الجزء 23

13.2K 169 2
                                    


غادا وعارفا راسي غنتصدم صدمة حياتي ..متيقنة أنها نفس البنت .... قلبي غير ما كيزيد يضرب ...حاسا بيه غيخرج من بلاصتو..حسيت بضعف والم شديد في صدري ... دموعي واقفين بين عينيا .. و لحمي كيترعد ... تابعاهم وماعرفا اش غادي نشوف كتر من هادشي اللي شفتو ... غادا وشادا فالحيط ..رجليا ماهازينيش ..كنشوفهم غادين قدامي وكيضحكو وكلهم شوق لبعض ... للحضة توقفت وقررت نرجع ...خيفا نشوف هي حاجا ألي تقضي عليا ..لكن الفضول قتلني وقلبي تيقولي تبعيهم..
قررت نزيد لقدام حيت فاتوني ..خرجت فجوج دورات فهاديك الدخيلة ..درت على ليمن وكانت أكبر صدمة تعردتليها لحتا الآن ..صدمة ما بعدها صدمة ... خلاتني نندم على النهار اللي سمحتليه فيه وسلمت ليه قلبي ... كان هو واياها في وضع كذلك مخل للآداب ...معانقين بعضهم وكيتباوسو بشوق ..أو بالأحرا كيفلوطيو (اسفة على المصطلح) ... جارها لعندو وملسقها مع الحيط..أما هي حاطا يد فعنقوو ويد لوخرا علا ضهرو ... كيتباوسو بشوق وحب ...وبهمجية فنفس الوقت ..كأنهم موحشين بعضياتهم... كأنهم كيبردو الشوق فالبوسان ... هو كيبوسها فكل وجهها وهي كذلك ... حبسوا للحضة وعنقو بعضياتهم من بعد كملوا ...
كان منظر كيقطع فالقلب منظر دمرني مزقني من الداخل ...خلاني نعرف قيمتي ومنين جيت ... أكتر حاجة الماتني هي أن غيتة كان عندها ألحق وكانت على صواب فعلاً قلبوا مع وحداخرا ... ما قدرتش نزيد نتحمل تخلطوا عليا الأحاسيس ..وضربتها بجرية وحدة لبرا ...خرجت من هاد الأحلام ..ومشيت كنجري ف إتجاه المجهول ... في إتجاه شوارع باريس الكبيرة ...غيتة قشعاتني خارجا كنبكي..عيات متعيطلي ولكن ما حبستش ...هاد المره خرجت ...ومشيت مشية بلا رجعة
.غريبة هذه الحياة تلهيك ،تستدرجك ،تفتح لك أبواب السعادة...تعيد لك البسمة والأمل ..في لحظة تشعر أنك أسعد شخص ... لتفتح صفحات جديدة وتطوي معها الامك فتعود وتطعنك من جديد ... تعود لتدمرك .. لا تصدق نفسك سعيدا حتى يصدمك القدر من جديد ..
غريبة هذه الحياة قد تملك فيها كل شي الا الشئ الذي تريده ...تدخلت في حياة من لا يحتاجني بل وفرضت نفسي عليه ... تعلقت في ما ليس لي... بنيت امال فارغة ...مع انني أعلم أن قلبه ليس معي ... كيف سيكون معي وقد سبقني إليه غيري .. للحضة قد نسيت أني مجرد زائرة ومتطفلة على حياة غيري ..لبرهةٍ نسيت أنه أرغم علي ...صدقت نفسي .. وأخدتني أحلامي بعيداً لتعود الحياة و تفاجئني ...
خرجت بسرعة البرق ...وما وليتش دورت وجهي ... خارجة و غادا إلى المجهول ..كنجري بقلب مفطور..معرفتش لفين أو علاش ؟ أو كيفاش غادي ندبر راسي من بعد ..ما هامنيش راسي .. ألي كنت عارفا أنه خصني نبعد ...هاد العالم ماشي ديالي وهاد الناس ماشي أهلي .. غرقت فأحلامي الوهمية ونسيت شكون أنا ومنين جاية ..نسيت انني مجرد متطفلة علا حياة شخص أرغم علي ..داني بزز منو ...تزوجني غصباً عليه ..ضنيت أن معاملتو ليا بهاد الطريقة حباً فيا ...ف حين كانت ندم منو ...كان كيحاول يصلح امورو معايا ... كيحاول يمسح فيا دنوبو ... غراتني حنيتو وغيرتو عليا وسرحت فخيالي ...حتا ولات سرفقاتني الحياة ...ونوداتني من القلبه ... عما الحب علا عينياو خلاني نعيش ونتيق راسي انني زوجة ياسين مجتهد ... كنتشاركو نفس الكنية ..نفس الفراش ..نفس الحياة ...لكن بقلوب متفرقة ...
جريت حتا ما قدني ودموعي شلال ... حتا عييت وداني سبيلي إلى ساحة كبيرة ...بحال حديقة ...الدنيا خاوية ولوقت متاخر ..كانت جوايه ديك 12 ديال الليل ... رجلي ضروني بجرا والدوخة شداتني هاد المره حسيت براسي فاشلة كتر من الأول ..ماعرفتش راسي فين .. ألي فهمت انني بعدت بزاف .. لكن كنت حالفا منرجع ...عييت ما نتصدم فحياتي ..عييت مانعيش فسعادة زائفة ونوهم راسي انني فرحانة معاه... يوقع ألي يوقع ما بقيتش باغا نرجع ...ما بقيتش باغا نعيش معا واحد ميت ..واحد جسدو حاضر ..لكن روحوا وقلبوا طايرين مع واحداخرا ...بانلي كورسي أرضي ..مشيت نرتاح فيه ...ونحاول نستوعب أنا فين ؟ وشنو ندير ؟ وفين نمشي ؟
بقيت شحال وأنا كالسة .. بكيت بحرقة وغوت ... حتا عييت و تكيت فوق الكورسيي... هنا وقفوا عليا جوج رجال !
جوج رجال فرنسيين ريحتهم عاطية بالشراب ...وهازين فيدهم المخدرات ...كيهدرو بالفرنسية ومقابلين معايا ...ألي فهمت أنهم كيتفاهمو عليا باش يفرسوني... كيف لا ؟ وأنا البنت الوحيدة ألي كتدور فشوارع باريس الخالية .. جمدت فبلاستي..كنفكر كيفاش نخرج راسي من هاد الوحلة .. كانو رجال طوال وصحاح ...إلى شدوني مشيت فيها والله تاياكلوني ...وخا نطير ونزل مغاديش نقد عليهم ...قرب عندي واحد منهم ...أنا جمعت رجلي لعندي، دموعي فتروا بقوة الخلعة والدوخة غير ما كاتزيد ...صافي ليوما نتغتاصب... كان صغير, شاب التقدة ديال ياسين ،نفس الطوله والتكلديمة ...حط يدو على راسي وهزو و بقا تيلمس علا حناكي ... شوية نزل صبعو على شنافتي ...كيلمس عليها ...اوا وهو يجبد وجهي لعندو .. بغا يبوسني .. تما أنا ماعرفتش منين جاتني واحد القوة ...دربتلو عضه فاعلة تاركا علا يديه ...تا تتخشاو سناني فلحمو وطوش الدم ..وغوت على أحر من جهدوا...دفعتو وستجمعت كل جهدي باش نولي نجري من جديد واخا كنت فاشلة ودايخة ....جريت على أحر من جهدي ...كنجري ونبكي ...كنزدم فقفطاني ...نطيح ونولي نوض .. تابعيني وخطواتهم غير ما كتزيد تقرب مني ...كانوا محلفين فيا ميرحمونيش...غادا كنغوت بزز ما بقاش عندي الصوت بالخلعة والسخفة باش يعتقني شي حد ...والو بحالة كاينة أغير أنا وياهم فدنيا ... جريت حتا ما قدني تا تساطحت مع شي راجل ...هاد المره راجل جديد مكنعرفوش ... هنا قلبي سكت ... ا ميمتي واش سعدي فرجال هاد الليلة كلهم يطمعوا فيا
ولكن تفاجأت منين جرني من يدي بزربة وخباني موراه .. كان راجل شوية كبير في بداية خمسيناتو ..باينا فيه ولد الناس ... وبحالا بغا يعاوني ..
المجهول : ما تخافيش أنا معاك !

ألي فهمت أنه مغربي من هضرتو..ولا عندي شوية بصيص أمل انني نتعتق من هادوك الوحوش ..شديتلو على التجاكيتة بمجهد ..أما دوك المفترسين كانوا جايين تيجريو ف اتجاهنا ..جايين ومحلفين فيا ..ناوين يتكرفسو عليا بأي طريقة ...وصلوا وبداو كايتعاطاو مع المغربي ..هو تيهدر معاهم بالآداب ...بش يخليونا بحالنا ..ولكن هوما حرام دفعوه و جروني ...هزني واحد فيهم علا كتافو ودايني، أنا كنبكي ونغوت كنضربليه فضهرو..صافي ليوم نتغتاصب ..هادشي فاش كنفكر ..الراجل الكبير مسكين ...تيغوت من بعيد ونايض تابعهم ...كيجري موراهوم ...
شوية كتوقف علينا طنوبيل مكسيرية ...وقفات فنص الطريق ...نزل شي واحد تيكفض علا كمامو وساعر ..اه هاداك ألي علا بالكم ياسين
*دوك الشماكرية غير قشعو ياسين ...ألي هازني رماني للأرض..وشد صاحبو فيديه .. ضربوها بكعطة وحدة تقول كيعرفو أن ياسين ملاكم .. أما هو هاهاي بلا عكز عليه تبعهم كيجري لحق عليهم ...شد غير واحد ..حيت لاخور سلت ،فرشخو تفرشيخ..شبع فيه ركيل وضرب..كان غادي يقتلو ... مين فرشخو مزيان طلقوا ...وتم جاي لعندي معصب كتر من أي وقت ..بحالا جامعلي هادشي كامل ديال اليوم ... ألي بداه بيهم جاي يكمل بيا ...الراجل لكبير بحالا فهم أن ياسين راجلي وجايلي باش يضربني ..نودني من الأرض دغيا ...وخباني موراه ..أما أنا غير مصدومة ما كنتحركش ..
الراجل : ا ولدي ..كلشي تيتحل بتفاهم.. الله يرضي عليك بلاما تغلط !!!!!
ياسين مهدرش معاه جاي لجيهتي نيشان ..ساعر ... دفع الراجل تا طاح ...و جمع معايا تا شفت نجوم الضهر فهاد الليل ..جمع معايا تا رعفت عوتاني..دغيا كنرعف ...
ياسين : فين خارجا الكلبة فهاد الليل ...فين ..اااه...شفتيني رخيتليك الصمطة شويا ..طوالولك الرجلين ... توحشتي لعصا... اااه جاوبي
الراجل ناد جرني لعندو دغيا عوتاني ... وكيسفك..أنا غير شادا فنيفي ألي كولو دمايات
الراجل : واش كتشوف البنت قلبها غيسكت..جاي تكمل عليها ... ا حمد الله مغتاصبوهالكش..حمد الله منين جيتي فالوقت المناسب..
ياسين جرني من يديا بجهد ..ولكن ولا شدني الراجل من اليد لوخرا ..
الراجل هز حجبانو : ماغانخليكش تديها تا تبرد ...
ياسين زادت طلعاتلو القردة للراس ... و حمر عينيه فيه : شوف راني معصب لأقصى درجة لذلك عطينا بشبر التساع ..حسن منزيد نغلط فيك تا نتا هاد الليلة ...
ياسين ولا حيدلي يدي من يد الراجل وجرني بقسوه ...جارني وأنا كنغوت تا طحتليه فالأرض... وما بغتش نوض ما بغتش نولي نرجع معاه ...هزني بسرعة البرق ..وأنا تنتركليه بين يديه ..رماني فالمقعد الأمامي ديال سيارتو وكسيرا
كسيرا ياسين ودمو فاير كتر من القياس ... غير كيردخ فوق الفولون ومحلف فيا ...أما أنا غير كنبكي ونمسح فدماياتي ...
أنا: نزلني ما بغيتش نمشي معاك اهيء اهيء نزلني الحكاااار ...
ياسين : غاتسكتي ولا والله ... واش مازال عندك الفم ألي تحليه .. آاااش خرجك فنصاصاات الليل ... ؟ واش أنا مكنخليكش تزدمي حتا برا البيت ولاو يطوالولك الرجلين ...واش باغا تحمقيني ... كنت غنتسطا باش ملقيتكش... غير قوليلي اش كيقوليك هداك الراس ...وزيديو ن قتلك ماتجيش ..رجعي لدار اااه ...وا جاااوبيي
أنا : علاش غتسطا..ياك أنا مكنهمكش ..ياك نتا ما كتحملنيش .... طلقني وخلصني من هاد العداب ..منين جيت ونتا كتكرفس علييا ...عييت اهيء اهي ..عييت من كولشي .... بغيت نرجع بحالي
ياسين : هادشي علاش خرجتي اااه ..كتكرهيني تالهاد الدرجة ....
أنا : نزلني ... وااا نزلنيييي
ياسين : غاتسوكتي ولا لا ... شدي هاد المنديل ..ومسحي عليا هادوك الخنافر

زوجي محنتي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن