بخيانة و-25 فالمية من حقي ألي بقا يطيروه ولكن أنا آخر همي عدبالهم متشبت بالأملاك على ود الفلوس أو الورث .. وحتا كون ما تباعش حقي كنت غادي نرهن الفيلا .. نهار ألي كنا كنحتافلو أنا كل واحد دا حقو هي .. أما أنا كنت كنشرب باش ننسا حتا شفتينا..أنا كنقولها ونعودها منرداش نقيس وحدة من غيرك وعمرني نفكر نخونك ومن نهار كنتي ليا ما نعست مع وحداخرا وهادشي معلوم بناتنا ..لأنك مقارنةً مع الكل نتي غير.. نتي حياتي الهواء ألي كنتنفسو وعايش بيه نهار يتقطع نموت معاك منقدرش نزيد موراك ثانية وحدة ..كندعي الله دائماً نسبقك لأني منقدرش نتحمل موراك إلا خسرتك ..كلمة الفراق عندي هي الموت..
_ بصوت دو نبرة منهزمة .. كنمسح عيني من البكا ونشهق حاسا بالخنقة : شحال نسبة الموت والنجاة ؟ واش هادشي مشكل خطورة على الدراري..
_ واحد منهم ..
شديت علا صدري كنغوت : الله ..الله ياربي اهيء اهيء
_ شدلي فيديا بجوج : متخلعيش ماشي شي حاجة .. وأصلاً ماشي بسباب وضعك...البنت هي ألي عندها نقص فكريات البيضاء فدم .. بحكم اننا ولاد العم عندنا تقريباً نفس الجينات الدموية هادشي ألي خلقلها مشكل أما الولد مزيان .
_ شنو دنبهم غير ملائكة اهيء اهيء الله ياربي
_ كيمسحلي فدموعي ويهزلي فوجهي : شيماء شوفي فيا .. لا نتي لا هوما ما غادي يوقعلكم والو ... أنا معاكم أنا غدي نحميكم ... نتوما عائلتي كولشي فحياتي وغاندير المستحيل باش نحرسكم ..تيقي فيا ماعندك مناش تخافي ..أنا معاك وعمرني غنتخلا عليك ..
_ كنحيدليه فيديه .. هو كيجرني وأنا كنبعد فيه ..كندفعو : غير خليني ..خليني عليك دابا ... بغيت نبقا بوحدي ، طلقني عفاك ...
_ سمعيني ..
_ تنهدت ...بهدوء هدرت معاه مكنشوفليهش فعينيه : بغيت نرتاح ..
شاف فيا شحال ... باسلي راسي طبع قبلة حاره على جبيني .. وخرج للجردة كلس غادي وكيشوف موراه كيطلل عليا بصمت الم خوف و رهبة جبد كارو..لاحضت أنهم مبدليني حوايجي ملبسيني بيجامتي .. تقاديت فالفراش وربعت رجلي عندي حطيت يدي علا خدي فصمت...قهرة ، صدمة لم أخرج منها بعد ...عريت على كرشي مره مره كنلمس عليها شحال وليداتي كيتحركو بزاف وديما ناشطين ... اعضائهم الصغيرة كتطبع فكرشي وهوما تيدورو هه كيضربوني..هاد المره مكنهدرش معاهم ما بغيتش يزيد يولفوني كتر ويشتاقولي من بعد إلا قدر الله ...شفت فيه كيشوف فيا مازال حيت كان مقابل معايا .. ونضت سديت باب البيت عليا ..ردختو عليه بجهد كأني كنسد فوجهوا حياتي المهددة ... ومشيت نطلل من الشرجم على الجردة ..اليوم الجو مغيم ومظلم مع أنه الصباح ..ظباب حالك ... سكوت منتشر في كل مكان ..كأنه ذلك الهدوء قبل العاصفة كنتئمل ونتنهد مره مره نمسح دموعي التي تذرف لا إرادياً ... حتا سمعت صوت سيارتو مكسيرية مشا ..خرجت كنطلل عليه بشوية ولويت عليا حزام البنوار ...تقابلت مع هاد القصر ..هاه من أكبر وأرقى القصور في باريس ...بنسبة لي فهو بيت كباقي البيوت إلى أنه يفتقر لرونق السعادة ، السلام والراحة ... فيه كل مميزات الثراء، الرفاهية و العيش الكريم لكنه كإنسان حي بقلب ميت ... قصر عشت فيه كولشي عذابي قهرتي فرحتي و راحتي ..ضحكت وبكيت فيه .. وأنا كندور فبيوتو حسيت بحنين لجميع زواياه من بيتي أنا وياسين حتا لمطبخ ... عشت كل لحظة فيه من قلبي شعوري وكياني ..سيئة أو جيدة المهم أني تأثرت فيها ..
دخلت لبيتنا أنا وياسين كنلاحظ كل قنت فيه جمعوه الخدم من الروينة وردوه حسن ما كان ..حليت الستائر والشراجم كنتنفس حاسا براسي مخنوقة كتر ... تميت خارجة بحالتي وقشعت نفسي للمره التانية فمرايتي الذهبية الكبيرة ... تقابلت مع راسي كنشوف فشيماء ... نفسي أنا .كنتئمل فراسي شحال ..ونتعجب من حياتي أولها لآخرها مأساة .. استرجعت كل ذكرياتي من نهار الولادة إلى حد الآن الشيء ألي خلا دمعتان رقيقتان يسيلو بدون شوار ... واش فعلاً هادي هي النهاية ؟ نهاية حياتي الغير متوقعة ... أن أحرم من أولادي .. ياسين أكتر شخص أحببته في حياتي .. عائلتي أمي واخواتي ...أن اتبع أبي .. فعلاً أيامي معدودة ؟! ... كيف ولماذا لا أعرف.حتا نزلات علينا هاد الموصيبة فوق راسنا .. يا ترى إلا مت كيف غادي يعيش ياسين بلا بيا.. كيف غيقدر يربيهم بوحدو ... ما نقدرش نخليهم بوحدهم ما بغيتش نمشي يا ربي ..
مشيت حليت البلاكار وجبدت شيء من حوايج ياسين كنشم ريحتو ونعنقو بجهد ... حتا صونا تليفون الدار ...
طليت بحركة أفقية يمين وشمال ..الدنيا خالية فطابق الفوقاني والهاتف الأرضي كيسيوني في الصالون ..أنينه منتشر فكل أنحاء القصر يتردد فكل جهة الشيء ألي أثار انزعاجي ..ومشيت بخطوات متسارعة نجاوب ..لكن قطع .تميت راجعة وولاو صوناو..رفعت السماعة بتثاقل وبدون أي إجابة مني كنتسنا المتصل ينطق .. كان صوت مبحوح ديال رجل مسن استصعب عليا فلأول نفهم كلماتو المبهمة.إلى أن سقطت السماعة للأرض افلتها ، فشلوا عليا رجليا ألي هازيني .. كلمات على إثرها تسارعت دقات قلبي وانخطفت أنفاسي: يؤسفنا اخباركم بإنتحار الآنسة غيتة في المصحة صباح اليوم على الساعة الثامنة ..
كنمسح على وجهي فصدمة ونعاود كنتنفس بصعوبة تامة ..كياني مزعزع وقلبي غادي إيوقف كنحاول نستوعب اشنو سمعت ، حاولت نوقف شادا فالحيط ووليت طحت.. حابسة دموعي أو بالاحرى كنحاول نبكي كيف عادتي لكن دون جدوى ..حتا قشعاتني احدى الخادمات ..لا ليست خادمة بل ممرضة واضح من زيها ...تقدمات لعندي بعلامات حائره ومستفسره كتملء وجهها ... عاتباتني على نهوضي بدون ادن لأنها هي ألي مكلفة بيا بتداءً من الآن .. مكنجاوبهاش كل ما فالأمر أني كنشوف فيها بوجه شاحب وخائف ..خائف من كل شيء ..حتا من نفسي .. نتابهات ليا ورفداتني عليها لإتجاه البيت ألي كنت فيه ... كتحاول تتاصل يمكن بياسين ولكن مكيجاوبش ..تخلعات عليا ... لأني لا أجيب فقط خائفة و مترددة في المشي نمشي خطوة ونتراجع خطوتين ..نبلع ريقي ونرجف .. بدأت دموعي في الإنهمار رويداً رويداً إلا أن فقدت توازني .. أتمرجح في الأرض وكنغوت بأعلا صوتي ...ونضرب جيهة صدري .. الدنيا كلها بدات كتبانلي كحلة فخطره عاتمة وقاتمة ..حتى من الوجوه المحيطه بي أصبحت أراها جد مفزعة كأنهم أشباح ، خايفة ، خايفة بزاف نزيد نتأدى فقدت الثقة فالكل بمره..
صدمة أن حياتي مهددة عاد طلعات معايا وبديت نستوعبها شيئاً فشيء .. عاد فقت و عرفت أني لست إلا زائرة على هاد الدنيا تقدر تفقد حياتها فأي لحضة..أن يوماً ما سيكون الكفن والقبر الحالك بالظلمة في انتظاري سيقفل علي ثابوت للأبد وسأترك ورائي كل شيء ..ستترك الروح هادا الجسد بعدما سيصبح بارداً... كنهرنن بصوت متقطع : لا يا ربي لا ... ما بغيتش نمووووووت اهيء اهيء .. ما بغيتش نمشي بهاد السرعة ... مازال باغا نزيد ،باغا نعيش ونشوف..باغا نشوف ابنائي ..ولدي بنتي ..حبايبي قدامي .. متحرمنيش منهم يا الله ... اهي اهي ..مازال ما موجدة للقائك والو ... مازال ما مستاعدة نواجهك يارحمان رحمني اهيء اهيء ....
هو مبتاسم كيمسحلي علا شعري ويدورني لعندو : حبيبة ياسين