الجزء 56

10.4K 133 0
                                    

أنا :هزني .. رجليا كيدروني ...بتعجب : واخا ... ياسين : ومن الهبل ما خلق... داخل بيا قدام مو واستريلا ... بصوفتي للبيت نيشان ..هو خرج او كلس معاهم ، أول حاجة جمعت اغراضي ووجدت راسي على أساس غادي نسافرو الليلة مع انني ما كانتش ساخيا وما حققتش شنو كانت باغا مني الأم ديالو ..ولكن محدو مازال باقي فهاد الحالة ديال تدهور الحالة النفسية وخا كيمثل عليا السعاده ألي كيشعر بيها نوعاً ما ..وانا عارفا أن كل الكلام ألي كيقولي خارج من قلبو ..انما سعادتو الحقيقية مازال ما تحققات ألا و هي الهنا وراحت البال ...الراحة النفسانية ..ومحدو مازال ملقا ملاذو عمرنا غادي نرتاحوا ..الماضي دائماً غادي يبقا تابعنا ..فلحقيقة نعيش معاه ففرنسا أو إيطاليا ما عنديش موشكيل ..ولكن أنا عارفاه إختار الإبتعاد لسبب واحد يرتاح وخا لهروب من المشاكل عمرو ما كان راحة ..المواجهه هي أحسن حل ..ولكن لازم نسايرو باش نتبت ليه بعدا انني كنثيق فيه أنه بإمكانو يثيق فيا ...دوشت ووجدت راسي لبست ساية طويلة مع بودي واسع وسباط بلا درت غير لكحول ..وودعت كل ركن من أركان بيتنا القديم ...أول بيت تجمعنا فيه ..وقضينا فيه أجمل أو أقبح الأوقات ..المهم أنه أول مكان شهد على حبنا ...هبطت وإعتدرت لازابيلا علا كولشي ألي لقيتها دخلات للدار مكتأبة ..طليت بانلي استريلا وياسين كالسين كيهدرو ...سلمت عليها وطمأنتها على ولدها الي غادي ندير أي حاجة على ودو ...واعدتها أنه ومعايا عمرها غدي تشوف دموعو ..عذابو والنار الي فيه غادي تطفا نهار على نهار..ودعتها بإبتسامة مرسومة على وجها بزز إبتسامة الوداع ..ووقفت عيطت لياسين .الي شيرلي نجي عندهم ... عرفني بدون خجل عليها وقالها هادي مراتي وانني لبنت ألي كيبغي ...تفاجئت الصراحة من ردت فعلها .. ألي كانت ايجابية استريلا : فقط اجعليه سعيداً لأنه يستحق .. وعطاتنا الكارت ديالها مداتو لياسين .. إلا حتاجينا أي حاجة منترددوش نعيطولها..ياسين عنقها وشكرها على كولشي... طلع هبط حوايجنا ألي كنت جمعتهم بعدما كانت مشات، بدل ، وتوادع مع ماماه وهو كيضحك قالها اننا مغنهربوش فقط غادي نبعدو ونأسسو حياتنا بعيده على كولشي ..نفتحو صفحة جديدة ومغاديش ننساوها أكيد ايبقا إتصال بناتنا ..ومين غادي يكون الوقت المناسب غادي نرجعو ..توادعنا معاها فموقف جد عاطفي ..لأن دموعها ودموعي فضحونا..تفارقنا بشوق وخوف من الإشتياق الأبدي حسيت بيها و ضرني قلبي عليها ..بخلاف أنها أم إلا أن الدار غادي تخوا عليها أخيراً ياسين مشا و عمي
مريض غتبدا تحس بالوحدة ..ياسين حسيت بيه تا هو تأثر ولكن بحال ديما مكيحاولش يبين ...زرب على الموقف وجرني معاه فاتجاه حياتنا الجديدة ..حياتنا الزوجية ألي غتبنا هاد المره على الحب .. ياسين جرني من حناكي كيقرسني : ضحكي ...وحيدي هديك تغوبيشا ...ما سخيتيش... عملت إيحاء براسي بمعنى ألا ...بستليه يديه ألي كان حاطها علا فخادي وكتفيت بقول : نتا كولشي فحياتي وفينما كنا وأنا معاك غادي نحس بسعادة ... إبتاسم وزاد بينا فاتجاه المطار ... نفس ألإتجاه ألي كنت خديتو قبل أيام بنفس الهدف نسيان الماضي وبدايت صفحة مشرقة وسعيدة ...ولكن هاد المره مع حب حياتي هاد المره وأنا مرتاحة نفسياً ما مخليه من ورايا إلا ذكريات سعيدة نوعاً ما ... هزيت تليفون ياسين كنلعب فيه كنتلف الطريق علاما نوصلو .. لقيت شي 10 إتصالات ومع موضع الصمت ألي عامليه ما سمعوش ..ما قلبتش داكشي كيبقا كيخصو .. وكملت لعبي ..وصلنا اخيراً بعدما كان ضلام الحال ... كلسنا فكافيتيريا المطار بعدما كنا حطينا حوايجنا ودوزناهم ... ياسين : فيك الجوع .. أنا : لا غمزني : ومالك ... أنا : والو .. ياسين : أجي حدايا .. كلست حداه وتكيت علا كتافو ... حسيت براحة رهيبة باغا غير نعس فيها ...ولكن فقت بعدما سمعت صوت نداء الإلتحاق برحلة ديالنا ... الشيء ألي خلا ياسين يزرب نودني .. وقالي متحركيش خلالي تجاكيتو وأغراضو... ومشا يجيب ليتيكيت ألي كان خلصهم مع باسبوراتنا ... وإذا بالهاتف يرن ... عييت منعيط لياسين ولكن الصداع بزاف بزاف ...كيتفاهم مع المظيف لهدا اضطريت نرد .حطيت التليفون وأنا كنترعد... ماقدييت ننطق ولا حرف ..دموعي واقفين فعينيا غير كنتأمل فياسين ألي كان جاي لجيهتي كيبتاسم فرحان كلو أمل نبداو من جديد كلو أمل ينسا كولشي معايا ..ترددت فشنوا نقوليه ما عرفتش واش نخبرو ..ولا نكتافي بصمت وما نخليه يسيق لخبار لوالوا .. من حقو يعرف رغم كولشي ..اه من حقو ولكن ... واش نفسيتو غادي تستحمل هاد الخبر خايفا عليه بزاف من هاد الصدمة ...خايفا نإديه خايفا على مشاعرو وإحساسو ..ماعرفتش واش هاد الخبر غيزيد فعدابو ولا غيريحو منو فخطره.. قلبي غير مكيزيد يتأزم ..مكانش تفكيري فصدمة فقدان عمي لحياتو ..وفاتو صباح اليوم وحنا كنحتافلو ...وفاة شخص كان ليه تأثير كبير علا حياتي بسلب أو الإيجاب المهم تأثير غير مسار حياتي كإنسانة من جميع النواحي من ناحية كان السباب باش نتلاقا مع ياسين و يكتاب لينا هاد الحب ألي كان مخبي بين ثنايا ضروف قاسية و من ناحية اخرا عدابي كلو كان بسبابو ...كتر من صدمة تلقي ياسين لهاد الخبر... خبر صاعق بدرجة الأولا بنسبة لي لأنه فجميع الأوال كيبقا عمي .. فما بالك بياسين ألي ولدوا ..حاولت ما أمكن نتسبق الأحداث ونتوقع ردت فعلو... كنبلع فريقي مين وقف قدامي مرعوب.شدني من كتافي كيشوف فعينيا : شيماء كتخلعيني ...من الصبح ونتي ماشي تلتم..مالك شنو كاين..أنا :الصمت ...ياسين : مالك ا بنادم هدري ...مكنجاوش.. هز ساكي وأغراضو بعصبية من برودي ..وجرني غادي مزروب بين الناس ..مزير عليا من يدي بلا نتطلق منو ..كنحاول نحيدليه يديه بشوية حتا تطلقت منوو تميت غادا فالإتجاه المعاكس..شدني وولا جرني حيت ماعندوش الوقت باش يسولني خصنا نلتاحقو برحلة دغيا ... _ ياسين حبس..ياسين حبس ما خسناش نمشيو ..ياسين باباك مات ...آخر ما كنت نتوقعو هو الشلل فتصروفاتو جمد كي شي صنم .... وبدا كيترعد وقف .. زلق كولشي من يديه ... طلق من يدي وما دارش لعندي ...بقا تيشوف لهيه كيخبي وجهوا ودموعو ألي واقفين فعينيه كيخبي ضعفوا صدمتو..وعاطفيتو ألي دائماً غالبا على تصرفاتو ..درت لعندو كنشوف فيه عنقتو ودفعني ...رما كولشي من يديه وتم غادي فاتجاه سيارتنا ألي كنا خليناها للشوفور تيجي موراها ... هزيت اغراضنا من الأرض ..وتبعتو كنجري ..ركبت معاه صمتوا خالعني بزاف لأن ردت فعلوا غير طبيعية ..ردت فعلوا دائماً كانت كتاسم بشراسة والعنف ..دائماً مين كيتألم كيفرغ كولشي ألي فقلبوا بلعنف ولكن هاد المره فقط ساكت ملتازم الصمت طول طريق رجوعنا...ومكسيري بسرعة فائقة ..حتا من دموعو ناشفين ..غير مصدوم ...
وصلنا أخيراً للمستشفا ألي كان راقد فيه ...ياسين نزل بلا ما يهضر معايا سبقني وخلا الباب محلولة..كالعاده تبعتو وقفلت سيارتو تأكدت منها.. طلعت وأكيد لقيت الجو ألي كنت متوقعاه جو الحزن الألم الفراق البكاء ...العائلة كلها مجموعة حتا من ازابيلا واستريلا ..مامشيتش عندهم كنقلب غير علا ياسين خايفا عليه بزاف.. قلبت وقلبت حتا ما لقيتوش وفقدت الأمل كلست فقاعة الإنتضار ...كنتسنا ونتسنا بوحدي وهو مازال ما بانش الشيء ألي زاد رعبني ...لذلك قررت نوقف فجنب ماماه ألي كانت منهارة على الأخير ونواسيها مع استريلا .. طب التشريح خبرهم أن الجثة غتسلم ليهم فصباح الغد الباكر لذلك ما كاينش فائدة من انتظارنا ، اضطريت نرجع معاهم بلاما نعرف حتا خبار على ياسين ..نرجع معاهم ونبداو التجهيز لمراسم الجنازة ... القصر بعدما كان فأبها حللوا هاد الصباح غتقام فيه جنازة ...رجعنا وطلعت بعدما طمأنيت علا ازابيلا وخليتها فأيدي أمينة ..طلعت سديت عليا ودخلت للدوش كنبكي ..غير كنبكي معرفتش كولشي تجمع عليا من جديد من ناحية خايفا علا ياسين ألي غبر هادي كتر من 4 سوايع ...حتى من تلفونو خلاه ماعندي فين نعيطلو خايفا من ردت فعلوا الغريبة ..ومن ناحية أخرى عمي ألي مات ...تفكرت آخر لقاء لينا الشيء ألي خلا دموعي يزيدوا كتر ... نضت توديت وشديت القبلة صليت على روحوا جوج ركعات من قلبي ..وطلبت الله من دعائي ليه أنه يسامحوا على كولشي دارو فدنيا يغفر ليه ويرحموا ويجعل قبروا روضة من رياض الجنة... كان بدا يطلع الصبح لهذا حليت الستائر باش نستقبل صباح حزين بكل معاني الكلمات حتى من الجو كان مغيم والريح تيحب ديال الشتاء ..بدلت حوايجي..لبست بيجامة نسائية وعملت شالي جبدت مصحفي كنقرا علا روحوا صورة ياسين وشي أجزاء من البقرة والملك ..ختمتها بدعاء طويل ومجيد .... حتا سمعت الدقان والباب كيتحل كانت استريلا نفس الفتاة المزيونة ..فتاة جعلت نفسها صديقة لهذه العائلة رغم قساوة الظروف والعداوة بين العائلتين الي ولات رجعات والغريب فلأمر أنها حاملة بين يديها صينية الفطور ليا ..بتاسماتلي ورديت الإبتسامة ندت ستقبلتها فبيتي وشكرتها على ود هاد الخطوة الرقيقة منها ...فطرنا مجموعين وخدعنا الحديث علا عمي والظروف الا مرات منها هاد العائلة حتا لقيت راسي كنعاودليها علا حياتي وكيفاش جيت ودخلت لحياة ياسين حسيت بأمان عجيب معاها ..أنها موضع ثقة رغم كل شيء ...شخصية بسيطة ورقيقة رغم التكبر ألي يقدر يبانلك أو توقعوا منها فلأول ... حتا هي رتاحتلي و عاوداتلي علا حياتها أنها البنت الوحيدة عند الأب ديالها ورغم أنها عاشت فلعز المال والجاه إلا أنها تعدبات فحياتها وكيفاش حتا كونات راسها...ما كانتش كتلقا داك الإهتمام الكافي من عند الوالدين ديالها ضروفها تقريباً نفس ضروف ياسين لهدا تعلقوا ببعضهم فلماضي ولقاو الحنان فبعضهم ألي متلقاوهش فطفولة..هنا ستنتجت أن السعادة كما كانت كيتسحابلي فلأول عمرها ما رتابطات بأنك تكون غني ... المال لا يصنع السعادة ..يمكن انني فلأول كانت هادي وجهة نضري لأنني عشت فالفقر والحرمان ..ولكن تبدلات بشكل نهائي فور إندماجي فعالم الأغنياء عالم الثروة .. الأغنياء ليسوا دائماً سعداء ...ولا يحسون بلكمال ...الإنسان خلق ليعيش ويكافح من أجل نفسه وغيره .. لا لأن يحس بالكمال..الكمال لله عز وجل ...لا الفقير ولا الغني دائماً سعيد الشيء الأهم دائماً هو راحت البال، الطمأنينة ،الهناء ، الرضا عن النفس ورضا الخالق عنك .. هذه السعادة الحقيقية...شكرتها بزاف على وقتها ألي عطاتني منو وواعدتها أنه غيبقا إتصال بناتنا وماشي هادا أخر لقاء لينا ..طليت علا لتحت بانتلي الدنيا مقلوبة والكل مكتائب وكيتسنا حضور جثة عمي ... لتحضيره للمراسم الأخيرة ... قررت منهبطش نبقا فبيتي ...لأن قلبي مشدود بما فيه الكفاية ...المناظر المكتئبة غير مكتزيد تمرضني وتحطمني ... نسد عليا ونتسانا فياسين ألي ماعرفت لحد فين بايت أو غابر ...
إنتضرت وإنتضرت ولكن خبارو مقطوع مره ..حتا من العائلة لتحت منتابهوش لغيابو بتاتاً... الشيء ألي خلاني فوتيرة وحيرة طول النهار ... الناس تيتجمعو شيئاً فشيء الكل مرتدي الأسود بدعوا لحزن والكآبة ... أنا منزلتش كاع..غير كندور فداك البيت وغادي نحماق فوقما نسمع صوت سيارة نمشي كنكجري نشوف واش دياسين ساعا كنخيب ... علامات الإحباط بداو كيضهرو عليا ..تفكرت حوايجنا ألي بقاو فالمطار وتاصلت بيهم من هاتف ياسين ..رجعت للأنتضار إلى أن سمعت صوت ضجيج جاي من برا طليت وكانوا مخرجينو فتابوتو وحاطينو على جنب ..كولشي داير بيه وكيقراو عليه الفاتحة ادن الجنازة إسلامية مع أن الأغلبية من دين مسيحي كيف لا والميت مسلم ...قريتها معاهم تا أنا من بيتي ...وترحمت عليه من بعيد ..نزلوا جوج دمعات من عيني ما عرفتش علاش..ما كنتش باغا نولي نبكي عليه ولكن شي حاجا شداتني ليه بقوة يمكن الفراق والوداع الأبدي ..هادا ما حسيتو وهما مخرجينو حتا من النساء مشاو معاهم ...بقيت غير أنا وكلي أمل يجيني خبار علا ياسين ... حتا جاتني فكرة نسول عليه الخدم ألي لتحت وللآسف حتا هوما ماعالمين عليه وآلو

زوجي محنتي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن