الجزء 45

10.8K 155 0
                                    

دخلت لعند عمي بوجه شاحب ...إحساس خلاني نتراجع فالأول مين شفتو فهاديك الحالة ألي كنت عمرني نرضا نشوفو بيها ...كان ممدد على سرير كلو أجهزة .... نائم أو مغمى عليه لا أدري ...عاري ومغطي غير بأيزار...داخلة باللباس الواقي ..كنتأمل فيه ونقرب شوية بشوية ...صوت نبضات قلبوا كيصدر من لجهاز بقوة...تنفسو عالي ...زرق ... وبارد ..قربت لعندو بزاف وحطيت يدي علا وجهو ..كنتأمل فيه بشفقة أو حنان المهم إحساس غريب شدني كأنني أخر مره غادي نشوفو فيها ...فجأة فاق وجمعت يدي عندي بزربة..دار لعندي كيشوف فيا وبتاسم بصعوبة ..تكلم بصوت مبحبح من تحت جهاز التنفس: بنتت_ي ..جي_تي..
شديتلو يديه لعندي وغرغرو عينيا ونطقتها بلاما نحس..خرجات وطفات نار الغضب والحقد ألي كان من جيهتو : غادي تبرا ا عمي...غادي تبرا ..
حط يديه ..كيمسح بيها على وجهي وجرني لعندو بصعوبة حط راسي على صدرو...كيطبطب عليا ...شوية سمعت صوتو من جديد : كنت عارف أن قلبك كبير ..كنت عارف أنك غادي تسامحيني ...عبدالسلام ولد وعرف اش ولد...كنت عارف كولشي ...(فجأة قاطع صوتو شهيق بصعوبة كيقدر يتنفس ...وولا كمل كلامو هاد المره بصوت أليم ..وببكاء مسموع ) ..عافاك ما تخليهش بوحدو..عافاك ا بنتي ..كنترجاك ..نتي أملوا الوحيد ...عانا فحياتو بيما فيه الكفاية ..عانا ...مانقدرش نزيد نشوفو كيتعدب مازال ...كيبغيك ا شيماء ..ا بنتي ..متخليهش ..كنترجاك اهيء اهيء ... أنا السباب فعدابو ومابغيتوش يزيد يتعدب ....كنترجاك رجعيلو..
أنا ودموعي علا صدرو : ما نقدرش ا عمي ما نقدرش ...
عمي بصعوبة : أنا ا بنتي على فراش الموت ..أنا عارف هادي دقتي الأخيره .. ماغاديش نولي نوض..أنا خطأت بزاف فحياتي ..وأكبر اخطائي هو ولدي ...ضلمت كبدتي ولدي ..فؤادي ... كنحشم على راسي نقول أب.. وما باغيش اخطائي تبقا تبعاني تال مور ميتغطى وجهي بتراب ..ضلمتك حتا نتي معايا باش نرضي غروري وسلطتي على ياسين ..كنطلب منكم السماحة كاملين ..ولكن هانا كنتعاقب ..رزاني ربي فصحتي..ولله الحمد ...فقت من القلبه ولكن كان فات الوقت ...نضت تقابلت معاه وبقيت كنشوف فيه أول مره نواجهو بهاد الجرأة بصوت غالب عليه البكاء ..بركان و إنفجار خرجت كولشي ألي فقلبي : خطاتي ا عمي بزاف ..خطاتي..دمرتي ولدك ودمرتيني معاه ... ماعرفتش علاش درتي هاد الشي كامل ..ولكن خطاتي أعمي خطأتي بزاف ...غنكدب عليك إلا قتليك ماشي نتا السباب فعدابي ..كنتعدب كل نهار ونطفي النار ألي فداخلي ... كنبغيه ولكن منقدرش نعيش معاه ..منقدرش نزيد نتعدب ( صفقت بيدي )..حييت ما بقا عندي فين نزيد نتحمل..وصلت لواحد الدرجة صافي ....من جبتيني معاك وأنا كنتعدب جسدياً ونفسياً.. تكرفستي عليا ا عمي تكرفستي ...قهرتيني فحياتي ....كيما قهرتي ولدك ويمكن كتر ... عدبتيني ...ما نقدرش نزيد نرجع ليه رغم كولشي رغم أني كنبغيه وعمرني غادي ننساه ..ولكن أنا إنسان بشر عندي طاقة وإحتمال... عمي كيبكي : سمحيليا...سمحيليا ا بنتي ...سمحيليا ( بدا يكح ) ...
أنا ببرودة : من جيهتي أنا مسامحاك دنياو أخره ..هاكا رباوني ألي ولدوني ..مكنحقدش...مسامحاك غير كون هاني من جيهتي ...عمي : كح كح كح كح ...بدا يتزاد عليه الحال حتا عيا ..دارو بيه الدكاترة وخرجوني ..هو بقا تيشوف فيا بأسف معد يديه لجيهتي ...خليتو على هاد الحالة ..خرجت متأسفة لحالتو ومرتاحة نوعاً ما ...خرجت ألي فقلبي وواجهتو هادا ألي كان غدي يريحني فكل الأحيان ...تعرضلي فؤاد وشافني كنبكي ...عنقني وجرني معاه ..هنا تعرداتلي ازابيلا مامات ياسين ... بوجه محطم كيما قبيلة ... كترجف ..ما حساتش تع رتمت عليا إتعنعيقة ..حضناتني بعم وحتواتني وهي كتبكي ...الأم منبع العطف والحنان مغربية كانت أو اجنية ...تبقى أم ..عاد فهمت ازابيلا وكمية الكره ألي كان حاساه من جيهتي ... هادا لأن ولدها كان كيكرهني فالأول ..ودابا كتشوفو كيتعدب قدامها ...تحملات علا ودو ولا طالما حنات عليه ... عكس باه ألي بسبابو طلع هاكدا... فالأول تصدمت من هاد ردت الفعل المفاجأة ...ولكن فهمتها من بعد .. معنقاني وكتبكي بألم كتشوف عائلتها كتدمر قدامها من جيهة عمي ألي علا فراش الموت ومن جيهة ياسين الي غابر من البارح ... توادعت معاها بمحبة على خلاف كل المرات ...عتادراتلي علا كولشي فات عليا وطلبات السماحة ...تميت غادا ووليت جريت لعندها عنقتها ...ماعرفتش علاش درت هاكدا ولكن ألي كنت متأكدة منو أني كنشم فيها ريحة ولدها ياسين ..بحالا كنودع ياسين ...تفارقنا بالبكاء فجو مؤثر ...وجرني فؤاد معاه كان مزروب..الطريق كاملة ..وأنا كنبكي ....حسيت بلي هادا هو آخر المطاف ليا مع هاد العائلة ... عمي باقي بين عينيا ومرت عمي ريحتها ما حيداتش مني ياسين فقلبي مخبياه...وألي زاد كمل عليا أن فؤاد صافي حجز لينا باش نرجعو اليوم الصباح قبل مايجي لعندي ...ما قدرتش نتحمل كل هادشي وعطيتها لبكا ..حتا من فؤاد مسولنيش مالي... خلاني نفش قلبي ..حتا وصلنا ... كل واحد مشا لبيتو فصمت ...تخشيت تحت دوش ساخن ... وكملت بكايا بل تفركعت..أول مره كنحس بمراره الفراق ..على الأقل المره ألي فاتت باش تفارقنا كان الأمر غامض وبكيت عليه حيت هو خلاني ...ولكن هاد المره غنتفارق معاه بإرادتي ... هاد المره أنا ألي غادي نسمح فيه....أنا ألي غادي نخليه ...الفراق أليم ..بل أصعب الم... كنبغيو بعضياتنا ولكن منصلاحوش نكملو ... أنا عارفاه كيتعدب ولكن عندي أمل شي نهار ينساني ويبدا مع غيتة ...آه غيتة ألي غدرتني ولكن المهم عندي أنها تعوضو ولو شوية على ألي داز عليه ..بغيتو تا هو يعيش حياتو طبيعي ...بغيت نشوفو سعيد حيت كنبغيه آه ...كنبغيه ولكن منقدرش نخدل شخص وقف معايا كل هاد المدة ...ونجرحو مور ما تعلق بيا ... ونرجع لعند حب حياتي
غنعيش على دكراه ...وماغنحاولش ننساه هادا ما واعدت نفسي عليه بتداءً من دابا ...وخا أصلاً نحاول ننساه ماغاديش نقدر ...
لبست عليا بيجامة وبديت نجمع حوايجي ..حيت لا غدا فليل موعد سفرنا ..بل رجوعنا لواقعنا فسويسرا ... جمعت أشيائي وبوالزي وستفتهم حدا الباب ..تكيت كنحاول نرتاح وننعس باش نلقا الجهد للغد ...نواجه يوم كولشي ... حتا جاني إتصال أنه عندي زائر .... حليت الباب وإذا بالمفاجئة غيتة ...
نا وكنطلع فيها ونهبط ..كانت لابسة هاد المره لباس رسمي أنيق : غيتة !!!!
غيتة : ممكن ندخل ...
أنا : لا ...
غيتة : محتاجك فموضوع مهم ..
أنا : ألي كان بيناتنا راك فضيتيه ا بنت الناس ودابا الله يعاون ...
غيتة بتخنزيرة : شيماء ألي بيناتنا مازال ما كمل ..
أنا : شنو باغا.. طلقي...
غيتة : ندخلو ونهدر ...
فتحتلها الباب ...وشيرت بيدي زعما دخلي ...
كلست على الفوطاي وتقابلت معاها بكل جرأة : نعام ...
غيتة : بغيتك تبعدي على ياسين ...خرجي من حياتنا خلاص..
أنا : ههه ...كضحكي عليا ولا شنو ...برا ا ختي ...
غيتة : خرجي من حياتنا ا شيماء خرجي ...قهرتينا ..بعدي من ياسين وخليه يعيش ..علاش رجعتي؟ واش طامعة يرجع ليك ...هو عمرو غادي يسامحليك على داكشي الي درتي... بعدي من راجلي خلاص ...
أنا طرت فيها : أنا ماشي خطافة الرجال بحالك الغداره ... وهو خليتو ليك ... أنا بعيدة من جيهتو قولوا هو ألي يخليني عليه ويقيلني ...
غيتة : علامن كتضحكي ..أصلاً زواجكم كان مؤامره نجسة ...سالات وقتها نهار خليتيه ...
أنا وقفت : بلاما نضحكو على بعضنا...حيدي داك القناع خلاص بجوجنا عارفين مزيان أنك نتي وفؤاد خططتو لكولشي ( غوت ) وحرمتونا من بعضنا ...
غيتة بتحدي : اااه ..فارقناكم صافي ... شنو غادي تديري ...
أنا كنشوف فيها بتحسر وشفقة : بقيتي فيا ا غيتة ...هادشي كولو كنتي هازاه من جيهتي ..( هزيت حاجب بتحدي ) كون غير طلبتيه مني بالآداب ..كنت غادي ننساحب ونخليليك الساحة خاوية ..
غيتة خبطات على الطابلة كتنفس بصعوبة وعروقها خارجين ..حالتها معجباتنيش : ياسين بغاني أنا ... بغاني بوحدي ...داكشي علاش تقدملي ...
أنا باستفزاز : نو نو نو نو ..تقدري تقولي أنك ستغليتي غيابي وضعفو بلا بيا باش جريتيه لجيهتك... كون ما كنتش أنا كون ما سمحت فيه أنا كما كيسحابليه كو راح عمروو يمشيك حتا حداه ...ومع ذلك غير شافني جاء لعندي عاود كيجري ... تو تو تو خلاك بوحدك هداك نهار ياك ...سمح فيك فالمطعم ...
غيتة شنقات علينا كتغوت وكتبكي صدماتني : خورجي ا شيماء خرجي ....لإيمتا غادي نبقا نتعدب..حتا بدا ينسا ورجعتي ...عطينا التيقار خلاص ... خليه عليك راك كتعدبيه وتعدبيني معاه ونتي قدامو ... خليه عليك راح تعدبنا بما فيه الكفاية ...راه كنتألم فوقما نشوفو فهاديك الحالة ..راك كتأديني أنا ( فجأة تحولوا نظراتها لترجي وتوسل )..خرجي اهيء اهيء ....خرجي ا شيماء ...اهيء اهيء ...ياسين عانا بسبابك بيما فيه الكفاية ...قضيتي عليه شنو مازالا باغا عندو ...شنوووو اهيء اهيء .. ديما حاضرا معانا ... ديما مبعداه عليا حتا فغيابك ... ديما اهيء اهيء

زوجي محنتي!Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu