الجزء 22

12.6K 160 0
                                    


درنا بسرعة البرق أنا وغيته...كانت بنت آية من الجمال ...صاحبة وجه مستدير قمري و ملائكي ، عيونها كللؤلؤتين يميلان إلى اللون الرمادي وبهما براءة عجيبة تخطف كل القلوب ..ملامحها شديدة الفتنة والجمال ...شقراء وناصعة البياض .. حروفوها فرنسية .. أما شعرها حريري و طويل يغطي ضهرها .. طويلة كعارضات الأزياء وصاحبة جسد رشيق رياضي وفي نفس الوقت أنثوي ومثير ..كأنها أميرة، فعلاً عجزت عن الكلمات لوصف جمالها الأخاد ( أنا بنت وتزعطت فيها ههه )
غوتات على حر من جهدها ...تا دار كولشي لعندها ... أنا مشات مني الخلعة ...ألي كنت كنقفقف بيها علا ياسين وتقابلت معاها ..حالا فمي فيها أنا وغيتة ... البنت خايفة عليه بزاف وغتحماق ..كتبكي .. أما ياسين غير شافها ناض وحال فومو ..نزلولو جوج دمعات من عينيه ,كيشوفو فبعضهم بشوق .. ... الحكم طلب إستراحة لياسين ... ألي كان تقول مكبوب عليه سطل ديال الدم ...صدرو كولو دمايات ...زراق و خضار بحالا ماعرف شنو شاف ...كأنه تصدم ... البنت مبغاتش تكلس ...
بدات الجولة الثالثة وهي الحاسمة .. ياسين بحال ثور و طلقتيه ... قوتوا ولات أضعاف ..ولا وحش ...أما الخصم كولزيف ولا قدامو كلمش غير كياكل فالضرب..
ياسين كيضرب ويغوت تا معرفتوش ...كان المنظر ديالو كيخلع ... كيضرب بأحر من جهدوا وكيبكي ..دموعو نازلين ....تا قرب يموتلو كولزيف بين يديه ... وقف الحكم المباراة ... بإنتصار ياسين ...ألي سحق الخصم ... أما البنت خرجات كتبكي وكتجري ...أنا وغيتة كلبهلات حالين فمنا فيهم
أعلن إنتصار ياسين والدموع فعينيه ...الدم فوجهوا .. كاع الألم اللي دوزو طول هاد المدة فشو فهاد المقابلة ..إن صح التعبير معركة ...قاتل فيها بشراسة وإنتقام ... ما قدرتش نميز واش دموعو دموع الفرح أم الألم ... أعلن انتصاره بإنتصار المغرب على فرنسا في مقابلة جد عنيفة ....هتافات الجمهور غير ما كاتزيد ... فرحانين بإنتصار ياسين ... مع أنه ماشي فرنسي إن صح التعبير من صلب مغربي وفرنسي ... رفعت الأعلام ، كان أولها علم بلادي المغرب يرفرف عالياً ما بين جميع الأعلام ... وأطلق النشيد الوطني ..في لحظة مؤثرة نسيت أمر الفتاة أو منين كتعرف ياسين ... استسلمت لألوان الراية المغربية ... تأثرت جداً لدرجة البكاء ...مع أن ياسين ماشي مغربي 100 في 100 لكنه إختار ألوان الراية المغربية ... إختار باش يلعب لصالح المغرب ... مع أنه لم يطاله أحد بذلك ...
حسيت بواحد الفخر والإعتزاز لم ولن تستطيع وصفه الكلمات ... فعلاً ياسين رجل عضيم...ما بقيتش غير كنبغيه ولكن كنحترمو كذلك
انتهت المباراة وإنصرف الجميع ... أما ياسين ما بقيتش وليت شفتو ... تعرضولو صحابو كيباركولو ...
من بعد بحالا صرطاتو الأرض ... إختفى ... خرجنا أنا و غيتة ف إنتظار الشوفور ألي كان كتسنانا علا برى ... ركبنا وانطلقنا.. وأنا دموعي ما بغاوش يحبسوا، تخلطوا عليا الأمور بزاف ...تخلعت ..تفاجأت ..حسيت .. تأثرت .. بزاف ديال الحوايج ... مالقيت سبيل قدامي إلى البكاء الصامت ...
غيتة : مالك ؟!
أنا : والو ، فين غادين دابا ؟
غيتة : للحفلة ^^
أنا : إنا حفلة عاوتاني ؟
غيتة : حفلة على شرف ياسين .. غندوزوك لدار .. نيت راك عييتي بزاف ليوم ..من بعد غادي نمشيو حنا
أنا : لا ا ختي غنمشي معاكم ..مافيا وآلو
غيتة : شوفي كي وجهك صفر..
أنا : ماشي سوقك فيا .. أنا باغا نمشي نشوف راجلي ..غيتة : ألي بغيتي أختي ..
من بعد مدة ، مور ما تهدنت ... وسرحت فالطريق ألي كانت خاوية كانت جوايه ديك 10 ديال أليل ... تفكرت ديك خيتي ألي كانت كتعيط لياسين ... بحالة كتعرفو ..تا هو شافها ولا بحال المسعور ..حاولت طول الطريق نسول غيتة ما مرة ما جوج..لكن حرام واش عطاتني راس الخيط .. صافي نسيت أمرها بعد برهةٍ من الزمن ... كل ما كيهمني نمشي لعند ياسين ...نبركليه ..ونعتارف ..اه نعتارف بعد طول هاد الإنتظار ... هادا هو الوقت المناسب
وصلنا ... لقصر الأحلام .. بغيت نقول الفيلا التي ستقام فيها الحفلة ... قصر في أبها حلاته ..مزين بطريقة ملفتة من برا ... الصخب جاي من الداخل بقوة ... يمكن حنا أخر وحيدين وصلنا حيت الحفلة كانت بدات .... ستاسيونا بينا الشوفور بين الطنوبيلات..الدنيا على برا خاويه ولكن من الداخل أتكون عامرة حيت بزاف ديال السيارات ...غيتة نزلات وحيدات التجاكيتة ..بقات بديك القسوة المقزبة والمثيرة ... أما أنا بقفطاني المستور وحجابي علا راسي ...شادا فيها وتابعاها ..
دخلنا من الباب ...و ستقبلونا إثنين من الخدم أحر إستقبال ...دخلنا للجردة ألي كانت خاوية ...متاجهين للباب والصخب غير ما كيزيد يجهاد ويتعالا...أنا شاداني شوية ديل القفقفة من ياسين ألي جيت ضد فيه ...لكن لابد منواجهو ليوم ونعتارف ..إلى مقلتهاش ليوم عمرني غادي نقدر نقولها .... دخلنا وكانت الصدمة بالنسبة ليا..كأنني في ملها ليلي ... الصخب جهاد بزاف تا ودني تسمكو ..الناس بزاف اغلبهم شباب أصدقاء ياسين ...كولشي كيشطح وفرحان ... الرجال ناشطين ومحيحين ..أما النساء تقريباً عاريات ... لباسهم جد فاضح.. كولشي سكران و محيح ... دخلنا بزز ..وشدينا بلاصتنا واخا آنا مرتاحيتش للوضع بزاف ..ممولفاش نحضر لبحال هاد الأماكن ولكن كان لابد منشوف راجلي ...وقفنا حدا طابلة ..وحطينا اغراضنا ..
أنا : فين هو ياسين ؟
غيتة فيدها كأس مشروب : دابا يجي لعندنا
أنا : كتشربي؟ émoticône gasp
غيتة: عادي ا صاحبتي
تسنينا ما يقرب الربع ساعة ووالو ياسين غابر ..
أنا : انمشي نقلب عليه !
غيتة خنزرات فيا وغوتات لأول مره عليا : تبتي الأرض ...تمشي تودريلي هنا وداك الساعة أنا ألي غادي نسمع الهدرة ...
سكت بحالاتي ..وبقيت نتسنا أما غيتة وصاتني منتحركش ..و مشات تعدل ماكياجها ... بقيت بوحدي ..وحسيت بإحساس مفشكل كأنني من كوكب آخر الناس هنا جد مختلفين ومنفتحين ..للحضة حسيت بلغربة والإشمئزاز من نفسي ...تمنيت كو ماجيتش ...تمنيت كو رجعت بحالاتي دابا ...أنا لوحيدة وقيلة ألي مستورة هنا فالبنات ألي كانو أغلبيتهم فرنسيات و فيدهم مشروب ... ضرت علا اليمين بانلي واحد خاينا حاضيني كيشوف فيا بشهوة ..و تيغمزني زدت كرهت راسي حيت طاوعت قلبي وجيت ...حاولت ما أمكن منديهاش فيه...ولد لحرام بنتلو غير أنا ... ضرت على اليسار ..وخرجوا عينيا مع الدورة ...شباب ونساء في وضع مخل للآداب بزاف ...كيتباوسو بالعلالي ... صافي مقدتش نزيد نتحمل هاد المناظر بغيت نخلط علا غيتة للمرحاض ...وأنا نقشع ياسين ..كان واقف مقابل معايا ..لابس لباس رسمي وكلاس ديال الحفلات ... جاه كيهبل ...سروال كلاس فلكحل بالفوقاني ديالو .. فيديه مشروب تا هو ..ولكن ما كانش تيشوف فيا هاد المره ... مراقب شي حد مورايا ...الدورة الي غندور نشوفو في من كيشوف ..كاتبانلي نفس البنت ألي شفناها فالمقابلة.

كانت نفس البنت ..لكن هاد المره بكسوه جديدة وقصر من ألي قبلها ..ماكياج خفيف وساك صغير فيديها ..الشيء ألي عطاها جاذبية من نوع خاص ...دايرة كيشي أميرة أو باربي ...ياسين مقابل معاها ..كيشوف فيها بوجه مكيتفسرش .. تحت عينيه زرق بسباب ديك الضربة وداير فاصمة فوق نيفو ... عينيه كلهم شوق ليها كأنه من شحال هادي ما شافها .. وهي لا تقل عنه عينيها كاللؤلؤتين تيبريو فيه .. أنا غير مراقبة لأحداث وللحضة تفكرت هدرت غيتة ...وتخلعت حسيت بسخونية طلعات معايا من صبعي الصغير ... لكن ستبعدت هضرتها دغيا .. مستحيل تكون نفس البنت ... لكن سرعان ما تأكدت شكوكي مين شفتها زادت ..وهو تبعها ..داز من حدايا بلاما يعبرني بحالا ما كيعرفنيش ..أو ماشافنيش ..بحالا مبنج .. داوني رجليا موراهوم وقلبي بين يديا ..كنحاول نكدب عقلي والمنطق ونتبع قلبي ... هو تابعها وراسم إبتسامة خطيرة ..إبتسامة كتعبر علا مدى الفرح والسعادة ألي حس بيه مين ولا شافها من جديد ... هي غادا وكتدور كل مره كتشوف فيه وعينيها مغرغرين ... للحضة ما بقاو ش بانولي ...تلفت ووليت كلحمقة تنقلب عليهم بين الناس ...تا قشعتهم وكانت الصدمة ..يديها في يديه وداخلين من واحد الدخيلة ..ما عرفتش لاياش كتخرج ...دموعي وقفولي بين عينيا ورجلي فشلو ..يديا بردو عليا ..وراسي تبلوكا ... اكتفيت باش نتبعهم بصدمة والم وأنا متيقنة أنها نفس البنت...

زوجي محنتي!Where stories live. Discover now